Anmar
27/10/2004, 00:35
قرر اتحاد الطلبة اليهود في فرنسا اقحام يسوع المسيح ووالدته مريم العذراء في اطار مكافحة اللاسامية, عبر حملة اعلانية ستبدأ في الصحف الفرنسية في 26 تشرين الأول (اكتوبر) الجاري. واستخدم الاتحاد في اطار حملته هذه صوراً للمسيح كتب عليها بخط عريض عبارة "يهودي قذر" وأخرى للعذراء تحمل العبارة نفسها.
وتستوقف هذه الصور بالتأكيد كل من يشاهدها وهي من هذا المنطلق ستثير ردات فعل شديدة التفاوت, وفقاً للأشخاص وقناعاتهم واعتقاداتهم.
اذ أنها تعبر عن درجة حادة من الاستفزاز وانعدام الحصافة قد تحول دون تأديتها الوظيفة "التربوية" المطلوبة منها, وهي التوعية لمخاطر اللاسامية, كونها تثير شعوراً بالتطرف المفرط والمغالاة في الادعاء. وتعتمد الصور اسقاطاً في غير محله, لتعبر عن رسالة مفادها ان كل اهانة توجه الى يهودي هي بمثابة اهانة موجهة الى المسيح والعذراء
ويقول اتحاد الطلبة اليهود ان الهدف من هذه الحملة هو اثارة صدمة نفسية كفيلة بترك أثر عميق, واقناع الكل بأن عبارة "يهودي قذر" كفيلة بإذلال وتدنيس أي انسان بلا استثناء. وعن دواعي استخدام صورتي المسيح والعذراء في اطار هذه الحملة, يشير الاتحاد الى ان هذا مرده الى كونهما وجهين كونيين, فالمسيح من أصل يهودي وهو رمز مسيحي وأحد الأنبياء بالنسبة الى المسلمين.
ويفيد الاتحاد انه قرر اللجوء لهذه الحملة المثيرة للصدمة, لأنه يرغب في تحويل مكافحة اللاسامية الى واحدة من القضايا الوطنية الكبرى, على غرار الحملات من أجل مكافحة "الايدز" والتدخين. ويضيف ان هناك في فرنسا هوة بين ادراك السلطات العامة لجدية الأمر والمواطنين غير المطلعين واللامبالين, حيال 322 عملاً معادياً للسامية شهدتها فرنسا منذ مطلع العام الحالي.
والمؤكد ان الحملة الاعلانية لن تترك مجالاً للامبالاة حيالها, لكن السؤال هو ما إذا كانت ردة فعل التي ستثيرها لدى الفرنسيين ستكون لصالح قضية مكافحة اللاسامية التي يفترض انها تخدمها. وليس مستبعداً ان يجد كثيرون ان هذه الحملة تشكل دليلاً جديداً على مدى استعداد بعض يهود فرنسا للتمادي في المبالغة, لتكريس موقع الضحية الذي يريدون اسباغه على أنفسهم, مثلما ليس مستبعداً ان يجد المسيحيون المتدينون فيها, زجاً لديانتهم في معركة قد لا تعنيها بالضرورة.
وفيما قد تكون الصحف الفرنسية التي ستنشر هذه الصور قررت التعامل معها كما تتعامل مع أي حملة اعلانية تجارية أخرى, إلا ان من غير المعروف ما ستكون عليه ردة فعل الكنيسة الكاثوليكية حيالها وما اذا كانت استشيرت قبل اللجوء الى الاستعانة بمقدساتها في هذا الاطار.
وتستوقف هذه الصور بالتأكيد كل من يشاهدها وهي من هذا المنطلق ستثير ردات فعل شديدة التفاوت, وفقاً للأشخاص وقناعاتهم واعتقاداتهم.
اذ أنها تعبر عن درجة حادة من الاستفزاز وانعدام الحصافة قد تحول دون تأديتها الوظيفة "التربوية" المطلوبة منها, وهي التوعية لمخاطر اللاسامية, كونها تثير شعوراً بالتطرف المفرط والمغالاة في الادعاء. وتعتمد الصور اسقاطاً في غير محله, لتعبر عن رسالة مفادها ان كل اهانة توجه الى يهودي هي بمثابة اهانة موجهة الى المسيح والعذراء
ويقول اتحاد الطلبة اليهود ان الهدف من هذه الحملة هو اثارة صدمة نفسية كفيلة بترك أثر عميق, واقناع الكل بأن عبارة "يهودي قذر" كفيلة بإذلال وتدنيس أي انسان بلا استثناء. وعن دواعي استخدام صورتي المسيح والعذراء في اطار هذه الحملة, يشير الاتحاد الى ان هذا مرده الى كونهما وجهين كونيين, فالمسيح من أصل يهودي وهو رمز مسيحي وأحد الأنبياء بالنسبة الى المسلمين.
ويفيد الاتحاد انه قرر اللجوء لهذه الحملة المثيرة للصدمة, لأنه يرغب في تحويل مكافحة اللاسامية الى واحدة من القضايا الوطنية الكبرى, على غرار الحملات من أجل مكافحة "الايدز" والتدخين. ويضيف ان هناك في فرنسا هوة بين ادراك السلطات العامة لجدية الأمر والمواطنين غير المطلعين واللامبالين, حيال 322 عملاً معادياً للسامية شهدتها فرنسا منذ مطلع العام الحالي.
والمؤكد ان الحملة الاعلانية لن تترك مجالاً للامبالاة حيالها, لكن السؤال هو ما إذا كانت ردة فعل التي ستثيرها لدى الفرنسيين ستكون لصالح قضية مكافحة اللاسامية التي يفترض انها تخدمها. وليس مستبعداً ان يجد كثيرون ان هذه الحملة تشكل دليلاً جديداً على مدى استعداد بعض يهود فرنسا للتمادي في المبالغة, لتكريس موقع الضحية الذي يريدون اسباغه على أنفسهم, مثلما ليس مستبعداً ان يجد المسيحيون المتدينون فيها, زجاً لديانتهم في معركة قد لا تعنيها بالضرورة.
وفيما قد تكون الصحف الفرنسية التي ستنشر هذه الصور قررت التعامل معها كما تتعامل مع أي حملة اعلانية تجارية أخرى, إلا ان من غير المعروف ما ستكون عليه ردة فعل الكنيسة الكاثوليكية حيالها وما اذا كانت استشيرت قبل اللجوء الى الاستعانة بمقدساتها في هذا الاطار.