شكو زولو
17/10/2004, 14:42
كان وقع كلماته عليها كالصاعقة...مفاجأة لم تخطر لها على بال...ابتسمت...رغم النار التي شبت في أحشاءها..
" بالطبع...يسرني ذلك"
نطقت بهذه الكلمات و عادت أدراجها .. لم تنتبه حتى أي طريق سلكت...سارت و سارت..حتى أخذ التعب يتسلل الى قدميها.....كلامه يتردد على مسامعها ...صداه أقوى من أن يحتمل..
بعد زمن لم تعرف مداه ..وصلت الى دكان البقال في أول الشارع ...هنا التقته لأول مرة نعم توقفت واسترجعت بذاكرتها تلك اللقاءات الغريبة....هنا لأول مرة سحرتها عيناه...كانت تنتقي تفاحا" انها تتذكر ذلك جيدا"...سقطت واحدة على الارض..فالتقطها و اعادها اليها "شكرا" لك" " عفوا آنستي"
انحدرت دمعة....على خدها المحترق خجلا" من نفسها....لكن من يقترب منها كان باستطاعته سماع شيء يتحطم بداخلها.....غافلتها تنهيدة حارة...خففت حالة التشنج التي سيطرت على تفاصيل جسدها...و توقفت مرة أخرى..تتذكر..
لم يغب عنها طويلا"..اصطدمت به و هي تخرج مسرعة من المصرف..."يال الصدفة" هذه هي المرة الثانية التي تلتقيه فيها..ابتسم لها و أكمل طريقه..
هنا بدات خيوط قصة تنسج في الخفاء ...لم تكن بعد واضحة المعالم .....شيء ما لاح في الأفق.. مشاعر مشوشة ....لكنها احتلت حيزا" في قلبها...
و عند شاطئ البحر بينما تتمشى و صديقتها هالة لمحته من بعيد ..عرفته رغم المسافة الممتدة ما بينهما .. كيف لا و قد رسم في مخيلتها أصبحت تستشعر وجوده قبل أن تراه...اقترب منهما بابتسامته المعهودة...الساحرة...شعرت باضطرابه و هو يلقي السلام...لم يكن ذلك وهما"..هي متأكدة من احساسها....ذهب كل في طريقه ..لكنه التفت مرات عدة نحوهما..لاحظت ذلك..
منذ تلك اللحظة لم يبارح خيالها...أصبحت تكثر من الجلوس وحدها تستجمع أدق التفاصيل...ابتسامته...لون عينيه...رنة صوته..عطره...لم تعد تطيق الانتظار.....رغم اكثارها من الخروج الا أنها لم تلتق به لايام...تملكها شعور بالأسى و...الشوق..
كانت تنتظر الحافلة لتقلها الى الجامعة...حين تندت بشذا عطرهْ...التفتت بلهفة..رعشة سرت في جسدها..."صباح الخير يا آنسة"..."صباح الخير".
"لا أعرف ماذا أقول..و كأننا أصبحنا أصدقاء قبل أن نتعارف...صدفة جميلة..جمعتنا مرات عدة..هل تسمحين لي بالتحدث معك.؟." " بالطبع ..تفضل"...تسارع نبضها تسمرت في مكانها تنتظر..
" أريد أن أسألك معروفا"..." تفضل"
منذ المرة الماضية حين التقيتك قرب شاطئ البحر..كنت مع صديقتك على ما أظن...لا أعرف كيف أقول لك ذلك أنا محرج فهذه أول مرة يدق فيها قلبي..."
كانت كلماته تزرعها أشجارا" تكبر..تزهر..و...و لكن..
" صديقتك هذه ..لم تفارق فكري و قلبي مذ رأيتها..لا أعرف يبدو أنه الحب من النظرة الأولى أرجوك هل بالامكان ان تقدميني اليها...حقا" مقصدي شريف" لن أنسى لك صنيعك"
انتهى كل الكلام...جفت تربتها...ماتت أشجارها..غابت ملامحه في عينيها ...نطقت ببضع كلمات...استدارت و سارت مبتعدة ...كان يناديها..و لكنها لم تعد تسمعه..نعم يسرني ذلك ...بالطبع يسرني ذلك.. أكيد يسرني ذلك ...غرقت آخر حروفها في تيار من البكاء أذبل رموشها....بعثر خطاها...لكنه نوعا" ما غسل طيات قلبها الدامي .....توقفت عند آخرالشارع.. نظرة أخيرة ....رمقت بها المكان الذي تجاوزته....تنهدت ثم انعطفت سالكة" دربا" جديدا".
النهاية
" بالطبع...يسرني ذلك"
نطقت بهذه الكلمات و عادت أدراجها .. لم تنتبه حتى أي طريق سلكت...سارت و سارت..حتى أخذ التعب يتسلل الى قدميها.....كلامه يتردد على مسامعها ...صداه أقوى من أن يحتمل..
بعد زمن لم تعرف مداه ..وصلت الى دكان البقال في أول الشارع ...هنا التقته لأول مرة نعم توقفت واسترجعت بذاكرتها تلك اللقاءات الغريبة....هنا لأول مرة سحرتها عيناه...كانت تنتقي تفاحا" انها تتذكر ذلك جيدا"...سقطت واحدة على الارض..فالتقطها و اعادها اليها "شكرا" لك" " عفوا آنستي"
انحدرت دمعة....على خدها المحترق خجلا" من نفسها....لكن من يقترب منها كان باستطاعته سماع شيء يتحطم بداخلها.....غافلتها تنهيدة حارة...خففت حالة التشنج التي سيطرت على تفاصيل جسدها...و توقفت مرة أخرى..تتذكر..
لم يغب عنها طويلا"..اصطدمت به و هي تخرج مسرعة من المصرف..."يال الصدفة" هذه هي المرة الثانية التي تلتقيه فيها..ابتسم لها و أكمل طريقه..
هنا بدات خيوط قصة تنسج في الخفاء ...لم تكن بعد واضحة المعالم .....شيء ما لاح في الأفق.. مشاعر مشوشة ....لكنها احتلت حيزا" في قلبها...
و عند شاطئ البحر بينما تتمشى و صديقتها هالة لمحته من بعيد ..عرفته رغم المسافة الممتدة ما بينهما .. كيف لا و قد رسم في مخيلتها أصبحت تستشعر وجوده قبل أن تراه...اقترب منهما بابتسامته المعهودة...الساحرة...شعرت باضطرابه و هو يلقي السلام...لم يكن ذلك وهما"..هي متأكدة من احساسها....ذهب كل في طريقه ..لكنه التفت مرات عدة نحوهما..لاحظت ذلك..
منذ تلك اللحظة لم يبارح خيالها...أصبحت تكثر من الجلوس وحدها تستجمع أدق التفاصيل...ابتسامته...لون عينيه...رنة صوته..عطره...لم تعد تطيق الانتظار.....رغم اكثارها من الخروج الا أنها لم تلتق به لايام...تملكها شعور بالأسى و...الشوق..
كانت تنتظر الحافلة لتقلها الى الجامعة...حين تندت بشذا عطرهْ...التفتت بلهفة..رعشة سرت في جسدها..."صباح الخير يا آنسة"..."صباح الخير".
"لا أعرف ماذا أقول..و كأننا أصبحنا أصدقاء قبل أن نتعارف...صدفة جميلة..جمعتنا مرات عدة..هل تسمحين لي بالتحدث معك.؟." " بالطبع ..تفضل"...تسارع نبضها تسمرت في مكانها تنتظر..
" أريد أن أسألك معروفا"..." تفضل"
منذ المرة الماضية حين التقيتك قرب شاطئ البحر..كنت مع صديقتك على ما أظن...لا أعرف كيف أقول لك ذلك أنا محرج فهذه أول مرة يدق فيها قلبي..."
كانت كلماته تزرعها أشجارا" تكبر..تزهر..و...و لكن..
" صديقتك هذه ..لم تفارق فكري و قلبي مذ رأيتها..لا أعرف يبدو أنه الحب من النظرة الأولى أرجوك هل بالامكان ان تقدميني اليها...حقا" مقصدي شريف" لن أنسى لك صنيعك"
انتهى كل الكلام...جفت تربتها...ماتت أشجارها..غابت ملامحه في عينيها ...نطقت ببضع كلمات...استدارت و سارت مبتعدة ...كان يناديها..و لكنها لم تعد تسمعه..نعم يسرني ذلك ...بالطبع يسرني ذلك.. أكيد يسرني ذلك ...غرقت آخر حروفها في تيار من البكاء أذبل رموشها....بعثر خطاها...لكنه نوعا" ما غسل طيات قلبها الدامي .....توقفت عند آخرالشارع.. نظرة أخيرة ....رمقت بها المكان الذي تجاوزته....تنهدت ثم انعطفت سالكة" دربا" جديدا".
النهاية