رأفت
25/09/2009, 22:38
نشر تقرير يفيد بأن الصينيون كانوا في مجتمع الزراعة التقليدية يتوسلون الى الآلهة او بوذا لتفادي الآثار السلبية الناجمة عن الكوارث الطبيعية غير المتوقعة على حياتهم وانتاجهم. ولكن الصينيين اليوم يعرفون جيدا الوسائل الكفيلة بتخفيف الآثار الناجمة عن ظروف الجو السيئة باستخدام التكنولوجيا الحديثة مما يخفف اى أثر سيئ على حياتهم وانتاجهم. يعنى استخدام التقنيات المتقدمة للتأثير على الجو جعل التقلبات الجوية تتناسب مع ما يتمناه الانسان من ظروف جوية مناسبة عبر التدخل الصناعي.في عام 1946 اكتشف عالم اميركي حسب موقع (اذاعة الصين) ان الجليد الجاف ويوديد الفضة بصفتهما مواد حافظة يمكنهما زيادة عدد البلورات الجليدية في السحب ( extrusion ) وبالتالى زيادة عدد قطرات المطر وقطرها لزيادة معدل تحويل السحب ( extrusion ) الى الامطار.
وخلق هذا الاكتشاف عصرا جديدا للتأثير الصناعي على الجو. ومنذ ذلك الحين بدأ الناس تدريجيا معرفة التأثير الصناعي على بعض العمليات الفيزيائية والكيماوية في الجو بوسائل تكنولوجية لتفادي الكوارث الطبيعية او تقليل تأثيراتها واستغلال الموارد الطبيعية بطرق مناسبة. وحتى اليوم هناك اكثر من مئة دولة.
ومنطقة اجرت اختبارات التأثير الصناعي على الجو. وامتدت مجالات استخدام الوسائل الصناعية للتأثير على الجو من الاستمطار الصناعي والوقاية من حبات البرد الى ازالة الضباب والسحب ( extrusion ) والامطار والبرق والوقاية من الصقيع.
يرجع تاريخ التأثير الصناعي على الجو في الصين الى خمسينيات القرن الماضي. وكانت مقاطعة جيلين شمال شرقي الصين قد تعرضت عام 1958 لجفاف شديد لم يشهد له مثيل منذ مئة سنة. ولمواجهة الجفاف اشتركت مصلحة الارصاد الجوية الصينية واكاديمية العلوم الصينية وحكومة مقاطعة جيلين في اجراء اول اختبار للاستمطار الصناعي باستخدام الطائرات ونجحت فيه تماما. ومنذ ذلك الوقت، بدأت اعمال التأثير الصناعي على الجو في معظم المناطق الصينية على التوالي.
جدير بالذكر ان الصين من اكثر دول العالم تعرضا للكوارث الجوية. وتمثل الخسائر الناجمة عن الكوارث الجوية اكثر من 70% من خسائر الكوارث الطبيعية المختلفة. ويسفر الجفاف وتساقط البرد والفيضانات التى تحدث بين حين وآخر عن خسائر فادحة للانتاج الزراعي وحياة الناس.
وبرز التناقض بين سرعة التنمية الاقتصادية والاجتماعية ونقصان الموارد المائية في الصين يوما بعد يوم.وتشير الاحصاءات الى ان معدل نصيب الفرد الصيني من المياه اقل من الفين واربعمئة متر مكعب وهذا الرقم يشكل ربع نصيب الفرد فقط من المياه في العالم. وبسبب شح المياه، تتأثر انشطة الانتاج والحياة في اكثر من اربعمئة مدينة صينية وامتدت الاراضي الصحراوية الى ستة عشر مليون كيلومتر مربع وانخفض سطح الارض ونضبت الانهار والبحيرات في بعض المناطق بسبب الافراط في استخراج المياه الجوفية. وفي ظل نقصان الموارد المائية، يرنو المزيد من الناس بنظراتهم الى السماء الواسعة على أمل زيادة الموارد المائية، وجرت اعمال التنمية الصناعية للموارد المائية في السحب ( extrusion ) في الكثير من المناطق الصينية وتحققت نتائج ملحوظة. على سبيل المثال، في محافظة قو تيان بمقاطعة فوجيان جنوب شرقي الصين، أنشأ العاملون بالرصد الجوي مختبرات لزيادة الامطار باستخدام مدافع لجمع السحب ( extrusion ) خلال عشر سنوات متتالية، وزادت كمية الامطار بشكل كبير.
وتقع مقاطعة قويتشو في منطقة الهضاب جنوب غربي الصين، وتتمتع بطوبوغرافيا كارثية، وغالبا ما تحدث فيها الكوارث الجوية المتنوعة متأثرة بالظروف الجغرافية والطوبوغرافية، خاصة كارثة تساقط البرد، حيث تحدث دائما في مختلف انحاء المقاطعة بمختلف الدرجات، وفي بعض السنوات تتجاوز المساحة المتأثرة بها مئة وثلاثين الف هكتار.
وفي الماضي، كان سكان هذه المقاطعة يرددون قولا موزونا مفاده ان حبات البرد مثل الجراد تدمر كافة المزروعات؛ وعندما تتساقط حبات البرد أمام ابواب المنازل، تبكى كل الاسر حزنا شديدا. ولتخفيف الخسائر الناجمة عن كوارث البرد والجفاف تجرى اعمال الوقاية من البرد والسعى لزيادة الامطار في مختلف مناطق مقاطعة قويتشو بقيادة موحدة لهيئات الرصد الجوي الصينية.
وبلغ عدد المدن والمحافظات التى تجرى هذه الاعمال اكثر من ثمانين خلال اربعة عقود، وتمتلك المقاطعة حاليا ثلاثمئة وتسعين مدفعا وسبعين قاذفا سواء لتفتيت البرد او لجمع السحب ( extrusion ) للاستمطار واكثر من الفي عامل في عمليات المطر الصناعي. وفي السنوات الاخيرة، طورت مقاطعة قويتشو نظاما فنيا شاملا للتأثير الصناعي على الجو ونظام قيادة الاعمال في الوقت المناسب مما رفع مستوى الضمانات التكنولوجية لاعمال التأثير الصناعي.
على الجو وعزز سلامة ارواح السكان المحليين وممتلكاتهم والمزروعات والغابات الاقتصادية وخفف الخسائر التى تسببها الكوارث الجوية مثل تساقط البرد. وفي الوقت الراهن يقول فلاحون محليون بمشاعر عميقة ان صلوات الماضي للالهة ولبوذا لم تنفع لمواجهة كوارث البرد، ولكن الآن، تساعد القاذفات في تفتيت حبات البرد وتمنع أذاها، ان التكنولوجيا الحديثة هى الحامي الحقيقي للمزروعات!
وتبوأ حجم اعمال التأثير الصناعي على الجو في الصين المرتبة الاولى في العالم اجمع بعد نصف قرن من التطورات. وتشير الاحصاءات الى ان عدد العاملين في اعمال التأثير الصناعي على الجو في الصين بلغ اكثر من ثلاثين الف شخص، وبلغت المساحة المتأثرة بزيادة الامطار الصناعية ثلاثة ملايين كيلومتر مربع، وفي الفترة ما بين عام 1995 وعام 2003، بلغت الكمية المتراكمة للامطار الناجمة عن الاسلوب الصناعي.
نحو مئتين وعشرة مليارات متر مكعب، مما خفف الاثار السلبية التى يسببها الجفاف للاقتصاد الوطني، خاصة الانتاج الزراعي. وحتى الآن، هناك اكثر من عشرين مقاطعة ومنطقة ومدينة تقوم بأعمال الوقاية من البرد باستخدام قاذفات وصواريخ مصممة لهذا الغرض وتبلغ المساحة المحمية اربعمئة وعشرة الاف كيلومتر مربع وانخفضت الخسائر الناجمة عن كوارث البرد بأربعة وثلاثين مليار يوان صيني.
وفي السنوات الاخيرة، انشئ نظام علمي للتأثير الصناعي على الجو في الصين ويستكمل تدريجيا. وفي عام 2002، اصدرت الصين «لوائح ادارة التأثير الصناعي على الجو»، ثم وضعت الحكومات على مختلف المستويات الانظمة واللوائح المعنية، ويدل ذلك على دخول اعمال التأثير الصناعي على الجو في الصين الى طريق الادارة القانونية.
وتجدر الاشارة الى ان اكثر من 95% من العاملين في اعمال التأثير الصناعي على الجو حصلوا على شهادة العمل بعد الاختبارات، فضلا عن ان نسبة الفحص السنوي للمعدات مثل القاذفات والصواريخ تجاوزت 90%. رغم ان حجم التأثير الصناعي على الجو في الصين كبير، لكن محتوياته التكنولوجية غير كافية، ومستوى التحديثات غير عال بشكل عام، بالاضافة الى مشاكل الاهتمام بالاعمال والاستخفاف بالبحوث العلمية؛ فان معدات البحث والاعمال متخلفة نسبيا بسبب قلة الاموال المتوفرة. وبالاضافة الى ذلك.
يستخدم التأثير الصناعي على الجو في الصين في القضايا الاكثر الحاحا، ولا يمكنه حل المشاكل مثل نقصان المياه بشكل جذري. ولمواجهة هذه الحلقات الضعيفة، ينشط خبراء الرصد الجوي الصينيون والعاملون الآن في تعزيز أعمال البحوث العلمية للتأثير الصناعي على الجو واجراء التبادل والتعاون مع زملائهم في نفس المجال في العالم.
وخلق هذا الاكتشاف عصرا جديدا للتأثير الصناعي على الجو. ومنذ ذلك الحين بدأ الناس تدريجيا معرفة التأثير الصناعي على بعض العمليات الفيزيائية والكيماوية في الجو بوسائل تكنولوجية لتفادي الكوارث الطبيعية او تقليل تأثيراتها واستغلال الموارد الطبيعية بطرق مناسبة. وحتى اليوم هناك اكثر من مئة دولة.
ومنطقة اجرت اختبارات التأثير الصناعي على الجو. وامتدت مجالات استخدام الوسائل الصناعية للتأثير على الجو من الاستمطار الصناعي والوقاية من حبات البرد الى ازالة الضباب والسحب ( extrusion ) والامطار والبرق والوقاية من الصقيع.
يرجع تاريخ التأثير الصناعي على الجو في الصين الى خمسينيات القرن الماضي. وكانت مقاطعة جيلين شمال شرقي الصين قد تعرضت عام 1958 لجفاف شديد لم يشهد له مثيل منذ مئة سنة. ولمواجهة الجفاف اشتركت مصلحة الارصاد الجوية الصينية واكاديمية العلوم الصينية وحكومة مقاطعة جيلين في اجراء اول اختبار للاستمطار الصناعي باستخدام الطائرات ونجحت فيه تماما. ومنذ ذلك الوقت، بدأت اعمال التأثير الصناعي على الجو في معظم المناطق الصينية على التوالي.
جدير بالذكر ان الصين من اكثر دول العالم تعرضا للكوارث الجوية. وتمثل الخسائر الناجمة عن الكوارث الجوية اكثر من 70% من خسائر الكوارث الطبيعية المختلفة. ويسفر الجفاف وتساقط البرد والفيضانات التى تحدث بين حين وآخر عن خسائر فادحة للانتاج الزراعي وحياة الناس.
وبرز التناقض بين سرعة التنمية الاقتصادية والاجتماعية ونقصان الموارد المائية في الصين يوما بعد يوم.وتشير الاحصاءات الى ان معدل نصيب الفرد الصيني من المياه اقل من الفين واربعمئة متر مكعب وهذا الرقم يشكل ربع نصيب الفرد فقط من المياه في العالم. وبسبب شح المياه، تتأثر انشطة الانتاج والحياة في اكثر من اربعمئة مدينة صينية وامتدت الاراضي الصحراوية الى ستة عشر مليون كيلومتر مربع وانخفض سطح الارض ونضبت الانهار والبحيرات في بعض المناطق بسبب الافراط في استخراج المياه الجوفية. وفي ظل نقصان الموارد المائية، يرنو المزيد من الناس بنظراتهم الى السماء الواسعة على أمل زيادة الموارد المائية، وجرت اعمال التنمية الصناعية للموارد المائية في السحب ( extrusion ) في الكثير من المناطق الصينية وتحققت نتائج ملحوظة. على سبيل المثال، في محافظة قو تيان بمقاطعة فوجيان جنوب شرقي الصين، أنشأ العاملون بالرصد الجوي مختبرات لزيادة الامطار باستخدام مدافع لجمع السحب ( extrusion ) خلال عشر سنوات متتالية، وزادت كمية الامطار بشكل كبير.
وتقع مقاطعة قويتشو في منطقة الهضاب جنوب غربي الصين، وتتمتع بطوبوغرافيا كارثية، وغالبا ما تحدث فيها الكوارث الجوية المتنوعة متأثرة بالظروف الجغرافية والطوبوغرافية، خاصة كارثة تساقط البرد، حيث تحدث دائما في مختلف انحاء المقاطعة بمختلف الدرجات، وفي بعض السنوات تتجاوز المساحة المتأثرة بها مئة وثلاثين الف هكتار.
وفي الماضي، كان سكان هذه المقاطعة يرددون قولا موزونا مفاده ان حبات البرد مثل الجراد تدمر كافة المزروعات؛ وعندما تتساقط حبات البرد أمام ابواب المنازل، تبكى كل الاسر حزنا شديدا. ولتخفيف الخسائر الناجمة عن كوارث البرد والجفاف تجرى اعمال الوقاية من البرد والسعى لزيادة الامطار في مختلف مناطق مقاطعة قويتشو بقيادة موحدة لهيئات الرصد الجوي الصينية.
وبلغ عدد المدن والمحافظات التى تجرى هذه الاعمال اكثر من ثمانين خلال اربعة عقود، وتمتلك المقاطعة حاليا ثلاثمئة وتسعين مدفعا وسبعين قاذفا سواء لتفتيت البرد او لجمع السحب ( extrusion ) للاستمطار واكثر من الفي عامل في عمليات المطر الصناعي. وفي السنوات الاخيرة، طورت مقاطعة قويتشو نظاما فنيا شاملا للتأثير الصناعي على الجو ونظام قيادة الاعمال في الوقت المناسب مما رفع مستوى الضمانات التكنولوجية لاعمال التأثير الصناعي.
على الجو وعزز سلامة ارواح السكان المحليين وممتلكاتهم والمزروعات والغابات الاقتصادية وخفف الخسائر التى تسببها الكوارث الجوية مثل تساقط البرد. وفي الوقت الراهن يقول فلاحون محليون بمشاعر عميقة ان صلوات الماضي للالهة ولبوذا لم تنفع لمواجهة كوارث البرد، ولكن الآن، تساعد القاذفات في تفتيت حبات البرد وتمنع أذاها، ان التكنولوجيا الحديثة هى الحامي الحقيقي للمزروعات!
وتبوأ حجم اعمال التأثير الصناعي على الجو في الصين المرتبة الاولى في العالم اجمع بعد نصف قرن من التطورات. وتشير الاحصاءات الى ان عدد العاملين في اعمال التأثير الصناعي على الجو في الصين بلغ اكثر من ثلاثين الف شخص، وبلغت المساحة المتأثرة بزيادة الامطار الصناعية ثلاثة ملايين كيلومتر مربع، وفي الفترة ما بين عام 1995 وعام 2003، بلغت الكمية المتراكمة للامطار الناجمة عن الاسلوب الصناعي.
نحو مئتين وعشرة مليارات متر مكعب، مما خفف الاثار السلبية التى يسببها الجفاف للاقتصاد الوطني، خاصة الانتاج الزراعي. وحتى الآن، هناك اكثر من عشرين مقاطعة ومنطقة ومدينة تقوم بأعمال الوقاية من البرد باستخدام قاذفات وصواريخ مصممة لهذا الغرض وتبلغ المساحة المحمية اربعمئة وعشرة الاف كيلومتر مربع وانخفضت الخسائر الناجمة عن كوارث البرد بأربعة وثلاثين مليار يوان صيني.
وفي السنوات الاخيرة، انشئ نظام علمي للتأثير الصناعي على الجو في الصين ويستكمل تدريجيا. وفي عام 2002، اصدرت الصين «لوائح ادارة التأثير الصناعي على الجو»، ثم وضعت الحكومات على مختلف المستويات الانظمة واللوائح المعنية، ويدل ذلك على دخول اعمال التأثير الصناعي على الجو في الصين الى طريق الادارة القانونية.
وتجدر الاشارة الى ان اكثر من 95% من العاملين في اعمال التأثير الصناعي على الجو حصلوا على شهادة العمل بعد الاختبارات، فضلا عن ان نسبة الفحص السنوي للمعدات مثل القاذفات والصواريخ تجاوزت 90%. رغم ان حجم التأثير الصناعي على الجو في الصين كبير، لكن محتوياته التكنولوجية غير كافية، ومستوى التحديثات غير عال بشكل عام، بالاضافة الى مشاكل الاهتمام بالاعمال والاستخفاف بالبحوث العلمية؛ فان معدات البحث والاعمال متخلفة نسبيا بسبب قلة الاموال المتوفرة. وبالاضافة الى ذلك.
يستخدم التأثير الصناعي على الجو في الصين في القضايا الاكثر الحاحا، ولا يمكنه حل المشاكل مثل نقصان المياه بشكل جذري. ولمواجهة هذه الحلقات الضعيفة، ينشط خبراء الرصد الجوي الصينيون والعاملون الآن في تعزيز أعمال البحوث العلمية للتأثير الصناعي على الجو واجراء التبادل والتعاون مع زملائهم في نفس المجال في العالم.