-
دخول

عرض كامل الموضوع : وعاد العيد يامتنبي...


فايق ورايق ومدايق
28/11/2009, 20:40
وعاد العيد يا متنبي ..
وليس لأمر فيه تجديد ..!
عاد العيد ..
والأمّة التي غادرها قبل عام .. لازالت هي ذاتها لم يتغير ما بنفسها ..
سألت يا متنبي .. وذهبت ..
وبقينا نسنتسخ أعيادنا التي تتشابه ..
هل أحدثك حديث العارفين بهذا العيد ؟!
يا سيدي ..
لقد توسع حكم كافور فاصبح يحكم العالم أجمع !
ولو عدت أنت لوجدت أن " ما من صداقته بدّ " !!
لقد اصبح كافور كما قلت ذات جنون :
يدبر الملك من مصر إلى عدن :::: إلى العراق فأرض الروم فالنوب
وأما سيف الدولة فلم تعد له دولة ولا سيف .. ولا حتى عصا !
سلبوا منه عصاه رغم أنه مكلف برعي أغنام كافور ..
أقنعوه أن الأمة التي يريد حكمها لا فرق بينها وبين أغنام سيده الأخشيدي .. فاقتنع !
وصديقك اللدود أبو فراس تقاعد من الجيش الذي لم يعد الحرب من ضمن مهماته ..
وتزوج فتاة من روما وأقام معها في المنفى !!
هل تعرف العراق !
ألا زلت تذكرها ؟!
لقد عاد العيد ..
وعادت إليها أمريكا ـ التي لا تعرفها ـ لتسحق العراقيين حفاظاً على حياتهم !
رأت أمريكا أن أفضل طريقة للحفاظ على العراقي أن تقتله ، فالحياة مغامرة خطرة تسعى أمريكا لإبعاد العراق عن تجربتها !!
وعاد العيد يا متنبي ..
وعاد معه سيف الدولة الجديد إلى البيت الأبيض ..
عاد سيف الدولة الجديد الذي لا يعلم الكثير من أبناء هذه الأمة ـ التي أضحكت الأمم بعدك حتى استلقت على قفاها ـ أنه مجرد موظف لا يستطيع تغيير وجه العالم في أربع سنوات !
عاد للبيت الأبيض وتقاطرت عليه وفود الولاه لتقدم له البيعة ،
لا تكتئب كثيرا... فلم يحضر الشعراء هذه البيعة !!
وعاد العيد يا متنبي ..
وعاد معه عرفات إلى رام الله بعد أن وجد أنك وصفت له قبل مئات السنين وصفة الخلاص والشفاء :
كفى بك داء أن ترى الموت شافيا :::: وحسب المنايا أن يكن أمانيا
تمنيتـها لمـا تمـنيت أن تـرى :::: صديقا فأعيا أو عدوا مداجيا
عاد ومنعوه من دخول القدس حتى ميتاً ..
عاد وعادت معه تلك الحكاية القديمة ..
حكاية الأمّة التي تبحث عن رمز فلا تجده .. فتصنع لأنفسها أبطالاً وهميين لتتعلق بهم !
عاد عرفات ميتاً ..
لكنه لم يسقط من ذاكرة التاريخ .. وسيبقى رمزاً لأعدائه ومحبية .. سيبقى رمزاً وإن أختلفت الدلالات !!
وعاد العيد يا متنبي ..
وليس لأي أمر فيه تجديد ..
وسالقاك هنا في عيد قادم ..
وربما ستسألني لماذا أعيد عليك نفس ما أقوله اليوم ..
وسأدعي أني ساقول لك نفس الكلام وأنا أثق في عقلي كما يفعل غيري .. ألم تقل :
كدعواك كل يدعي صحة العقل :::: ومن ذا الذي يدري بما فيه من جهل

وإلى عيد قادم !!