attempt
05/11/2005, 19:11
في مدينة النجف بالعراق أمسكوا الشباب وضربوهم ومزقوا ملابسهم وحلقوا شعورهم لأنهم يرتدون بنطلونات الجينز. إما لأنه بنطلون وإما لأنه رمز الحياة الأميركية. أو نوع من (الأمركة) ومناصرة الدولة التي تحتل العراق!
يعني ارتداء البنطلون عند الشبان ـ وليس الشابات ـ نوع من الفجور والخلاعة تنحط إلى درجة الكفر!
وفي آخر أيام الرئيس السوفياتي خروشوف ذهب الكاتب الكبير انيس منصور إلى موسكو. وأرادوا إقناعه بالتطور والمعاصرة، وكيف أن الاتحاد السوفياتي قد كسر الجمود وأذاب الجليد بينه وبين الغرب وأميركا بصفة خاصة. فذهبوا به إلى الفنادق. وفي الفنادق أدخلوه الكباريهات ليرى ,
والكباريهات كلها متشابهة. ولكن الجديد الذي حرص عليه الروس هو أن يرى الشبان يرقصون (الروك) والبنطلون الجينز الأزرق المحزق ـ بنات وبنين.
وكان هذا المنظر قبل ذلك ملعوناً محرماً!
واستطاع البنطلون الجينز أن يزيل الفوارق بين الطبقات والقارات. فالرئيس كلينتون كان يرتدي البنطلون الجينز هو وسائقه وحراسه. فلا فرق. وتحول البنطلون القديم الممزق إلى موضة. فاتساخ البنطلون ومسح اليدين فيه وتمزيقه عن عمد. وهكذا يظهر الأغنياء في ملابس الفقراء والمعنى لا فرق. فالكل سواء في البنطلون. فإذا أضفنا إلى البنطلون بقية الصناعات الأميركية. الساندويتشات واللبان و(الخنافة) أي إخراج الكلام من الأنف مع وضع الساقين في وجه أي إنسان. فأنت أميركي إلا قليلا!
وقدقال مصمم الأزياء العالمي إيف سان لوران يقول: شيء واحد تمنيت أن أكون صاحبه وأموت: البلوجينز.
أما مخترع البلوجينز فهو رجل يهودي من النمسا اسمه ليفي اششتراوس. هاجر إلى أميركا وعاش في نيويورك يبيع القماش. واتجه مع الأميركان إلى مناجم الذهب في الغرب. ورأى عمال المناجم في ملابسهم القذرة الممزقة. فاهتدى إلى فكرة.. الفكرة : لماذا لا يصنع الملابس من قماش سميك. حاول. ولكن أحداً لم يقتنع بالفكرة. فحاول وأنتج وعرض. وأقنع وانتشر (البلوجينز). وكان يأتي بالقماش من جنوة. ولذلك أسموه جينز. ثم أتى بالقماش من مدينة (نيم) الفرنسية. وكانوا يكتبون عليه انه دي نيم. أي من مدينة نيم. ثم جعلوها كلمة واحدة هي (دنيم).
وتغير لون وحجم وشكل الجينز. وأضيفت إليه زركشات ورسومات على الجانبين. وضاق واتسع. ولكنه بقي (الجينز) القادر على إذابة كل الفوارق. بل ان الجينز كان رمزاً للثورة على كل الفوارق في اللون والطبقة والدين والجنس. ولم يعد أميركياً. إنما صار عالمياً محبوباً في كل مكان. ملعوناً في النجف وفي يعض البلدان , عند بعض الملل والنحل لأنه أميركي أو لأنه بنطلون محزق. ولا أحد يعرف هل إذا كان البنطلون واسعاً هو حرام أو حلال؟!
يعني ارتداء البنطلون عند الشبان ـ وليس الشابات ـ نوع من الفجور والخلاعة تنحط إلى درجة الكفر!
وفي آخر أيام الرئيس السوفياتي خروشوف ذهب الكاتب الكبير انيس منصور إلى موسكو. وأرادوا إقناعه بالتطور والمعاصرة، وكيف أن الاتحاد السوفياتي قد كسر الجمود وأذاب الجليد بينه وبين الغرب وأميركا بصفة خاصة. فذهبوا به إلى الفنادق. وفي الفنادق أدخلوه الكباريهات ليرى ,
والكباريهات كلها متشابهة. ولكن الجديد الذي حرص عليه الروس هو أن يرى الشبان يرقصون (الروك) والبنطلون الجينز الأزرق المحزق ـ بنات وبنين.
وكان هذا المنظر قبل ذلك ملعوناً محرماً!
واستطاع البنطلون الجينز أن يزيل الفوارق بين الطبقات والقارات. فالرئيس كلينتون كان يرتدي البنطلون الجينز هو وسائقه وحراسه. فلا فرق. وتحول البنطلون القديم الممزق إلى موضة. فاتساخ البنطلون ومسح اليدين فيه وتمزيقه عن عمد. وهكذا يظهر الأغنياء في ملابس الفقراء والمعنى لا فرق. فالكل سواء في البنطلون. فإذا أضفنا إلى البنطلون بقية الصناعات الأميركية. الساندويتشات واللبان و(الخنافة) أي إخراج الكلام من الأنف مع وضع الساقين في وجه أي إنسان. فأنت أميركي إلا قليلا!
وقدقال مصمم الأزياء العالمي إيف سان لوران يقول: شيء واحد تمنيت أن أكون صاحبه وأموت: البلوجينز.
أما مخترع البلوجينز فهو رجل يهودي من النمسا اسمه ليفي اششتراوس. هاجر إلى أميركا وعاش في نيويورك يبيع القماش. واتجه مع الأميركان إلى مناجم الذهب في الغرب. ورأى عمال المناجم في ملابسهم القذرة الممزقة. فاهتدى إلى فكرة.. الفكرة : لماذا لا يصنع الملابس من قماش سميك. حاول. ولكن أحداً لم يقتنع بالفكرة. فحاول وأنتج وعرض. وأقنع وانتشر (البلوجينز). وكان يأتي بالقماش من جنوة. ولذلك أسموه جينز. ثم أتى بالقماش من مدينة (نيم) الفرنسية. وكانوا يكتبون عليه انه دي نيم. أي من مدينة نيم. ثم جعلوها كلمة واحدة هي (دنيم).
وتغير لون وحجم وشكل الجينز. وأضيفت إليه زركشات ورسومات على الجانبين. وضاق واتسع. ولكنه بقي (الجينز) القادر على إذابة كل الفوارق. بل ان الجينز كان رمزاً للثورة على كل الفوارق في اللون والطبقة والدين والجنس. ولم يعد أميركياً. إنما صار عالمياً محبوباً في كل مكان. ملعوناً في النجف وفي يعض البلدان , عند بعض الملل والنحل لأنه أميركي أو لأنه بنطلون محزق. ولا أحد يعرف هل إذا كان البنطلون واسعاً هو حرام أو حلال؟!