-
دخول

عرض كامل الموضوع : البحث عن السعادة


marochka
31/08/2009, 20:20
"السعادة كالفراشة إذا لاحقتها هربت منك فلا تستطيع الوصول إليها أما إذا بقيت في مكانك هادئاً فإنها تحوم حواليك وربما وقعت في حجرك أو يديك".

منذ أن قرأت هذه العبارة قبل سنوات وأنا أسترجعها كلما أحسست بالحزن يتسلل إلى نفسي من أي مدخل يجده. ورغم بساطتها فتطبيقها ربما يكون أصعب الأمور.

الانتظار ساكناً في مكانك يتطلب سيطرة كبيرة على انفعالاتك، وقدرة على فصل مشاعرك عن الأحداث التي تدور حولك.

كما أن هذه العبارة تحمل معنى معاكساً لغريزتنا التي تدفعنا للبحث عن السعادة في كل ما نفعله في حياتنا، لكنها ربما تنبهنا أن السعادة ليست شيئاً نبحث عنه او نلاحقه، لأنها لا تأتي من أي مصدر خارجي، وإنما تنبع من داخلنا، وما ينبع من داخلنا لا نستطيع أن نشعر به إلا إذا كنا في وضع السكون، الذي يسمح لنا بسماع الموسيقى التي تعزف داخلنا، لأننا عندما نعرف اللحن الذي ترقص عليه روحنا نعرف ما الذي نبحث عنه، فكل منّا لديه موسيقاه الخاصة والتي يمكن أن يمر عمره كاملاً دون أن يعرفها.

نحن نعرف عن العالم الخارجي أكثر بكثير مما نعرف عن أنفسنا، ونتعب كثيراً في البحث عن أجوبة لتساؤلاتنا في أرجاء الأرض، ولكننا نادراً ما يخطر لنا أن نبحث في العالم الواسع داخلنا، هذا العالم لا يمكن أن ندركه بالكامل لأنه متغير باستمرار، عالم ينمو يوماً بعد يوم، ونغمات تزداد يوماً بعد يوم، لكن سماعها يسمح لنا بالحفاظ على تناسقها بدل تركها تتحول إلى ضجيج داخلي، يزعجنا دون أن نعرف السبب.

اللامنتمي
01/09/2009, 22:46
الحُزنُ شَـيءٌ جَميل

إنْ تذوَّقناهُ مع قِطعةِ سُـكر وشَفةٍ تسيلُ عسَل

أليسَ جَميلاً أن أكونَ حَزينا ً

هكذا ..

Dndoshy
01/09/2009, 23:37
رحلة البحث عن السعادة داخلنا رحلة شاقة..رحلة كأنما الطفل في أيامه الأولى من الحياة..لا فكرة لديه من أين يبدؤها..
ولكن..ما أجمل من سعادة بعد طول شقاء!

Black Orchid
01/09/2009, 23:53
[quote=اللامنتمي;1327152]

الحُزنُ شَـيءٌ جَميل

إنْ تذوَّقناهُ مع قِطعةِ سُـكر وشَفةٍ تسيلُ عسَل

أليسَ جَميلاً أن أكونَ حَزينا ً

هكذا ..

[/quote,
وكيف سيكون أثر السعاده فيك:D

marochka
02/09/2009, 08:13
هناك أيضاً من يقول أن أركان السعادة ثلاثة: أن نجد شيئاً نعمله وشيئاً نحبه وأملاً نرجو تحقيقه أو نسعى إليه، وأن سعادة الإنسان الحقيقية هي في محاولة الوصول إلى السعادة وليست في الوصول إليها فعلاً.
الحزن هو الوجه الآخر للسعادة، إنهما متشابكان معاً بشكل غريب، فدائماً ما تحمل السعادة معها حزناً دفيناً، فنجد دائماً أننا نبكي في حالات السعادة القصوى، ونضحك دون أن نعرف لماذا في لحظات الحزن الأليمة.. لا أستطيع أن أفكر بالسعادة دون أن أفكر بالحزن.. نوع خاص من الحزن ....