ahmedelhosane
13/11/2009, 15:32
مصريات
لأننا نحن في مصر , بلد العجائب و المتناقضات , بلد الغرائب و الطرائف , سأحكي لكم قليلا من مواقف حقيقية من الشارع المصري, لذلك اصبروا و تحملوا معي ....
كالعادة , أجلس أمام مجمع التحرير , تحت السماء الصافية و الهواء الطلق الذي تتجاوز سرعته 20كم\س ,أشعر كأنني في الجنة ., و لكن ما يعكر صفو الإنسان هناك .. هؤلاء القلة من البشر , ربما لا يكونون قلة و لكنهم جماعات كثيرة و منتشرة بكثرة في الشارع المصري .هناك تعتقد انك بحالك و لكن الناس كلها تنظر لكل ما هو غريب و عجيب , مثلا لو تكلمت في الموبايل , تجد الصمت حل على المكان و "الودان" كبرت و تجد وجوههم مقوسة تجاه مصدر الصوت(اللي هو أنا) ... (ليه الناس تعمل كده , ليه يحبوا يسمعوا أسرار الأخرين , لييييه)
في ميدان طلعت حرب الشهير بوسط البلد , امام مكتبة الشروق .. تجد شخصا طاعنا في السن يرتدي ملابس محترمة و يجيد التحدث بالأنجليزية , و لكن ... تجده (يلزق) لكل واحد سائح و بشتى الطرق يحاول يقنعه أن يذهب إلى هذا المحل أو ذلك الأوتيل ... و للأسف معظم الناس (تجري بجد) من امامه إعتقادا أنه ربما يفعل ما لا يحمد عقباه و أخرين يحاولون ان يقنعوه انهم يمتلكون دليلا كاملا عن مصر به كل الأماكن الممكنة التى يذهبون لها التي يعرفها هو أو لا يعرفها . و لكن لا حياء عنده , فهو مستمر في مهمته النبيلة من أجل عم سعد صاحب( الاوضه اللي فوق السطوح) .
في مكان من المفترض انه حائز على 4 نجوم من غرفة المنشأت السياحية و واحد من المعالم الأثرية القديمة في مصر , و مكان من المفترض انه لصفوة الشعب فكريا و أدبيا ....(جروبي) ذلك الصرح القديم في ميدان طلعت حرب .. هناك كان يوجد رجل محترم يقرأ جريد أجنبية , طلب قهوة و زجاجة مياه , كل هذا و الأمور جميلة جدا و لكن نحن لسنا نمتلك الجمال , سقطت زجاجة المياه من هذا المحترم و تدحرجت أمام مجموعة من الشباب هموا ان يخرجوا في تلك اللحظة و مرت امام 4 فطاحلة من العماليق العظام , و لم يفكر اي واحد منهم ان يلتقط تلك الزجاجة او حتى يوقفها , و ما زاد غضبي هو ذلك الرجل تركها مدة من الزمن .. ينظر لها معتمدا على آخر أن يعطيها له ,,, و عندما مل قام و التقطها .
طبعا هذا غير الذبابة (الرخمة اللي قرفتني في عيشتي هناك) ,,
و موقف آخر , رجل معه زوجته و أبنته الشابة , جلسوا و طلبوا مآربهم و جاء تليفون لهذا الرجل و هنا ظهر صوته جليا في هذا المكان الفسيح و علت نبرته و تكلم (على البحري) و قال :" الحمد لله -البول- بقى ينزل طبيعي دلوقتي و لونه طبيعي , ......" قال كلام كثير جدا و هذا اقلهم إحراجا , و لكن المشكلة ان الإنسان الطبيعي يذهب هناك حتى يشرب أو يأخذ فطاره و يجد الشخص المجاور له يقول مثل هذا الكلام ؟! .. ربما (يقرف) أو أي شئ آخر . لماذا لم يتكلم هذا الرجل بصوت منخفض او حتى خارج المحل ؟
"خشب مترو مترو ... خشب مترو", هكذا يهتف ذلك الشاب المتفحم من الشمس طوال اليوم و ينادي بصوته الجهوري مخترقا (كلاكسات) السيارات,... ركبت مضطرا و كان يستمع السائق إلى واحدة من الأغاني الشعبية الهابطة جدا , الناس تسمع دون ان تبدي حتى الأمتعاض او التأفف , و أثناء المسيرة جاء صوت المؤذن من الجامع قائلا "الله ....." .... لم يكملها المؤذن حتى هب كل من في السيارة قائلين:"الادان يا ريس .. الادان يا برنس .. حرام عليك ادان ربنا" . طبعا السائق لم و لن يقدر ان يفتح فمه أو حتى يهمس , فهو إن فعل سيصبح في نظرهم خارج عن الكتاب و السنة , و ربما (يكفروه) قبل أن يصل لــ(كوبري الخشب). هذا هو,... نحن صنعنا من الدين (بُـــعــبــع) يخشى منه الجميع دون ادنى تفكير , أليس أجدى لهؤلاء البشر أن يطلبوا منه خفض مستوى الصوت منذ ان ادار الأغنية الركيكة , و لكن ... حتى تجعل اي شخص يخشاك .. فلتلعب على نغمة الدين و الحلال و الحرام .
نزلت من تلك الحافلة أُجر أذيالي من الإرهاق الُمنتشي بالتفكير , و مررت امام جامع و فجأة هبت عاصفة مدوية من الميكرفون المعلق امام المسجد , ربما يكون مستوى شدة الصوت أعلى من المستوى المسموح به في أحياء القاهرة (140 ديسيبل) , قلت في سري ما ذنب الساكنين حول الجامع الأ يوجد المريض او النائم , الأ يقدرون ان يتحدثوا مع القائمين على المسجد يوضحون ما يعانوه من إزعاج .. و لكن كما قلت نحن صنعنا من الدين (بُـــعــبــع) يخشى منه الجميع دون ادنى تفكير.
المهم كانت دي شوية مصريات من أرض الوطن .. ياريت مش نكون زي الناس دول .
لأننا نحن في مصر , بلد العجائب و المتناقضات , بلد الغرائب و الطرائف , سأحكي لكم قليلا من مواقف حقيقية من الشارع المصري, لذلك اصبروا و تحملوا معي ....
كالعادة , أجلس أمام مجمع التحرير , تحت السماء الصافية و الهواء الطلق الذي تتجاوز سرعته 20كم\س ,أشعر كأنني في الجنة ., و لكن ما يعكر صفو الإنسان هناك .. هؤلاء القلة من البشر , ربما لا يكونون قلة و لكنهم جماعات كثيرة و منتشرة بكثرة في الشارع المصري .هناك تعتقد انك بحالك و لكن الناس كلها تنظر لكل ما هو غريب و عجيب , مثلا لو تكلمت في الموبايل , تجد الصمت حل على المكان و "الودان" كبرت و تجد وجوههم مقوسة تجاه مصدر الصوت(اللي هو أنا) ... (ليه الناس تعمل كده , ليه يحبوا يسمعوا أسرار الأخرين , لييييه)
في ميدان طلعت حرب الشهير بوسط البلد , امام مكتبة الشروق .. تجد شخصا طاعنا في السن يرتدي ملابس محترمة و يجيد التحدث بالأنجليزية , و لكن ... تجده (يلزق) لكل واحد سائح و بشتى الطرق يحاول يقنعه أن يذهب إلى هذا المحل أو ذلك الأوتيل ... و للأسف معظم الناس (تجري بجد) من امامه إعتقادا أنه ربما يفعل ما لا يحمد عقباه و أخرين يحاولون ان يقنعوه انهم يمتلكون دليلا كاملا عن مصر به كل الأماكن الممكنة التى يذهبون لها التي يعرفها هو أو لا يعرفها . و لكن لا حياء عنده , فهو مستمر في مهمته النبيلة من أجل عم سعد صاحب( الاوضه اللي فوق السطوح) .
في مكان من المفترض انه حائز على 4 نجوم من غرفة المنشأت السياحية و واحد من المعالم الأثرية القديمة في مصر , و مكان من المفترض انه لصفوة الشعب فكريا و أدبيا ....(جروبي) ذلك الصرح القديم في ميدان طلعت حرب .. هناك كان يوجد رجل محترم يقرأ جريد أجنبية , طلب قهوة و زجاجة مياه , كل هذا و الأمور جميلة جدا و لكن نحن لسنا نمتلك الجمال , سقطت زجاجة المياه من هذا المحترم و تدحرجت أمام مجموعة من الشباب هموا ان يخرجوا في تلك اللحظة و مرت امام 4 فطاحلة من العماليق العظام , و لم يفكر اي واحد منهم ان يلتقط تلك الزجاجة او حتى يوقفها , و ما زاد غضبي هو ذلك الرجل تركها مدة من الزمن .. ينظر لها معتمدا على آخر أن يعطيها له ,,, و عندما مل قام و التقطها .
طبعا هذا غير الذبابة (الرخمة اللي قرفتني في عيشتي هناك) ,,
و موقف آخر , رجل معه زوجته و أبنته الشابة , جلسوا و طلبوا مآربهم و جاء تليفون لهذا الرجل و هنا ظهر صوته جليا في هذا المكان الفسيح و علت نبرته و تكلم (على البحري) و قال :" الحمد لله -البول- بقى ينزل طبيعي دلوقتي و لونه طبيعي , ......" قال كلام كثير جدا و هذا اقلهم إحراجا , و لكن المشكلة ان الإنسان الطبيعي يذهب هناك حتى يشرب أو يأخذ فطاره و يجد الشخص المجاور له يقول مثل هذا الكلام ؟! .. ربما (يقرف) أو أي شئ آخر . لماذا لم يتكلم هذا الرجل بصوت منخفض او حتى خارج المحل ؟
"خشب مترو مترو ... خشب مترو", هكذا يهتف ذلك الشاب المتفحم من الشمس طوال اليوم و ينادي بصوته الجهوري مخترقا (كلاكسات) السيارات,... ركبت مضطرا و كان يستمع السائق إلى واحدة من الأغاني الشعبية الهابطة جدا , الناس تسمع دون ان تبدي حتى الأمتعاض او التأفف , و أثناء المسيرة جاء صوت المؤذن من الجامع قائلا "الله ....." .... لم يكملها المؤذن حتى هب كل من في السيارة قائلين:"الادان يا ريس .. الادان يا برنس .. حرام عليك ادان ربنا" . طبعا السائق لم و لن يقدر ان يفتح فمه أو حتى يهمس , فهو إن فعل سيصبح في نظرهم خارج عن الكتاب و السنة , و ربما (يكفروه) قبل أن يصل لــ(كوبري الخشب). هذا هو,... نحن صنعنا من الدين (بُـــعــبــع) يخشى منه الجميع دون ادنى تفكير , أليس أجدى لهؤلاء البشر أن يطلبوا منه خفض مستوى الصوت منذ ان ادار الأغنية الركيكة , و لكن ... حتى تجعل اي شخص يخشاك .. فلتلعب على نغمة الدين و الحلال و الحرام .
نزلت من تلك الحافلة أُجر أذيالي من الإرهاق الُمنتشي بالتفكير , و مررت امام جامع و فجأة هبت عاصفة مدوية من الميكرفون المعلق امام المسجد , ربما يكون مستوى شدة الصوت أعلى من المستوى المسموح به في أحياء القاهرة (140 ديسيبل) , قلت في سري ما ذنب الساكنين حول الجامع الأ يوجد المريض او النائم , الأ يقدرون ان يتحدثوا مع القائمين على المسجد يوضحون ما يعانوه من إزعاج .. و لكن كما قلت نحن صنعنا من الدين (بُـــعــبــع) يخشى منه الجميع دون ادنى تفكير.
المهم كانت دي شوية مصريات من أرض الوطن .. ياريت مش نكون زي الناس دول .