صياد الطيور
17/11/2005, 10:52
النفط السوري .. الآن.. وزير النفط: تطوير شامل لمصفاة بانياس بـ 645مليون دولار وإعادة تأهيل لمصفاة حمص بـ150مليون دولار ومصفاة ثالثة في دير الزّور ورابعة باعتماد نظام الـ (B.O.T)
عندما يكون الحديث عن قطّاع النفط في سورية، فإنّ تصنيف الحديث محليا يشغل الأهمية القصوى مع أنّ سورية ليست من الدول النفطية الكبيرة، إذ لا يمكن تجاهل واقعنا النفطي الذي يبوب علامات مميزة في الاقتصاد السوري هذا الاقتصاد الذي يرتبط وضعه إلى حد كبير بإنتاج النفط وتصديره وتأثّره بالأسعار العالمية..
والأهمية هنا ببعض الحقائق إذ تسهم صادرات النفط بأكثر من 60% من صادراتنا، وبنحو 60 70% من واردات الحكومة من العملات الصعبة، و4550%من الموارد الذاتية لخزينة الدولة على شكل حصّة الدولة وضرائب دخل وفوائض..
ولا تنخفض الأهمية المحلية للنفط السوري عند ارتباطه بحقيقة أنّ النفط هو في نهاية المطاف ثروة ناضبة، إذ يبرز هنا استحقاق حسن استثماره والمحافظة عليه لأطول فترة ممكنة مع وجود ضرورات بالجملة تستدعي الاعتماد على تصديره..
ما سبق يضع "الصناعة النفطية" في واجهة الحديث مع د.ابراهيم حدّاد وزير النفط والثروة المعدنية، الذي أفصح عن خطوات ملموسة تخص التوجهات "الاستراتيجية" تجاه تكرير النفط وطاقة التكرير، حيث في الأفق القريب تطوير شامل لمصفاة بانياس بكلفة تقديرية تبلغ645مليون دولار، وإعادة تأهيل مصفاة حمص بحوالى 150مليون دولار، وإنشاء مصفاة جديدة في دير الزّور درستها شركة فرنسية، ومصفاة أخرى يقيمها الصينيون في تدمر أو دير الزّور وفق نظام الـ[B.O.T]..
ہمصفاة بانياس ستكون مجددة
يوجز السيد وزير النفط خلاصة التوجهات تجاه مصفاة بانياس التي تتمثل بأهمية الإبقاء عليها للتصدير في حال الفائض، وتمّ إنجاز دراسة لتطوير شامل لها لجعلها مصفاة مجددة تنتج مشتقات نفطية محسّنة بمواصفات مماثلة لما يسمّى مواصفات أوروبا عام 2005، وتمّ تدقيق الدراسة وهي جاهزة للتنفيذ وكلفتها التقديرية 643مليون دولار، والوزارة تعمل على تأمين التمويل للمباشرة في تطويرها..
ہمصفاة حمص؟
وحول مصفاة حمص قال د.حدّاد بأنّ لها دراسة سابقة تخص إعادة تأهيلها واعتبرت حاليا دراسة قديمة(منذ 10سنوات)، وتمّ إنجاز دراسة جديدة لها درستها شركة إيرانية تمّت فيها مراعاة خيارات إعادة تأهيل المصفاة، وتطوير شامل لها على غرار مصفاة بانياس، واتضح أخيرا التوجّه بإعادة تأهيل مصفاة حمص لأنّه أوفر ماليا، ويكون بمنزلة جزء من التطوير الشامل لها في حال اعتماد تطوير شامل للمصفاة مستقبلا، ويشير السيّد وزير النفط إلى دراسة مقارنة بين إعادة تأهيل مصفاة حمص بكلفة تقديرية 150مليون دولار، وبين التطوير الشامل بكلفة تقديرية 840مليون دولار، في حين إنّ إنشاء مصفاة جديدة يكلّف 1200مليون دولار..، من هنا كان التوجّه إلى اعتماد إعادة تأهيل لمصفاة حمص، وهذا رأي معظم الكوادر الفنية في الشركة العامّة لمصفاة حمص أيضا..
وحول المصير المستقبلي لمصفاة حمص يبدي د.حدّاد رأيا شخصيا مفاده أنّه بعد إنجاز مصفاة جديدة ثالثة تتم دراسة مصير مصفاة حمص ضمن ثلاثة احتمالات تتمثّل ب(1 -استمرار عمل المصفاة لسنوات معينة ثم التوقيف 2 تطوير شامل3الإبقاء عليها طويلا وربطها مع المصفاة الجديدة لتحسين نوعية منتجات مصفاة حمص).
أمّا إعادة تأهيل المصفاة فهو حاليا في طور التفاوض مع شركات للتعاقد على مركباته.
ہومصفاتان جديدتان؟
سبق أن تكلّفت شركة فرنسية بدراسة إقامة مصفاة جديدة في دير الزّور بطاقة 140ألف برميل يوميا، وانتهت الدراسة وتمّ استلامها وموضوعها الآن في مرحلة دراسة العروض المقدّمة أو المتوقعة لدراستها.، وتمّت مؤخرا مناقشة عرض شركة روسية لإنشاء مصفاة ومجمّع بتروكيميائي تابع لها..
كذلك تمّ التوصّل إلى مذكّرة تفاهم مع شركة صينيّة لإنشاء مصفاة بطاقة 70ألف برميل يوميا، وتتمّ دراسة موقعها في تدمر أو في دير الزّور، وتمّ تشكيل فريق فني لمتابعة أمور الإعداد لها..، وستكون هذه المصفاة وفق نظام الـ[B.O.T]، بحيث تكون دراسة الجدوى الفنية والاقتصادية وكلفة إنشائها على حساب الجانب الصيني الذي يأخذ النفط الخام بالسعر العالمي ويبيع الجانب السوري المشتقات بالسعر العالمي، وبعد إنجاز دراستها تأتي مرحلة توقيع العقد الخاص بها والذي سينص على إعادة المصفاة للجانب السوري بعد استثمارها بعدّة سنوات يتفق عليها..، وستكون مساهمة الجانب السوري بتقديم الأرض وتسهيلات البنى التحتية مياه وكهرباء ..
ہنقاط مهمّة؟
توجد تجربة سابقة لنظام الـB.O.T وهي ناجحة حسب السيّد وزير النفط حيث أقامت شركة أمريكية معمل الغاز (كونكو)واستثمرته لخمس سنوات وانتهت حاليا مدّة الاستثمار المحددة لها وسيتم تسليم المعمل للجانب السوري قريبا ويكون معملا وطنيا بكامله، واعتبر السيّد وزير النفط هذه التجربة إيجابية في تأمين الخبرة والتدريب وتوفير رأسمال..، وبالقياس ستكون المصفاة الجديدة مع الجانب الصيني..
تملك سورية حاليا مصفاتين فقط هما (بانياسحمص ) قديمتين وضعيفتين تقنيا، أقيمتا دون مراعاة للعوامل البيئية وتسببتا بتلوّث كبير في مناطق مزدحمة سكانيا، وذات إنتاج زراعي ومناطق جذب سياحي..، والجدير ذكره هنا بخصوص مراعاة نواتج أداء وزارة النفط والتخفيف من الملوّثات النفطية، قيام وزارة النفط بإحداث مديرية خاصّة بالبيئة تشرف على تطبيق أنظمة السلامة والحفاظ على البيئة في الشركات التابعة للوزارة، وتقوم هذه المديرية بالتعاون مع الشركات بوضع المعايير البيئية وفق النظم العالمية الممكنة.
تستهلك سورية نفطا ما يقارب طاقة التكرير المتوفّرة، ومع تزايد الاستهلاك ستصبح طاقة التكرير عاجزة أكثر فأكثر عن تلبية الطلب المحلي المتزايد، وبما يترافق بتزايد استيراد المشتقات النفطية إذا لم تمّ إضافة طاقات تكرير جديدة ومن هنا تأتي أهمية السرعة في إنجاز المصافي الجديدة..
عندما يكون الحديث عن قطّاع النفط في سورية، فإنّ تصنيف الحديث محليا يشغل الأهمية القصوى مع أنّ سورية ليست من الدول النفطية الكبيرة، إذ لا يمكن تجاهل واقعنا النفطي الذي يبوب علامات مميزة في الاقتصاد السوري هذا الاقتصاد الذي يرتبط وضعه إلى حد كبير بإنتاج النفط وتصديره وتأثّره بالأسعار العالمية..
والأهمية هنا ببعض الحقائق إذ تسهم صادرات النفط بأكثر من 60% من صادراتنا، وبنحو 60 70% من واردات الحكومة من العملات الصعبة، و4550%من الموارد الذاتية لخزينة الدولة على شكل حصّة الدولة وضرائب دخل وفوائض..
ولا تنخفض الأهمية المحلية للنفط السوري عند ارتباطه بحقيقة أنّ النفط هو في نهاية المطاف ثروة ناضبة، إذ يبرز هنا استحقاق حسن استثماره والمحافظة عليه لأطول فترة ممكنة مع وجود ضرورات بالجملة تستدعي الاعتماد على تصديره..
ما سبق يضع "الصناعة النفطية" في واجهة الحديث مع د.ابراهيم حدّاد وزير النفط والثروة المعدنية، الذي أفصح عن خطوات ملموسة تخص التوجهات "الاستراتيجية" تجاه تكرير النفط وطاقة التكرير، حيث في الأفق القريب تطوير شامل لمصفاة بانياس بكلفة تقديرية تبلغ645مليون دولار، وإعادة تأهيل مصفاة حمص بحوالى 150مليون دولار، وإنشاء مصفاة جديدة في دير الزّور درستها شركة فرنسية، ومصفاة أخرى يقيمها الصينيون في تدمر أو دير الزّور وفق نظام الـ[B.O.T]..
ہمصفاة بانياس ستكون مجددة
يوجز السيد وزير النفط خلاصة التوجهات تجاه مصفاة بانياس التي تتمثل بأهمية الإبقاء عليها للتصدير في حال الفائض، وتمّ إنجاز دراسة لتطوير شامل لها لجعلها مصفاة مجددة تنتج مشتقات نفطية محسّنة بمواصفات مماثلة لما يسمّى مواصفات أوروبا عام 2005، وتمّ تدقيق الدراسة وهي جاهزة للتنفيذ وكلفتها التقديرية 643مليون دولار، والوزارة تعمل على تأمين التمويل للمباشرة في تطويرها..
ہمصفاة حمص؟
وحول مصفاة حمص قال د.حدّاد بأنّ لها دراسة سابقة تخص إعادة تأهيلها واعتبرت حاليا دراسة قديمة(منذ 10سنوات)، وتمّ إنجاز دراسة جديدة لها درستها شركة إيرانية تمّت فيها مراعاة خيارات إعادة تأهيل المصفاة، وتطوير شامل لها على غرار مصفاة بانياس، واتضح أخيرا التوجّه بإعادة تأهيل مصفاة حمص لأنّه أوفر ماليا، ويكون بمنزلة جزء من التطوير الشامل لها في حال اعتماد تطوير شامل للمصفاة مستقبلا، ويشير السيّد وزير النفط إلى دراسة مقارنة بين إعادة تأهيل مصفاة حمص بكلفة تقديرية 150مليون دولار، وبين التطوير الشامل بكلفة تقديرية 840مليون دولار، في حين إنّ إنشاء مصفاة جديدة يكلّف 1200مليون دولار..، من هنا كان التوجّه إلى اعتماد إعادة تأهيل لمصفاة حمص، وهذا رأي معظم الكوادر الفنية في الشركة العامّة لمصفاة حمص أيضا..
وحول المصير المستقبلي لمصفاة حمص يبدي د.حدّاد رأيا شخصيا مفاده أنّه بعد إنجاز مصفاة جديدة ثالثة تتم دراسة مصير مصفاة حمص ضمن ثلاثة احتمالات تتمثّل ب(1 -استمرار عمل المصفاة لسنوات معينة ثم التوقيف 2 تطوير شامل3الإبقاء عليها طويلا وربطها مع المصفاة الجديدة لتحسين نوعية منتجات مصفاة حمص).
أمّا إعادة تأهيل المصفاة فهو حاليا في طور التفاوض مع شركات للتعاقد على مركباته.
ہومصفاتان جديدتان؟
سبق أن تكلّفت شركة فرنسية بدراسة إقامة مصفاة جديدة في دير الزّور بطاقة 140ألف برميل يوميا، وانتهت الدراسة وتمّ استلامها وموضوعها الآن في مرحلة دراسة العروض المقدّمة أو المتوقعة لدراستها.، وتمّت مؤخرا مناقشة عرض شركة روسية لإنشاء مصفاة ومجمّع بتروكيميائي تابع لها..
كذلك تمّ التوصّل إلى مذكّرة تفاهم مع شركة صينيّة لإنشاء مصفاة بطاقة 70ألف برميل يوميا، وتتمّ دراسة موقعها في تدمر أو في دير الزّور، وتمّ تشكيل فريق فني لمتابعة أمور الإعداد لها..، وستكون هذه المصفاة وفق نظام الـ[B.O.T]، بحيث تكون دراسة الجدوى الفنية والاقتصادية وكلفة إنشائها على حساب الجانب الصيني الذي يأخذ النفط الخام بالسعر العالمي ويبيع الجانب السوري المشتقات بالسعر العالمي، وبعد إنجاز دراستها تأتي مرحلة توقيع العقد الخاص بها والذي سينص على إعادة المصفاة للجانب السوري بعد استثمارها بعدّة سنوات يتفق عليها..، وستكون مساهمة الجانب السوري بتقديم الأرض وتسهيلات البنى التحتية مياه وكهرباء ..
ہنقاط مهمّة؟
توجد تجربة سابقة لنظام الـB.O.T وهي ناجحة حسب السيّد وزير النفط حيث أقامت شركة أمريكية معمل الغاز (كونكو)واستثمرته لخمس سنوات وانتهت حاليا مدّة الاستثمار المحددة لها وسيتم تسليم المعمل للجانب السوري قريبا ويكون معملا وطنيا بكامله، واعتبر السيّد وزير النفط هذه التجربة إيجابية في تأمين الخبرة والتدريب وتوفير رأسمال..، وبالقياس ستكون المصفاة الجديدة مع الجانب الصيني..
تملك سورية حاليا مصفاتين فقط هما (بانياسحمص ) قديمتين وضعيفتين تقنيا، أقيمتا دون مراعاة للعوامل البيئية وتسببتا بتلوّث كبير في مناطق مزدحمة سكانيا، وذات إنتاج زراعي ومناطق جذب سياحي..، والجدير ذكره هنا بخصوص مراعاة نواتج أداء وزارة النفط والتخفيف من الملوّثات النفطية، قيام وزارة النفط بإحداث مديرية خاصّة بالبيئة تشرف على تطبيق أنظمة السلامة والحفاظ على البيئة في الشركات التابعة للوزارة، وتقوم هذه المديرية بالتعاون مع الشركات بوضع المعايير البيئية وفق النظم العالمية الممكنة.
تستهلك سورية نفطا ما يقارب طاقة التكرير المتوفّرة، ومع تزايد الاستهلاك ستصبح طاقة التكرير عاجزة أكثر فأكثر عن تلبية الطلب المحلي المتزايد، وبما يترافق بتزايد استيراد المشتقات النفطية إذا لم تمّ إضافة طاقات تكرير جديدة ومن هنا تأتي أهمية السرعة في إنجاز المصافي الجديدة..