sona78
01/11/2009, 11:21
بول الأشقر
وقّع الطرفان المتصارعان في هندوراس، أمس، اتفاقاً ينهي الأزمة السياسية الهندورية المفتوحة منذ أربعة أشهر بالانقلاب الذي أطاح الرئيس المنتخب مانويل زيلايا.
ويتألف الاتفاق من ثماني نقاط، وبموجبه سيعود زيلايا إلى الرئاسة ليكمل ولايته الدستورية التي ستنتهي بعد ثلاثة أشهر، مسلّماً السلطة إلى الرئيس الجديد الذي سيتم انتخابه بعد شهر.
وسيقرر الكونغرس في الأيام القليلة المقبلة العودة بعد ضوء أخضر سيعطيه مجلس القضاء الأعلى. وكان الطرفان قد استعادا التفاوض قبل عشرين يوماً تحت إشراف منظمة الدول الأميركية، ووصلا إلى اتفاق حول نقاط سبع، بينها تأليف حكومة وحدة وطنية. وبقيت نقطة التعثر الوحيدة تدور حول إعادة زيلايا إلى السلطة، التي كانت حكومة الأمر الواقع الانقلابية تطالب بتحويلها إلى مجلس القضاء الأعلى، ما كان يعني المماطلة بها وتأجيلها، فيما كان يطالب الوفد الممثل لزيلايا بأن يبتّها الكونغرس. وانهارت المفاوضات عند هذه النقطة المفصلية قبل أسبوع، إلى أن توجّه قبل ثلاثة أيام وفد أميركي رفيع المستوى يتقدمه مساعد وزيرة الخارجية لشؤون أميركا اللاتينية، توماس شانون، وأقنع الطرفان باستعادة المفاوضات.
ورحب زيلايا بالاتفاق الذي وصفه بأنه «انتصار للديموقراطية ودرس لئلا تعود حكومات الأمر الواقع لتتعدى على الانتظام الدستوري في هندوراس». ونزل أنصاره إلى الشوارع للاحتفال بالتطور المفاجئ.
وكانت عودة زيلايا إلى وطنه قبل أربعين يوماً، ولجوؤه إلى السفارة البرازيلية، قد فرضت التفاوض على الانقلابيين. كما شكل توقيت هذه العودة ـــــ عشية اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة واجتماع دول العالم وخصوصاً دول أميركا اللاتنية وتهديدها بعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية إن لم تسبقها عودة زيلايا ـــــ إضافة إلى حركات الاحتجاج اليومية التي لم تهدأ يوماً ـــــ عنصراً مساعداً لتقوية موقف الرئيس المخلوع. إلا أن العنصر الحاسم لتراجع الانقلابيين وتسليمهم أخيراً بعودة زيلايا كان على ما يبدو الضغوط التي قامت بها الولايات المتحدة خلال الأيام الأخيرة.
وكانت دول أميركية لاتينية عديدة قد انتقدت الموقف الأميركي المتذبذب، وطالبت بموقف صارم تتوقف عليه صدقية إدارة الرئيس باراك أوباما وجدية خطابها بشأن فتح صفحة جديدة في علاقاتها مع المنطقة.
من جريدة الاخبار
وقّع الطرفان المتصارعان في هندوراس، أمس، اتفاقاً ينهي الأزمة السياسية الهندورية المفتوحة منذ أربعة أشهر بالانقلاب الذي أطاح الرئيس المنتخب مانويل زيلايا.
ويتألف الاتفاق من ثماني نقاط، وبموجبه سيعود زيلايا إلى الرئاسة ليكمل ولايته الدستورية التي ستنتهي بعد ثلاثة أشهر، مسلّماً السلطة إلى الرئيس الجديد الذي سيتم انتخابه بعد شهر.
وسيقرر الكونغرس في الأيام القليلة المقبلة العودة بعد ضوء أخضر سيعطيه مجلس القضاء الأعلى. وكان الطرفان قد استعادا التفاوض قبل عشرين يوماً تحت إشراف منظمة الدول الأميركية، ووصلا إلى اتفاق حول نقاط سبع، بينها تأليف حكومة وحدة وطنية. وبقيت نقطة التعثر الوحيدة تدور حول إعادة زيلايا إلى السلطة، التي كانت حكومة الأمر الواقع الانقلابية تطالب بتحويلها إلى مجلس القضاء الأعلى، ما كان يعني المماطلة بها وتأجيلها، فيما كان يطالب الوفد الممثل لزيلايا بأن يبتّها الكونغرس. وانهارت المفاوضات عند هذه النقطة المفصلية قبل أسبوع، إلى أن توجّه قبل ثلاثة أيام وفد أميركي رفيع المستوى يتقدمه مساعد وزيرة الخارجية لشؤون أميركا اللاتينية، توماس شانون، وأقنع الطرفان باستعادة المفاوضات.
ورحب زيلايا بالاتفاق الذي وصفه بأنه «انتصار للديموقراطية ودرس لئلا تعود حكومات الأمر الواقع لتتعدى على الانتظام الدستوري في هندوراس». ونزل أنصاره إلى الشوارع للاحتفال بالتطور المفاجئ.
وكانت عودة زيلايا إلى وطنه قبل أربعين يوماً، ولجوؤه إلى السفارة البرازيلية، قد فرضت التفاوض على الانقلابيين. كما شكل توقيت هذه العودة ـــــ عشية اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة واجتماع دول العالم وخصوصاً دول أميركا اللاتنية وتهديدها بعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية إن لم تسبقها عودة زيلايا ـــــ إضافة إلى حركات الاحتجاج اليومية التي لم تهدأ يوماً ـــــ عنصراً مساعداً لتقوية موقف الرئيس المخلوع. إلا أن العنصر الحاسم لتراجع الانقلابيين وتسليمهم أخيراً بعودة زيلايا كان على ما يبدو الضغوط التي قامت بها الولايات المتحدة خلال الأيام الأخيرة.
وكانت دول أميركية لاتينية عديدة قد انتقدت الموقف الأميركي المتذبذب، وطالبت بموقف صارم تتوقف عليه صدقية إدارة الرئيس باراك أوباما وجدية خطابها بشأن فتح صفحة جديدة في علاقاتها مع المنطقة.
من جريدة الاخبار