كشف الاستاذ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي لأول مرة عن اعجابه بالطرب الاصيل في فترة الستينيات وبالاخص ام كلثوم ومحمد عبد الوهاب والذي يكون فيه الطرب وسيلة للتفكر والتمعن ويبعث الرقة في القلب واصفا أن اغنية ام كلثوم ( القلب يعشق كل جميل) بأنها أثرت فيه اكثر ما تؤثر فيه بعض كتب الرقائق..



جاء ذلك في حلقة جديدة من برنامج مع البوطي في حياته وفكره والتي تناولت نظرة الاسلام للفن في معرض رده على سؤال من قبل محاوره عن حكم الاستماع للموسيقا والغناء فقال الدكتور البوطي ان الموسيقا ليست محرمة لعينها وانما للأشياء التي تصاحبها من شرب للخمور وغيرها فإذا انتفت علة التحريم عن طريق الاستماع لكاسيت او من مذياع فلا حرج في ذلك شرط ان يكون الكلام جميلا هادفا رائعا لا أن يكون كما يحدث في الكليبات الغنائية والتي تساهم في اغراق في الجنس ..

وفي رده على سؤال من موسى العمر حول استماعه لأم كلثوم في فترة الستينيات قال البوطي نعم لكن ليس عن طريق الحضور المباشر ولم يتوانى عن ترديد مقاطع من اغنيتها الشهيرة كالتالي

القلب يعشق كل جميل واللي صدق في الحب قليل

انا اللي أعطيتك من غير ما تتكلم

انا اللي علمتك من غير ما تتعلم

طاوعني با عبدي طاوعني انا وحدي

مالك حبيب غيري قبلي ولا بعدي

الى آخر الاغنية حينما بدأ عليه التأثر وكاد أن يبكي أثناء الحلقة!

موضحا أن الأحاديث التي وردت بحرمة الاستماع للموسيقا ضعيفة فضلا عن أن تحريم الموسيقا ناتج عما كان يصاحبها من شرب للخمور وعري للنساء في تلك المرحلة واذا انتفت العلة فلا مانع وبشروط عدة..لأن الموسيقا لا تخلق طربا وانما تحرك شيئا موجودا في نفس الآنسان وضعه الله فيه فتراه يطرب لصوت بلبل او اي صوت جميل آخر.

من جهة أخرى أجاز البوطي الافلام والمسلسلات التي يمثل فيها أدوار للصحابة الكرام قائلا: فيما عدا الرسل والانبياء فيجوز ان يأخذ الممثل أدوارالصحابة كأبي بكر وعمر رضي الله عنهم شرط الا يأخذ دورا هزليا آخر لكي لا يؤثر على الناحية الفنية للممثل وتبقى صورته راسخة في الاذهان بهذه الادوار ولم يخف اعجابه بالاعمال الدرامية للبيئة الشامية لأنها تحقق رسالة اجتماعية هادفة.