Semetic_Prince
12/12/2009, 01:59
تمهيد:
العربية والسريانية لغتان شقيقتان منحدرتان من أرومة سامية واحدة، متكافئتان في سبيل النمو والتكامل، مكملتان الواحدة للأخرى، وقد تآزرت هاتان اللغتان منذ أجيال سحيقة في رفع مشعل العلم والحضارة العالمية، فلا غرو إذن أن تتأثر إحداهما بالأخرى، أو تقرض إحداهما ما تحتاجه الأخرى، وهذا ما جعل الآرامية السريانية تمد العربية بالخط الكوفي المتولد من الخط الآرامي.
1- جماليات الخط العربي:
إن الخط العربي فن من الفنون الجميلة، بجميع فروعه وأنواعه، تبوأ مكاناً سامياً ممتازاً بلغ الذروة والأوج في الكمال، وتصدر جميع الفنون وتوجها، فاتخذه الفنان العربي لغة تخاطب وتعبير، خاطب بها وعبر بها عن ذوق وإحساس فني مرهف.
ويكاد الخط العربي يكون الفن الذي يقابل فن التصوير عند باقي الأمم، بالنظر للعناية الفائقة التي أصابها خلال تطور العصور، وإن كان العرب قد عنوا بالتصوير ولهم فيه بدائع ومدارس لا تنكر، ولكن هذا التصوير لم ينل العناية التي لقيها الخط العربي، وقد أصابه حظ عظيم من الارتقاء والازدهار والتجميل، وقد زخرت المدن العربية والإسلامية بآثار هذا الخط الذي يزين حنايا المحاريب والجدران والمآذن والقباب والمقابر والسبل، والمحال التجارية، والأقمشة، والكتب والقلاع، والسيوف والدروع، والمزهريات والسجاجيد والبسط والملابس، ومنه كتابات على الزجاج، وأخرى على الحديد والنحاس بطريقتي الدهان و الحفر حتى التطعيم أو التنزيل فنزلوا خطوطهم على الخشب بسطور من العاج الأبيض، وعلى الحديد والنحاس بسطور من الفضة والذهب، بل إنه أخذ في زخرف الكتابة بالألوان والأزهار، وأحياناً بالطير والشجر، كما فرش لها الأرضية بالزخارف النباتية الجميلة، وخصها بالتوريق البديع في شدة انسجام، وتآلف الربط، وطوعية تنسيق ودق، وبذلك أضحى للخطاطين خطوة مرموقة ومنزلة رفيعة عند أولي الشأن، كما يتميز به الخط ذاته من مكانة سامية.
- نظريتان في نشأة الخط العربي:
هناك نظريتان في نشأة الخط العربي الحجازي :
1- نظرية المستشرقين.
2- نظرية علماء العرب.
إن نظرية المستشرقين تتفق مع نظرية علماء العرب في أن الخط ////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////العربي مشتق من الخط الفينيقي الذي تولد منه الخط الآرامي والخط المسند، ولكنهم يختلفون معهم في أن الخط الآرامي قد تولد منه فرعان: أحدهما الخط السرياني، والثاني الخط النبطي، ثم تولد من الأول الخط السطرنجيلي، ثم الكوفي، وتولد من الثاني الخط الحيري والأنباري، ثم الحجازي النسخي، ويسقطون من حسابهم الخط المسند تماماً أي خط عرب اليمن، فلا يجعلون له أي تأثير في خط إخوانهم عرب الحجاز.
أما نظرية علماء العرب، فإنها لا تذهب إلى تولد الخط الكوفي من السرياني، وهو يقولون: إن الخط المسند اليمني خطان جنوبي ويسمى الحميري، وشمالي ( ويسميه المستشرقون بالصفوي، والثمودي، واللحياني )، وعن الصفوي تولد النبطي، وعن هذا تولد الحيري والأنباري وعنه تولد الحجازي، وعن الحجازي تولد الكوفي، وهو أصل الخطوط الحالية.
إن الفرق بين النظريتين، أن المستشرقين يستبعدون أن يكون الخط المسند اليمني شمالي وسيطاً في أخذ عرب الحجاز خطهم عنه بواسطة الخط الحيري، وذلك فيما يبدو، لسببين، أحدهما أن الشبه ضعيف بين الخطين، بينما هو قوي بين الخط الكوفي والسطرنجيلي المشتق من السرياني.
3- أنواع الخط العربي :
أشهر أنواع الخطوط العربية المعروفة والمتداولة اليوم هي :
ü الثلث
ü النسخ
ü الرقعة
ü الديواني
ü الديواني الجلي
ü التعليق
ü الكوفي
وكل من هذه الخطوط له أصل تفرع منه، وتاريخ طويل تطور فيه، يقول ابن النديم في
" الفهرست ": الأقلام أربعة وعشرون قلماً، مخرجها كلها من أربعة أقلام، وهي:
v قلم الجليل
v قلم الطومار
v قلم النصف الثقيل
v قلم الثلث الكبير الثقيل
وإن مخرج هذه الأقلام الأربعة من القلم الجليل، وهو أبو الأقلام، وقد تميز كل خط وعرف بأسماء الأقطار التي دخلها الإسلام فكان الخط الفارسي، والعراقي، والمصري، والمغربي، والأندلسي، ولكل منها سمات ومميزات لا تكون في الآخر، لأنه اكتسب في كل من هذه البلاد خصائص محلية تميز بها.
وأصبح الخط وتجويده صناعة نفيسة، وقد قال أحدهم في جارية كاتبة مجودة " كأن خطها أشكال صورتها، وكأن مدادها سواد شعرها، وكأن قرطاسها أديم وجهها، وكأن بيانها سحر مقلتيها، وكأن سكينها سيف لحاظها، وكأن مقطعها قلب عاشقها".
4- أنواع الخط السرياني وفنونه:
1- السطرنجيلي أو المفتوح: ويقال له الخط الثقيل، والرهاوي الذي استنبطه بولس بن عرقا أو عنقا الرهاوي في أوائل القرن الثالث على ما نرى؟ وهو أصل القلم العربي الكوفي، ومعظم مخطوطاتنا القدامى المصونة إلى يومنا مكتوبة بهذا القلم، ودام استعماله على التمادي حتى المئة الرابعة عشرة.
2- السرياني الغربي:وضع في القرن التاسع مختلطاً بالسطرنجيليلي لسهولة استعماله، ولم نزل نميزه حتى أمسى قائماً بنفسه في أثناء القرن الثاني عشر، ومن الممكن أن يكون القلم المسمى السرطا، وبه نكتب الترسبات، ولم نزل عليه واقتصرنا على السطرنجيلي لنزين به رؤوس الفصول.
ومن أقلام الخط السرياني التي اختصت بها بعض البلاد، الأنواع التالية :
· المدرسي ( اسكوليثا ):وهو قلم المصاحف والتحرير المخفف، ويقال له : الشكل المدور، ونظيره قلم الوراقين في ما قال ابن النديم / 987م / في "الفهرست ص18".
· الدقيق
· المقطع
· الأكري أو الأغري
· المضاعف أو المثنى
· الجمرى :نسبة إلى دير جمر الذي بناهناسك نسطوري حوالي سنة / 670م / وورد ذكره في كتاب العفة لـ يشوعد ناح البصري طبعة بيجان / ص506 /، وذكرت هذه الأقلام في كتاب مصون في خزانة بطريركية الكلدان بالموصل / عدد 111 /.
أما الفرقتان الكلدانية والنسطورية فلهما قلم خاص يعرف بالشرقي، وكذلك كان للروم الملكيين في سورية وفلسطين قلم يتميز عن القلمين الغربي والشرقي وهو أقرب إلى السطرنجيلي، وقد مضى على بطلانه ثلاثة قرون من أن نقلوا كتبهم الطقسية إلى العربية وتبرؤوا من اللغة السريانية.
العربية والسريانية لغتان شقيقتان منحدرتان من أرومة سامية واحدة، متكافئتان في سبيل النمو والتكامل، مكملتان الواحدة للأخرى، وقد تآزرت هاتان اللغتان منذ أجيال سحيقة في رفع مشعل العلم والحضارة العالمية، فلا غرو إذن أن تتأثر إحداهما بالأخرى، أو تقرض إحداهما ما تحتاجه الأخرى، وهذا ما جعل الآرامية السريانية تمد العربية بالخط الكوفي المتولد من الخط الآرامي.
1- جماليات الخط العربي:
إن الخط العربي فن من الفنون الجميلة، بجميع فروعه وأنواعه، تبوأ مكاناً سامياً ممتازاً بلغ الذروة والأوج في الكمال، وتصدر جميع الفنون وتوجها، فاتخذه الفنان العربي لغة تخاطب وتعبير، خاطب بها وعبر بها عن ذوق وإحساس فني مرهف.
ويكاد الخط العربي يكون الفن الذي يقابل فن التصوير عند باقي الأمم، بالنظر للعناية الفائقة التي أصابها خلال تطور العصور، وإن كان العرب قد عنوا بالتصوير ولهم فيه بدائع ومدارس لا تنكر، ولكن هذا التصوير لم ينل العناية التي لقيها الخط العربي، وقد أصابه حظ عظيم من الارتقاء والازدهار والتجميل، وقد زخرت المدن العربية والإسلامية بآثار هذا الخط الذي يزين حنايا المحاريب والجدران والمآذن والقباب والمقابر والسبل، والمحال التجارية، والأقمشة، والكتب والقلاع، والسيوف والدروع، والمزهريات والسجاجيد والبسط والملابس، ومنه كتابات على الزجاج، وأخرى على الحديد والنحاس بطريقتي الدهان و الحفر حتى التطعيم أو التنزيل فنزلوا خطوطهم على الخشب بسطور من العاج الأبيض، وعلى الحديد والنحاس بسطور من الفضة والذهب، بل إنه أخذ في زخرف الكتابة بالألوان والأزهار، وأحياناً بالطير والشجر، كما فرش لها الأرضية بالزخارف النباتية الجميلة، وخصها بالتوريق البديع في شدة انسجام، وتآلف الربط، وطوعية تنسيق ودق، وبذلك أضحى للخطاطين خطوة مرموقة ومنزلة رفيعة عند أولي الشأن، كما يتميز به الخط ذاته من مكانة سامية.
- نظريتان في نشأة الخط العربي:
هناك نظريتان في نشأة الخط العربي الحجازي :
1- نظرية المستشرقين.
2- نظرية علماء العرب.
إن نظرية المستشرقين تتفق مع نظرية علماء العرب في أن الخط ////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////العربي مشتق من الخط الفينيقي الذي تولد منه الخط الآرامي والخط المسند، ولكنهم يختلفون معهم في أن الخط الآرامي قد تولد منه فرعان: أحدهما الخط السرياني، والثاني الخط النبطي، ثم تولد من الأول الخط السطرنجيلي، ثم الكوفي، وتولد من الثاني الخط الحيري والأنباري، ثم الحجازي النسخي، ويسقطون من حسابهم الخط المسند تماماً أي خط عرب اليمن، فلا يجعلون له أي تأثير في خط إخوانهم عرب الحجاز.
أما نظرية علماء العرب، فإنها لا تذهب إلى تولد الخط الكوفي من السرياني، وهو يقولون: إن الخط المسند اليمني خطان جنوبي ويسمى الحميري، وشمالي ( ويسميه المستشرقون بالصفوي، والثمودي، واللحياني )، وعن الصفوي تولد النبطي، وعن هذا تولد الحيري والأنباري وعنه تولد الحجازي، وعن الحجازي تولد الكوفي، وهو أصل الخطوط الحالية.
إن الفرق بين النظريتين، أن المستشرقين يستبعدون أن يكون الخط المسند اليمني شمالي وسيطاً في أخذ عرب الحجاز خطهم عنه بواسطة الخط الحيري، وذلك فيما يبدو، لسببين، أحدهما أن الشبه ضعيف بين الخطين، بينما هو قوي بين الخط الكوفي والسطرنجيلي المشتق من السرياني.
3- أنواع الخط العربي :
أشهر أنواع الخطوط العربية المعروفة والمتداولة اليوم هي :
ü الثلث
ü النسخ
ü الرقعة
ü الديواني
ü الديواني الجلي
ü التعليق
ü الكوفي
وكل من هذه الخطوط له أصل تفرع منه، وتاريخ طويل تطور فيه، يقول ابن النديم في
" الفهرست ": الأقلام أربعة وعشرون قلماً، مخرجها كلها من أربعة أقلام، وهي:
v قلم الجليل
v قلم الطومار
v قلم النصف الثقيل
v قلم الثلث الكبير الثقيل
وإن مخرج هذه الأقلام الأربعة من القلم الجليل، وهو أبو الأقلام، وقد تميز كل خط وعرف بأسماء الأقطار التي دخلها الإسلام فكان الخط الفارسي، والعراقي، والمصري، والمغربي، والأندلسي، ولكل منها سمات ومميزات لا تكون في الآخر، لأنه اكتسب في كل من هذه البلاد خصائص محلية تميز بها.
وأصبح الخط وتجويده صناعة نفيسة، وقد قال أحدهم في جارية كاتبة مجودة " كأن خطها أشكال صورتها، وكأن مدادها سواد شعرها، وكأن قرطاسها أديم وجهها، وكأن بيانها سحر مقلتيها، وكأن سكينها سيف لحاظها، وكأن مقطعها قلب عاشقها".
4- أنواع الخط السرياني وفنونه:
1- السطرنجيلي أو المفتوح: ويقال له الخط الثقيل، والرهاوي الذي استنبطه بولس بن عرقا أو عنقا الرهاوي في أوائل القرن الثالث على ما نرى؟ وهو أصل القلم العربي الكوفي، ومعظم مخطوطاتنا القدامى المصونة إلى يومنا مكتوبة بهذا القلم، ودام استعماله على التمادي حتى المئة الرابعة عشرة.
2- السرياني الغربي:وضع في القرن التاسع مختلطاً بالسطرنجيليلي لسهولة استعماله، ولم نزل نميزه حتى أمسى قائماً بنفسه في أثناء القرن الثاني عشر، ومن الممكن أن يكون القلم المسمى السرطا، وبه نكتب الترسبات، ولم نزل عليه واقتصرنا على السطرنجيلي لنزين به رؤوس الفصول.
ومن أقلام الخط السرياني التي اختصت بها بعض البلاد، الأنواع التالية :
· المدرسي ( اسكوليثا ):وهو قلم المصاحف والتحرير المخفف، ويقال له : الشكل المدور، ونظيره قلم الوراقين في ما قال ابن النديم / 987م / في "الفهرست ص18".
· الدقيق
· المقطع
· الأكري أو الأغري
· المضاعف أو المثنى
· الجمرى :نسبة إلى دير جمر الذي بناهناسك نسطوري حوالي سنة / 670م / وورد ذكره في كتاب العفة لـ يشوعد ناح البصري طبعة بيجان / ص506 /، وذكرت هذه الأقلام في كتاب مصون في خزانة بطريركية الكلدان بالموصل / عدد 111 /.
أما الفرقتان الكلدانية والنسطورية فلهما قلم خاص يعرف بالشرقي، وكذلك كان للروم الملكيين في سورية وفلسطين قلم يتميز عن القلمين الغربي والشرقي وهو أقرب إلى السطرنجيلي، وقد مضى على بطلانه ثلاثة قرون من أن نقلوا كتبهم الطقسية إلى العربية وتبرؤوا من اللغة السريانية.