s1_daoud
09/12/2005, 11:30
هكذا ماتت رنا في لبنان!.... عذرا رنا خانوك مرتين
رنا من لبنان .. ماتت .. والسوري لبيس
هناك أشخاص يعشقون التجارة في الحياة والممات ... هناك من يتاجر بدماء أصدقائه
الكذب عنده حلال المهم الوصول للغاية ... عذرا رنا خانوك مرتين. وأنا صدقتهم.
مازلت أذكرها وأنا أقف معها في بهو الجامعة العربية فرع بيروت مع صديقة ثالثة اسمها دارين كانت (أي دارين )قد قررت أن تسافر إلى دبي -حيث يعمل أهلها- هناك لمدة خمسة عشر يوما ودعناها وأكملنا الوقوف أنا ورنا لمدة ساعة تقريبا كان الحديث استمرارا لرحلة طويلة قد خطاها كلانا في سبيل توطيد صداقة متنامية يغلب الإعجاب على هوا أطرافها .. أنا ورنا ودعنا بعضنا الساعة الخامسة من ذاك اليوم على أمل التقاء صبيحة الغد وكلانا لا يعرف أنها آخر مرة.
رنا شابة في العشرين من عمرها وهي زميلتي في الكلية –كلية الحقوق سنة ثانية- الجامعة العربية في لبنان لطيفة ومؤمنة بعروبتها ومنتسبة إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي
رنا كانت دوما تنظر إلى المستقبل بعين ملؤها التفاؤل ....
صبيحة اليوم التالي وكالعادة استيقظت متأخرا للذهاب إلى كليتي لحضور المحاضرات نزلت إلى الطابق الثاني تحت الأرض حيث قاعة الحضور كانت مقفلة
لم أجد أحدا !!!
هل اليوم عطلة ؟؟ كان اليوم خميس وليس الأحد !!
حتى أبو إبراهيم ناطور القاعة ليس هنا ..
هل مازلت نائما ؟
عقصت نفسي وانتبهت حينها لورقة معلقة على باب القاعة كتب عليها إثر حادث أليم توفيت رنا مع صورة لها ملصقة على نفس الورقة
طبعا من شدة الصدمة لم أذهب للكلية مدة أسبوع قضيتها أفكر بحلم لم يكتمل أفكر بنفسي برنا بالاثنين.
وكنت دوما انتظر دارين لأراها فأقول لها ماتت رنا كان فكري مشتت رنا ماتت بحادث يال هول الفاجعة
عادت بعد أسبوعين دارين من دبي وكما كنت انتظرها كانت تنتظرني ولكن لأسباب أخرى دارين -كانت من الحزب الاشتراكي التقدمي – قالت لي (أتلتوها يا سوريه ل رنا-صدمت ماذا؟- ألتلي لقد ماتت بحادث سيارة دهستها شاحنة عسكرية سورية)
طبعا أنا صدمت وبكل سذاجة صدقت ... وحقدت على الأخطاء المتكررة الممارسة من قبل عناصر جيشنا السوري في لبنان مضت ثلاث أشهر وشاءت الصدف أن التقي أخت رنا -الطالبة في الهندسة سنة رابعة- في نفس الجامعة سألتها بكل سذاجة هل رفعتم دعوى على قاتل أختكم ؟ بكت أجهشت بالبكاء قالت لي: كان أبي نعسا عند قيادته للسيارة وقبل سقوطه في الوادي. هل تريدنا أن نحاسب أبي على ذلك؟؟!!
لحظة ألم تدهس رنا شاحنة نظرت إلي باستغراب وقالت شاحنة ؟ رنا ماتت بالحادث لأن أبي نعس فمال عن الطريق ووقع بالوادي؟!! صدمت ثانية واستغربت
طبعا في هذه الفترة كانت علاقتي مع دارين قد بهتت على اعتبار أن السيارة التي دهست صديقتها سورية وأنا سوري فأنا مسؤول ضمنيا
عند سردي هذه القصة لصديق لي لبناني أيضا اسمه شادي من أميون ضحك وقال باللهجة اللبنانية- يا خيي السوري لبيس .... نحنا منعملا والسوري بيلبس -
هذه قصة صغيرة عن إحدى الحوادث البسيطة التي كانت تصادف أي سوري كان يدرس أو يعمل أو يدافع عن لبنان وكل من ذهب إلى لبنان لديه قصص مختلفة عن مدى الدعاية المضادة لسوريا هذا أثناء وجود الجيش السوري في لبنان فكيف عندما خرج ؟؟؟ّّّ!!
ملاحظة كان الكثير من اللبنانيين يتمنون القدوم إلى سوريا فأسألهم عن السبب المانع لعدم القدوم فيجيبون جميعا ومن مختلف المناطق اللبنانية "لا ياعمي عبالك السوري عل الحدود يحبسنا" هناك أفكار سائدة لدى الشعب اللبناني عن السوريين خاطئة أنا لا أعرف من رسخها في أذهانهم إنما أعلم أن علينا أن نلعب دورا في تغيرها لمصحتنا أولا ولمصلحة لبنان ثانيا
وشكرا
سيريا نيوز
مساهمات القراء
مواطن عادي مو اكسترا.
منقول...........
رنا من لبنان .. ماتت .. والسوري لبيس
هناك أشخاص يعشقون التجارة في الحياة والممات ... هناك من يتاجر بدماء أصدقائه
الكذب عنده حلال المهم الوصول للغاية ... عذرا رنا خانوك مرتين. وأنا صدقتهم.
مازلت أذكرها وأنا أقف معها في بهو الجامعة العربية فرع بيروت مع صديقة ثالثة اسمها دارين كانت (أي دارين )قد قررت أن تسافر إلى دبي -حيث يعمل أهلها- هناك لمدة خمسة عشر يوما ودعناها وأكملنا الوقوف أنا ورنا لمدة ساعة تقريبا كان الحديث استمرارا لرحلة طويلة قد خطاها كلانا في سبيل توطيد صداقة متنامية يغلب الإعجاب على هوا أطرافها .. أنا ورنا ودعنا بعضنا الساعة الخامسة من ذاك اليوم على أمل التقاء صبيحة الغد وكلانا لا يعرف أنها آخر مرة.
رنا شابة في العشرين من عمرها وهي زميلتي في الكلية –كلية الحقوق سنة ثانية- الجامعة العربية في لبنان لطيفة ومؤمنة بعروبتها ومنتسبة إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي
رنا كانت دوما تنظر إلى المستقبل بعين ملؤها التفاؤل ....
صبيحة اليوم التالي وكالعادة استيقظت متأخرا للذهاب إلى كليتي لحضور المحاضرات نزلت إلى الطابق الثاني تحت الأرض حيث قاعة الحضور كانت مقفلة
لم أجد أحدا !!!
هل اليوم عطلة ؟؟ كان اليوم خميس وليس الأحد !!
حتى أبو إبراهيم ناطور القاعة ليس هنا ..
هل مازلت نائما ؟
عقصت نفسي وانتبهت حينها لورقة معلقة على باب القاعة كتب عليها إثر حادث أليم توفيت رنا مع صورة لها ملصقة على نفس الورقة
طبعا من شدة الصدمة لم أذهب للكلية مدة أسبوع قضيتها أفكر بحلم لم يكتمل أفكر بنفسي برنا بالاثنين.
وكنت دوما انتظر دارين لأراها فأقول لها ماتت رنا كان فكري مشتت رنا ماتت بحادث يال هول الفاجعة
عادت بعد أسبوعين دارين من دبي وكما كنت انتظرها كانت تنتظرني ولكن لأسباب أخرى دارين -كانت من الحزب الاشتراكي التقدمي – قالت لي (أتلتوها يا سوريه ل رنا-صدمت ماذا؟- ألتلي لقد ماتت بحادث سيارة دهستها شاحنة عسكرية سورية)
طبعا أنا صدمت وبكل سذاجة صدقت ... وحقدت على الأخطاء المتكررة الممارسة من قبل عناصر جيشنا السوري في لبنان مضت ثلاث أشهر وشاءت الصدف أن التقي أخت رنا -الطالبة في الهندسة سنة رابعة- في نفس الجامعة سألتها بكل سذاجة هل رفعتم دعوى على قاتل أختكم ؟ بكت أجهشت بالبكاء قالت لي: كان أبي نعسا عند قيادته للسيارة وقبل سقوطه في الوادي. هل تريدنا أن نحاسب أبي على ذلك؟؟!!
لحظة ألم تدهس رنا شاحنة نظرت إلي باستغراب وقالت شاحنة ؟ رنا ماتت بالحادث لأن أبي نعس فمال عن الطريق ووقع بالوادي؟!! صدمت ثانية واستغربت
طبعا في هذه الفترة كانت علاقتي مع دارين قد بهتت على اعتبار أن السيارة التي دهست صديقتها سورية وأنا سوري فأنا مسؤول ضمنيا
عند سردي هذه القصة لصديق لي لبناني أيضا اسمه شادي من أميون ضحك وقال باللهجة اللبنانية- يا خيي السوري لبيس .... نحنا منعملا والسوري بيلبس -
هذه قصة صغيرة عن إحدى الحوادث البسيطة التي كانت تصادف أي سوري كان يدرس أو يعمل أو يدافع عن لبنان وكل من ذهب إلى لبنان لديه قصص مختلفة عن مدى الدعاية المضادة لسوريا هذا أثناء وجود الجيش السوري في لبنان فكيف عندما خرج ؟؟؟ّّّ!!
ملاحظة كان الكثير من اللبنانيين يتمنون القدوم إلى سوريا فأسألهم عن السبب المانع لعدم القدوم فيجيبون جميعا ومن مختلف المناطق اللبنانية "لا ياعمي عبالك السوري عل الحدود يحبسنا" هناك أفكار سائدة لدى الشعب اللبناني عن السوريين خاطئة أنا لا أعرف من رسخها في أذهانهم إنما أعلم أن علينا أن نلعب دورا في تغيرها لمصحتنا أولا ولمصلحة لبنان ثانيا
وشكرا
سيريا نيوز
مساهمات القراء
مواطن عادي مو اكسترا.
منقول...........