اتجاهات ... عنوان حيرني لدى رؤيته
استفزني لأخطو أولى خطواتي داخل ذالك الحمام الأثري
في مدينة السلمية شرق حماة لأعرف كيف استطاع هؤلاء الفنانين الشباب
الوصل بين رؤاهم الحديثة للفن وبين هذا المكان الفريد
وبرعاية جمعية العاديات في مدينة سلمية
تحت قباب من الحجر الأسود على أرضية الحمام وضعت بتلقائية
أعمال الفنانين الشباب....
لدى نزولي الدرجات القديمة استقبلتني أعمال الفنان وضاح المنصور
بملامح روحانية استطاعت رغم مسحة السؤال البارزة في العيون
احياء الحلم الراقد فينا.
أغادرها لأدخل عالم محمد سلمان المليء برؤى بشرية متصارعة
في زحمة الحياة كتصارع ألوانه السابحة في بحر لوحاته..
أما نضال الشيخ خضور فقد لفحنا وهج ألوانه النارية المشعة من لوحاته
التي قدمها تارةً بأسلوب انطباعي فريد في لوحاتة الصامتة
وطوراً بأسلوبٍ تجريديٍ خاص.
عالم محمود داوود الشفاف دفع الناظر إلى الدخول في أفاقه والغوص
في أعماق لوحات مقدمة بالباستيل.
ولم تكن اللإتجاهات بالتصوير وحده
فقد أغنى النحت جو هذا المعرض بأعمال النحات أيهم حويجة
التي قدمت انكسارات الإنسان ولحظات قلقه وضياعه.
وأعمال حذيفة الحلواني الجصية قدمت بلغة الفراغ والحجم
رموز تصورية لكينونة الحياة.
في النهاية استطاعت اتجاهات فنانينا الشباب
أن تقدم لنا رؤى حديثة تحت حجارة حمام السلمية الأثري

مايا ديب....