اللامنتمي
30/08/2009, 14:00
I.
يتأكّدُ من ثباتِ القبّعةِ على رأسه
يفحصُ المفاتيحَ في جَيبه
يتلمّسُ محفظته و يُحكِم شَـدَّ مِعطفه
عيناهُ حجران ِ أصمّان ِ يشيان ِ موتَ الروح
خطواتهُ مُتناسقة وَ مُتتابعة
إلا أنَّ انضباطها المُطلق يُصيبُ مُتابعها بالقلق
فلا فيها ولا في أنفاسهِ أثرٌ لعبثيّةِ الإنسان
أكوامُ الثلجِ ِ المتساقطة مِن السماء
تسحبُ على مَسرح ِ الدّنيا السَـتائر
وَ يُطبقُ صمّتُ المقابرْ
لا شيءَ
إلا الوحيدَ ماشيا ..
اختفت من طريقهِ مظاهرُ الحياة، تعرّت الأشجار
توارت الحيوانات
و اختفى البشرُ ليؤلوا لمَدافئهم
لا شيءَ في العالم ليقلِقه
طالما تأكدَ من قبعتهِ على رأسه
و مفاتيحه ُ في جَيبه
و محفظته ُ بسلام
لا يخطط للعودةِ إلى منزل ، ولا إلى فتح ِ باب
لا يريدُ أن يبادلَ ماله ُ بشيء
و لا شيءَ يضيفُ على وجودهِ الطفيف هذا
ماشياً
أيّ معنى.
يمشي، بخطواتٍ ثقيلة، لا متجّها ً لمَأوى .. أو أحد
يمشي وحيداً في اتجاهٍ حيثُ ليسَ للمعنى وجود
إنّما يمشي، ولا شيءٌ يبرّر مشيته ..
إلا المزيدَ من الظلام
صمتٌ يزيدُ زهده بالأصوات وَ الكلام
و إحساسٌ بالنعاس.. و الترقّب.
لا يريدُ تخليصَ العالم ِ من كوارثه
ولا تلويث العالم ِ بالمصائب
لا يريدُ خيراً، ولا شرّاً.
لا رغبة َ لهُ في الكلام
و حديث الآخرين
لا حياةَ فيه أكثرَ من صمتِ اللّيل الميّت
يمشي .. فلا أحدٌ يلاحقهُ
ولا يطاردُ خلفَ ظلٍّ اختفى في سرمد الليل.
يمّشي، إلى لا شيءٍ ولا هدف ، بلا معنى
وَ إذ يغلقُ جفنيه
تتساوى عندهُ مع تفاصيلِ وجودهِ احتمالاتُ العدم.
يمشي، و كلّ قصّته مهددةٌ بلعنة اللاشيء.
قد يكون بلا قبعة ، وَ لا مفتاحَ في جيبه,
لا مالَ عندهُ
لا مِعطفٌ عليه
لا ثلجُ يتهاطل وَ لا صمتٌ وَ لا ليلٌ
و إن لم يكفِ هذا , ربّما..
لا وجودَ لهُ هوَ ,.
يتأكّدُ من ثباتِ القبّعةِ على رأسه
يفحصُ المفاتيحَ في جَيبه
يتلمّسُ محفظته و يُحكِم شَـدَّ مِعطفه
عيناهُ حجران ِ أصمّان ِ يشيان ِ موتَ الروح
خطواتهُ مُتناسقة وَ مُتتابعة
إلا أنَّ انضباطها المُطلق يُصيبُ مُتابعها بالقلق
فلا فيها ولا في أنفاسهِ أثرٌ لعبثيّةِ الإنسان
أكوامُ الثلجِ ِ المتساقطة مِن السماء
تسحبُ على مَسرح ِ الدّنيا السَـتائر
وَ يُطبقُ صمّتُ المقابرْ
لا شيءَ
إلا الوحيدَ ماشيا ..
اختفت من طريقهِ مظاهرُ الحياة، تعرّت الأشجار
توارت الحيوانات
و اختفى البشرُ ليؤلوا لمَدافئهم
لا شيءَ في العالم ليقلِقه
طالما تأكدَ من قبعتهِ على رأسه
و مفاتيحه ُ في جَيبه
و محفظته ُ بسلام
لا يخطط للعودةِ إلى منزل ، ولا إلى فتح ِ باب
لا يريدُ أن يبادلَ ماله ُ بشيء
و لا شيءَ يضيفُ على وجودهِ الطفيف هذا
ماشياً
أيّ معنى.
يمشي، بخطواتٍ ثقيلة، لا متجّها ً لمَأوى .. أو أحد
يمشي وحيداً في اتجاهٍ حيثُ ليسَ للمعنى وجود
إنّما يمشي، ولا شيءٌ يبرّر مشيته ..
إلا المزيدَ من الظلام
صمتٌ يزيدُ زهده بالأصوات وَ الكلام
و إحساسٌ بالنعاس.. و الترقّب.
لا يريدُ تخليصَ العالم ِ من كوارثه
ولا تلويث العالم ِ بالمصائب
لا يريدُ خيراً، ولا شرّاً.
لا رغبة َ لهُ في الكلام
و حديث الآخرين
لا حياةَ فيه أكثرَ من صمتِ اللّيل الميّت
يمشي .. فلا أحدٌ يلاحقهُ
ولا يطاردُ خلفَ ظلٍّ اختفى في سرمد الليل.
يمّشي، إلى لا شيءٍ ولا هدف ، بلا معنى
وَ إذ يغلقُ جفنيه
تتساوى عندهُ مع تفاصيلِ وجودهِ احتمالاتُ العدم.
يمشي، و كلّ قصّته مهددةٌ بلعنة اللاشيء.
قد يكون بلا قبعة ، وَ لا مفتاحَ في جيبه,
لا مالَ عندهُ
لا مِعطفٌ عليه
لا ثلجُ يتهاطل وَ لا صمتٌ وَ لا ليلٌ
و إن لم يكفِ هذا , ربّما..
لا وجودَ لهُ هوَ ,.