attempt
07/11/2005, 22:48
موسم الكرسمس ورأس السنة الجديدة هو موسم الافراح والفرفشة، وهذه طبعا تشمل الضحك. المكتبات تعج بالكتب التي تضحك الجمهور. مجموعات كاريكاتيرية، مجموعات قفشات ونكت، اقاصيص فكاهية، روايات ساخرة ونحو ذلك.
كل الدول الغربية تعج بهذا النوع من المطبوعات، ولكنها تختلف في المشرب والمنحى حسب مزاج شعوبها. الانغلوسكسون يتميزون بنوع من الفكاهة الباردة والبريئة والنظيفة يسمونها هيومر Humour .
فبالاضافة لبراءتها وحشمتها نراها تنطوي ايضا على روح التسامح ورحابة الصدر.
انها في الواقع خلاصة من خلاصات الروح الديمقراطية. سمعتهم يطلقونها على البابا ذات يوم فقالوا انه رجل يتصف بالهيومر. لا يقصدون به انه منكّت وانما رجل ودود ومتسامح.
فالفكرة هي ان بعض ( ؟؟؟ ) ينقصهم الهيومر. فمن متطلبات الهيومر الا يزعل احد من القفشة، ويتعامل معها كما لو كانت كرة تنس سددها نحوه اللاعب الاخر وعليه ان يردها الى جانبه من الملعب. فهناك علاقة قوية بين الروح الرياضية وروح الهيومر. وكلاهما مرتبطان بالديمقراطية.
كان من اول ما لاحظه فولتير عند لجوئه الى بريطانيا شيوع ظاهرة الهيومر بين الانجليز، فكتب الى اصحابه في فرنسا يصف ذلك ويعرب عن عجبه ان الانجليز يستمتعون ويضحكون على هذا الشيء الذي يسمونه هيومر. فهو بوضوح غير شائع بين الفرنسيين.
ومثالا على الهيومر :اذا سئلت مَن يتمتع بها لماذا تذهب الى الفراش ليلا؟ يجيبك فيقول: لأن الفراش لا يأتي الينا!
منتهى السذاجة والبراءة. لا عجب ان يستغرب فولتير، ذلك الساخر الجارح، من هذا النوع من الفكاهة. فالفكاهة الفرنسية فكاهة جارحة وقاتلة وتعتمد المنطق والعقل. خذوا هذا المثال : علقت احدى الصحف بعد فوز حكومة جديدة قبل فترة على الحكومة الجديدة فقالت ان نصف وزرائها حرامية. بادرت السلطات لمطالبتها بالاعتذار او مقاضاتها. نشرت في اليوم التالي هذا الاعتذار: نأسف على الخطأ المطبعي في قولنا ان نصف الوزراء الجدد حرامية. الصحيح هو ان نصف الوزراء الجدد ليسوا حرامية.
كل الدول الغربية تعج بهذا النوع من المطبوعات، ولكنها تختلف في المشرب والمنحى حسب مزاج شعوبها. الانغلوسكسون يتميزون بنوع من الفكاهة الباردة والبريئة والنظيفة يسمونها هيومر Humour .
فبالاضافة لبراءتها وحشمتها نراها تنطوي ايضا على روح التسامح ورحابة الصدر.
انها في الواقع خلاصة من خلاصات الروح الديمقراطية. سمعتهم يطلقونها على البابا ذات يوم فقالوا انه رجل يتصف بالهيومر. لا يقصدون به انه منكّت وانما رجل ودود ومتسامح.
فالفكرة هي ان بعض ( ؟؟؟ ) ينقصهم الهيومر. فمن متطلبات الهيومر الا يزعل احد من القفشة، ويتعامل معها كما لو كانت كرة تنس سددها نحوه اللاعب الاخر وعليه ان يردها الى جانبه من الملعب. فهناك علاقة قوية بين الروح الرياضية وروح الهيومر. وكلاهما مرتبطان بالديمقراطية.
كان من اول ما لاحظه فولتير عند لجوئه الى بريطانيا شيوع ظاهرة الهيومر بين الانجليز، فكتب الى اصحابه في فرنسا يصف ذلك ويعرب عن عجبه ان الانجليز يستمتعون ويضحكون على هذا الشيء الذي يسمونه هيومر. فهو بوضوح غير شائع بين الفرنسيين.
ومثالا على الهيومر :اذا سئلت مَن يتمتع بها لماذا تذهب الى الفراش ليلا؟ يجيبك فيقول: لأن الفراش لا يأتي الينا!
منتهى السذاجة والبراءة. لا عجب ان يستغرب فولتير، ذلك الساخر الجارح، من هذا النوع من الفكاهة. فالفكاهة الفرنسية فكاهة جارحة وقاتلة وتعتمد المنطق والعقل. خذوا هذا المثال : علقت احدى الصحف بعد فوز حكومة جديدة قبل فترة على الحكومة الجديدة فقالت ان نصف وزرائها حرامية. بادرت السلطات لمطالبتها بالاعتذار او مقاضاتها. نشرت في اليوم التالي هذا الاعتذار: نأسف على الخطأ المطبعي في قولنا ان نصف الوزراء الجدد حرامية. الصحيح هو ان نصف الوزراء الجدد ليسوا حرامية.