attempt
02/11/2005, 22:04
Punctuation من الكلمات التي ليس لها مقابل في اللغة العربية لانعدام استعمالها. ترجمها البعلبكي في قاموسه المورد بكلمة «الترقيم»، رغم خلوها من اي علاقة بالارقام. المقصود بها طبعاً هو استعمال النقاط والفواصل وعلامات الاستفهام والتعجب ونحو ذلك من الاشارات. ولهذا استعمل البعض كلمة «تأشير» واحياناً تنقيط كمقابل للكلمة الانجليزية التي يتعذر علينا حتى كتابتها بالحروف العربية.
ادخال الترقيم في الكتابة العربية كان من المؤثرات الاجنبية التي دخلت في صلب ثقافتنا في العصر الحديث. لا أدري لماذا سكت الأصوليون عنها ولم يفتوا ببطلانها وتحريمها كبدعة وكجزء من الغزو الامبريالي لثقافتنا. عوض العرب عنها باسلوب الكتابة ورص الكلمات والحروف، خاصة حروف العطف وفي مقدمتها حرف الواو.
وبها استغنوا عن الترقيم. ولكننا الآن اقتبسنا ذلك من الغربيين، من دون ان يعرف اكثرنا كيفية استعمال هذه الاشارات وبعضنا لا يعبأ بها أو يلاحظها عندما يقرأ. لكن الترقيم عند الغربيين جزء من قواعد اللغة يحاسب التلميذ عليها.
اعتاد الناشرون في الغرب ان يستغلوا فرصة الكرسمس لاصدار كتب طريفة يتهاداها الناس للمتعة والافادة. كان من أطرفها كتاب لين ترس «يأكل ويضرب وينصرف» يتناول مطبات الترقيم وما افضت اليه من مشاكل ومهازل. وهذا شيء عجيب ان نجد كتاباً غنياً بالابحاث يكرس كلياً لموضوع الترقيم في أكثر من مائتي صفحة. لكن كل اشارة من اشارات الترقيم كثيراً ما ادت إلى مشاكل طويلة حيرت رجال القانون والقضاء. الكتاب غني بالأمثلة ومن اظرفها وأخطرها احدى اشارات الفاصلة التي دكت كيان المجتمع الغربي في القرون الماضية في تحديد موضعها من كتاب أنجيل لوقا. ذهب اصحاب المذهب البروتستانتي الى القول بأن النص يجب ان يكون:
«حقاً أقول لكم، في هذا اليوم ستكونون معي في الجنة».
وبهذا يكون السيد المسيح عليه السلام قد وعد اللصين اللذين حكموا عليهما واياه بالصلب بأنهما سيدخلان الجنة معه مباشرة في هذا اليوم. لكن أصحاب المذهب الكاثوليكي قالوا، لا. هذا غير صحيح. يجب ان توضع الفاصلة بعد كلمة اليوم فيكون النص هكذا:
«حقاً اقول لكم في هذا اليوم، ستكونون معي في الجنة»
وهذا يعني ان اللصين لن يدخلا الجنة معه فوراً، وانما لاحقاً بعد الحساب والعذاب والتكفير عن ذنوبهما.
الغربيون يواجهون هذه المطبات في الترقيم. نحن نواجهها في التنقيط. وياما تورط العارفون والمسؤولون بسبب نقطة.
واعترف بأن العرب قد افلحوا وابدعوا بالتنقيط ..... تنقيط المومسات في الملاهي ,
تنقيط العروسين..., تنقيط الام بحجة وليدها حيث العهد بعصر الظلام الذي نعيش فيه
ادخال الترقيم في الكتابة العربية كان من المؤثرات الاجنبية التي دخلت في صلب ثقافتنا في العصر الحديث. لا أدري لماذا سكت الأصوليون عنها ولم يفتوا ببطلانها وتحريمها كبدعة وكجزء من الغزو الامبريالي لثقافتنا. عوض العرب عنها باسلوب الكتابة ورص الكلمات والحروف، خاصة حروف العطف وفي مقدمتها حرف الواو.
وبها استغنوا عن الترقيم. ولكننا الآن اقتبسنا ذلك من الغربيين، من دون ان يعرف اكثرنا كيفية استعمال هذه الاشارات وبعضنا لا يعبأ بها أو يلاحظها عندما يقرأ. لكن الترقيم عند الغربيين جزء من قواعد اللغة يحاسب التلميذ عليها.
اعتاد الناشرون في الغرب ان يستغلوا فرصة الكرسمس لاصدار كتب طريفة يتهاداها الناس للمتعة والافادة. كان من أطرفها كتاب لين ترس «يأكل ويضرب وينصرف» يتناول مطبات الترقيم وما افضت اليه من مشاكل ومهازل. وهذا شيء عجيب ان نجد كتاباً غنياً بالابحاث يكرس كلياً لموضوع الترقيم في أكثر من مائتي صفحة. لكن كل اشارة من اشارات الترقيم كثيراً ما ادت إلى مشاكل طويلة حيرت رجال القانون والقضاء. الكتاب غني بالأمثلة ومن اظرفها وأخطرها احدى اشارات الفاصلة التي دكت كيان المجتمع الغربي في القرون الماضية في تحديد موضعها من كتاب أنجيل لوقا. ذهب اصحاب المذهب البروتستانتي الى القول بأن النص يجب ان يكون:
«حقاً أقول لكم، في هذا اليوم ستكونون معي في الجنة».
وبهذا يكون السيد المسيح عليه السلام قد وعد اللصين اللذين حكموا عليهما واياه بالصلب بأنهما سيدخلان الجنة معه مباشرة في هذا اليوم. لكن أصحاب المذهب الكاثوليكي قالوا، لا. هذا غير صحيح. يجب ان توضع الفاصلة بعد كلمة اليوم فيكون النص هكذا:
«حقاً اقول لكم في هذا اليوم، ستكونون معي في الجنة»
وهذا يعني ان اللصين لن يدخلا الجنة معه فوراً، وانما لاحقاً بعد الحساب والعذاب والتكفير عن ذنوبهما.
الغربيون يواجهون هذه المطبات في الترقيم. نحن نواجهها في التنقيط. وياما تورط العارفون والمسؤولون بسبب نقطة.
واعترف بأن العرب قد افلحوا وابدعوا بالتنقيط ..... تنقيط المومسات في الملاهي ,
تنقيط العروسين..., تنقيط الام بحجة وليدها حيث العهد بعصر الظلام الذي نعيش فيه