saman
21/09/2009, 08:23
ليس مفاجئاً أن يكون الأداء التمثيلي هو الأبرز في مسلسل «زمن العار» للمخرجة رشا شربتجي. فهذه الأخيرة تُعرف بأسلوب عملها الذي يقوم عادة على العمل على الممثل بشكل رئيسي، وقد اختارت في مسلسلها الأخير مجموعة تمثيلية تميزت بسعي كل فرد فيها للبحث عن أدوات تعبير مبتكرة في تجسيد دوره، ////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
والنتيجة كانت تجاوز الناس حكاية المسلسل، أيما أحبوه فيها وما رفضوه ليصير «زمن العار» حكاية تعرف بأبطالها، تتراجع فيهاأولويات المضمون لصالح من يؤديه، وتتحول علاقة المشاهد بالمسلسل من الحكاية، لتنحصربالعلاقة مع شخصياته، لا سيما بثينة (سلاف معمار) ويوسف (بسام كوسا) وجميل (تيمحسن) ونورس (مكسيم خليل)، وسهيلة (سمر سامي)، وروضة (نادين تحسين بك). إلا أن علاقةالمشاهد بشخصيات المسلسل لن تكون بالغالب بسبب أداء الممثلين لها فقط، إذ لا يمكنلنا تجاهل البناء الدرامي لتلك الشخصيات والتي ساهم الكاتبان حسن سامي يوسف ونجيبنصير والمخرجة شربتجي في تكوينها على مرحلتين. لكن كم اختلفت الشخصيات السابقة كماتابعناها عما كانت عليه على الورق.. وفي ذهن المخرجة شربتجي؟! والسؤال السابق لايأتي من باب التشكيك بقدرة النص والمخرجة على جذب الناس وإنما يفرضه طغيان أداءالممثلين ونجاحهم في إيصال روح شخصياتهم.
في «زمن العار» يبدو الكاتبان مشغولينبإعادة ترتيب فهمنا للقيم الاجتماعية، وذلك بحشد أكبر عدد من الحكايات المجتمعيةالنافرة والطارئة في حياتنا المعاصرة والتي تجعل من علاقة أسفرت عن حمل بزواج عرفيأو حتى حمل غير شرعي كما يخيل لشخصيات المسلسل، هو الأقل مدعاة للإحساس بالعار. فالأب «أبو منذر» يتسبب بموت زوجته المريضة عندما يتوانى عن تقديم المساعدة لهاأثناء نوبة ضيق التنفس. «نورس» موظف مرتش، «روضة» زميلته في العمل تبرر له الرشوةوتتقاسمها معه، «حسان» يستغل صديقة والده وغنج خالته «سهيلة» في لعبة سمسرة ببيعبيت «أبي منذر». جميع هؤلاء يمارسون فعل العار الحقيقي، ويدفعون بعار «بثينة» الأقلضرراً ليتستروا به على عارهم الأكبر. ولعل امتلاك الكاتبين لهذه الرؤية الواضحة تركشيئاً من خلل في الصورة الكاملة للمجتمع الذي يمثله مسلسل «زمن العار»، فتبدوالصورة الإيجابية فيه هي الأخفض صوتاً كما بدت من خلال مساحة ظهور شخصيات عديدة علىرأسها (يوسف). في « زمن العار» لا تأتي رشا شربتجي على صعيد عملها كمخرجة بشيء جديدعما قدمته خلال السنوات السابقة. تواصل المخرجة الشابة شغلها على الممثل، وهو ماانعكس بوضوح في أداء الممثلين، في وقت بدت مطمئنة في كثير من الأحيان للنص المكتوبفسعت لإيجاد صورة على مقاسه.. من دون أن يعني ذلك عيباً في أدائها الإخراجي.
ببروز أداء الممثلين اذاً ومقولة النص الناضجة وأمانة الصورة الإخراجية فيالتقديم، يبدو «زمن العار» مرشحاً ليكون من أفضل مسلسلات الدراما السورية للموسم 2009، وهو ما دعمته استطلاعات رأي كشفت أن المسلسل يحظى بنسب مشاهدة عالية.
ماهر منصور
السفير (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)
والنتيجة كانت تجاوز الناس حكاية المسلسل، أيما أحبوه فيها وما رفضوه ليصير «زمن العار» حكاية تعرف بأبطالها، تتراجع فيهاأولويات المضمون لصالح من يؤديه، وتتحول علاقة المشاهد بالمسلسل من الحكاية، لتنحصربالعلاقة مع شخصياته، لا سيما بثينة (سلاف معمار) ويوسف (بسام كوسا) وجميل (تيمحسن) ونورس (مكسيم خليل)، وسهيلة (سمر سامي)، وروضة (نادين تحسين بك). إلا أن علاقةالمشاهد بشخصيات المسلسل لن تكون بالغالب بسبب أداء الممثلين لها فقط، إذ لا يمكنلنا تجاهل البناء الدرامي لتلك الشخصيات والتي ساهم الكاتبان حسن سامي يوسف ونجيبنصير والمخرجة شربتجي في تكوينها على مرحلتين. لكن كم اختلفت الشخصيات السابقة كماتابعناها عما كانت عليه على الورق.. وفي ذهن المخرجة شربتجي؟! والسؤال السابق لايأتي من باب التشكيك بقدرة النص والمخرجة على جذب الناس وإنما يفرضه طغيان أداءالممثلين ونجاحهم في إيصال روح شخصياتهم.
في «زمن العار» يبدو الكاتبان مشغولينبإعادة ترتيب فهمنا للقيم الاجتماعية، وذلك بحشد أكبر عدد من الحكايات المجتمعيةالنافرة والطارئة في حياتنا المعاصرة والتي تجعل من علاقة أسفرت عن حمل بزواج عرفيأو حتى حمل غير شرعي كما يخيل لشخصيات المسلسل، هو الأقل مدعاة للإحساس بالعار. فالأب «أبو منذر» يتسبب بموت زوجته المريضة عندما يتوانى عن تقديم المساعدة لهاأثناء نوبة ضيق التنفس. «نورس» موظف مرتش، «روضة» زميلته في العمل تبرر له الرشوةوتتقاسمها معه، «حسان» يستغل صديقة والده وغنج خالته «سهيلة» في لعبة سمسرة ببيعبيت «أبي منذر». جميع هؤلاء يمارسون فعل العار الحقيقي، ويدفعون بعار «بثينة» الأقلضرراً ليتستروا به على عارهم الأكبر. ولعل امتلاك الكاتبين لهذه الرؤية الواضحة تركشيئاً من خلل في الصورة الكاملة للمجتمع الذي يمثله مسلسل «زمن العار»، فتبدوالصورة الإيجابية فيه هي الأخفض صوتاً كما بدت من خلال مساحة ظهور شخصيات عديدة علىرأسها (يوسف). في « زمن العار» لا تأتي رشا شربتجي على صعيد عملها كمخرجة بشيء جديدعما قدمته خلال السنوات السابقة. تواصل المخرجة الشابة شغلها على الممثل، وهو ماانعكس بوضوح في أداء الممثلين، في وقت بدت مطمئنة في كثير من الأحيان للنص المكتوبفسعت لإيجاد صورة على مقاسه.. من دون أن يعني ذلك عيباً في أدائها الإخراجي.
ببروز أداء الممثلين اذاً ومقولة النص الناضجة وأمانة الصورة الإخراجية فيالتقديم، يبدو «زمن العار» مرشحاً ليكون من أفضل مسلسلات الدراما السورية للموسم 2009، وهو ما دعمته استطلاعات رأي كشفت أن المسلسل يحظى بنسب مشاهدة عالية.
ماهر منصور
السفير (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)