-
دخول

عرض كامل الموضوع : شروط «استئناف التنوير» وقيوده المعاصرة


sheldi
11/09/2009, 16:31
تصيب دعاة تبني «تراث الأنوار» مفارقة غير خفية، فعلى خلاف النهضة (الأوروبية)، نشأت «الأنوار»، واشتد عودها، على نقيض فكرة التراث وما توحيه من تسليم للماضي وامتثال للتقليد. والعلم على هذا، عمانوئيل كانط: «تحلُّ بشجاعة إعمال فهمك الخاص!» وهي تتناول فعل القول والفهم، وتتفادى المقال والمفهوم، وتعرف «الأنوار» سلباً على نحو سيرورة انسلاخ من ماضٍ سمته الغالبة هي التبعية والإذعان.
وعلى رغم استواء «الأنوار» على شاكلة إعمال فهم حاضر وفردي، وانسلاخ من التراث والتقليد، لم تعدم دعوات كثيرة، طوال قرن ونصف القرن، الى استئناف «الأنوار»، وتأصيلها، وتجديدها، والعودة الى بعض أعلامها. وكان ابتداء الدعوات هذه في منتصف القرن التاسع عشر، رداً على انتشار التيارات الرومنطيقية والمثالية. وليس آخرها ربما عزم يورغين هابرماز على الإيفاء بوعود الحداثة التي لاحت وضربت ولم يعرف بها. وعلى هذا، فـ «الأنوار» لا تنفك يتنازعها نازعان: واحد الى اتخاذها أفقاً ومَعْلماً، وآخر الى استلهامها رغبة لا ترتوي. فينبغي، على الدوام، حملها على فكرة لم تؤتِ ثمارها بعد، وعلى نهج يصبو الى الآتي ويتطلع اليه، ولا يقر بانجازاته الفعلية والتامة.
وتنبعث اليوم الدعوة الى استعادة «الأنوار» جواباً عن تعثر أوروبا في صناديق الاقتراع، وخسارتها تألقها ووعودها، ورداً على الأزمة المالية، وعلاجاً لمسائل مثل التشريع في جواز لبس البرقع. وفي الأحوال هذه، وفي غيرها مثلها، تتصور «الأنوار» في صورة كنز لا يفنى من حلول لمشكلات ملحة وراهنة. وفي المناقشة القريبة، وقتاً، لمسألة «جذور الحضارة الأوروبية»، انقسم المناقشون حزبين: حزب أنصار الجذر المسيحي، وحزب القائلين بـ «الأنوار» بدايةً جديدة ومستأنفة لأوروبا، والقول الثاني يصدر عن مطالبة أحد أعلام «الأنوار» الفرنسية، بيار بايل، بالحق في « وعي بادٍ» أو «رحالة». ويجعل الحق في الانسلاخ من الجذور، والتحرر منها، الانسلاخ هذا ركن هوية وجذرها. والحق أن «الأنوار» تنقلب تراثاً وتقليداً حين تلخص في ما ترفضه وتدفعه: اللاعقلانية والمراتب الطبيعية والتعصب الديني والتعسف السياسي، الخ.
وتلخيص «الأنوار» في رفض هذه تحملها، أي «الأنوار»، على أركان بدهية وسائرة. ويخالف الرأي هذا رأي من يذهبون الى أن «الأنوار» الأوروبية انتهت الى إخفاق تاريخي. والجمع بين المقاتلين لا يستقيم. فثمة مسألة لا يرى المعاصرون، أي نحن، انها بديهة هي مسألة عدو «الانوار» أو خصمها، وكان معاصرو عصر «التنوير»، القرن الثامن عشر، يجمعون الاستبداد المطلق ومواطأة السلطة الأمنية والسلطة الروحية والرقابة على العلوم وتقدمها في كتلة واحدة. ومذ ذاك، تغير مسرح العداوة والمنازعة تغيراً عميقاً. فيكاد يكون من المحال، اليوم، تعيين العدو الذي يجدر بـ «الأنوار» المستأنفة، أن تصليه حربها. ونصير العقل المتنور يحرجه ربما على قدر واحد: النظرُ الى نساء مبرقعات يكسوهن اللباس الأسود كلهن، والرأيُ الذي يدعو باسم «التنوير» الى التشريع في اللباس المقبول والمرضي ارتداؤه في الطريق العام. فكيف محاكمة رفض «الأنوار» باسم الحرية الفردية التي أرستها «الأنوار»؟
دعاة «الأنوار» كانوا بورجوازيين مثقفين، وعلى يقين من طاقة «الأفكار» على التغلب على الآراء التقليدية والمسبقة. وهم قلما ناشدوا الشعب الإقدام على التغيير بيده، وشذّ عنهم روسو على جاري عادته. ولكنهم عولوا تعويلاً قوياً على «العلانية»، وعلى اضطلاعها ببث أسس الحرية ومبادئها في ثنايا الحياة الاجتماعية ودوائرها. ويندد أنصار «الأنوار» بـ «هتك أصل العلانية». فالأصل هذا كان أصلاً نقدياً قبل أن يتولى دمج الجماعات في خدمة النظام واستقراره. واصاب حقوق الإنسان ما أصاب العلانية. فحقوق الإنسان، كذلك، صارت بنداً في برنامج السلطات الحاكمة. وينذر العلم بنشر سلطان عقل آلي أو أداتي في زوائر الحياة كلها.
والظلال الحالكة هذه تنبه الى أن استئناف «الأنوار» ينبغي ألا يعني، أو يفهم به تكرارها حرفياً. ونقاد «الأنوار»، اليوم، يميزون تبني قيمها شكلاً وظاهراً، والانحراف عن انجاز هذه القيم حقيقة وفعلاً. ويلجأ بعض المفكرين الى «وقاية» أصول التنوير من الانجازات التي ترجمتها الى وقائع، على ما يصنع هابرماز وتشارلز تايلور على نحوين مختلفين. فهما يذهبان الى أن مثالي العلانية وتحقيق النفس لا يقدح فيهما التسليع الدعائي ولا التأويلات النرجسية اللذان سادا المجتمعات المعاصرة ويسودانها. وعليه، لا يصح وصف «الأنوار» بالعجز والقصور، والأقرب الى الحقيقة، الصدق الكلام على «خيانة» من ينتسبون الى «الأنوار» نسبتهم.
ودوام الأصول التي نص عليها القرن الثامن عشر ورفعها، على رغم انحرافها التاريخي والتوسل بها الى خلاف غاياتها وأغراضها، مرده الى صورتيها، وقبولها وجوهاً متفرقة ومختلفة من الإعمال والتصريف. ونقاد استرسال العقل المعاصر وتعسف سلطانه لا يميزون «الأنوار» من نظم العصر الكلاسيكي الميتافيزيقية، وتتحمل هذه النظم بدورها على مذاهب بروميثيوسية مطلقة. فـ «الأنوار» لا تقضي بمحض إنجازات العقل الثقة، وحسب. فهي، أولاً، إدراك لصفة العقل الإنسانية. وامتياز التحليل، ورفض الفرضيات غير المحققة والمختبرة، وتقديم الاختبار على الحدس، والتخلي عن السعي في هتك «حجاب إيزس» عن ماهية الأشياء، ترسي «الأنوار» على الرضوخ لتناهي الإنسان ومحدودية الكيان الإنساني. وربما يصدق الكلام على «الفهم» فوق ما يصدق الكلام على «العقل»، والأول هو ملكة التحليل والتمييز، والثاني هو ملكة الجمع.
ولعل القرن الثامن عشر هو أول اختبار غربي «ما بعد ميتافيزيقي». وإيجابه جامعاً عاماً كونياً، وإرساء الجامع العام الكوني هذا على العقل أو الطبيعة، لا ينفي تخليصه من الركن اللاهوتي، ولا شقه طريقاً الى تعريف الفهم على وجه الكسب والتحصيل، ورده الاعتبار الى الفضول والالتماس. وابتكار «الأنوار» عقلاً مستقلاً بنفسه وإنسياً، معاً، هو ضمان نظر العقل في نفسه وازدواجه، على نحو ما هو ضمان انفكاكه من مركز قاهر ومنكفئ. وعقل هذا شأنه لا يصم الأذن عن الرمز ومنطقه، على ما دعا إرنست كاسيرير ومن بعده بول ريكور، ويقدم على «اتصال» يقيد وجوهه الآلية والذرائعية، على ما سعى هابرماز، ويستقبل معايير تنشأ عن الاختبارات الحسية والشعورية، على ما يرجو تايلور وهونيت. فنقد «الأنوار»، على الوجوه كلها هذه، هو نقد ذاتي يعمل معاييرها وقيمها في أفكارها وأعمالها.
وينكر بعض نقاد القرن الثامن عشر و «أنواره» على القرن وثمرته قصورهما عن الحؤول دون «عودة المكبوت» في صورة لا عقلانية تتقنع بقناع العقل، وتستعير قسماته، فالجامع العام الكوني حين يتجسد، ويحل جماعة وأرضاً وتاريخاً، يتحول خاصاً وجزئياً، وينقلب نقيضاً لنفسه. فإعلاء المثالات العقلانية لم يملك أصحابه أنفسهم من الجنوح الى نفي الجماعات القومية (الاثنية) والدينية والجنسية المباينة من البشرية «المتحضرة» وسجنها في تقصيرها عن الولاية على نفسها. والجدل الانقلابي أو الارتدادي هذا لا مناص منه حين تتنطح جماعة طبقية أو ثقافية الى قصر «برنامج» «الأنوار» على نفسها، أو حين يرسو الإجماع العقلي على نفي مخالفيه: الولد والمجنون والبدائي والمرأة.
ولم يعصم رابط «الأنوار» بالازدهار الاقتصادي والثقافي البورجوازي من عثرات التاريخ المأساوية: الإرهاب الثوري، وظهور القوميات الأوروبية في أثناء القرن التاسع عشر، واستقواء الفاشيات واستظهارها في القرن العشرين. فمسألة استئناف «الأنوار» معلقة على النزاع بين احتساب تناقضات الجامع العام الكوني وبين الإحجام عن رفض أصول «التنوير» رفضاً ثابتاً.

Nasserm
16/09/2009, 12:03
وابتكار «الأنوار» عقلاً مستقلاً بنفسه وإنسياً، معاً، هو ضمان نظر العقل في نفسه وازدواجه، على نحو ما هو ضمان انفكاكه من مركز قاهر ومنكفئ. وعقل هذا شأنه لا يصم الأذن عن الرمز ومنطقه، ويقدم على «اتصال» يقيد وجوهه الآلية والذرائعية، ويستقبل معايير تنشأ عن الاختبارات الحسية والشعورية.
ممممممممممم.. ربما


ذلك أنه، قد لا يستطيع العقل -كما يظن خطأ- ربط ظاهرة التوسّع بـ طفرة الترتيب النفساني في معناها العام، أي استبصار الجوهرية من الخاصة المشتركة بين باطنية الأشياء وخارجيتها، انطلاقاً من الأشكال الأكثر بدائية بإدراكها الداخلي القابل للتخيل إلى العقل الأنسي المعروف بتفكيره التأملي.
ثم إن التمركز العقلي -كما تنبئنا به صيرورة تطوره- ينغلق على نفسه في عملية إكمال ذاتي: تمركز عقلي ذاتي. ودالّة ذلك مضمونة في الصفة المتلاقية المحددة في مرحلة انضغاطية الحضارة التي خبرناها أخيراً.
أما بخصوص "الاتصال" ولعل كلمة "التلاقي" أكثر تعبيراً.. فها نحن ذا في مواجهة زوابع قدرة غير مطبقة أعتقها التلاقي -الذي تقدم قليلاً- للكتلة الإنسانية. وثمة رد فعل مشترك جداً -طريقة غير طبيعية وتافهة تسلك كأنها تحاول أن تدفع بهذه الزوبعة المشوشة إلى الوراء: وما يجب أن نقوم به حقاً هو أن نوجه الطوفان على المنحدر الذي يقود إليه بوضوح ميله الطبيعي- وأقصد باتجاه البحث.
















الله يرحمك بيّك يا شاردان

DARKNESS
16/09/2009, 13:55
لن يستطيع العقل ابدا ان يصل لهذه المرحلة التنويرية قبل ان يتخلص من الجدلية المادية التي اضحت كنوع من النزاع الفكري
ما بين المذاهب المتعارضة التي يعود بعضها بالإنسان إلى ما قبل حيوانيته و يذهب بعضها بالإنسانية إلى حدود ما بعد ملائكية

فنحن نرى بعض الفكر المنادي بمبدأ القوة متل المفكر فريدريك نيتشي و التخلي عن ما يسمى انسانية

و نجد اسمى اليات التفكير الانساني عند افلاطون و حديثا عند كانط و ما يمثل الوضع الحالي لثقافتنا
ما نجده عند تناقضات هيغل و ثورة ماركس و جيد فعل التطور ان لم يذهب لفكر نيتشي

يمكن ان يتنور العلم يوما و يخرج من جدليته هذه الى ما نسميه الأستبصار الجوهري و يتحول المبدأ الجدلي الذي نعيشه
بعد ما نجد العديد من الأجوبة لجدليتنا و عندها قد نعود مثل ما قال صديقي ناصر الى مواجهة الطوفان باتجاه المنحدر

Nasserm
16/09/2009, 14:15
لن يستطيع العقل ابدا ان يصل لهذه المرحلة التنويرية قبل ان يتخلص من الجدلية المادية التي اضحت كنوع من النزاع الفكري
ما بين المذاهب المتعارضة التي يعود بعضها بالإنسان إلى ما قبل حيوانيته و يذهب بعضها بالإنسانية إلى حدود ما بعد ملائكية

فنحن نرى بعض الفكر المنادي بمبدأ القوة متل المفكر فريدريك نيتشي و التخلي عن ما يسمى انسانية

و نجد اسمى اليات التفكير الانساني عند افلاطون و حديثا عند كانط و ما يمثل الوضع الحالي لثقافتنا
ما نجده عند تناقضات هيغل و ثورة ماركس و جيد فعل التطور ان لم يذهب لفكر نيتشي

يمكن ان يتنور العلم يوما و يخرج من جدليته هذه الى ما نسميه الأستبصار الجوهري و يتحول المبدأ الجدلي الذي نعيشه
بعد ما نجد العديد من الأجوبة لجدليتنا و عندها قد نعود مثل ما قال صديقي ناصر الى مواجهة الطوفان باتجاه المنحدر
للتاريخ أقول:


أنك يا داركنيس باش مين وعى مبكراً ومبكراً جداً إلى خطورة الانكفاء عن إيجاد أجوبة لجدليتنا الفكرية ولضرورة وراهنية استبصار الجوهري منها كمبدأ لا حياد عنه في عمليةٍ هي أعقد من أن يتم تبسيطها واختزالها في مناخات يشوبها التوتر الذي راكبته سنون -الله يرحمك يا مخايل نعيمة- التخلف والعَسف الفكري والاقتصادي والاستبدادي المجتمعي القمعي المعشعش في عقول شرائح عريضة والمتجلي في الخوف من التعاطي مع الحرية الكاملة الممثلة في جرأة فكرية لا غرو أنها تؤسس لتغييرٍ طال انتظاره وتبعد عنا شبح ديمومة الركود المتواصل المقونن والمحمي من أولئك الذين يرتعون بنعيم مصادراتٍ ناجزةٍ ترفع عن كواهلهم عبء مجابهة -عدا عن المبادرة للتفكير في- التغيير وتطوير مسيرة التنوير التي أضحت -بعد احتساب تناقضات الجامع الكوني والتثاقل أو الإحجام عن رفض أصول التنوير- ضرورة أكثر منها كمالية في ظل طمأنينة وهمية جمعية وتوازن قلق -جمعي أيضاً- نحياه على أرضية تحمل من خطورة الفوضى المحتملة أكثر مما يبدو لبعض الخاملين المتحاملين على تجربة رائدة كهذه التي نخوضها بمعيتك ها هنا.

DARKNESS
16/09/2009, 14:43
للتاريخ أقول:


أنك يا داركنيس باش مين وعى مبكراً ومبكراً جداً إلى خطورة الانكفاء عن
إيجاد أجوبة لجدليتنا الفكرية ولضرورة وراهنية استبصار الجوهري منها كمبدأ لا حياد عنه في عمليةٍ هي
أعقد من أن يتم تبسيطها واختزالها في مناخات يشوبها التوتر الذي راكبته سنون -الله يرحمك يا مخايل نعيمة-
التخلف والعَسف الفكري والاقتصادي والاستبدادي المجتمعي القمعي المعشعش في عقول شرائح عريضة والمتجلي في الخوف من
التعاطي مع الحرية العارية المكشوفة التي لا غرو أنها تؤسس لتغييرٍ طال انتظاره وتبعد عنا شبح ديمومة الركود المتواصل المقونن والمحمي من أولئك الذين يرتعون بنعيم مصادراتٍ ناجزةٍ ترفع عن كواهلهم عبء مجابهة -عدا عن المبادرة للتفكير في- التغيير وتطوير مسيرة التنوير التي أضحت -بعد احتساب تناقضات الجامع الكوني والتثاقل أو الإحجام عن رفض أصول التنوير- ضرورة أكثر منها كمالية في ظل طمأنينة وهمية جمعية وتوازن قلق -جمعي أيضاً- نحياه على أرضية تحمل من خطورة الفوضى المحتملة أكثر مما يبدو لبعض الخاملين المتحاملين على تجربة رائدة كهذه التي نخوضها بمعيتك ها هنا.

شكرا لك عزيزي و لكن يبدو انك نسيت خطرا اكبر من الجهل الا و هو العلم المشوب اللذي تشوهه إرهاصات لأفكار مجتهدة
من عقول لا علاقة لها بالمنطق الفكري الجدلي بل تكتفي بمحاربة الموروث لتورث موروث جديد لا يختلف عما سبقه الا بالمضمون
الفكري الذي اذا لم يكن مثل ما سبقه من المتوارث فهو أسوء بدرجات مرعبة
و نجد خطرا اخر للجدلية الفكرية و هو محب الظهور و المردد الببغاء الذي يكون قد تلقى صدمة عنيفة من فكر ميتافيزيقي ليس بالمجمل
و نجد الانعكاس العملي هو بحبه المعارضة من اجل ان يظهر بين فئته كالعالم و هو ان حللت جوهره لوجدت
نفسك في بحر من الهراء الذي تسربت في مياهه الراكدة بعض الافكارالمتراكبة تركيبا فوضويا حتى هايزنبرغ لا يمكن له العثور على
الغمامة الاكثر احتمالية لوجود عقله فيها كل هذا بسبب التفرق الفكري اما لجب ظهور او لحمل افكار لا نفقه بمدلوليتها
الا الاشكاليات التي نجدها عند ناس نجد فكرها صحيحا اذا ما قارناه بفكر مغلوط جربناه و هذا سيء جدا للتنوير
فالتناقض الناتج عن هذه الوهميات المكتسبة تعكر صفو و استقرار ذرات التنوير و تحيله الى تعكير و ذيادة في
التعليم الفكري التجهيلي المنصاب في اتجاه لا وجودي و لا مادي .

Nasserm
16/09/2009, 23:48
(...) حتى هايزنبرغ لا يمكن له العثور على الغمامة الاكثر احتمالية لوجود عقله فيها (...)
بكل الأحوال لا نستطيع نسيان فيرنر هايزنبرغ وهو القائل:

"حتى لو كان الإنسان يستطيع أن يفعل ما يريد.. فإنه لا يستطيع أن يريد ما يريد"

DARKNESS
17/09/2009, 13:25
بكل الأحوال لا نستطيع نسيان فيرنر هايزنبرغ وهو القائل:

"حتى لو كان الإنسان يستطيع أن يفعل ما يريد.. فإنه لا يستطيع أن يريد ما يريد"





بالإضافة إلى ما قاله فيرنر هايزنبرغ
نجد قانون ميرفي يوضح لنا جانبا من جوانب العوائق اللوجستية للتقدم الفكري
و كما يقول قانون ميرفي (إذا كان هناك إحتمال لوقوع امر خاطئ فأنه سيحدث حتما)

Nasserm
17/09/2009, 17:50
نجد قانون ميرفي يوضح لنا جانبا من جوانب العوائق اللوجستية للتقدم الفكري
و كما يقول قانون ميرفي (إذا كان هناك إحتمال لوقوع امر خاطئ فأنه سيحدث حتما)
رغم السوداوية المفاجئة -إن لم أقل التي تصدم- في مقولة ميرفي، وهو -على ما نعلم- الإنسان الثائر المتمرّد المخضّب بالهمّ الوجوديّ الأزلي الغير منفصل العرى عن حالة الأرق اللوجستي الفكري التي هي دائماً وأبداً شكل من أشكال الوجود بل هي سمة الوجود ومبرره وعلّته وحامله ورافعته عبر حالة تشاؤمية قد يراها البعض خارجة عن المألوف لفرط بساطتها مقابل جزالة وقوة مفردات وجمل ألفوا قراءتها في غير مكان وتحمل إليهم معانٍ وصور وتراكيب وتفاصيل وإن كانت بقطع زخرفية فسيفسائية أشبه وأقرب لكن تباعدها وتنافر مدلولاتها واختلاف مراميها الذاتية ومقاصدها الموضوعية ينبئنا في كل مقام بأنها هي الخاطئة في جوهرها الحقيقي بينما تبقى البساطة خيطاً خفياً يربط البعيد البعيد هناك في القريب القريب هنا والغريب بالمألوف وإن كان الطرح غير مألوف ولا مسبوق -فالبساطة وإن كانت متشحة بالسواد- من حيث أنها سمة الطبيعة ولغتها متمثلة بنزوع كل ظواهرها نحو البساطة وفق مبدأ أوكهام المعروف إلا أن المعروف أيضاً أن كثيراً من التفاؤل المعقد قد يتمظهر كمونه خلف نبوءة فكرية بسيطة غير معللة محجوبة بغلالة تشاؤم صغير نعجز عن استبصار كنهه بسبب نزق وقلة صبرٍ تفلتُ من بين أصابعنا قطرات على ضآلة شأنها وبساطتها هي بماء الحياة أشبه ولنور الحقيقة أقرب.

ونسأل: أوليست الرياح تجري بما لا تشتهي السفنُ؟


أوليست؟


أوليست؟