أبو النسيم
05/11/2005, 15:40
ستراتيجيون وفطاحل إعلاميون أشاوس عزوا انتحار أحد الجنرالات لإصابته ,وياحرام,بالكآبة والاكتئاب,التي لم يحتملها لساعات بعد مشاهدته لـ"شقفة"برنامج تلفزيوني فيه كلام عن شوية "فراطات" ,مع العلم أن هذا الشعب المنكوب صار له عمرا ودهرا يتابع التلفزيون السوري وهو صامد,خاشع للحليم الجبار دون أن يكتئب أو أن ينتحر,
مع العلم الفاضح أن برنامج "نحن الحرفيون" لوحده قادر,وبقدرة الله" ,ووزارة الإعلام فقط على إبادة جمهورية الصين الشعبية ومحوها عن الوجود بأكملها برمشة عين ,وإطاحة آمالها بتحديد النسل ,ودخول منظمة التجارة العالمية , الـWTO,وخلّوها مستورة ولا داعي للكلام عن "البرامج التانية" التي تسبب الصرع Epilepsy, والفالج ,والتورم القلبي العضال.وبلع المساكين المهمشين هذا الفتح السيكولوجي على مضض كالعادة عند سماعهم لبقية التوليفات التي تنتجها مخابر وزارة العرفاء والإعلام.وبالأمس أيضا اكتشف السيد مدير المركز الإعلامي بلندن- وبارك الله فيه على هذا الاكتشاف- إصابة أحد شيوخ المعارضة الأنداد بمرض الخرف العقلي الذي يصيب الإنسان في أرذل مراحل العمر .وأعلن عن هذا الفتح العلمي المبين على الملأ في برنامج ابن اللاذقية موعد مع المستقبل, "الكئيب"(هذه من عندي).
وتقول وكالة أنباء ع .ص.ف (اختصار لمزارع عصفورستان المستقلة لضيق الحال والمكان) أن هناك أخبار مؤكدة وموثقة, ودلائل دامغة,من مصادرنا الخاصة المعتمدة في العصفورية عن ازدياد ,وتفشي حالات "التمسحة" النفسية (من التمساح),والتطنيش الجماهيري البروليتاري الوبائي العام أيضا عند عموم المواطنين جراء البلاغات والتصريحات والمسكنات التطمينية من أساطين الإقتصاد المعروفين.و"التمسحة" ,كما هو معروف هي حالة نفسية تصيب الإنسان السوي,وتطال حتى شمشون الجبار ,وبعد تعرضه لسلسلة طويلة من الإحباط,والإخفاق ,والتدجيل ,والتسويف ,والنفاق,والمماطلات,كما يقول أهتر ابن خرفان في موسوعته الأشهر كنوز الجدبان.
وبهذا لا يسعنا إلا أن نشكر الحكومات الرشيدة على هذا النوع من المحللين والإعلاميين والستراتيجيين الذين كرسوا كل وقتهم لكشف المستور في أعماق النفس الوطنية,والذين إضافة لمواهبهم الفذة والنادرة, وكل في اختصاصه,التي جعلت نسبة الفقر صفر على الشمال فقط,فقد كشفوا عن جانب هام من شخصيتهم وهو تمتعهم بهذه القدرة الفائقة على تحليل غياهب النفس البشرية.هذا وقد تم إلى الآن اكتشاف حالتين نادرتين فقط واحدة من انفلونزا الكآبة التي تصيب الجنرالات ,وأخرى عن أعراض الخرف عند واحد من شيوخ المعارضة الأجلاء أحدهم صار,وبكل أسف, في ذمة الله ,والآخر ما زال ينتظر وما بدلوا تبديلا .وهذا ما استدعى هذا الاستنفار السريع ,والفزعة الوطنية العامة النفسية الجبارة لمكافحة المرض ووقف هذا التدهور النفسي الخطير لدى الأخوة المواطنين "الكرام"(هذه من أدبيات التلفزيون).ولكم أن تتصوروا مدى الأهمية التي يوليها هؤلاء للصحة النفسية للمواطن الذي يعيش حالات مثالية من الصفاء الذهني العام, ويمكن لأي شيء أن يكدر عليه صفو حياته ورومانسيتها,وحيث صار ذلك الاهتمام أولوية ,وبندا هاما يتم تداوله في كل الاجتماعات الرسمية بعد ورود تقارير عن احتمال إصابات نفسية وطنية شاملة وبالجملة. كما يجري تحري السر الرهيب وراء تفشي الأوبئة النفسية القاتلة عند عموم المواطنين؟ وهذا ما نتمنى أن يجيبنا عليه فرويد,وماندل ,ويونغ بنسختهم الجديدة المعربة.وإذا كان كبار القوم وعليتهم يصابون بهذا الشكل بالأمراض النفسية والعقلية ,فما هو حال عامتهم ,وفقرائهم ,وبسطائهم الذين لا حول لهم ولاقوة والذين يرون العجائب ,والأهوال ,ويذوقون المرارت كل يوم؟وكان جهابذة القوم فيما مضى يردون أسباب التخبط كلها لحكاية الضغوط والاستهداف والنضال والقومية وداء الأعراب المستفحل في البلاد,والآن طرح "فيديو كليب" الأمراض النفسية في الأسواق المحلية بعد أن شرخت اسطوانة العربان , وأخشى ما أخشاه أن نطلع كلنا مجانين بآخر العمر ونصبح من رواد العصفوريات,بدل المعتقلات التي "ولّف" عيها معظم الشباب.
هذا ,ونبث إليكم هذا الخبر العاجل ,فقد تسربت أنباء غير مؤكدة من مراسلنا المقيم أخول بن حردان (من تداعيات الكآبة,ومشتقاتها) بأن مهرجان العصفورية الدائم سيخصص جوائز قيمة وتشجيعية لكل مواطن يثبت أنه يتوفر لديه جزءا يسيرا من العقل,وما زال سليما من الانفصام ,والاكتئاب,والهلوسة,والهذي ن,وفوبيا الأمن السياسي ,والمخابرات السارية في البلاد.
وإذا جن ربعك ,ما عاد ينفعك عقلك.واحذروا من الإصابة بالخرف السياسي يا.......شباب!!!
أجدب الخرفان في بث حي ومباشر من العصفوورية.
الكاتب :
نضال نعيسة
مع العلم الفاضح أن برنامج "نحن الحرفيون" لوحده قادر,وبقدرة الله" ,ووزارة الإعلام فقط على إبادة جمهورية الصين الشعبية ومحوها عن الوجود بأكملها برمشة عين ,وإطاحة آمالها بتحديد النسل ,ودخول منظمة التجارة العالمية , الـWTO,وخلّوها مستورة ولا داعي للكلام عن "البرامج التانية" التي تسبب الصرع Epilepsy, والفالج ,والتورم القلبي العضال.وبلع المساكين المهمشين هذا الفتح السيكولوجي على مضض كالعادة عند سماعهم لبقية التوليفات التي تنتجها مخابر وزارة العرفاء والإعلام.وبالأمس أيضا اكتشف السيد مدير المركز الإعلامي بلندن- وبارك الله فيه على هذا الاكتشاف- إصابة أحد شيوخ المعارضة الأنداد بمرض الخرف العقلي الذي يصيب الإنسان في أرذل مراحل العمر .وأعلن عن هذا الفتح العلمي المبين على الملأ في برنامج ابن اللاذقية موعد مع المستقبل, "الكئيب"(هذه من عندي).
وتقول وكالة أنباء ع .ص.ف (اختصار لمزارع عصفورستان المستقلة لضيق الحال والمكان) أن هناك أخبار مؤكدة وموثقة, ودلائل دامغة,من مصادرنا الخاصة المعتمدة في العصفورية عن ازدياد ,وتفشي حالات "التمسحة" النفسية (من التمساح),والتطنيش الجماهيري البروليتاري الوبائي العام أيضا عند عموم المواطنين جراء البلاغات والتصريحات والمسكنات التطمينية من أساطين الإقتصاد المعروفين.و"التمسحة" ,كما هو معروف هي حالة نفسية تصيب الإنسان السوي,وتطال حتى شمشون الجبار ,وبعد تعرضه لسلسلة طويلة من الإحباط,والإخفاق ,والتدجيل ,والتسويف ,والنفاق,والمماطلات,كما يقول أهتر ابن خرفان في موسوعته الأشهر كنوز الجدبان.
وبهذا لا يسعنا إلا أن نشكر الحكومات الرشيدة على هذا النوع من المحللين والإعلاميين والستراتيجيين الذين كرسوا كل وقتهم لكشف المستور في أعماق النفس الوطنية,والذين إضافة لمواهبهم الفذة والنادرة, وكل في اختصاصه,التي جعلت نسبة الفقر صفر على الشمال فقط,فقد كشفوا عن جانب هام من شخصيتهم وهو تمتعهم بهذه القدرة الفائقة على تحليل غياهب النفس البشرية.هذا وقد تم إلى الآن اكتشاف حالتين نادرتين فقط واحدة من انفلونزا الكآبة التي تصيب الجنرالات ,وأخرى عن أعراض الخرف عند واحد من شيوخ المعارضة الأجلاء أحدهم صار,وبكل أسف, في ذمة الله ,والآخر ما زال ينتظر وما بدلوا تبديلا .وهذا ما استدعى هذا الاستنفار السريع ,والفزعة الوطنية العامة النفسية الجبارة لمكافحة المرض ووقف هذا التدهور النفسي الخطير لدى الأخوة المواطنين "الكرام"(هذه من أدبيات التلفزيون).ولكم أن تتصوروا مدى الأهمية التي يوليها هؤلاء للصحة النفسية للمواطن الذي يعيش حالات مثالية من الصفاء الذهني العام, ويمكن لأي شيء أن يكدر عليه صفو حياته ورومانسيتها,وحيث صار ذلك الاهتمام أولوية ,وبندا هاما يتم تداوله في كل الاجتماعات الرسمية بعد ورود تقارير عن احتمال إصابات نفسية وطنية شاملة وبالجملة. كما يجري تحري السر الرهيب وراء تفشي الأوبئة النفسية القاتلة عند عموم المواطنين؟ وهذا ما نتمنى أن يجيبنا عليه فرويد,وماندل ,ويونغ بنسختهم الجديدة المعربة.وإذا كان كبار القوم وعليتهم يصابون بهذا الشكل بالأمراض النفسية والعقلية ,فما هو حال عامتهم ,وفقرائهم ,وبسطائهم الذين لا حول لهم ولاقوة والذين يرون العجائب ,والأهوال ,ويذوقون المرارت كل يوم؟وكان جهابذة القوم فيما مضى يردون أسباب التخبط كلها لحكاية الضغوط والاستهداف والنضال والقومية وداء الأعراب المستفحل في البلاد,والآن طرح "فيديو كليب" الأمراض النفسية في الأسواق المحلية بعد أن شرخت اسطوانة العربان , وأخشى ما أخشاه أن نطلع كلنا مجانين بآخر العمر ونصبح من رواد العصفوريات,بدل المعتقلات التي "ولّف" عيها معظم الشباب.
هذا ,ونبث إليكم هذا الخبر العاجل ,فقد تسربت أنباء غير مؤكدة من مراسلنا المقيم أخول بن حردان (من تداعيات الكآبة,ومشتقاتها) بأن مهرجان العصفورية الدائم سيخصص جوائز قيمة وتشجيعية لكل مواطن يثبت أنه يتوفر لديه جزءا يسيرا من العقل,وما زال سليما من الانفصام ,والاكتئاب,والهلوسة,والهذي ن,وفوبيا الأمن السياسي ,والمخابرات السارية في البلاد.
وإذا جن ربعك ,ما عاد ينفعك عقلك.واحذروا من الإصابة بالخرف السياسي يا.......شباب!!!
أجدب الخرفان في بث حي ومباشر من العصفوورية.
الكاتب :
نضال نعيسة