أصول قوية

اعلم اننا نمر بأوقات عصيبة .. وصعبة .. ما من احد لم يسمح الرب بتجربته

واعلم اننا قد لا نبقى على وتيرة واحدة .. من الثبات والايمان والقوة والشجاعة

قد يكون هذا الكلام سهل .. لكن الامر ليس كذلك ان كنا في اوج التجربة حيث نشعر اننا

نكاد نعصر عصرا .. ونطحن .. ونسقط تحت وطأة ثقل التجربة ..

لكـــــــــــن .. !

لاتشمتي بي ياعدوتي فاني ان سقطت أقوم ...( مى 7 : 8 )

لقد سمعتم كم كانت سقطة بطرس مدوّية .. اشعر ان الارض اهتزت من هول تلك السقطة

رجل كبطرس .. رجل بحر وامواج وحياة كلها خشونة .. فظ احيانا .. متهور احيانا اخرى

مزاجي .. قوي وضعيف بأن واحد .. مليء بالنبل .. لكن من المدهش انه في اشد لحظات

حياته ذعرا .. وفي لحظة القبض على المعلم الذي كان حبه يملاء قلب بطرس .. ومن فرط

ذعره وخوفه .. لم يستوعب الذي يحدث لمعلمه ..؟ يسوع القوي .. الجميل

ينتهي به المطاف بهذا الضعف .. فما على بطرس الا ان يكون هو القوي .. هذا هو واجب

بطرس .. بعد كل هذه التعاليم وتلك الصحبة مع رجل السلام .. يتزعزع بطرس ويستل سيفه .. وعلى

من .. ؟ على خادم الكاهن الكبير الاعجز عن الدفاع عن نفسه ..امر غير معقول ابدا الذي يحدث مع بطرس !

الشديد الاضطراب ..

سريع الاستثارة والغضب ...

صاحب المواقف المتطرفة ...

صاحب اجمل كنز .. ذاك القلب البريء الممتلىء بالحب لسيده ومعلمه ...

امور بطرس عجيبة .. رائع في امانته وحتى في عدم وفائه .. وهذه هي سبب روعته

بطرس رجل تبع قلبه .. تعامل مع السيد المسيح بقلبه .. من فيض حبه .. زعر من فكرة

فراق معلمه وموته على الصليب .. حاشى ان تصلب .. حاشى .. لن تموت وليس بالضروري

ان تموت .. فما كان الا انتهره السيد المسيح .. اذ ان بطرس لم يفهم ذاك الحب الذي اعلنه

السيد المسيح .. انا احبكم اهبكم حياتي .. لانه ليس هناك اعظم من ان تمنح حياتك من اجل احبتك

لكن بطرس اعلن انه للموت سائر مع معلمه .. للموت .. لاشيىء يفرفه .. لاشيىء عليكم فقط ان تتخيلوا

دموع هذا الرجل التلميذ النبيل .. او حتى الصوت الذي صدر منه وهو يبكي .. انها اللحظة التي انهار

العملاق بطرس .. اصبح كالطفل يجهش بالبكاء .. عندما انكر سيده ولعن .. مالذي يحدث لبطرس الذي

نراه قويا وممتلئا بالروح وعرف واعلن ان الحياة الابدية هي من ومع يسوع الناصري ؟ ؟

كيف يسقط بطرس هذا الذي اعلن له مالم يعلن لغيره .. ؟؟ انت المسيح ابن الله الحي ..

انه سقوط ضعف .. وليس خيانة وغدر وتعمد .. لكن بطرس هذا القديس .. كان ممتلئا بالحب والايمان

لذلك ان شبهته بالشجرة الضخمة ذات جذور قوية اساسها الحب والايمان .. هذه الشجرة ان سقطت ستنموا

مرة اخرى .. لان ما تستمد منه قوتها ونموهااصل لايجف ولا يذبل .. هذا هو بطرس الصخرة الذي بحق

رغم كل ضعفاته .. كان يردد انت تعلم اني احبك .. اني احبك .. اني احبك .. وكأنه يعتذر عن ضعفه

لمعلمه .. هذا الرجل القوي النبيل البهي وصاحب المزاج الصبياني .. يقول اني فعلت كل هذا لكن من غير

قصدي لاني احبك يا سيدي .. وليس هذا فقط لقد كان متواضعا هل نسيتم كيف انكب على ركبتي

يسوع وهو يقول تباعد عني انا رجل خاطىء .. احس انه لايستحق صحبة هذا القدوس البار

هذا المعلم الصالح .. الوديع .. اين لمثل بطرس مكان .. وسط هذا البر كله ؟ لكنه ولتواضعه هذا وهب

رتبة صياد نفوس ضالة وغارقة بالظلمات...لاتخف ! ستكون بعد اليوم صيادا للناس( لوقا 5:1/11 )

في العنصرة هذه الجوهرة الثمينة الغير مصقولة في قلب ونفس بطرس تجلى لمعانها

وبهاءها لقد شفى من ضعفه .. وغمره الروح القدس وامتلىء به الان علم ان السيف لامكان له مع يسوع

لابل هكذا انا اعزل لازوادة لدي .. قوي بك يا سيدي وممتلىء بالروح القدس

اصبح بطرس مستعد ان يدخل السجن وتحدى الجميع .. واصبح الحب حتى الموت امر عادي وبديهي بالنسبة له

ان لا مكان للضعف .. والخوف او الهزيمة .و هاهو جميل بهي صاحب ارادة وقوي ايضا في طريقة اختياره لطريقة صلبه

ان يكون راسه للاسفل لا لفوق كما حبيبه المسيح الحي .. يبدو انه للاخير بقي صاحب مزاج وطريقة

فريدة في حبه للسيد المسيح ... بطرس البهي نعم قد اكون قد كررت هذه الكلمة عنه مرارا لكن ليس

من السهل على ان اتخيله مصلوبا وراسه منكسا الى الاسفل .. اللا ان اقول انه بهيّ.. وجدا بهيّ..

†

فتواضعوا تحت يد الله القوية لكي يرفعكم في حينه ملقين كل همكم عليه لانه هو يعتني بكم

اصحوا ا واسهروا لان ابليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمسا من يبتلعه هو

فقاوموه راسخين في الايمان عالمين ان نفس هذه الالام تجرى على اخوانكم الذين في العالم

واله كل نعمة الذي دعانا الى مجده الابدي في المسيح يسوع بعد ما تألمتم يسيرا هو يكملكم ويثيتكم ويقويكم ويمكنكم

له المجد والسلطان الى ابد الابدين آمين

1 بطرس 6:5 _11

اعلم اننا نمر بأوقات عصيبة .. وصعبة


صدقت في هذه الكلمات ، والحل هو التقرب الى الله تعالى بالعبادة الصادقة ، وبروحنا الطاهرة ، وبعكس ذلك سيجرفنا الاعصار.

تحياتي

الإيمان هو سر الشجاعة فلو تحلي بطرس بالإيمان القوي لظل صامدا قويا كالجبل لا يهزه الريح
ولم يكن الشيطان قد تمكن منه
بالمناسبه انا لا اذم في بطرس فحاشا لله ان اذم حواريا من حواري عيسي عليه السلام
ولكن الذي اريد قوله هو ان النقص يستولى على البشر اجمعين فلسنا بانبياء ولا ملائكة
وهذا يعني ان حتي القديسين والرهبان يمكن ان يخطئوا ايضا كجملة البشر وليسوا منزهين تماما التنزهه الذي يمكن ان يجعلهم بشرا فوق العادة

رائعة اسبنيول
ما بعرف شو بدي رد عليكي

مشكورة