الكينك السوري
20/12/2009, 21:09
علت الاصوات
من محدثي الثقافة والدبلوماسية والنعمة
وظنو انهم يستطيعون النيل من سوريا
ادهشتني الوقاحة التي يتسائل بها البعض لماذا لا تحارب سوريا ولماذا لا تفتح حدودها مع اسرائيل
ولماذا لا تنطلق صواريخها انتصارا لغزة
اقول
ان الوتر الذي تعزفون عليه مقطوع
وان النول الذي تحيكون به ذكائكم السياسي وعبقريتكم الفذة
ليس خافي على كل الاحرار
وان نتائج دراسات مراكز الابحاث الاسرائيلية والامريكية القابعة في بلادكم والتي تعطيكم يوميا تعليماتها
بما يجب ان تقولونه وتصرحو به لاحراج سوريا
اقول لكم انهم لا يفهمون سوريا
لم تقدم سوريا نفسها على انها امبراطورية توسعية
ولم تطرح مشروعها الخاص للسيطرة على العالم وعلى ارزاقكم
نحن في سوريا
كنا ولا نزال نعتبر اننا جزء من الامة العربية
نحن نعترف بواقع الضعف الذي يجتاح امتنا العربية
ونعرف ان اغلب دول العرب منقوصة السيادة
وهذا الكلام غير خاف على احد
فقد اعلنت اكثر من دولة من الدول المعادية لسياسة سوريا
اعلنت على الملا انها غير قادرة على منع الجيش الامريكي من استخدام اراضيها كقاعدة لغزو العراق
وتباكو ولم يخجلو من ادعاء الضعف وانهم بلا حول ولا قوة
لو وقف الامر عند ذلك لما كان احد اعترض
اما ان يظهرو ضعفهم لامريكا ويعلنو انهم غير مالكين لسيادة دولهم ثم بعد ذلك يستقوو على سوريا
فهذا امر مرفوض مرفوض
وقضيتهم خاسرة ودعواهم خائبة
وحلمهم مستحيل
ان كون سوريا تعتبر نفسها جزء من الامة العربية هذا لا يعني اننا تابعون لاحد
بل يعني فكرا نتبناه ونؤمن به ونقدم عليه البراهين لاثباته وندافع عنه
لقد خضنا حرب تشرين وانتصرنا فيها يوم وقف العرب معنا
وسوريا لم تنكر في يوم من الايام فضل الدول العربية في انتصار تشرين
ولم ندعي اننا انتصرنا بحرب تشرين بمفردنا فقد كنا نعتبر ومازلنا ان الفضل كان للوفاق العربي
ولاجتماع الارادة العربية
نحن دولة صغيرة نسبيا بمساحتها وعدد سكانها ومواردها
لكننا دولة عظيمة بمبادئها وقرارها وسيادتها وصلابة قرارها
لم تدعي سوريا في يوم من الايام انها قادرة على اجتياح امريكا والانتصار عليها
لكننا قلنا ومانزال ان الحل هو بالتضامن العربي
فسوريا تطرح نظرية اثبتتها كل التجارب فالعرب مجتمعين يمتلكون مقومات الدولة المنيعة العزيزة
وكل دولة بمفردها عاجزة عن حفظ امنها القومي
لكن هذا الايمان لم يكن مبررا لنا في يوم من الايام ان نتخلى عن دعمنا العلني لكل فصائل المقاومة
سواء في فلسطين او لبنان او العراق
فحق المقاومة حق تكفله القوانين الدولية وان كنا لا نستطيع شن هجوم على اسرائيلا فعلى الاقل لا نمنع المقاومين من دعمنا
ولتتوضح الصورة باعين من لم يفهمو مغزى كلامي شاضرب لكم بعض الامثلة الحية
في العشرينات من القرن الماضي كانت سوريا ماتزال دولة فتية خارجة للتو من الاحتلال العثماني
لا يوجد فيها لا جيش ولا عتاد ولا اي وسيلة من وسائل الدفاع
قررت فرنسا احتلال سوريا
وتقدمت بجيوشها الجرارة لتحتل هذا البلد الصغير الفتي
هنا وقف يوسف العظمة وزير الدفاع السوري وقرر صد الجيش الفرنسي
وعندما استغرب الناس من قراره باعتبار انه لايملك اي فرصة حتى لاعاقة الجيش الفرنسي فضلا عن صده
قال كلمته المشهورة
لا نريد ان يذكر التاريخ ان فرنسا احتلت سوريا بلا مقاومة
وفعلا لم تدخل فرنسا الا على جثث يوسف العظمة ورفاقه
ان ما فعله يوسف العظمة ليس تصرفا عبثيا
ولم يقدم روحه وارواح رفاقه الطاهرة بلا ثمن
وكل السوريين منذ ملحمة ميلسون يشعرون بالفخر ويمتلئون بالعزة بسبب تضحيات يوسف العظمة
التي قد يعتبرها الاخرون عبثية
مثال اخر
عندما سؤل الرئيس الراحل حافظ الاسد لماذا لا توقعون السلام مع اسرائيل طالما انتم عاجزين عن الانتصار
اجابهم بكل كبرياء كقائد يحمل مسؤولية تاريخ بلاده
قال لهم ان كنا لا نستطيع استعادة حقوقنا فلا يجب ان نحرم اجيالنا القادمة من فرصة استعادتها
هكذا يفكر السوريون
فنحن نؤمن بان التاريخ لا يجامل احد ولا يرحم احد
ولا تكتب الصفحات المشرفة في كتاب التاريخ الا بالمواقف المشرفة
ونحن في سوريا نؤمن بان صراعنا مع الصهيونية صراع اجيال وصراع ثقافات
ولسنا متعجلين للنصر
المهم ان لا نطفئ شعلة المقاومة ولا نمنح الاعداء مكاسب مجانية
من كان يريد الامن فليعد الارض الى اهلها
وبدون استعادة الارض فلا امان لاحد
وصواريخ حماس التي وصفت بالعبثية
هي في الحقيقة دليل صارخ لكل الشرفاء ولكل الاحرار ان حرمان العدو من الامن سهل ويتوفر لكل من يمتلك الارادة
صحيح ان الشهداء في فلسطين اضعاف اضعاف القتلى الاسرائيليين بسبب صواريخ المقاومة
لكن حماس تقاتل دفاعا عن ارضها تقاتل من اجل هدف مشروع وتقدم الشهداء عن طيب خاطر
واسرائيل تقاتل بالباطل ولا مبرر تستطيع تقديمه لضحاياها لانهم ماتو من اجل قضية ظالمة
رحمك الله يا يوسف العظمة
رحمك الله يا ايها القائد الخالد حافظ الاسد
رحم الله كل الشهداء الذين ماتو من اجل فلسطين
من محدثي الثقافة والدبلوماسية والنعمة
وظنو انهم يستطيعون النيل من سوريا
ادهشتني الوقاحة التي يتسائل بها البعض لماذا لا تحارب سوريا ولماذا لا تفتح حدودها مع اسرائيل
ولماذا لا تنطلق صواريخها انتصارا لغزة
اقول
ان الوتر الذي تعزفون عليه مقطوع
وان النول الذي تحيكون به ذكائكم السياسي وعبقريتكم الفذة
ليس خافي على كل الاحرار
وان نتائج دراسات مراكز الابحاث الاسرائيلية والامريكية القابعة في بلادكم والتي تعطيكم يوميا تعليماتها
بما يجب ان تقولونه وتصرحو به لاحراج سوريا
اقول لكم انهم لا يفهمون سوريا
لم تقدم سوريا نفسها على انها امبراطورية توسعية
ولم تطرح مشروعها الخاص للسيطرة على العالم وعلى ارزاقكم
نحن في سوريا
كنا ولا نزال نعتبر اننا جزء من الامة العربية
نحن نعترف بواقع الضعف الذي يجتاح امتنا العربية
ونعرف ان اغلب دول العرب منقوصة السيادة
وهذا الكلام غير خاف على احد
فقد اعلنت اكثر من دولة من الدول المعادية لسياسة سوريا
اعلنت على الملا انها غير قادرة على منع الجيش الامريكي من استخدام اراضيها كقاعدة لغزو العراق
وتباكو ولم يخجلو من ادعاء الضعف وانهم بلا حول ولا قوة
لو وقف الامر عند ذلك لما كان احد اعترض
اما ان يظهرو ضعفهم لامريكا ويعلنو انهم غير مالكين لسيادة دولهم ثم بعد ذلك يستقوو على سوريا
فهذا امر مرفوض مرفوض
وقضيتهم خاسرة ودعواهم خائبة
وحلمهم مستحيل
ان كون سوريا تعتبر نفسها جزء من الامة العربية هذا لا يعني اننا تابعون لاحد
بل يعني فكرا نتبناه ونؤمن به ونقدم عليه البراهين لاثباته وندافع عنه
لقد خضنا حرب تشرين وانتصرنا فيها يوم وقف العرب معنا
وسوريا لم تنكر في يوم من الايام فضل الدول العربية في انتصار تشرين
ولم ندعي اننا انتصرنا بحرب تشرين بمفردنا فقد كنا نعتبر ومازلنا ان الفضل كان للوفاق العربي
ولاجتماع الارادة العربية
نحن دولة صغيرة نسبيا بمساحتها وعدد سكانها ومواردها
لكننا دولة عظيمة بمبادئها وقرارها وسيادتها وصلابة قرارها
لم تدعي سوريا في يوم من الايام انها قادرة على اجتياح امريكا والانتصار عليها
لكننا قلنا ومانزال ان الحل هو بالتضامن العربي
فسوريا تطرح نظرية اثبتتها كل التجارب فالعرب مجتمعين يمتلكون مقومات الدولة المنيعة العزيزة
وكل دولة بمفردها عاجزة عن حفظ امنها القومي
لكن هذا الايمان لم يكن مبررا لنا في يوم من الايام ان نتخلى عن دعمنا العلني لكل فصائل المقاومة
سواء في فلسطين او لبنان او العراق
فحق المقاومة حق تكفله القوانين الدولية وان كنا لا نستطيع شن هجوم على اسرائيلا فعلى الاقل لا نمنع المقاومين من دعمنا
ولتتوضح الصورة باعين من لم يفهمو مغزى كلامي شاضرب لكم بعض الامثلة الحية
في العشرينات من القرن الماضي كانت سوريا ماتزال دولة فتية خارجة للتو من الاحتلال العثماني
لا يوجد فيها لا جيش ولا عتاد ولا اي وسيلة من وسائل الدفاع
قررت فرنسا احتلال سوريا
وتقدمت بجيوشها الجرارة لتحتل هذا البلد الصغير الفتي
هنا وقف يوسف العظمة وزير الدفاع السوري وقرر صد الجيش الفرنسي
وعندما استغرب الناس من قراره باعتبار انه لايملك اي فرصة حتى لاعاقة الجيش الفرنسي فضلا عن صده
قال كلمته المشهورة
لا نريد ان يذكر التاريخ ان فرنسا احتلت سوريا بلا مقاومة
وفعلا لم تدخل فرنسا الا على جثث يوسف العظمة ورفاقه
ان ما فعله يوسف العظمة ليس تصرفا عبثيا
ولم يقدم روحه وارواح رفاقه الطاهرة بلا ثمن
وكل السوريين منذ ملحمة ميلسون يشعرون بالفخر ويمتلئون بالعزة بسبب تضحيات يوسف العظمة
التي قد يعتبرها الاخرون عبثية
مثال اخر
عندما سؤل الرئيس الراحل حافظ الاسد لماذا لا توقعون السلام مع اسرائيل طالما انتم عاجزين عن الانتصار
اجابهم بكل كبرياء كقائد يحمل مسؤولية تاريخ بلاده
قال لهم ان كنا لا نستطيع استعادة حقوقنا فلا يجب ان نحرم اجيالنا القادمة من فرصة استعادتها
هكذا يفكر السوريون
فنحن نؤمن بان التاريخ لا يجامل احد ولا يرحم احد
ولا تكتب الصفحات المشرفة في كتاب التاريخ الا بالمواقف المشرفة
ونحن في سوريا نؤمن بان صراعنا مع الصهيونية صراع اجيال وصراع ثقافات
ولسنا متعجلين للنصر
المهم ان لا نطفئ شعلة المقاومة ولا نمنح الاعداء مكاسب مجانية
من كان يريد الامن فليعد الارض الى اهلها
وبدون استعادة الارض فلا امان لاحد
وصواريخ حماس التي وصفت بالعبثية
هي في الحقيقة دليل صارخ لكل الشرفاء ولكل الاحرار ان حرمان العدو من الامن سهل ويتوفر لكل من يمتلك الارادة
صحيح ان الشهداء في فلسطين اضعاف اضعاف القتلى الاسرائيليين بسبب صواريخ المقاومة
لكن حماس تقاتل دفاعا عن ارضها تقاتل من اجل هدف مشروع وتقدم الشهداء عن طيب خاطر
واسرائيل تقاتل بالباطل ولا مبرر تستطيع تقديمه لضحاياها لانهم ماتو من اجل قضية ظالمة
رحمك الله يا يوسف العظمة
رحمك الله يا ايها القائد الخالد حافظ الاسد
رحم الله كل الشهداء الذين ماتو من اجل فلسطين