بدوي الجبل
31/10/2005, 10:07
الحمير العابرة لحدود الحضارات
للحمير فقط
كتبها أخوكم بدوي الجبل .. الله يخليلكن هوي
المهم يا أخوان
منبلّش ..
كثيرون منا شغوفون بمتابعة القنوات التلفزيونية و الدورات العلمية , التي تجعل من عوالم الكائنات الحيّة عماداّ لبرامجها . ومادةّ لأوراقها . بين فيلم حقيقي عن الحيتان . وبرنامج تسجيلي عن الأفيال . وصفحات مصورة عن المها و بنات أعمامها . ورحلة في الأعالي مع ملوك الجو من الصقور و العقبان . سواءً بقصد أو بغير قصد ..........
ولكن مع اكتشاف علمي جديد . يحق للحمار أن يفخر بأنه الكائن الوحيد الذي استطاع أن يعبر كل الحضارات دون تمييز و إذا شئنا التفصيل لقلنا إنه "" الحمار الجميل الرائع بدون مكياج ولا بودرة ولا حتى عطر ""
الحمار هو الكائن الوحيد الذي لا يختلف حجم انفه او اتساع عينيه . أو ملامح و سمات وجهه بين قارة و أخرى ( طبعاً أخرى بضم الهمزة ) أو بين بلد و سواه . فالحمار في استانبول يكاد يطابق شكلا ومضموناً . حمير قبرص دون تمييز بين الحدمد اليونانية أو التركية . والحمار في المدارج المتجهة نحو أعالي التبت و كهنتها . مثله كإخوانه في مصاعد جبال الأطلس أو أقرانه في القرى النائية على نهر النيل .
و السبب الذي اكتشفه العلماء هو أن سهولة حركة الحمير .و تحملها جعلها وسيلة سهلة . إن لم تكن الأسهل . فلا ينافسها سوى أبناء عمومتها البغال .في نقل الزاد والعتاد و بما أنها ترحل من مكان لآخر . و من قارة إلى آخرى . فإن تناسلها مع الحمير الموجودة هنا وهناك . و يسر لها أن تنتج ذرية تتمتع بسمات موحدة لها بصمة وراثية لا تختلف بين مناخ و آخر . حتى في لون العينين وطول الأذنين . واحتمال الراكبين .
و إذا كنا نميز في سلالات الحيوانات بين الأفيال في أحراش آسيا . المختلفة عنها في أدغال افريقيا . أو بين الجاموس الوحشي و أنواعه التي تتمايز إلى حد الاختلاف . و قس على ذلك أنواعا كثيرة من الكائنات الحية - فإن الحمار يقف ثابتا على رأيه وشبهه . بسحنة يائسة لا تستجدي سوى الرحمة بها .
و علما أن الحمار هي الكلمة الشائعة في المدارس و البيوت و الأماكن العامة وخصوصا بين سائقي التكاسي و السرافيس . مما ادى إلى جعل الحمار هو الحيوان المرتبط بوصف الإنسان حتى جعل الانسان هذا الحيوان الأكثر شهرتا بين اقرانه من الحيوانات .
وعودة إلى الحمار نقول إن الحمير كرمها الأدب . أقصد الحمير في عالم الرواية . خلدها ثيربانتس و حيمنيس على ما أظن في الأدب العالمي و توفيق الحكيم حسب ما قرأت له في الأدب العربي. و غيره من أساطير و أداب العالم , حتى أن كاتب تركي الأصل كتب كتاب اسماه ( للحمير فقط ) .
ومع هذا التكريم يمكننا الجزم أيضاً بأن الحمار هو الحيوان الذي اثبت خطاً نظرية دارون فربما سمعنا أن الفيل هو خير خلف لسلفه الماموث . أو أن الحمام و باقي الطيور تناسلت من الدريناصوريا .
وكلها أسماء تنتمي للعائلة الجوراسية المنقرضة . لكننا لم نسمع . وربما لن يغير ذلك أحدٌ . أن الحمار كان أصله كائنا آخر سوى الحمار .........
وإذا كانت الحيونات . المستأنسة و المتوحشة . قد عانت كثيرا من الأخطار . و منها ما انقرض ومنها ما ينتظر . فلا أظن أن الحمار بالرغم من كل ما نسمه به من صفات ابخسته حقه . سوف ينقرض يوما . وذلك لأن العبرة دئما بالنهايات . و ليست نهاية الحمير عابرة للحضارات كنهائات صانعي الحضارات أنفسهم ......
للحمير فقط
كتبها أخوكم بدوي الجبل .. الله يخليلكن هوي
المهم يا أخوان
منبلّش ..
كثيرون منا شغوفون بمتابعة القنوات التلفزيونية و الدورات العلمية , التي تجعل من عوالم الكائنات الحيّة عماداّ لبرامجها . ومادةّ لأوراقها . بين فيلم حقيقي عن الحيتان . وبرنامج تسجيلي عن الأفيال . وصفحات مصورة عن المها و بنات أعمامها . ورحلة في الأعالي مع ملوك الجو من الصقور و العقبان . سواءً بقصد أو بغير قصد ..........
ولكن مع اكتشاف علمي جديد . يحق للحمار أن يفخر بأنه الكائن الوحيد الذي استطاع أن يعبر كل الحضارات دون تمييز و إذا شئنا التفصيل لقلنا إنه "" الحمار الجميل الرائع بدون مكياج ولا بودرة ولا حتى عطر ""
الحمار هو الكائن الوحيد الذي لا يختلف حجم انفه او اتساع عينيه . أو ملامح و سمات وجهه بين قارة و أخرى ( طبعاً أخرى بضم الهمزة ) أو بين بلد و سواه . فالحمار في استانبول يكاد يطابق شكلا ومضموناً . حمير قبرص دون تمييز بين الحدمد اليونانية أو التركية . والحمار في المدارج المتجهة نحو أعالي التبت و كهنتها . مثله كإخوانه في مصاعد جبال الأطلس أو أقرانه في القرى النائية على نهر النيل .
و السبب الذي اكتشفه العلماء هو أن سهولة حركة الحمير .و تحملها جعلها وسيلة سهلة . إن لم تكن الأسهل . فلا ينافسها سوى أبناء عمومتها البغال .في نقل الزاد والعتاد و بما أنها ترحل من مكان لآخر . و من قارة إلى آخرى . فإن تناسلها مع الحمير الموجودة هنا وهناك . و يسر لها أن تنتج ذرية تتمتع بسمات موحدة لها بصمة وراثية لا تختلف بين مناخ و آخر . حتى في لون العينين وطول الأذنين . واحتمال الراكبين .
و إذا كنا نميز في سلالات الحيوانات بين الأفيال في أحراش آسيا . المختلفة عنها في أدغال افريقيا . أو بين الجاموس الوحشي و أنواعه التي تتمايز إلى حد الاختلاف . و قس على ذلك أنواعا كثيرة من الكائنات الحية - فإن الحمار يقف ثابتا على رأيه وشبهه . بسحنة يائسة لا تستجدي سوى الرحمة بها .
و علما أن الحمار هي الكلمة الشائعة في المدارس و البيوت و الأماكن العامة وخصوصا بين سائقي التكاسي و السرافيس . مما ادى إلى جعل الحمار هو الحيوان المرتبط بوصف الإنسان حتى جعل الانسان هذا الحيوان الأكثر شهرتا بين اقرانه من الحيوانات .
وعودة إلى الحمار نقول إن الحمير كرمها الأدب . أقصد الحمير في عالم الرواية . خلدها ثيربانتس و حيمنيس على ما أظن في الأدب العالمي و توفيق الحكيم حسب ما قرأت له في الأدب العربي. و غيره من أساطير و أداب العالم , حتى أن كاتب تركي الأصل كتب كتاب اسماه ( للحمير فقط ) .
ومع هذا التكريم يمكننا الجزم أيضاً بأن الحمار هو الحيوان الذي اثبت خطاً نظرية دارون فربما سمعنا أن الفيل هو خير خلف لسلفه الماموث . أو أن الحمام و باقي الطيور تناسلت من الدريناصوريا .
وكلها أسماء تنتمي للعائلة الجوراسية المنقرضة . لكننا لم نسمع . وربما لن يغير ذلك أحدٌ . أن الحمار كان أصله كائنا آخر سوى الحمار .........
وإذا كانت الحيونات . المستأنسة و المتوحشة . قد عانت كثيرا من الأخطار . و منها ما انقرض ومنها ما ينتظر . فلا أظن أن الحمار بالرغم من كل ما نسمه به من صفات ابخسته حقه . سوف ينقرض يوما . وذلك لأن العبرة دئما بالنهايات . و ليست نهاية الحمير عابرة للحضارات كنهائات صانعي الحضارات أنفسهم ......