-
دخول

عرض كامل الموضوع : رحلة «الآداب» توقّفت عند وزارة الإعلام


Nasserm
20/10/2009, 15:36
رحلة «الآداب» توقّفت عند وزارة الإعلام




مُنعت المجلّة الثقافية من دخول سوريا على خلفيّة ملفّ تناول قمع السلطة للإخوان المسلمين في الثمانينيات

سناء الخوري

في بناء يصعب الاهتداء إلى مدخله بسبب الترميم، تجد سماح إدريس ينتظرك في مكاتب «دار الآداب». تستطلع من الكاتب خلفيات بيان أصدره أول من أمس، يحتج فيه بشدّة على قرار منع العدد الأخير من مجلّة «الآداب» في سوريا، رغم مرور خمسة أسابيع على صدوره.

رئيس تحرير المجلّة الثقافية لم يعرف بقضيّة المنع إلا قبل يومين، حين اتصل بعض القرّاء بمكاتب الدار يسألون عن سبب غياب العدد (9 و10\2009) عن المكتبات السوريّة. سأل إدريس شركة التوزيع، فإذا به يكتشف أنّ الإصدار وصل إلى وزارة الإعلام السوريّة ثمّ منع من التداول. لاحقاً، علم إدريس أنّ سبب المنع هو ملف احتواه العدد بعنوان «ملامح من الأدب السوري الحديث»، وتحديداً بحثٌ نقدي لحسّان عباس بعنوان «حكايات ضدّ النسيان: قراءةٌ في بعض النتاج الروائي المعاصر في سوريا».

يعتبر إدريس هذه الخطوة الرقابيّة عبثيّة. «نحن مجلة وطنيّة، قوميّة عربيّة ومعارضة لـ «14 آذار»، وللعنصريّة ضدّ العمال السوريين، وكنّا دائماً حلفاء لسوريا وشعبها»، يقول. “يبدو أنّ مواقف «الآداب» لم يشفع لها أمام مقصّ الرقيب. الملف موضع الاعتراض يقارب «أحداث” الثمانينيات وتأثيرها في المجتمع والمبدعين والكتابة»، كما يرد في مقدّمته، ويتضمن أربعة أبحاث لحسان عباس وعمر قدور ومايا جاموس وعبد الوهاب العزاوي. ويقارب الباحث حسّان عباس، مسألة «الكتابة ضدّ النسيان» في بعض الإنتاجات الأدبيّة السوريّة مثل «القوقعة» (الآداب ــــ 2008 ) لمصطفى خليفة و«مديح الكراهية» (إميسا ــــ 2006) لخالد خليفة.

ويشير هذا المثقف السوري المعارض إلى أنّ «الكتابة ضدّ النسيان (...) تندرج في سياق النشاط المدني الذي يناهض هيمنة الحزب الواحد والرؤية الأحاديّة...». كما يعرّج على أدب السجون، وكتابات تتناول «...حقائق العنف المتبادل بين السلطة والتشدّد الإسلامي خلف مصطلح «الأحداث»».

من البديهي أن يثير هذا الكلام حساسيّة الرقيب السوري، وهذا ما تبادر إلى ذهن إدريس خلال الإعداد للملف. «لكنني لا أستطيع أن أضع رقيباً في رأسي، ولا أن أكون رقيباً ثانياً على الكاتب. نحن نقيّم العمل وننشره تبعاً لجودته» يقول. ويضيف: «ماذا يفيد المنع والمجلة متاحة للجميع عبر الإنترنت. الروايات التي يتناولها الملف نُشر بعضها في سوريا، فهل يسمح بالروايات ويمنع الكتابة عنها؟».

هذه ليست المرة الأولى التي «تتعرض «الآداب» للمنع ولن تكون الأخيرة» يقول إدريس. لكن ما يستغربه هو اعتباطيّة قرارات الرقيب العربي وعشوائيته. عام 2002، مُنع عدد «الرقابة في مصر» في القاهرة، ثمّ سُمح بتوزيعه بعد إثارة القضيّة. وفي العام نفسه، سمحت الرقابة السوريّة بتوزيع عدد «الرقابة في سوريا»، لتعود وتمنع عدداً يتضمن ملفاً بعنوان «لبنان بعيون سوريّة» عام 2003، وعدداً آخر عام 2006 تناول مسألة الطائفية عموماً، مشيراً في أحد أبحاثه إلى الطائفية في سوريا.

هذه المرّة، وجدت «دار الآداب» الاحتجاج واجباً. «حتى لو صدرت هذه الممارسات عن بلد يتخذ مواقف سياسية أفضل بكثير من باقي الأنظمة العربيّة، إلا أنّ سؤال الحريات يبقى أولويّة مطلقة بالنسبة إلى كلّ مثقف وناشر»، يلفت إدريس.

المصدر (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)

Nasserm
29/10/2009, 16:22
تضامناً مع «الآداب»... ودفاعاً عن الحريّة


«نحن الموقّعين أدناه،
نؤمن بأن حرّية التعبير مكوّن إنسانيّ يجب أن يُدافع عنه مبدئياً. وندين بالتالي كلّ أشكال قمع الحرّيات، أكان القمع سافراً (سجناً أو منع نشر أو منع توزيع...) أمْ مبطّناً (ضغطاً مادّياً أو معنويّاً)، بغضّ النظر عن مصدر هذا القمع؛
نعتبر حرّية التعبير عنصراً حيويّاً وضروريّاً في نضال شعوب أمتنا ومنطقتنا من أجل تحصيل حقوقها الإنسانيّة، مدنيّة كانت أو وطنيّة أو قوميّة؛ وبالتالي فإنّنا نستنكر ما تعرّضت له مجلّةُ «الآداب» من منعٍ لتوزيع عددها الأخير في سوريا.
من المؤسف أن تتعرّض هذه المجلّةُ المشهودُ لها بدورها الرياديّ في مجال الأدب العربيّ، وبمواقفها الداعمة للقضايا العربية، وللنضال التقدميّ الإنسانيّ عموماً، أو أن تتعرّض أيُّ مجلةٍ أو مطبوعةٍ أخرى، لسياسة كمّ الأفواه.
وإنّنا ندعو السلطات المسؤولة عن هذا المنع إلى التراجع عن قرارها، وإلى احترام حرية النشر والتعبير مستقبلاً».


الموقّعون:
إحسان المصري، أحمد الخميسي، أدونيس العكرة، أسامة صعب، أسعد أبو خليل، أسعد غانم، إسكندر منصور، إلياس خوري، إلياس رشماوي، إليان الراهب، أمجد ناصر، أندرو بوللك، إيليا شلالا، أيمن الجمني، أيمن الصيّاد، إياد عماشة، باسم خضر، برهان غليون، بسام أبو غزالة، بسام حلاوة، بسام القاضي، بسام القنطار، بشير أبو منّة، بكر صدقي، بهيج وردة، بيار أبي صعب، جابر السقلا، جميل السلحوت، حسّان الزين، حسان عبد المنعم، حسان فتح الله، حسين بالي، حنان طوقان، حيدر عيد، خالد بركات، خالد جبران، خريستو المرّ، خضر سلامة، داود خير الله، دونا جعلوك، دياب أبو جهجه، راتب شعبو، رامي زريق، رائد شرف، ربيع شيخ سعيد، رجب أبو سرية، رزان الغزاوي، رشا السلطي، رشاد أبو شاور، رياض البرهومي، زينة الزعتري، ساري حنفي، سامي حسن، سامي هرمز، سامية بطمة، سامية محرز، سليم أبو جبل، سليم البيك، سمر عبد الجابر، سمير طاهر، سناء قاسم، سنان أنطون، سهير أبو عقصة داود، شاكر فريد حسن، صباح غندور، طلال حمّاد، طوني صغبيني، عادل البربار، عامر محسن، عبد الأمير الركابي، عبد الرحمن الزعزع، عبد الرحيم الخصار، عبد العالي بو طيب، عبد العزيز الراشدي، عبد الوهّاب عزاوي، عسّاف كفوري، عصام اليماني، علاء حليحل، علاء اللامي، علي زيدان، علي الشهابي، عماد قيشاوي، عمر القطّان، عمرو كيلاني، عمّار ديّوب، غادة اليافي، غدير الشافعي، غسان بن خليفة، غسان عيسى، فاتح جاموس، فاطمة شرف الدين، فخري صالح، فراس قبيسي، فريد العليبي، فوزي الأسمر، فيصل جلّول، كميل داغر، لارا بلعة، ماجد المذحجي، ماري الدبس، مالك صغيري، محمد أزهاري، محمد بنّيس، محمد ديبو، محمد زكريا السقال، مروان خير الدين، مروان مشرقي، مروة متولّي، مشيرة الجيش، مناضل حرز الله، منير الإدريسي، مهى عيسى، موريس عايق، موسى الهندي، ميرين غصين، ميشيل شحادة، ناتالي أبو شقرا، ناديا بو علي، نادين باخص، ناصر البرغوثي، نجوان درويش، نزار حسن، نكد العبد نكد، نهلا الشهّال، هالة البزري، هاني أبو أسعد، هاني نعيم، هدى روحانا، هشام البستاني، هنادي زرقة، هنادا طه ـــ تامير، هيام خير الدين، وضاح سالم محادين، وليد صادق، يارا الغضبان، ياسر عبد الله، ياسر محمد الحماد، ياسين الحاج صالح، ياسين عدنان، يوري دايفيس ويوسف فخر الدين.


لمن يرغب في التوقيع، يمكن إرسال الاسم، والمهنة، والبلد على البريد الإلكتروني:

////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////