attempt
07/11/2005, 19:19
حكم على شخص أسترالي بالسجن لمدة تزيد عن العام وتغريمه لقيامه بقتل كلب الجيران والذى ادعى بأنه يعتبر خطرا على أولاده .
ألا ترى الزمن العجيب حيث أصبح للحيوان كرامة واحترام ومنظمات تدافع عنه أكثر من الإنسان .
وفي حادثة اخرى قال متحدث باسم الجيش الاسترالي: إن قراراً اتخذ بعزل ستة جنود يرابطون في ثكنة عسكرية بمدينة تاونسفيل على الساحل الشرقي لاستراليا، كانوا قد ادينوا بتعذيب وقتل عدد من القطط حديثة الولادة.
وذكر المتحدث أن سلوك هؤلاء الجنود يتنافى مع قيم الجيش، وأنهم بهذا الفعل جلبوا الخزي والعار للجيش الاسترالي وأساءوا إلى سمعته.
يا لهذا العار، ويا لهذه السمعة (!!)، لا أريد أن اشتم الأعداء مثلما يشتم الشاتمون، لأنني لست بشتام ولا لعّان، ولا فاجر ولا قديس كذلك.
فمما لا شك فيه أن هناك من أعدائي من هو خير مني، وهناك من أهلي ومن أصحابي من هو أسوأ من السوء نفسه.
والهدف من قولي (المروّع) هذا هو أن اصل إلى قناعة متغلغلة في ضميري تقول: انه (لا أنصاف) هناك على الإطلاق ـ للأسف ـ بين كل (خصم لخصمه) على وجه هذه الأرض مهما تعددت الأسباب والمبررات.
وقد يسأل سائل ومعه بعض الحق: ما دخل القطط حديثة الولادة، بما أنت بصدده، خصوصاً أن بعض جنود استراليا يرابطون الآن في العراق؟!، هل القطط تهمك وتحزن عليها أكثر من الإنسان العراقي؟!
طبعاً سوف أجيب على ذلك السائل المتحمس بجواب هو ابرد من البارد، وأقول له: الإنسان أينما كان وبما فيهم الإنسان العراقي يهمني بكل تأكيد أكثر من أي قط، وأكثر من أي مخلوق آخر، ولكن بشرط أن يحترم إنسانيته ولا يتجاوزها.. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى أنا أكثر الناس خبرة وفهما لنفسي التي تكره الحرب، بل ولا تؤمن بها إطلاقاً، أنا كرهت واستبسلت بالكراهية لكل الحروب التي حدثت من أول ما قتل قابيل أخاه هابيل بحجر، إلى هذا الوقت الذي يقتل فيه العراقي أخاه العراقي بسيارة مفخخة، كرهت حروب الهكسوس، والرومان، والمغول، والصليبيين، والعثمانيين، وكل غزوات العربان لبعضهم البعض، وكرهت الحرب العالمية الأولى والثانية، والحرب الكورية، والفيتنامية، والإسرائيلية، والعراقية الآن، وسوف استمر بكراهية كل الحروب المستقبلية والتنديد بها.. إنني باختصار اكره سفك الدم الذي أوجده الله لكي يجري في الشرايين والأوردة رمزا للحياة ودفعها، لا أن يجري ويهدر في الشوارع رمزا للانحطاط والهمجية.. فليس هناك إنسان يقتل إنساناً آخر إلاّ من اجل ألا يزاحمه أو يأخذ مكانه مع أن في الأرض متسعاً للجميع.. صحيح انه قد جرى (تلاقح) للشعوب والحضارات من جراء تلك الصراعات، غير أن مبدأ القتل بحد ذاته (يزلزلني)، وفي يقيني الذي لا اعتقد أن أحداً من الممكن أن يصرفني عنه، أن ذلك (التلاقح) لو كان قد جرى بطرق سلمية لكانت حضارة البشرية قد وصلت إلى أضعاف أضعاف ما هي عليه اليوم.
فمن المستحيل أن أقارن واحترم (ماو تسي تونغ) الذي قتل من اجل ثورته الثقافية الحمراء عشرات الملايين، بزعيم متواضع (كغاندي) الذي حافظ على أرواح عشرات الملايين بسبب ثورته السلامية البيضاء.
وأرجو ألا يظن احد أنني مجرد (دجاجة سلام)، لا أبداً، فلو أن أحداً صفعني على خدي الأيمن مثلاً، فمن الممكن جدا أن أوجه له لكمة أو حتى أن أعضه، ولكن من المستحيل أن اقتله، ناهيك عن أن امثل بجثته وأدوس عليها. لهذا السبب وحده أنا أحب الحمام ولا آكله، واكره الدجاج وآكله بشهية أحياناً. .
ألا ترى الزمن العجيب حيث أصبح للحيوان كرامة واحترام ومنظمات تدافع عنه أكثر من الإنسان .
وفي حادثة اخرى قال متحدث باسم الجيش الاسترالي: إن قراراً اتخذ بعزل ستة جنود يرابطون في ثكنة عسكرية بمدينة تاونسفيل على الساحل الشرقي لاستراليا، كانوا قد ادينوا بتعذيب وقتل عدد من القطط حديثة الولادة.
وذكر المتحدث أن سلوك هؤلاء الجنود يتنافى مع قيم الجيش، وأنهم بهذا الفعل جلبوا الخزي والعار للجيش الاسترالي وأساءوا إلى سمعته.
يا لهذا العار، ويا لهذه السمعة (!!)، لا أريد أن اشتم الأعداء مثلما يشتم الشاتمون، لأنني لست بشتام ولا لعّان، ولا فاجر ولا قديس كذلك.
فمما لا شك فيه أن هناك من أعدائي من هو خير مني، وهناك من أهلي ومن أصحابي من هو أسوأ من السوء نفسه.
والهدف من قولي (المروّع) هذا هو أن اصل إلى قناعة متغلغلة في ضميري تقول: انه (لا أنصاف) هناك على الإطلاق ـ للأسف ـ بين كل (خصم لخصمه) على وجه هذه الأرض مهما تعددت الأسباب والمبررات.
وقد يسأل سائل ومعه بعض الحق: ما دخل القطط حديثة الولادة، بما أنت بصدده، خصوصاً أن بعض جنود استراليا يرابطون الآن في العراق؟!، هل القطط تهمك وتحزن عليها أكثر من الإنسان العراقي؟!
طبعاً سوف أجيب على ذلك السائل المتحمس بجواب هو ابرد من البارد، وأقول له: الإنسان أينما كان وبما فيهم الإنسان العراقي يهمني بكل تأكيد أكثر من أي قط، وأكثر من أي مخلوق آخر، ولكن بشرط أن يحترم إنسانيته ولا يتجاوزها.. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى أنا أكثر الناس خبرة وفهما لنفسي التي تكره الحرب، بل ولا تؤمن بها إطلاقاً، أنا كرهت واستبسلت بالكراهية لكل الحروب التي حدثت من أول ما قتل قابيل أخاه هابيل بحجر، إلى هذا الوقت الذي يقتل فيه العراقي أخاه العراقي بسيارة مفخخة، كرهت حروب الهكسوس، والرومان، والمغول، والصليبيين، والعثمانيين، وكل غزوات العربان لبعضهم البعض، وكرهت الحرب العالمية الأولى والثانية، والحرب الكورية، والفيتنامية، والإسرائيلية، والعراقية الآن، وسوف استمر بكراهية كل الحروب المستقبلية والتنديد بها.. إنني باختصار اكره سفك الدم الذي أوجده الله لكي يجري في الشرايين والأوردة رمزا للحياة ودفعها، لا أن يجري ويهدر في الشوارع رمزا للانحطاط والهمجية.. فليس هناك إنسان يقتل إنساناً آخر إلاّ من اجل ألا يزاحمه أو يأخذ مكانه مع أن في الأرض متسعاً للجميع.. صحيح انه قد جرى (تلاقح) للشعوب والحضارات من جراء تلك الصراعات، غير أن مبدأ القتل بحد ذاته (يزلزلني)، وفي يقيني الذي لا اعتقد أن أحداً من الممكن أن يصرفني عنه، أن ذلك (التلاقح) لو كان قد جرى بطرق سلمية لكانت حضارة البشرية قد وصلت إلى أضعاف أضعاف ما هي عليه اليوم.
فمن المستحيل أن أقارن واحترم (ماو تسي تونغ) الذي قتل من اجل ثورته الثقافية الحمراء عشرات الملايين، بزعيم متواضع (كغاندي) الذي حافظ على أرواح عشرات الملايين بسبب ثورته السلامية البيضاء.
وأرجو ألا يظن احد أنني مجرد (دجاجة سلام)، لا أبداً، فلو أن أحداً صفعني على خدي الأيمن مثلاً، فمن الممكن جدا أن أوجه له لكمة أو حتى أن أعضه، ولكن من المستحيل أن اقتله، ناهيك عن أن امثل بجثته وأدوس عليها. لهذا السبب وحده أنا أحب الحمام ولا آكله، واكره الدجاج وآكله بشهية أحياناً. .