شكو زولو
19/09/2004, 19:49
حين أمطرت.. ضفادع
التاريخ: الأحد 2004/09/19 م
رغم أن السويد تقع في أقصى الشمال الأوروبي إلا أنها تتمتع بجو مشمس خلال أشهر الصيف. وقبل ايام قليلة لم تكن السماء أصلاً ملبدة بالغيوم حين سقطت أربع كرات ثلجية ضخمة فوق ضاحية قريبة من ستوكهولم تدعى ارلاندا. أصغر كرة ثلجية كانت أكبر من كرة السلة بأربع مرات وتتمتع بنقاء فريد وصلابة كبيرة.. وأقرب تفسير مقبول خرج من المركز الوطني لمراقبة الطقس الذي افترض أنها بقايا نيازك ثلجية تقلصت بفضل الغلاف الجوي إلى هذا الحجم الصغير!
.. على أي حال؛ سقوط الكرات الثلجية الضخمة أقل غرابة في نظري من سقوط الأسماك والضفادع والحيوانات الأخرى. فمن الظواهر الجوية الغريبة أن تتكون الأعاصير فوق البحار القريبة بشكل دوامات لها قوة شفط كبيرة. وحين تتوافق الظروف وتتوفر المخلوقات يمكن لدوامة الإعصار حمل تلك المخلوقات واسقاطها في أماكن بعيدة عن مواطنها الأصيلة.
وأقدم حادثة قرأت عنها وقعت في التاريخ اليوناني حين تعرضت منطقة بايونيا ودارينيا قبل 3000عام إلى زخات من "الضفادع" مما اضطر السكان لمغادرة أحيائهم لحين زوال روائح التحلل النتنة. ومن المعروف أن الضفادع كانت جزءاً من "الآيات" التي ابتلى بها الله بني إسرائيل حيث جاء في محكم التنزيل {فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات فاستكبروا وكانوا قوماً مجرمين}.
وكان الكاتب البريطاني فرنسيس هتشنج - المتخصص في رصد الحوادث الغامضة - قد أورد في كتابه "الأرض الغامضة" مجموعة من حوادث الإمطار الغريبة التي وقعت بين عامي ( 200و1983)؛ ففي عام 1959م مثلاً سقطت آلاف الأسماك الصغيرة على مطار تاونزفي وأخطر بالحادث المتحف الاسترالي للاحياء. وفي مايو 1966م تعرضت مدينتا مديستون ودانفرود إلى زخات من المطر والأسماك - وبيعت الأسماك بعد ذلك في أسواق المدينة. وفي كانون الثاني عام 1804م حدثت عاصفة ثلجية نزلت منها أعداد كبيرة من الأسماك واليرقات والطحالب الخضراء. وفي عام 200م نزل على جزيرة سردينيا مجموعة كبيرة من الضفادع بعد عاصفة رعدية عنيفة.. وبعد عاصفة هوجاء في عام 1981م نزلت كميات هائلة من الحلزونات البحرية في شوارع جزيرة جاوا وكان بعضها لايزال حياً!!.
.. أما أغرب حادثة بهذا الخصوص فقرأت عنها قبل عدة سنوات في جريدة الشرق الأوسط (وتحديداً في الأول من مايو 1997م).. ففي الثالث والعشرين من ابريل السابق وبينما كان أحد قوارب الصيد اليابانية يمارس عمله كالمعتاد سقطت عليه بقرة (نعم، بقرة) وتسببت بإغراقه.. وقد أمكن انتشال أفراد طاقم القارب بسلام إلا أن أحداً لم يصدق قصتهم الغريبة فاتهمتهم السلطات اليابانية باغراق القارب عمداً لقبض قيمة التأمين. وبقي البحارة في السجن إلى أن سربت صحيفة "هامبور مورجينوست" الألمانية خبراً يؤيد صحة تلك الواقعة اعتماداً على رسالة غير رسمية استلمتها من السفير الألماني في موسكو الدكتور أيرنست شتودنيتز. فقد كشفت السلطات الروسية قيام فرقة من سلاح الجو في جزر سخالين بسرقة مجموعة من الأبقارمن احدى المزارع النائية ومحاولة تهريبها باحدى طائرات النقل العسكري. وبسبب سوء الأحوال الجوية وهياج القطيع واجهت الطائرة خطر السقوط الأمر الذي دفع الجنود إلى رمي البقرات الواحدة تلو الاخرى فسقطت احداهن على قارب الصيد الياباني فأغرقته!!
إذاً.. السماء قد لا تمطر ذهباً ولا فضة؛ ولكنها في مناسبات كثيرة أمطرت سمكاً وضفادع وأبقاراً حقيقية.. (وانتبه لرأسك)!.
التاريخ: الأحد 2004/09/19 م
رغم أن السويد تقع في أقصى الشمال الأوروبي إلا أنها تتمتع بجو مشمس خلال أشهر الصيف. وقبل ايام قليلة لم تكن السماء أصلاً ملبدة بالغيوم حين سقطت أربع كرات ثلجية ضخمة فوق ضاحية قريبة من ستوكهولم تدعى ارلاندا. أصغر كرة ثلجية كانت أكبر من كرة السلة بأربع مرات وتتمتع بنقاء فريد وصلابة كبيرة.. وأقرب تفسير مقبول خرج من المركز الوطني لمراقبة الطقس الذي افترض أنها بقايا نيازك ثلجية تقلصت بفضل الغلاف الجوي إلى هذا الحجم الصغير!
.. على أي حال؛ سقوط الكرات الثلجية الضخمة أقل غرابة في نظري من سقوط الأسماك والضفادع والحيوانات الأخرى. فمن الظواهر الجوية الغريبة أن تتكون الأعاصير فوق البحار القريبة بشكل دوامات لها قوة شفط كبيرة. وحين تتوافق الظروف وتتوفر المخلوقات يمكن لدوامة الإعصار حمل تلك المخلوقات واسقاطها في أماكن بعيدة عن مواطنها الأصيلة.
وأقدم حادثة قرأت عنها وقعت في التاريخ اليوناني حين تعرضت منطقة بايونيا ودارينيا قبل 3000عام إلى زخات من "الضفادع" مما اضطر السكان لمغادرة أحيائهم لحين زوال روائح التحلل النتنة. ومن المعروف أن الضفادع كانت جزءاً من "الآيات" التي ابتلى بها الله بني إسرائيل حيث جاء في محكم التنزيل {فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات فاستكبروا وكانوا قوماً مجرمين}.
وكان الكاتب البريطاني فرنسيس هتشنج - المتخصص في رصد الحوادث الغامضة - قد أورد في كتابه "الأرض الغامضة" مجموعة من حوادث الإمطار الغريبة التي وقعت بين عامي ( 200و1983)؛ ففي عام 1959م مثلاً سقطت آلاف الأسماك الصغيرة على مطار تاونزفي وأخطر بالحادث المتحف الاسترالي للاحياء. وفي مايو 1966م تعرضت مدينتا مديستون ودانفرود إلى زخات من المطر والأسماك - وبيعت الأسماك بعد ذلك في أسواق المدينة. وفي كانون الثاني عام 1804م حدثت عاصفة ثلجية نزلت منها أعداد كبيرة من الأسماك واليرقات والطحالب الخضراء. وفي عام 200م نزل على جزيرة سردينيا مجموعة كبيرة من الضفادع بعد عاصفة رعدية عنيفة.. وبعد عاصفة هوجاء في عام 1981م نزلت كميات هائلة من الحلزونات البحرية في شوارع جزيرة جاوا وكان بعضها لايزال حياً!!.
.. أما أغرب حادثة بهذا الخصوص فقرأت عنها قبل عدة سنوات في جريدة الشرق الأوسط (وتحديداً في الأول من مايو 1997م).. ففي الثالث والعشرين من ابريل السابق وبينما كان أحد قوارب الصيد اليابانية يمارس عمله كالمعتاد سقطت عليه بقرة (نعم، بقرة) وتسببت بإغراقه.. وقد أمكن انتشال أفراد طاقم القارب بسلام إلا أن أحداً لم يصدق قصتهم الغريبة فاتهمتهم السلطات اليابانية باغراق القارب عمداً لقبض قيمة التأمين. وبقي البحارة في السجن إلى أن سربت صحيفة "هامبور مورجينوست" الألمانية خبراً يؤيد صحة تلك الواقعة اعتماداً على رسالة غير رسمية استلمتها من السفير الألماني في موسكو الدكتور أيرنست شتودنيتز. فقد كشفت السلطات الروسية قيام فرقة من سلاح الجو في جزر سخالين بسرقة مجموعة من الأبقارمن احدى المزارع النائية ومحاولة تهريبها باحدى طائرات النقل العسكري. وبسبب سوء الأحوال الجوية وهياج القطيع واجهت الطائرة خطر السقوط الأمر الذي دفع الجنود إلى رمي البقرات الواحدة تلو الاخرى فسقطت احداهن على قارب الصيد الياباني فأغرقته!!
إذاً.. السماء قد لا تمطر ذهباً ولا فضة؛ ولكنها في مناسبات كثيرة أمطرت سمكاً وضفادع وأبقاراً حقيقية.. (وانتبه لرأسك)!.