-
دخول

عرض كامل الموضوع : القات.. كارثة تهدد الأمن الغذائي في اليمن


yahya77
05/10/2009, 23:12
القات.. كارثة تهدد الأمن الغذائي في اليمن
ارتفعت مساحة الأراضي المزروعة بالقات في اليمن العام الماضي الى 136 ألف و138

هكتار مقارنة بـ 110 آلاف و293 هكتار عام 2002م، في تطور لافت لانتشار زراعته

وزحفه بشكل كبير ومتسارع خلال السنوات الأخيرة صوب المساحات الزراعية من

المحاصيل الأخرى كالحبوب وبعض الفواكه.

ويعد القات بإجماع اقتصاديين وأخصائيين- كارثة خطيرة لها أضرار إقتصادية واجتماعية

على الأسرة اليمنية تتمثل في تحمل تكاليف شراء القات بمبالغ باهضة إلى جانب تأثيره على

إنتاج المحاصيل الغذائية خاصة الحبوب والفواكه، واستنزافه لكميات هائلة من مخزونات

المياه الجوفية, إضافة إلى أضراره الإجتماعية بالتفكك الأسري وتأثيراته النفسية

والسلوكية.

وأعتبر وزير الزراعة والري الدكتور منصور احمد الحوشبي لوكالة الأنباء اليمنية /سبأ/

القات مشكلة وكارثة إقتصادية أصبح ينافس وبشدة زراعة المحاصيل الزراعية الأخرى

كالفواكه والحبوب اللازمة لتوفير اللأمن الغذائي وتقليص الفجوة الغذائية لليمن.. وعزا

أسباب إنتشار زراعة القات في اليمن على مساحات واسعة الى العائدات والأرباح الكبيرة

التى يجنيها المزارعون من القات.
تستنزف

أشجار القات كميات هائلة من المياه الجوفية حيث يتم استنزاف سبعة آلاف ملميتر مكعب

من المياه للهكتار الواحد " .. مبينا أن القات بدأ يغزو الوديان في الهضبة الجبلية وخاصة

في قاع جهران والبون, حيث يوجد أكثر من 400 مزرعة قات في قاع جهران فقط .. لافتا

الى أن التقديرات الإحصائية الحديثة تفيد بأن عدد أشجار القات المزروعة في اليمن تصل

الى حوالي 260 مليون شجرة .

يتم إنفاق ما يقارب 650 مليون دولار سنويا على القات وتصل الساعات

المهدرة جراء جلسات تعاطيه بحوالى 20 مليون ساعة عمل في اليوم.
القات سبب رئيسي لظهور كثير من الأمراض السرطانية والخطيرة ..

لافتا الى ان أعشاب القات لاتخلو من المبيدات حتى بعد غسلها بالماء جيدا لأن المبيدات

تتخزن داخل نبته القات نفسها وبالتالي فهي احد مكوناته الأساسية ولهذا فالإقلاع عن مضغ

القات هول الحل الامثل للوقاية من الأمراض.
وحول إستهلاك زراعة القات لمخزون المياه الجوفية فقد قدرت دراسة حديثة في مجال

المياه والمخزون المائي في اليمن كمية استهلاك زراعة القات من المياه بحوالي 800

مليون متر مكعب في السنة, وتعد العاصمة صنعاء اكثر المناطق التي تعاني إنخفاظ المخزون

المائي بسبب القات حيث تستخدم أكثر من 4 آلاف بئر في صنعاء لري القات, الأمر الذي

أدي الى انخفاض جداول المياه بتموسط 3 الى 6 امترا سنويا.