هشام ابو شرار
05/10/2009, 17:09
دمشق تلغي زيارة عباس "احتراماً لشهداء غزة"
5-10-2009
ذكرت وسائل إعلام سورية وعربية أن القيادة السياسية السورية قررت إلغاء زيارة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس إلى دمشق، التي كانت مقررة مساء اليومالاثنين الموافق للخامس من اوكتوبر، «احتراماً لدماء وأرواح شهداء غزة»، لكن مصادر فلسطينية قالت إن الزيارة أُجلت ولم تلغ بسبب الزيارة المفاجئة للملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز إلى دمشق غداً.
وقال مسؤول فلسطيني رفيع المستوى إن «الجانب السوري طلب تأجيل زيارة عباس على أن يُرتّب موعد آخر خلال الأيام المقبلة، بسبب الزيارة المفاجئة التي سيقوم بها الملك عبد الله بن عبد العزيز غداً لسوريا».
وأكد المصدر أن التأجيل لا علاقة له، كما أوردت قناة «الجزيرة» القطرية، بالجدال الناجم عن إرجاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة البحث في تقرير «غولدستون» بشأن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبتها إسرائيل خلال العدوان على غزة.
من جهتها، نقلت صحيفة «الوطن» السورية نقلاً عن مصادر سورية لم تسمها أن «السلطة الفلسطينية نصبت من نفسها مدافعاً شرساً عن العدوان الإسرائيلي في وجه أبناء شعبها، بينما القمم العربية والإسلامية، وخصوصاً قرارات قمتي الدوحة والكويت الأخيرتين، دعت بوضوح إلى العمل من أجل سوق مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية عقاباً لهم على جرائمهم بحق أبناء الشعب الفلسطيني ولردعهم عن تكرارها».
وأشارت المصادر إلى أن قرار دمشق إلغاء الزيارة يأتي في سياق «احترامها لدماء وأرواح شهداء غزة التي استباحتها إسرائيل على مدى ثلاثة وعشرين يوماً، والتي كان يمكن تقرير «غولدستون» أن يرد إليها بعضاً من الاعتبار والإنصاف عبر تعريته الوجه المجرم لإسرائيل ومسؤوليها أمام المجتمع الدولي وسوقهم للمحاكمة».
واعتبرت أن «عرقلة السلطة الفلسطينية هذه الخطوة حالت دون ذلك وقدمت خدمة مجانية لإسرائيل لم تكن هي قادرة على تأمينها لنفسها».
وأوضحت المصادر السورية أن بلادها «كانت دوماً تتسامى وتتعالى على الخلافات التي كانت تظهر بين الفينة والأخرى مع السلطة الفلسطينية، وخاصة على خلفية تعاطيها مع ملف السلام والمفاوضات مع إسرائيل، رغبة من دمشق في تعزيز التضامن العربي.. ودعم مشروع المصالحة الوطنية الفلسطينية». وأضافت أن «الأمر بات مختلفاً بالنسبة لسوريا في ما يتعلق بالجهود المبذولة لإدانة إسرائيل لارتكابها جرائم حرب خلال عدوانها على غزة».
ورأت المصادر أن «السلطة فعلت العكس، فبدل أن تسعى باتجاه إدانة إسرائيل، قدمت لها صك البراءة من دماء وأشلاء أطفال غزة ونسائها وشيوخها العزل الآمنين الأبرياء».
(يو بي آي)
5-10-2009
ذكرت وسائل إعلام سورية وعربية أن القيادة السياسية السورية قررت إلغاء زيارة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس إلى دمشق، التي كانت مقررة مساء اليومالاثنين الموافق للخامس من اوكتوبر، «احتراماً لدماء وأرواح شهداء غزة»، لكن مصادر فلسطينية قالت إن الزيارة أُجلت ولم تلغ بسبب الزيارة المفاجئة للملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز إلى دمشق غداً.
وقال مسؤول فلسطيني رفيع المستوى إن «الجانب السوري طلب تأجيل زيارة عباس على أن يُرتّب موعد آخر خلال الأيام المقبلة، بسبب الزيارة المفاجئة التي سيقوم بها الملك عبد الله بن عبد العزيز غداً لسوريا».
وأكد المصدر أن التأجيل لا علاقة له، كما أوردت قناة «الجزيرة» القطرية، بالجدال الناجم عن إرجاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة البحث في تقرير «غولدستون» بشأن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبتها إسرائيل خلال العدوان على غزة.
من جهتها، نقلت صحيفة «الوطن» السورية نقلاً عن مصادر سورية لم تسمها أن «السلطة الفلسطينية نصبت من نفسها مدافعاً شرساً عن العدوان الإسرائيلي في وجه أبناء شعبها، بينما القمم العربية والإسلامية، وخصوصاً قرارات قمتي الدوحة والكويت الأخيرتين، دعت بوضوح إلى العمل من أجل سوق مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية عقاباً لهم على جرائمهم بحق أبناء الشعب الفلسطيني ولردعهم عن تكرارها».
وأشارت المصادر إلى أن قرار دمشق إلغاء الزيارة يأتي في سياق «احترامها لدماء وأرواح شهداء غزة التي استباحتها إسرائيل على مدى ثلاثة وعشرين يوماً، والتي كان يمكن تقرير «غولدستون» أن يرد إليها بعضاً من الاعتبار والإنصاف عبر تعريته الوجه المجرم لإسرائيل ومسؤوليها أمام المجتمع الدولي وسوقهم للمحاكمة».
واعتبرت أن «عرقلة السلطة الفلسطينية هذه الخطوة حالت دون ذلك وقدمت خدمة مجانية لإسرائيل لم تكن هي قادرة على تأمينها لنفسها».
وأوضحت المصادر السورية أن بلادها «كانت دوماً تتسامى وتتعالى على الخلافات التي كانت تظهر بين الفينة والأخرى مع السلطة الفلسطينية، وخاصة على خلفية تعاطيها مع ملف السلام والمفاوضات مع إسرائيل، رغبة من دمشق في تعزيز التضامن العربي.. ودعم مشروع المصالحة الوطنية الفلسطينية». وأضافت أن «الأمر بات مختلفاً بالنسبة لسوريا في ما يتعلق بالجهود المبذولة لإدانة إسرائيل لارتكابها جرائم حرب خلال عدوانها على غزة».
ورأت المصادر أن «السلطة فعلت العكس، فبدل أن تسعى باتجاه إدانة إسرائيل، قدمت لها صك البراءة من دماء وأشلاء أطفال غزة ونسائها وشيوخها العزل الآمنين الأبرياء».
(يو بي آي)