-
دخول

عرض كامل الموضوع : غمغمات " المنفردة 11"


الدكتاتور
15/10/2005, 19:13
غمغمات " المنفردة 11"
لهذا الكائن ِ الوهميِّ ألوانٌ
من التخريب ِ ...
تدخلُ بيتها المائيَّ ...
مفردةً بلا جمع ٍ
ومفرغة ً من الوجه ِ الصبيِّ
ليقرأ التحريفَ في السُّحب ِ المتاحة ِ
مرة ً... سيديرُ عمداً للخطيئةِ ظهرهُ
وثلاثَ مراتٍ بلا عمدٍ
لهُ ألفُ اكتراثٍ
بينما لم يكترث لحضوره ِ الشبقيِّ
أربكَ عنوة ً أشياءهُ
فتنحنحتْ...
وتلهله الثوبُ الهدية ُ عن تمايُل زندهِ
يختارُ وقتاً ثمَّ يمتهنُ الفراغ َ
يتمّ ُ تعليمَ التلاميذ الكبار ِ
....خطوط جبهتهِ
فيهترأ الصغارُ على يديّه ِ
بحكمةِ المجنون ِ تنزلقُ الخواتمُ دفعتيْن ِ
هناكَ تعترفُ الأصابعُ بالأظافر ِ....
والمهاجعُ بالضجيج ِ...
وغمغماتٌ بالغموضْ
لهذا الكائن ِ الوهميِّ ألوان ٌ
من التجريب ِ...
يخلعُ شارعاً وينامُ مغمور الوميض ِ
يناورُ اللغة َ القديمة َ راجلا ً
لم يلمح الخشبَ العتيقَ
رداؤهُ الفضفاضُ...
أوسع ُ من مدى قامات من مروا عليه ِ
ولم يشاهدهم...
أحسَّ بوطأةِ النعل ِ الثقيل ِ...
بطعم صدفتهم...
يلوِّحُ بالفرار...
وباختطاف الحقد ِ
أغمض َ وعيهُ....وبدون إشعار ٍ
تقاسمهُ البعوضْ
ملائكة ٌ موزعة ٌ على عكاز خيبتهِ
هنا وقعُ انصفاق ِ الباب ِ
في زنزانَةِ الحلم ِ الأخير ِ
وصوتُ مقبضهِ...
يفاجئُ معظمَ الفزع ِ المباغت ِ
نحَّ قادمُهُ عجولا ً
هدَّ هيكل دائرات ِ الضوء ِ
مازح َ لفحهُ بالجوع ِ
كيف يُتمّ ُ توزيع الطعام ِ
وغالباً ما كان يسبقهُ
توارى...
خطوتين إلى الوراء ِ ...
نعم ترددَّ...
واشتهى جسداً وخبزاً
ربما للسقف ِ عينٌ
فالملائكة ُ استمرَّت في ترقبها
وفاضت من شقوق السطح ِ
حدَّق َ جيداً.
وبدا يشكّ ُ بشكل ِ تربتهِ
أخانَ الرملُ لحظته ُ الوحيدة َ؟!
هل رؤواهُ وهل رآهم
تحت خاصرة ِ الجدارْ...؟!
يجزّ ُ نشيج َ موعده ِ
ويعلو في مساورة ِ السكون ِ
لنوبةٍ أخرى
يلوك فتاة َ فوضاهُ الشهيّةِ
.... قبل أطراف ِ الخيوط ِ
مباركا ً باللذة ِ الأولى
تداخل في أزقته ِ الفسيحة ِ
عندما سقطت دلالتُها
فداهمه ُ الحصارْ
تراخى يومُه ُ البنيّ ُ ...
فيما جوقة ٌ لنفور ِ هائله ِ
ترتلُ لحنَ إكليل ٍ على رأسين ِ دون دم ٍ
تحرّكَ في وعاء ٍ يَحتوي نزعاته ِ
وأضاف بهوا ً قرب َ جوف ِ الحلق ِ
نغّم َ إثر تفليس ٍ...
وردَّ تحية ً بتحية ٍ
سرعان ما وخز اتكاء َ نصيبه ِ
واستاءَ من زخم الغبارْ
بياض خروجه ِ المكفوف ِ منسابٌ
كرشقة ِ قاتل ٍ ...
لضحية ٍ سمراء َ يألفها....
ويألفه ُ تناثرها المريح ُ على مفاصله ِ
يودّ ُ زيارة َ التاريخ ِ
يأخذ ُ جرعتين من الهدوء ِ
فتفرض الضوضاء ُ متعتها عليه ِ
.... بخلع ِ معطفها .....
وتندفع ُ اندفاعا ً بربريا ً نحو أعلى الصدر ِ
...تلعقه ُ
وتحبل ُ من شهيتها ...
لهذا الكائن الوهميِّ ألوانٌ من التأويل ِ
يعشقها... وتعشقهُ
لهذا الكائن الوهميِّ ألوان ٌ ...... تفسِّرهُ .