s1_daoud
17/11/2005, 14:27
لبّيكَ يا بوش ... لبّيكِ يا أمريكا
بينما كان حكام العرب في ثبات عميق، ضرب اعصار كاترينا امريكا، فأفاقهم من نومهم المُريح ، دفعة واحدة، و ذهلوا من حجم الكارثة، و زرفوا الدموع الغزيرة بصدق و وجدانية على وليّة امرهم الغريقة، و اقاموا الصلوات و التضرعات، و توسلوا الى الله ان يخفف من غضب الطبيعة، و ارسلوا برقيات المواساة، و أعلنوا دعمهم و تضامنهم، و قرروا ان هذا الحدث الجلل يستلزم اكثر من استنكار و شجب، فاغدقوا عليها المساعدات من اموال الشعب، و القوا الخطابات لجمع التبرعات، و نظموا التظاهرات و رفعوا الشعارات، و مزقوا ثيابهم المخملية، و عَلتْ صرَخاتهم المدوّية تعبيراً عن حزنهم الاليم و تعاطفهم العميق، و هتفوا صوتا واحداً :
"لبّيكَ يا بوش ... لبّيكِ يا أمريكا"
"بأموال الشعب، بحقوقه ، بمقدساته... نفديكِ يا امريكا"
"بتراث الشعب، بتاريخه، بحضارته... نفديكِ يا امريكا"
"بفلسطين، بالعراق، بسوريا...نفديكِ يا امريكا"...
هذا لسان حال الحكام العرب كلما اصيبت امريكا او ربيبتها "اسرائيل" بمكروه، أو كلّما ارادت، هذه أو تلك، أن تفرض سيطرتها و هيمتنها و احتلالها المزيد من الاراضي العربية. هؤلاء الحكام يفعلون ذلك معتقدين انهم بتقديمهم تلك الاضاحي يمكنهم ان يطيلوا سنين حكمهم و تسلطهم، و لم يشذ عن هذه القاعدة الاّ القليل القليل، و على رأسهم الرئيس الاسد الذي اعلن بوضوح: "لن يكون الرئيس بشار هو من يخفض رأسه لاي احد فى هذا العالم، ولا رأس شعبه ولا رأس وطنه. نحن ننحني لله سبحانه وتعالى فقط."
و بناءً عليه نقول، و نحن كلنا استعداد ان نقرن القول بالفعل:
"ان عهد الذلّ قد انقضى..وأبتدأنا عهد عزّ و مجد"
"ان سوريا ترفض ان تتنازل عن حقوقها و حرّيتها و سيادتها من اجل السلام"
و اكثر من هذا، نقول:
"لبّيك يا بشّار... لبّيكِ يا سوريا"
ليس تملّقاً و لا إستزلاماً، بل لأن الرئيس الاسد يعبّر عن وجدان هذه الامة، و لأننا من ابناء الحياة و قد تعلمنا منذ نعومة اظافرنا "ان الحياة كلها وقفة عزّ فقط"...
بينما كان حكام العرب في ثبات عميق، ضرب اعصار كاترينا امريكا، فأفاقهم من نومهم المُريح ، دفعة واحدة، و ذهلوا من حجم الكارثة، و زرفوا الدموع الغزيرة بصدق و وجدانية على وليّة امرهم الغريقة، و اقاموا الصلوات و التضرعات، و توسلوا الى الله ان يخفف من غضب الطبيعة، و ارسلوا برقيات المواساة، و أعلنوا دعمهم و تضامنهم، و قرروا ان هذا الحدث الجلل يستلزم اكثر من استنكار و شجب، فاغدقوا عليها المساعدات من اموال الشعب، و القوا الخطابات لجمع التبرعات، و نظموا التظاهرات و رفعوا الشعارات، و مزقوا ثيابهم المخملية، و عَلتْ صرَخاتهم المدوّية تعبيراً عن حزنهم الاليم و تعاطفهم العميق، و هتفوا صوتا واحداً :
"لبّيكَ يا بوش ... لبّيكِ يا أمريكا"
"بأموال الشعب، بحقوقه ، بمقدساته... نفديكِ يا امريكا"
"بتراث الشعب، بتاريخه، بحضارته... نفديكِ يا امريكا"
"بفلسطين، بالعراق، بسوريا...نفديكِ يا امريكا"...
هذا لسان حال الحكام العرب كلما اصيبت امريكا او ربيبتها "اسرائيل" بمكروه، أو كلّما ارادت، هذه أو تلك، أن تفرض سيطرتها و هيمتنها و احتلالها المزيد من الاراضي العربية. هؤلاء الحكام يفعلون ذلك معتقدين انهم بتقديمهم تلك الاضاحي يمكنهم ان يطيلوا سنين حكمهم و تسلطهم، و لم يشذ عن هذه القاعدة الاّ القليل القليل، و على رأسهم الرئيس الاسد الذي اعلن بوضوح: "لن يكون الرئيس بشار هو من يخفض رأسه لاي احد فى هذا العالم، ولا رأس شعبه ولا رأس وطنه. نحن ننحني لله سبحانه وتعالى فقط."
و بناءً عليه نقول، و نحن كلنا استعداد ان نقرن القول بالفعل:
"ان عهد الذلّ قد انقضى..وأبتدأنا عهد عزّ و مجد"
"ان سوريا ترفض ان تتنازل عن حقوقها و حرّيتها و سيادتها من اجل السلام"
و اكثر من هذا، نقول:
"لبّيك يا بشّار... لبّيكِ يا سوريا"
ليس تملّقاً و لا إستزلاماً، بل لأن الرئيس الاسد يعبّر عن وجدان هذه الامة، و لأننا من ابناء الحياة و قد تعلمنا منذ نعومة اظافرنا "ان الحياة كلها وقفة عزّ فقط"...