عطر سوريا
13/11/2009, 15:05
موقع أخبار الشرق – الخميس 12 تشرين الثاني/ نوفمبر 2009
دمشق - أ ف ب
ابدت سوريا التي يقوم رئيسها بشار الاسد بزيارة الى باريس الخميس، استعدادها لاستئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل، والتي تبدو معقدة بسبب عدم استجابة الدولة العبرية للمطلب السوري المتعلق بالانسحاب الكامل من الجولان المحتل.
وكان الاسد اكد الاربعاء انه "لا يوجد لدينا شروط لتحقيق السلام بل حقوق لن نتنازل عنها"، في تلميح واضح الى هضبة الجولان الاستراتيجية التي احتلتها اسرائيل في 1967 وضمتها في 1981.
وسيجري الاسد الجمعة في باريس محادثات مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي استقبل الاربعاء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وصرح نتانياهو انه "مستعد للقاء الرئيس السوري (بشار الاسد) في اي وقت واي مكان لاستئناف مفاوضات السلام بدون اي شرط مسبقة".
وتطالب سوريا باستعادة الجولان بالكامل حتى حدود ضفة بحيرة طبريا التي تعد احتياط الماء العذب الرئيسي لاسرائيل التي ترفض اعادتها. وتطلب اسرائيل من دمشق ايضا انتهاج "تصرف مسؤول" حيال حزب الله الشيعي اللبناني وحركة المقاومة الاسلامية الفلسطيية (حماس) اللذين تعتبرهما اسرائيل منظمتين ارهابيتين.
واكد المدير العام ورئيس هيئة التحرير في صحيفة البعث الناطقة باسم حزب البعث الحاكم عبد اللطيف عمران لوكالة فرانس برس "ان الاحتلال والسلام لا يتفقان، الحقوق لا سيما الارض هي اساس السلام".
واضاف "الجهود الدولية تصطدم دائما بالتعنت الاسرائيلي. نتمنى لاي جهد اوروبي وفرنسي ان يثمر في ايجاد سلام حقيقي في المنطقة لكن ارادة السلام غير متوفرة لدى اسرائيل".
واسرائيل وسوريا في حالة حرب منذ 1948 لكنهما وقعتا اتفاقات هدنة ووقف اطلاق نار. وتوقفت مفاوضات السلام السورية-الاسرائيلية التي كانت ترعاها الولايات المتحدة في العام 2000 بعد ان تعثرت بسبب الجولان.
وان كانت سوريا ترفض التفاوض على الجولان، فانها تبدي استعدادها للتفاوض مع اسرائيل بشأن مواضيع اخرى مثل المياه وتطبيع العلاقات والترتيبات الامنية.
وكانت محادثات غير مباشرة بدأت بين اسرائيل وسوريا برعاية تركيا في ايار/مايو 2008 غير انها توقفت اثر الهجوم العسكري الاسرائيلي على قطاع غزة بين اواخر كانون الاول/ديسمبر 2008 ومطلع كانون الثاني/يناير 2009 مما اثار فتورا في العلاقات بين تركيا واسرائيل.
وحض الرئيس السوري في تصريحات لصحيفة حرييت التركية نشرت الاحد، تركيا على تحسين علاقاتها مع حليفها الاسرائيلي لتضمن مجددا القيام بدور الوساطة بين سوريا واسرائيل.
وقال الاسد للصحيفة التركية "اذا رغبت تركيا في مساعدتنا في موضوع اسرائيل، فينبغي ان تكون لديها علاقات جيدة مع هذه الدولة".
ويحاول نيكولا ساركوزي منذ توليه الرئاسة في فرنسا ان يبرز دوره على الساحة الدبلوماسية في الشرق الاوسط الى جانب الولايات المتحدة. واطلق في تموز/يوليو 2008 الاتحاد من اجل المتوسط بحضور اربعين رئيس دولة وحكومة وخاصة الرئيس السوري ورئيس الوزراء الاسرائيلي حينها ايهود اولمرت.
وقال ساركوزي لصحيفة الوطن السورية الصادرة الخميس "يمكننا مع الاتحاد الاوروبي وبالتنسيق مع تركيا ان ندفع نحو استئناف المحادثات بصيغة او باخرى، وان نظهر للاسرائيليين وللسوريين مع ما يتطلبه ذلك من المصداقية ان التوصل الى حل في نهاية المطاف هو في مصلحتيهما".
وكتبت الوطن "اكتسبت العلاقات السورية الفرنسية في عهد نيكولا ساركوزي دينامية جديدة ساهمت في ايجاد اجواء ايجابية في المنطقة ولا سيما تجاه الملف اللبناني الذي شكل ملفا اساسيا في العلاقات بين البلدين".
واضافت "الا ان العلاقة بين دمشق وباريس تجاوزت هذا الملف الى التعاون في معظم الملفات الاقليمية كالملف الفلسطيني وتحقيق السلام في المنطقة والعلاقة مع ايران اذ تشكل هذه الملفات وغيرها عناوين مهمة في زيارة الرئيس الاسد الى باريس ومباحثاته مع المسؤولين الفرنسيين".
دمشق - أ ف ب
ابدت سوريا التي يقوم رئيسها بشار الاسد بزيارة الى باريس الخميس، استعدادها لاستئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل، والتي تبدو معقدة بسبب عدم استجابة الدولة العبرية للمطلب السوري المتعلق بالانسحاب الكامل من الجولان المحتل.
وكان الاسد اكد الاربعاء انه "لا يوجد لدينا شروط لتحقيق السلام بل حقوق لن نتنازل عنها"، في تلميح واضح الى هضبة الجولان الاستراتيجية التي احتلتها اسرائيل في 1967 وضمتها في 1981.
وسيجري الاسد الجمعة في باريس محادثات مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي استقبل الاربعاء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وصرح نتانياهو انه "مستعد للقاء الرئيس السوري (بشار الاسد) في اي وقت واي مكان لاستئناف مفاوضات السلام بدون اي شرط مسبقة".
وتطالب سوريا باستعادة الجولان بالكامل حتى حدود ضفة بحيرة طبريا التي تعد احتياط الماء العذب الرئيسي لاسرائيل التي ترفض اعادتها. وتطلب اسرائيل من دمشق ايضا انتهاج "تصرف مسؤول" حيال حزب الله الشيعي اللبناني وحركة المقاومة الاسلامية الفلسطيية (حماس) اللذين تعتبرهما اسرائيل منظمتين ارهابيتين.
واكد المدير العام ورئيس هيئة التحرير في صحيفة البعث الناطقة باسم حزب البعث الحاكم عبد اللطيف عمران لوكالة فرانس برس "ان الاحتلال والسلام لا يتفقان، الحقوق لا سيما الارض هي اساس السلام".
واضاف "الجهود الدولية تصطدم دائما بالتعنت الاسرائيلي. نتمنى لاي جهد اوروبي وفرنسي ان يثمر في ايجاد سلام حقيقي في المنطقة لكن ارادة السلام غير متوفرة لدى اسرائيل".
واسرائيل وسوريا في حالة حرب منذ 1948 لكنهما وقعتا اتفاقات هدنة ووقف اطلاق نار. وتوقفت مفاوضات السلام السورية-الاسرائيلية التي كانت ترعاها الولايات المتحدة في العام 2000 بعد ان تعثرت بسبب الجولان.
وان كانت سوريا ترفض التفاوض على الجولان، فانها تبدي استعدادها للتفاوض مع اسرائيل بشأن مواضيع اخرى مثل المياه وتطبيع العلاقات والترتيبات الامنية.
وكانت محادثات غير مباشرة بدأت بين اسرائيل وسوريا برعاية تركيا في ايار/مايو 2008 غير انها توقفت اثر الهجوم العسكري الاسرائيلي على قطاع غزة بين اواخر كانون الاول/ديسمبر 2008 ومطلع كانون الثاني/يناير 2009 مما اثار فتورا في العلاقات بين تركيا واسرائيل.
وحض الرئيس السوري في تصريحات لصحيفة حرييت التركية نشرت الاحد، تركيا على تحسين علاقاتها مع حليفها الاسرائيلي لتضمن مجددا القيام بدور الوساطة بين سوريا واسرائيل.
وقال الاسد للصحيفة التركية "اذا رغبت تركيا في مساعدتنا في موضوع اسرائيل، فينبغي ان تكون لديها علاقات جيدة مع هذه الدولة".
ويحاول نيكولا ساركوزي منذ توليه الرئاسة في فرنسا ان يبرز دوره على الساحة الدبلوماسية في الشرق الاوسط الى جانب الولايات المتحدة. واطلق في تموز/يوليو 2008 الاتحاد من اجل المتوسط بحضور اربعين رئيس دولة وحكومة وخاصة الرئيس السوري ورئيس الوزراء الاسرائيلي حينها ايهود اولمرت.
وقال ساركوزي لصحيفة الوطن السورية الصادرة الخميس "يمكننا مع الاتحاد الاوروبي وبالتنسيق مع تركيا ان ندفع نحو استئناف المحادثات بصيغة او باخرى، وان نظهر للاسرائيليين وللسوريين مع ما يتطلبه ذلك من المصداقية ان التوصل الى حل في نهاية المطاف هو في مصلحتيهما".
وكتبت الوطن "اكتسبت العلاقات السورية الفرنسية في عهد نيكولا ساركوزي دينامية جديدة ساهمت في ايجاد اجواء ايجابية في المنطقة ولا سيما تجاه الملف اللبناني الذي شكل ملفا اساسيا في العلاقات بين البلدين".
واضافت "الا ان العلاقة بين دمشق وباريس تجاوزت هذا الملف الى التعاون في معظم الملفات الاقليمية كالملف الفلسطيني وتحقيق السلام في المنطقة والعلاقة مع ايران اذ تشكل هذه الملفات وغيرها عناوين مهمة في زيارة الرئيس الاسد الى باريس ومباحثاته مع المسؤولين الفرنسيين".