فرح حذر , و توقعات مستقبلية ليوم جيد , تطورات هامة ربما , أو خيبة أمل جديدة , العقل يفتش عن أعذار و حجج و أوصاف مختلفة لأوضاع قديمة , ازعاجات مستمرة منذ يومين , جوع شديد , جو محتقن بعض الشيء , وكتاب لا يرغب بأن يشدني إليه , حيث تصبح الكلمات المألوفة من نفس الأشخاص لغزا يستعصي على الحل , يبقى الصمت سرا يأبى بأن يبوح ,و في مسابقة العض على الأصابع يفوز الذي سوف يسمع الكلمات التالية :
هل تريد أن تتحدث عن الموضوع ؟
أي موضوع ؟
ما بالك يا رجل لم نتحدث منذ شهور
هل تهذي نحن معا منذ سنين فكيف لم نتحدث !
تعرف ما اقصد
لا . لا أعرف
أرغب أن نتحدث كما الأيام الخوالي
و أنا أيضا و لكن ليس هناك من شيء نتحدث عنه , لا جديد منذ فترة .
لا بأس
تكرر هذا السيناريو عدة مرات ولا أريد أن ادخل في معركة خاسرة مرة أخرى , الصبر و في حالتي العناد سلاح مفيد في بعض الأحيان , ولكن السلاح الذي يجلب النصر غالبا يجعلك تدفع ثمنا باهظا , و اليوم أدفع الاحتراق الداخلي البطيء و أوجاع الرأس بألف سؤال و احتمال .
ارحمني أرجوك يا جبل الجليد القابع أمامي , لقد كنت أقل عنادا في ما مضى , و كنت أفوز دائما , فلماذا تحرمني اليوم من لذة انتصار أخير ينهي الحرب .
يومها سأنام مرتاح الضمير , و سوف أستطيع أن أقول كل ما أرغب به دون ندم أو خجل , أو إحساس رهيب بالخيانة , عندي منذ اللحظة آلاف المبررات و لكني لا أستطيع أن أستمر دون اعترافاتك , فالاعتراف سيد الأدلة كما يقال .
زمن انتظار طفل يمر بسرعة و لكن الشوق إليه يجعل كل لحظة دهرا .



و أسلموا


Dimozi :D