HashtNasht
04/11/2005, 07:42
من بين جلسات مجلس الأمن و قراراته و آراء المحللين و هتافات المتظاهرين بدأت تتكشف ملامح المرحلة المقبلة للمنطقة عامةً و لسوريا خاصة ....سوريا التي ظلت لسنوات طويلة عصية على السياسة الخارجية الأمريكية بحكم أنها كانت ابرع اللاعبين في المنطقة , و اذ نقول اللاعبين فإن اللعبة كانت لعبة الأوراق .
خلال أشهر قليلة بعد اغتيال الحريري , استطاعت الادارة الامريكة أن تجرد سوريا من معظم الأوراق السورية الرابحة ولا تزال تعمل على تجريدها ما تبقى من أوراق , و مع أن محاولات الضغط على سوريا بدأت منذ سنوات عديدة فإنها لم تنجح إلا في ما ندر , كما حدث مع ورقة حزب العمال الكردستاني ( و قضية أوجلان ) و كما حدث في اتفاق اوسلو و غيره ....إلا ان الورقة اللبنانية كانت إحدى أهم الأوراق السورية و من أكثر من جهة و على كافة الصعد الإقليمية و العربية و الدولية , حتى أنه كان يمكن القول أن سوريا هي الدولة الوحيدة التي تملك مقعدين في الأمم المتحدة .
و لأن اللعب الآن صار محصورا بأوراق قليلة و ربما مكشوفة إن لم تكن خاسرة أيضاً , كورقة المنظمات الفلسطينية , و ورقة حزب الله التي تتشاركها سوريا مع إيران , صار من الضروري التفكير بما يمكن أن يحدث عندما نصحو يوما لنجد أن لعبة الأوراق انتهت و حلت محلها رقعة الشطرنج الأمريكية حيث تلعب الادارة الامريكية باللونين الأبيض و الأسود لا لتقتل الملك ...بل لتأكل القلعة !!!
و هنا علينا أن نفكر قليلاً بالقرود الخمسة , و لمن لا يعرف القرود الخمسة عليه أولاً أن يطلع على هذا الموضوع
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
فالادارة الامريكية تبدي تعاطيا أقل هيجانا و اقل حدة من تعاملها مع الملف العراقي , فهي تسعى لاستصدار جميع القرارت من مجلس الأمن و بالتوافق مع الجانب الأوروبي و من خلال الشرعية الدولية , الأمر الذي بدا مختلفا تماما عشية الحرب على العراق , حيث انفردت الادارة الامريكية بقرار الحرب من خارج مجلس الأمن و رغما عن أنف الشريك الأوروبي ممثلا بفرنسا و ألمانيا , و هنا علينا أن نتسائل في السبب وراء هذا التبدل في التعاطي رغم أن الادارة هي هي لم تتغير و لم تتبدل ؟؟؟
برايي المتواضع فإن سكان البيت الأبيض يعرفون تمام المعرفة أنه لا يوجد أي مجال و لو حتى للتفكير بعمل عسكري ضد سوريا , أو أي بلد آخر , التكاليف الباهظة في الحرب على العراق و استنزاف الجيش الأمريكي في أفغاستان صار يشكل حاجزا أمام أي تحرك عسكري أمريكي , بحيث أنه في حال حدوث تحرك كهذا فإنه من الممكن جدا أن تتعرض الترسانة الامريكية الى انتكاسة كبرى تكون بداية لانهيار الولايات المتحدة و تقهقرها . و من جهة أخرى , و على مبدأ أن من يفتح الأبواب يغلقها و أن من يشعل النيران يطفيها , فإن الادارة الأمريكية لا تملك أي خيار سوى المضي قدما في مشروعها الشرق أوسطي , و كلما كان انجازها لهذا المشروع أسرع كلما كانت التكلفة اقل .
و لأن العراق و سقوط بغداد المرعب يشكل حدثاً فريدا من نوعه في التاريخ , كان لابد من استثمار هذا الحدث العسكري سياسياً و ربما نفسياً . فالعراق يمثل القرود التي رشت بالماء البارد , و صور جثث عدي و قصي ممددة أما شاشات التلفاز اضافة لصور ابيهم ( صدام ) و هو يفحص من القمل , سيكون لها وقع في النفوس على المدى الطويل , وقع قد يغير حتى من مجرى الاحداث السياسية , و اذا كان العراق يمثل القرود التي رشت بالماء , فإن الادارة الامريكة تأمل أن تكون سوريا , و من خلفها إيران و التي هي اللقمة الكبرى و الهدف الأعلى , تأمل أن تمثل هاتان الدولتان دور القرود التي باتت تستجيب دون أن ترش بالماء , أن تستجيب بالخوف من القوة , لا بالقوة نفسها , هذه القوة التي لم تعد أمريكا تملكها حقاً !!
أطرح هذه الفكرة للنقاش , مع الرجاء من الجميع أن نفصل بين هذه النقطة و بين قضية الحريري , فالطرح هنا يتناول سوريا كقوة اجتماعية وسياسية و اقتصادية مستهدفة من قبل الادارة الامريكة من باب اغتيال الحريري و اتهام النظام . بغض النظر عن ( الحقيقة ) .
خلال أشهر قليلة بعد اغتيال الحريري , استطاعت الادارة الامريكة أن تجرد سوريا من معظم الأوراق السورية الرابحة ولا تزال تعمل على تجريدها ما تبقى من أوراق , و مع أن محاولات الضغط على سوريا بدأت منذ سنوات عديدة فإنها لم تنجح إلا في ما ندر , كما حدث مع ورقة حزب العمال الكردستاني ( و قضية أوجلان ) و كما حدث في اتفاق اوسلو و غيره ....إلا ان الورقة اللبنانية كانت إحدى أهم الأوراق السورية و من أكثر من جهة و على كافة الصعد الإقليمية و العربية و الدولية , حتى أنه كان يمكن القول أن سوريا هي الدولة الوحيدة التي تملك مقعدين في الأمم المتحدة .
و لأن اللعب الآن صار محصورا بأوراق قليلة و ربما مكشوفة إن لم تكن خاسرة أيضاً , كورقة المنظمات الفلسطينية , و ورقة حزب الله التي تتشاركها سوريا مع إيران , صار من الضروري التفكير بما يمكن أن يحدث عندما نصحو يوما لنجد أن لعبة الأوراق انتهت و حلت محلها رقعة الشطرنج الأمريكية حيث تلعب الادارة الامريكية باللونين الأبيض و الأسود لا لتقتل الملك ...بل لتأكل القلعة !!!
و هنا علينا أن نفكر قليلاً بالقرود الخمسة , و لمن لا يعرف القرود الخمسة عليه أولاً أن يطلع على هذا الموضوع
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
فالادارة الامريكية تبدي تعاطيا أقل هيجانا و اقل حدة من تعاملها مع الملف العراقي , فهي تسعى لاستصدار جميع القرارت من مجلس الأمن و بالتوافق مع الجانب الأوروبي و من خلال الشرعية الدولية , الأمر الذي بدا مختلفا تماما عشية الحرب على العراق , حيث انفردت الادارة الامريكية بقرار الحرب من خارج مجلس الأمن و رغما عن أنف الشريك الأوروبي ممثلا بفرنسا و ألمانيا , و هنا علينا أن نتسائل في السبب وراء هذا التبدل في التعاطي رغم أن الادارة هي هي لم تتغير و لم تتبدل ؟؟؟
برايي المتواضع فإن سكان البيت الأبيض يعرفون تمام المعرفة أنه لا يوجد أي مجال و لو حتى للتفكير بعمل عسكري ضد سوريا , أو أي بلد آخر , التكاليف الباهظة في الحرب على العراق و استنزاف الجيش الأمريكي في أفغاستان صار يشكل حاجزا أمام أي تحرك عسكري أمريكي , بحيث أنه في حال حدوث تحرك كهذا فإنه من الممكن جدا أن تتعرض الترسانة الامريكية الى انتكاسة كبرى تكون بداية لانهيار الولايات المتحدة و تقهقرها . و من جهة أخرى , و على مبدأ أن من يفتح الأبواب يغلقها و أن من يشعل النيران يطفيها , فإن الادارة الأمريكية لا تملك أي خيار سوى المضي قدما في مشروعها الشرق أوسطي , و كلما كان انجازها لهذا المشروع أسرع كلما كانت التكلفة اقل .
و لأن العراق و سقوط بغداد المرعب يشكل حدثاً فريدا من نوعه في التاريخ , كان لابد من استثمار هذا الحدث العسكري سياسياً و ربما نفسياً . فالعراق يمثل القرود التي رشت بالماء البارد , و صور جثث عدي و قصي ممددة أما شاشات التلفاز اضافة لصور ابيهم ( صدام ) و هو يفحص من القمل , سيكون لها وقع في النفوس على المدى الطويل , وقع قد يغير حتى من مجرى الاحداث السياسية , و اذا كان العراق يمثل القرود التي رشت بالماء , فإن الادارة الامريكة تأمل أن تكون سوريا , و من خلفها إيران و التي هي اللقمة الكبرى و الهدف الأعلى , تأمل أن تمثل هاتان الدولتان دور القرود التي باتت تستجيب دون أن ترش بالماء , أن تستجيب بالخوف من القوة , لا بالقوة نفسها , هذه القوة التي لم تعد أمريكا تملكها حقاً !!
أطرح هذه الفكرة للنقاش , مع الرجاء من الجميع أن نفصل بين هذه النقطة و بين قضية الحريري , فالطرح هنا يتناول سوريا كقوة اجتماعية وسياسية و اقتصادية مستهدفة من قبل الادارة الامريكة من باب اغتيال الحريري و اتهام النظام . بغض النظر عن ( الحقيقة ) .