حلبي
04/12/2009, 04:40
ياليل عند الحلبية
هذه الكلمة التي يرددها الحلبية في الغناء و خاصة عند غناء القصيدة
لها قصة خيالية و لهذه القصة عبرة
و هي كالتالي :
كان ياما كان كان في قديم الزمان و في سالف العصر و الأوان
كان هناك شاب أسمه ليل و كان شاباً كريماً و طيباً و مخلص
و ذات يوم قرر السفر الى مكان بعيد بحثاً عن أناس طيبون مثله لكي يعيش
معهم و دون أن يحدد مكان معين
فأخذ معه عدته و زاده و ماله و كلبه و ذهب يسبر الجبال و الوديان
و بعد أيام و ليال من السفر الطويل
صادف في الطريق
شاب مثله في مقتبل العمر
أينما سار ألتقى به و هو يسبر الأغوار
و حاول كل منهما أن يخالف الأخر في الطريق ألا أن القدر جمعهم لعدة مرات
و في نهاية المطاف
قررو أن يتعارفو على بعضهم البعض
و سأله الشاب عن أسمه فقال أنا أسمي ليل
و أنت فقال أنا أسمي نهار
و تجاذبا أطراف الحديث و أحب كل منهم الاخر و أتفقو و تعاهدو على أن
يتأخو وعلى أن يتابعو المسير معاً
و مرت أيام و ليالي و هم في مسيرهم
و ذات ليلة و هم في سفرهم كان الليل بهيم و الظلام دامس في غابة موحشة
فقررو المبيت و النوم بها
و لكن أنتابهم بعض الخوف من تلك الغابة الموحشة
و أتفقو على أن يتناوبو الحراسة بينهم
و قرار ليل أن يحرس أخيه نهار أولاً و عندما يتعب يوقظ أخيه نهار لكي يتابع الحراسة
و بينما كان ليل يحرس أخيه نهار النائم ظهرت عليه فتاة جميلة فاتنة و
جاءت أليه لكي تتعرف عليه
و تعارفو على بعضهم
و سألته عن الشاب النائم فقال لها أنه أخيه و أنه يحرسه
و بعد ذلك أعلمته أنها وقعت في حبه و بدأت تظهر مفاتنها و جمالها الفتاك
فوقع ليل في حبها و طلب منها أن تزيده في الوصال ألا أنها رفضت و بعد ألحاح كثير وافقت
و لكن بشرط
أن يتخلص من أخيه
لأنه أذا رأها سوفا يفسد عليهم حياتهم
و وعدته أنها ستكون ملك له و سوفا يعشان حياة جميلة
لكن ليل رفض طلبها
و قال لها أنه أخي و بيننا عهد و لن أخلف عهدي مع أخي
فتركته و ذهبت
و عندما شعر ليل بالتعب أيقظ أخيه نهار
و لكن لم يقل لأخيه ما حدث له أثناء الحراسة خوفاً على جرح مشاعر أخيه
و نام ليل و تابع الحراسة نهار
و ما أن مضى وقت قصير حتى ظهرت نفس الفتاة الى نهار
و جاءت اليه و تعرفت عليه مثل أخيه ليل
و حصل معه مثل ما حصل مع أخيه ليل
رفض نهار ماعرضت عليه الفتاة
و ذهبت
و عندما شعر بالتعب أيقظ أخيه و لم يحدثه بما حصل معه خوفاً على جرح مشاعر أخيه ليل
و هكذا مرت اليالي و كانت الفتاة تظهر لكل واحد منهم أثناء الحراسة
و بعد محاولات عديدة جاءت الى نهار و هو يحرس أخيه ليل و عرضت عليه
محاسنها و مفاتنها و لم يستطع نهار أن يتمالك نفسه و وقع حباً و غراماً
بها و طلب منها أن تمنحه الوصال فأبت ألا أن يقتل أخيه و يتخلص منه
فوافق نهار أرضاءً لها
و همّا بقتل أخي و هو نائم و أرداه قتيلاً و بعد أن أنتهى من جريمته النكراء نظر الى الفتاة
و أذا بها قد أصبحت عجوز شمطاء
تتقزز منها النفس
و ضحكت ضحكة ماكرة
و قالت له أنا الدنيا و قد خدعتك و من ثم أختفت و لم يعد لها أثر بعد عين
و جن نهار جنوناً و صعق مما فعل
و ذهب يطارد سراب تلك الفتاة
ألا أنه ذهب بعيداً بحثاً عنها و لم يجدها
و مضت أيام و لم يرى من أثرها شيئ
و بعد ان فقد الأمل أصبح يفكر في نفسه
و قرر ان يعود الى نفس المكان الذي قتل فيه أخيه ليل
لكي يأخذ العدة و المتاع و الكلب
بعد أن يأيس
و عندما وصل الى المكان
صعق مما رأى
فقد و جد الكلب ميتاً بجانب أخيه ليل مع العدة و العتاد
فقال لنفسه أن الكلب أحرص مني على أخي ليل و مات بقربه وفاءً له
أه ياليل ماذا فعلت بك
و أخذا المتاع و راح يجول بين البلدان ينادي أخيه ليل ياليل ندماً منه على ما فعل بأخيه ليل
يا ليلي ياليل
المصدر : أفواه الناس
و من يجد اخطاء في روايتي فليصححها و سأكون له من الشاكرين
حلبي
هذه الكلمة التي يرددها الحلبية في الغناء و خاصة عند غناء القصيدة
لها قصة خيالية و لهذه القصة عبرة
و هي كالتالي :
كان ياما كان كان في قديم الزمان و في سالف العصر و الأوان
كان هناك شاب أسمه ليل و كان شاباً كريماً و طيباً و مخلص
و ذات يوم قرر السفر الى مكان بعيد بحثاً عن أناس طيبون مثله لكي يعيش
معهم و دون أن يحدد مكان معين
فأخذ معه عدته و زاده و ماله و كلبه و ذهب يسبر الجبال و الوديان
و بعد أيام و ليال من السفر الطويل
صادف في الطريق
شاب مثله في مقتبل العمر
أينما سار ألتقى به و هو يسبر الأغوار
و حاول كل منهما أن يخالف الأخر في الطريق ألا أن القدر جمعهم لعدة مرات
و في نهاية المطاف
قررو أن يتعارفو على بعضهم البعض
و سأله الشاب عن أسمه فقال أنا أسمي ليل
و أنت فقال أنا أسمي نهار
و تجاذبا أطراف الحديث و أحب كل منهم الاخر و أتفقو و تعاهدو على أن
يتأخو وعلى أن يتابعو المسير معاً
و مرت أيام و ليالي و هم في مسيرهم
و ذات ليلة و هم في سفرهم كان الليل بهيم و الظلام دامس في غابة موحشة
فقررو المبيت و النوم بها
و لكن أنتابهم بعض الخوف من تلك الغابة الموحشة
و أتفقو على أن يتناوبو الحراسة بينهم
و قرار ليل أن يحرس أخيه نهار أولاً و عندما يتعب يوقظ أخيه نهار لكي يتابع الحراسة
و بينما كان ليل يحرس أخيه نهار النائم ظهرت عليه فتاة جميلة فاتنة و
جاءت أليه لكي تتعرف عليه
و تعارفو على بعضهم
و سألته عن الشاب النائم فقال لها أنه أخيه و أنه يحرسه
و بعد ذلك أعلمته أنها وقعت في حبه و بدأت تظهر مفاتنها و جمالها الفتاك
فوقع ليل في حبها و طلب منها أن تزيده في الوصال ألا أنها رفضت و بعد ألحاح كثير وافقت
و لكن بشرط
أن يتخلص من أخيه
لأنه أذا رأها سوفا يفسد عليهم حياتهم
و وعدته أنها ستكون ملك له و سوفا يعشان حياة جميلة
لكن ليل رفض طلبها
و قال لها أنه أخي و بيننا عهد و لن أخلف عهدي مع أخي
فتركته و ذهبت
و عندما شعر ليل بالتعب أيقظ أخيه نهار
و لكن لم يقل لأخيه ما حدث له أثناء الحراسة خوفاً على جرح مشاعر أخيه
و نام ليل و تابع الحراسة نهار
و ما أن مضى وقت قصير حتى ظهرت نفس الفتاة الى نهار
و جاءت اليه و تعرفت عليه مثل أخيه ليل
و حصل معه مثل ما حصل مع أخيه ليل
رفض نهار ماعرضت عليه الفتاة
و ذهبت
و عندما شعر بالتعب أيقظ أخيه و لم يحدثه بما حصل معه خوفاً على جرح مشاعر أخيه ليل
و هكذا مرت اليالي و كانت الفتاة تظهر لكل واحد منهم أثناء الحراسة
و بعد محاولات عديدة جاءت الى نهار و هو يحرس أخيه ليل و عرضت عليه
محاسنها و مفاتنها و لم يستطع نهار أن يتمالك نفسه و وقع حباً و غراماً
بها و طلب منها أن تمنحه الوصال فأبت ألا أن يقتل أخيه و يتخلص منه
فوافق نهار أرضاءً لها
و همّا بقتل أخي و هو نائم و أرداه قتيلاً و بعد أن أنتهى من جريمته النكراء نظر الى الفتاة
و أذا بها قد أصبحت عجوز شمطاء
تتقزز منها النفس
و ضحكت ضحكة ماكرة
و قالت له أنا الدنيا و قد خدعتك و من ثم أختفت و لم يعد لها أثر بعد عين
و جن نهار جنوناً و صعق مما فعل
و ذهب يطارد سراب تلك الفتاة
ألا أنه ذهب بعيداً بحثاً عنها و لم يجدها
و مضت أيام و لم يرى من أثرها شيئ
و بعد ان فقد الأمل أصبح يفكر في نفسه
و قرر ان يعود الى نفس المكان الذي قتل فيه أخيه ليل
لكي يأخذ العدة و المتاع و الكلب
بعد أن يأيس
و عندما وصل الى المكان
صعق مما رأى
فقد و جد الكلب ميتاً بجانب أخيه ليل مع العدة و العتاد
فقال لنفسه أن الكلب أحرص مني على أخي ليل و مات بقربه وفاءً له
أه ياليل ماذا فعلت بك
و أخذا المتاع و راح يجول بين البلدان ينادي أخيه ليل ياليل ندماً منه على ما فعل بأخيه ليل
يا ليلي ياليل
المصدر : أفواه الناس
و من يجد اخطاء في روايتي فليصححها و سأكون له من الشاكرين
حلبي