جلستْ شهرزاد مُخاطبة شهريار
ودموع تتساقط من اهدابها الناعسه..!!
أيا عشقي المجنون ....
لماذا كل هذا الصد والهجران منك.؟؟
لماذا ضاعت حروف الحب من قاموس أبجديتك...؟
لماذا أضاعتْ أنغامُكَ طريقُها الى اُذُناي..؟؟
لماذا أضاعتْ عيناكَ النظر الى عيناي...؟؟
لماذا أضاعتْ شفاك طعم التوت من شفاهي..؟؟
لماذا توقفت أمطار حُبك عن التساقط على جسد ي..؟؟
آه يااميري
بربُك رفقاَ بقلب احبك
لماذا هجرانكَ
هل هُناك من اخذتْ مكاني ...؟؟؟
هل أخذتهُ أمراة شقراء ...أم سمراء ....أم هي صهباء.؟
هل انتهى زمن عصري الذي أسست بنيانه في قلبك.؟
الم اعد املك عاصمةقلبك ...؟؟
الم اعد ذالك السوار الذهبي الذي يطوقك ؟؟
الم اعد أروي عطشأرضك..؟؟
الم اعد جوهرة عِشقك..؟؟
أوقف شهريار شهرزاد
عن الكلام واضع يده على فمها ..!!
وقال:
آه يااميرة العشاق
أريحي نفسك يامليكتي
فأنا ماكنت يوماَ إلا لكِ أنت فقط
لم اكن اعرف طعم العشق إلا معكِ
ولم اقل لأي سيده احبكِ
لكن أنتي يامن تتطاير خُصلات شعركِ المجنون
مخرجه مشاعري وأحاسيسي عن سيطرتي
يامن سكبتي عطر المحبة في أوعيتي
واسقيتني توت الشفاة
أنتي يامن أرُيد أن يدوم عطر حبها مدى السنين
أنتي من سأسمي عصرها بعصر ألمحبه النرجسية
أنتي التي لم ترى عيناي بجمالها انسيه
أنتي التي تتفجر من اجلها كلمات الحب لتقول
من بين ثنايا الروح
احبكِ يامليكتي
أنتي من أخرجت العطر من زجاجته
أنتي عاصمة قلبي
ومدينه حبي
أنتي يامن أتنفس عبير أنفاسُها
كل صباح وكل مساء
أنتي يامن أسميتُك عصر الطفولة
أنتي يامن اختلطت كلمات الحب بين
كحل اهدابها السوداء
أنتي يامن إذا رايتك رأيت توهُج اللؤلؤ في محارته
عودي إلي : وسامحيني على مااغترفت فيما مضى
فقد كنت جاهلا....قبل حبكِ
قبل معرفتك
عودي وعانقي أنفاسي المشتاقة
عوي واختلطي في دمائي
عودي وسألبسكِ خواتم الفيروز
عودي واسمعيني عزف أنغامك المخملية
وقالت: شهرزاد
آه ياامير الشعراء
اقترب مني ودعني أنام في ا لكفوف أني فراشة متعبه من السفر
أريد أن أكون شمس عمرك وقمرليلك
أريد أن أكون بحرك وبرك
أريد أن أكون شعرك ونثرك
أريد أن أكون برقك ورعدك
أريد أن أكون قلبك وروحك
أريد أن أكون لغة عشقك
أريد أن أكون مملكة حبك
أريد أن أكون حوريه أزمانك
أريد أن تكون دروبك وخطاك
أريد أن أكون لجسمك
عطرا ولنفسك مسكن
أريد أن يكون حبك فاكهة محرمة لمن هم سواي
أريد أن اغزل من خيوط الذهب
ارق وأعذب كلمات الحب
قال: شهريار وهو يحتضن شهرزاد
اقتربي فلن يتغير إحساسي نحوك
اقتربي ولا تخافي فمشاعري
تتجه نحوك كسرب من الحمام
فأنتِ من أحببت
وسوف أحب
وأنتي من أصابتني
بالجنون
يكفي أن تعشقني أميرة العشاق
حتى أكون شهريار الزمان
لاتخافي واقتربي فلن يتوقف نهر حبك عن التدفق في ربوع القلب
اقتربي ودعيني استقر بين الأهداب
فأنني كطفل فاقد الحنان
فأسقيني من فيض الحنان
فقالت شهرزاد :
اقترب فأحضاني لك مسكن
فتعانقا وتعانقت الروح بروح والجسد بالجسد
وصاح ديك الصباح معلن بزوغ فجر جديد
وسكت الكل عن الكلام المباح