-
دخول

عرض كامل الموضوع : * معارضون سوريون يدعون الرئيس الفرنسي لمطالبة الاسد بالافراج عن المعتقلين السياسيين..


عطر سوريا
13/11/2009, 15:02
موقع أخبار الشرق – الخميس 12 تشرين الثاني/ نوفمبر 2009
لندن – أخبار الشرق
دعا معارضون سورية الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لمطالبة الرئيس السوري بشار الاسد، خلال زيارته الى باريس الجمعة، باطلاق سراح المعتقلين السياسيين في سورية.
وجاء في بيان أصدرته ما يعرف باسم "الأمانة المؤقتة لإعلاندمشق في الخارج": "بمناسبة هذه الزيارة، تتوجه الامانة الموقتة لاعلان دمشق في الخارج الى الرأي العام الفرنسي والاوروبي وجميع القوى الديموقراطية في فرنسا واوروبا بالطلب اليهم بدعم المطالب الديموقراطية للشعب السوري والمطالبة باطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في سورية".
واضاف البيان: "نأمل من الرئاسة (الفرنسية) والسلطات العليا في البلاد المعنية بحقوق الانسان ان تطالب بشار الاسد باحترام التزاماته الدولية ولا سيما تلك المتعلقة بالحقوق المدنية والحقوق السياسية المنتهكة في سورية منذ قرابة نصف قرن".
وسيستقبل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الجمعة نظيره السوري بشار الاسد في لقاء يعقبه غداء. وستكون هذه الزيارة الثانية للرئيس السوري الى باريس بعد تلك التي قام بها في تموز/يوليو 2008 بدعوة من ساركوزي للمشاركة في حفل اطلاق الاتحاد من اجل المتوسط. وغداة ذلك الحفل حضر الرئيس السوري العرض العسكري بمناسبة العيد الوطني الفرنسي. وشكلت تلك الزيارة عودة الاسد الى المسرح الدولي من البوابة العريضة.
من جهة أخرى، دعا معارضون سوريون ونشطاء في مجال حقوق الإنسان السوريون في الخارج لتنظيم احتجاجات بالتزامن مع زيارة الرئيس السوري إلى باريس.
وقال النشطاء في بيان تلقت أخبار الشرق نسخة: إن "القوى الكبرى المؤثرة على الساحة الدولية (تبدو) وكأنها تتخلى عن مهامها الانسانية والأخلاقية المفترضة والمطلوبة، بل وكأنها تدير ظهرها لمعاناة شعبنا، مغلبة المنافع والمصالح على الحريات وحقوق الانسان، مستمرة في التعامل مع النظام السوري واهبة اياه كل الدعم والرعاية، بشكل (يكاد أن يفقدها) مصداقيتها ويشكك بمصداقية شعاراتها ويوقعها في مطب ازدواجية المعايير السيئ الصيت لدى شعوبنا المقهورة".
ومن بين موقعي البيان النائب السوري السابق مأمون الحمصي، والباحث عبد الرزاق عيد، والكاتب غسان المفلح، والناطق الرسمي باسم وحدة العمل الوطني لكرد سورية إبراهيم درويش، رئيس حزب الحداثة والديمقراطية لسورية فراس قصاص.
واعتبر البيان أن زيارة الرئيس السوري إلى فرنسا "بدعوة رسمية من رئيسها السيد ساركوزي، تشكل صدمة اضافية للشعب السوري بعد صدمة الزيارة الأولى منذ عام ونصف العام، حيث كان رأس النظام السوري يشارك للأسف الشعب الفرنسي الصديق احتفالاته بذكرى سقوط الباستيل في حين أن (النظام السوري) ينتمي بممارسته إلى بناة الباستيل وليس لمحطميه، حيث بنى (..) ما هو أبشع من الباستيلات، ولا بد أنكم سمعتم عن سجن تدمر الفظيع الذي قضى فيه عشرات آلاف الضحايا تحت التعذيب".
وأضاف البيان: بين الزيارتين، شهدت سورية تدهورا خطيرا في مجال الحريات وحقوق الانسان، واستمر مسلسل الاعتقالات الذي لم يتوقف أبدا، ملقيا في السجون خيرة الكتاب والمثقفين والمدافعين عن حقوق الانسان من أبناء سورية، حيث توج مسيرته أخيرا باعتقال شيخ القانون ومنظمات حقوق الإنسان الثمانيني هيثم المالح، وذلك قبل أن يحل ضيفا على الإليزيه".
واعتبر النشطاء في بيانهم أن "عدم جدية ومتابعة الالتزامات والوعود الفرنسية التي أطلقها الرئيس ساركوزي في بداية استلامه مقاليد الحكم في بلاده، جعل النظام (السوري) يشدد في احكام قبضته تنكيلا وفتكا وتجويعا بكل مكونات المجتمع السوري، حيث اطمأن النظام وعبر البوابة الفرنسية وقبلها الاسرائيلية، إلى أن الكرسي الذي يجلس عليه مؤمن ومحصن ومسألة تسويقه هي مسألة وقت ليس الا، وهكذا كان".
ورأى الموقعون على البيان أن "استمرار الرئيس ساركوزي وادارته في مد طوق النجاة لنظام يقهر شعبه ويسومه يوميا شتى أنواع القهر والعذاب، لن يتلقاه شعبنا إلا بوصفه تجاهلاً لقيم الحرية والديموقراطية التي ناضل من أجلها الشعب الفرنسي الصديق واستهانة بكل التضحيات التي قدمها على مدى قرون، كما هي استهانة بكل الدماء والتضحيات التي قدمها الشعب السوري 40 ألف شهيد و17 ألف مفقود، ناهيك بدماء الأشقاء العرب في لبنان وفلسطين والعراق".
وختم البيان بالقول: "أيها الأخوة السوريون في فرنسا وفي كل أنحاء العالم، أمام هذا الحدث الخطير، وتعبيرا عن الرفض والاستنكار لهذه الزيارة ومضمونها التي تخيب طموحات وتطلعات الشعب السوري، ندعوكم لنصرة خيرة أبناء سورية الموجودين في زنازين ومعتقلات النظام السوري، واسماع صوتكم وصرخاتكم الى الشعب الفرنسي ومجلس نوابه وشيوخه وسفاراته في كل أنحاء العالم، وندعوكم في هذه المناسبة الى الاضراب عن الطعام لحظة أن تطأ أقدام رأس النظام الأرض الفرنسية وحتى مغادرتها، معلنين للعالم كله حقنا كسوريين أن نعيش بأمن وسلام وكرامة، حقنا في بلدنا خال من المعتقلات والسجون".