اعرف ان هذه الزاوية مخصصة لما( قرأت )... ولكنني من شدة تاثري بما سمعت أحببت أن أشارك القراء عبر هذه الزاوية الصغيرة بما (سمعت)..
ساكتب عن الملحمة الشعرية التي شدتني كلماتها بأسلوبها الساحر، ومعانيها المعبرة... إنها القصيدة المغناة: هاجر...
وهذا أحد مقاطعها:
هي هي هي هي
هي هي هي هي
لك هيييييييييي
هاااجااار ...

هاجر يا ضو دياري
وان غبتي وا شحاري
خصري فارق زناري
ودياب الوادي تهوشي

فلو تأملنا الكلمات السابقة لوجدنا أن شاعرنا مرهف الحس وقد تاثر جسده النحيل ايما تاثر لفقدانه حبيبته، كما في قوله : (خصري فارق زناري)..
واما عن مشاركة الطبيعة وكائناتها لما يقاسيه الشاعر يقول: (ودياب الوادي تهوشي).. فهل بإمكانك أن تتصور أن الديب وهو من الحيوانات الشرسة والشريرة يشارك الشاعر أحزانه!!!!
وأجمل ما في الموضوع هو قوله: (لك هييييي).. وهنا يبرز التساؤل: هل هذه الـ(لك) هي من صلب القصيدة أم أن المطبر قد أضافها للفت نظر المستمعين بعد أن شت تفكيرهم؟؟؟؟
وأخيراً..
وأمام هذه المعجزة الشعرية أحب وبكل تواضع أن أقدم لكم مقطعاً جديداً لهذه القصيدة من تأليفي.. أعلاف أنها أقلّ مستوى من القصيدة الأصلية ولكن لا بأس من المحاولة:

هاجر لمبة بالساحة
تمشي وتمضغ تفاحة
ريحة تمك فواحة
من بلادك للروشي....

آخر الكلام:
الله يرحم أغاني زمان...

فارس