-
دخول

عرض كامل الموضوع : ريشة عنقاء


وشم الجمال
29/08/2009, 10:15
تنفرد مع ريشتها لتسري في أطرافها رعشة من يطرق باب
جسده بخيزرانة حتى تغيب عن واقعها وتخرج من عالم الوعي
إلى اللاوعي,,,ثم تبدأ بمجاسدة لوحتها فتنسل غارقة في تفاصيل
معشوقتها ,,,,تشعر وكأن جسدها يبحر في عالم لا يعرف عنه
شيئا,,,وتحتوي لوحتها ويكأنها جنين يقذف في رحمها في ليلة
ظلماء مدلهمة,,,,حتى ألوانها كانت مغموسة بأنفاسها فتنفخ فيها
بعضا من روحها,,,

للجسد في ريشتها لغة أخرى ,,,تنقض على بياض
لوحتها,,,,تهبط تستدير,,,,تتحرك في النقطة ذاتها,,,تحرض
ألوانها للإفلات من قبضتها ,,,
تنسلب من ذاتها لتعيش فوضى حواس لا تنتهي
إلأ بانتهاء مشروعها,,, كل لوحة مشروع حياة ,,,وكل
مشروع حياة بعض منها,,,تشعر برائحة شخوصها,,,تشق
تجاعيد الحياة على وجوه المعذبين ,,,وتفصح عن لحظات
عشق يخامرها التعب وتتوجها النشوة,,,


الأنثى تحتل كثيرا من مساحات أصابعها ,,,تسترخي
الريشة في يدها,,,وتبدأ بشق دروبها في افتتان ,,,العيون كبيرة
لتتسع حنينها,,,,الصدر عار في استدارة أرضية شامخة,,,
والساقان رخاميتان ممتلئتان شهوة,,,,
أما الشفاه فآتية من مكان سحيق,,, وخطوط متعرجة
ترسم الخصر ومركز الكون تلكـ السرة المستديرة والعالم
السفلي الذي يحمل ما لا تحمل الكلمات تفسيره,,,
وإذا كان هناكـ رجل سيجمعها به عناقا حميميا ينقلها من
جسدها إلى جسده,,,وينقله من جسده إلى جسدها
,,في تناغم يخرج من هاجس الزمن,,,ويدخل في دائرة
كمال هي وحدها من يرسم محيطها وحركتها,,,,

هي ,,ذاكرة كلما أخذت في النحول ازدادت شراهتا,,,أنثى
من عشق ووجع ,,كسرها الحزن فأقام عودها الإنتظار,,,
لها ريشة رسام وحرف شاعر وقلب عاشق وفكر مناضل,,,

وشم الجمال
29/08/2009, 10:16
وهي صغيرة كانت منزوية في عالمها,,,في
وجهها براءة حمل وشراسة لبؤة,,,
أما من هم حولها فلم يتقنوا أكثر من فعل الأمر ,,,فمن كانت
أنثى محكوم عليها سلفا بالموت البطئ,,,,
قلمها ريشتها كانا الدواء,,تغضب فتمتطي الريح وتعانق قلمها
فترسم وتكتب وتثأر ,,كلماتها مبعثرة وخطوط رسوماتها دوامات لا تنتهي,,,

كبرت ليكبر فكرها معها,,, لم تكن تجد من نفسها قضية
أنثى بل كانت الأنثى قضيتها,,,,وكلما اتسعت الدائرة
التي تحيط بها كلما تضاعفت الخطوط الحمراء,,,
ورفعت اللا الى قوة ما لا نهاية,,,

ماذا تفعل؟ لم تعد تدري ,,,ما لديها لا يذكر ,,,فهي
مجرد هاوية وما دامت أرضيتها لينة فمن المستحيل
خروجها عن القانون,,,ومن المستحيل البوح بتمردها كشريعة ,,,

هي تعي أن عليها دورا أكبر,,,بدأت تعيش حالة انتظار مجبولة
بكثير من الترقب لمستقبل يحتاج إلى كثير من المواد الخام
حتى يبنى ,,,انكبت على القراءة ,,عشقت معلمتها الأولى
غادة السمان,,,ووجدت من حروفها اختلاجاتها وأوجاعها
وثوراتها,,,تشعبت قراءاتها لتشمل الأدب الثوري ثم الروسي
والفرنسي ولشد ما أعجبها المذهب العبثي فكان مسرح اللامعقول
عالما تعشق الولوج فيه بلا خروج.

وشم الجمال
29/08/2009, 10:18
مرت السنون تلو السنون حتى بلغت العشرين,,,, كان
عاما قاسيا لا يحتمل,.,ومن يطيق أن يختنق الوطن أمام ناظريه؟
تمزق جسدها مع كل قذيفة ,,,وهدم بيتها مع كل قصف ,,,ويلها
النواعات الأهلية وحرب الطوائف والمذاهب,,,وويلها اجتماع الغرب
على لبلاد وكأنها وليمة وستقتسم,,,

الكل يهتف باسم المنقذ للوطن و كثير منهم تتقيأهم الأرض
رجسا,,,حلمت بالبندقية التي ستعيد الأمن للبلاد وعندما
استيقظت وجدت الرشاشات والمدافع تتزايد وحشيتها أكثر وأكثر,,,,

ومرت الشهور تتلوها الشهور حتى كانت ليلة عاصفة انتهت
فيها الحرب لتسفر عن وطن ممزق,,,

السلطات سقطت والمستعمر علا وتجبر,,,والمتآمرون
بدأوا إعلان بياناتهم,,,أما الدول التي اتخذت موقف حياد
علني وعداء سري بعثوا بالبرقيات إلى الشعب الشقيق
بثوهم عزاءهم على ما آلوا إليه,,,والسجون امتلأت بالمقاومين
وبدأت بعض الأحزاب بإعلان ولائها للسلطات الجديدة أما البعض
الآخر فكانوا جبهة جديدة ضد كل مستعمر وكل موال وموال
للموالاة,,,حتى اختلط الحابل بالنابل وقتل الكثيرون بأيدي
أهاليهم,,,والمقابر امتلأت فما تبقى من الشرفاء إلا ذكرهم

هي كبرت أعواما كثيرة,,,فمن ينام وكفنه بين يديه ويستيقظ
وفمه ممتلئ بالتراب يموت ألف موتة وما هو بميت,,,ويكبر
ألف عام وما هو بهرم,,,,

استهلكت الحرب منها ما عجزت عن استرداده ,,,في البداية
أصابتها حالة من الذعر والذهول ,,,لم تكن قادرة على
ممارسة حياتها بشكل طبيعي,,,حتى أصابها النحول
وأقدمت روحها على الإنتحار فكفاها تموتان ببطء,,, ورائحة
البارود تتسلل إلى مخدعها كلما زارها الكرى فتكون
أحلامها حربا جديدة لا هوادة فيها,,,,

وشم الجمال
29/08/2009, 10:21
رجل الشرق بامتياز يحترف الحرف ويقذف روحه
في الحجر ليغدو انسانا ,,,تربى في مجتمع منفتح ,,,علماني
التفكير ,,,يؤمن باللحظة ويكره الضعف أما الدين فلا يحتل في حياته
أي منزلة ,,,يكره الروتين والحياة الرتيبة,,,مزاجي الطباع
ويسعى لحياة أفضل فيخلق السبل كي يشقها ولو في اليباس,,,

هو الابن الأكبر لوالديه عاش حياة متوسطة لا تخلو من
اللهو ,,,في الأنثى كأسه وفي الكأس أنثاه,,,,

يشتهي الغرق في دوامة الكلمات ,,,والمشي عاريا في
غابة ملأى بالنساء,,,بحث طويلا عن أنثاه أنثى البدايات
المستحيلة ولكن لم يصب سهم الحب قلبه,,,كان يكتبها
مع كل فجر قصيدة عذراء ومع كل ليل عاشقة وثنية ,,,يرسم
تفاصيلها بكلماته ,,,يكون بربريا تارة وأخرى حضريا,,,يعيد
تشكيل جسدها بيديه وقبل أن ينام يجمع ما كتب ويحشوه
في وسادته الزرقاء فيخنقها بين أح انه في عناق حميمي
لا ينتهي إلا بصباح جديد,,,

يلعن الشرق دوما ويكره القيد الذي يكبل به الأنثى,,,
لذا يريد من أنثاه أن تكون متمردة مجنونة,,خارجة عن
المألوف وعندما تكون معه يأبى إلا أن تكون معه شرقية بامتياز,,,

يسمي نفسه رجل الغنتظار او رجل الموانئ ,,,مزهو بنفسه
حد الثمالة,,,يهوى السفر ,,,الحواشي في حياته ممتلئة بأسماء
عابرة أما صفحات كتابه لم تكتب بعد,,,مع ان الخريف السابع
والعشرين من عمره قد أتى

وشم الجمال
29/08/2009, 10:23
ما زالت أسيرة ماض لا يرحم ,,,وبعد وقوعها بين فكي
حلم لعابه دماء أفاقت مذعورة ,,,تنفست الصعداء لم تجرؤ
على قرع باب النوم ثانية ولا تريد التفكير بشئ يقتلها,,,

أخذت تتصفح عناوين كتب غادتها ,,,أمسكت إحداها ,,, تعثرت
بين الصفحات فهي مغيبة عما تقرأ وراغبة في استرداد
وعيها,,, فتحت الكتب عشوائيا لتقع عيناها على عبارة
تقول فيها,,,بم أننا لم نسجن بعد فهذا يعني أننا لم نقد
ما علينا حتى الآن,,,

تذكرت مناسبة هذا النص ,,,واسترجعت كل ما حدث معها
ولكن بصيغة المتأمل لا المجبر,,,وقفت تتأمل وجهها في
المرآة أذهلها ما رأت فلم تكن هي ذاتها على الإطلاق,,,العيون
غائرة والملامح باهتة والبريق قد تلاشى,,,أمسكت ظفيرتها
وفكت شعرها ,,,ذهبت للاستحمام وبعد أن خرجت أحست
وكأن روحها نفخت من جديد ,,,,سرحت شعرها ووضعت بعضا
من المساحيق على وجهها,,, ورسمت بالكحل عينيها,,,أمسكت
قلمها وبدأت تكتب وتكتب وتكتب ,,أخرجت أوجاعها حبرا يغتال
الورق,,,ثم كتبت في رأس الصفحة الإنسان قضية,,,

كان الصباح قد أشرق,,,غيري ملابسها واستعدت للخروج الى
الجامعة,,, صدم من حولها فقد احتواها الضعف حتى ظنوا أنها
مفارقة ,,, كانت تعلو البسمة شفتاها عيناها تبرقان ووجنتاها متوردتان ,,,
قالت والدتها حمدا لله حمدا لك يا رب ان اعدتها على قيد الحياة,,,احتضنتها
بدفء و دعت لها,,,

وشم الجمال
29/08/2009, 10:48
جمعت ما فاتها من الدروس وبدأت تجد كي تلحق برفاقها,,
وتميزت لتكون من المتفوقين ولم تكن كذلك من قبل ,,,
بدأت تشاركـ في معارض الجامعة وبدأ اسمها ينتشر أكثر وأكثر,,,

كان هناك معارضة من ذويها فهم لا يؤمنون بلغة الجسد التي ترسمها,,,
ومع مرور الزمن أدركوا انها تستحق أن تكون لها تجربتها ,,,بقيت المعارضة والخارجة عن القانون,,,

كتبت الشعر وكانت غادة وطنها ,,, الجميع صفق لها وباركها,,,
أصبحت محط أنظار الجميع ,,,أما هي بقيت تنتظر شيئا لم يأت بعد,,

وعلى الشبكة المعلوماتية ذاع صيتها كاتبة ورسامة,,,
بدأت تشارك في المنتديات وفي نوادي الحوار,,,
وتعرفت على الكثيرين كتاب ورسامين وشعراء,,,

كانت أنثى البدايات المستحيلة,,,وكان رجل الإنتظار,,
أزهر قلبه بعد أن عرفها ,,كانت حلمه الذي ما فتئ ينتظره,,,
وكان واقعها الذي لجل ما بحثت عنه,,,
التقيا في احدى المنتديات كاتبها كاتبته
راسلها راسلته وبدءا قصتهما بإعجاب أدبي متبادل وفني من قبله,,,

كانت ناضجة بما فيه الكفاية واتسعت لتكون بحجم حلمه واكبر

هو وهي ,,,اثبات على ان العالم الافتراضي اكثر صدقا من واقعنا,,,
أحبها وأحبته ,,عشقها وعشقته,,,وبقيت المسافة هي الفاصل الذي لا يمكن تجاوزه,,,
كانا يتحدثان لساعات طوال,,,
يتبادلان مشاعرهما اختلاجاتهما وثوراتهما ,,,
يحدثها بيومه وتسرد عليه احداث يومها,,,
بنبؤها بطموحاته وتزرع فيه آمالها ,,,
في النهار صوته معها وفي الليل ظلهما لا يفترقان,,,
ولكن لن يلتقيان الا في صفحة السراب,,,

مر العام وبدأ حلم الأنثى يراودها,,,
فمن الصعب أن يبقى الرجل مجرد احتمال,,,
قالت له أريدكـ واقعا فقال لها لم يحن الأوان بعد أحتاج لسنين,,,,

هي مجبولة من الحزن ,,,ولكنها أهدت نفسها بقايا أمل ,,,
لم يشح بوجهه عنها بيد أن أحلامها طعنت,,,
تردت أحوالها في عائلتها علا صوت الشجار,,,
والشركة التي تعمل بها أصابها الانهيار,,,
صحتها في هبوط,,,
نفسيتها ما عادت تحتمل المزيد ,,,
وهو يطاردها في كل مكان ويتهمها بالجبن والتخاذل
لا يفهم من الأنثى إلا ما يريد,,
ولا يستوعب ان عليه ان يقدم لها ما تريد
ابتعدت عنه,,, وأصبحت تتناول المهدئات والإبر بدلا من الطعام,,,,

وذات وجع,,,فتحت بريدها الالكتروني تتصفح ما وردها
فوجدت رسالة بعنوان ريشة عنقاء,,,
قرأتها ورمت بكل ضعفها في سلة مهملات الزمن وعاشت لتكون عنقاء,,



انتهت.

boozy
29/08/2009, 23:32
انكبت على القراءة ,,عشقت معلمتها الأولى
غادة السمان,,,ووجدت من حروفها اختلاجاتها وأوجاعها
وثوراتها,,,تشعبت قراءاتها لتشمل الأدب الثوري ثم الروسي
والفرنسي ولشد ما أعجبها المذهب العبثي فكان مسرح اللامعقول
عالما تعشق الولوج فيه بلا خروج.


غادة السمان
المراة التي علمتني ابجدية الحياة
كانت دوما الصفعة التي تعيدني لنفسي اذا ما استسلمت ومشيت منّومة مع يقة المنوميّن مغناطيسيا

العبث..اللامعقول..وهل من شيءٍ في حياتي منذ ولادتي للآن معقول؟؟!!
وما هي ماهيّتي ان لم تكن عبثاً؟!!

boozy
29/08/2009, 23:43
مرت السنون تلو السنون حتى بلغت العشرين,,,, كان
عاما قاسيا لا يحتمل,.,ومن يطيق أن يختنق الوطن أمام ناظريه؟
تمزق جسدها مع كل قذيفة ,,,وهدم بيتها مع كل قصف ,,,ويلها
النواعات الأهلية وحرب الطوائف والمذاهب,,,وويلها اجتماع الغرب
على لبلاد وكأنها وليمة وستقتسم,,,

الكل يهتف باسم المنقذ للوطن و كثير منهم تتقيأهم الأرض
رجسا,,,حلمت بالبندقية التي ستعيد الأمن للبلاد وعندما
استيقظت وجدت الرشاشات والمدافع تتزايد وحشيتها أكثر وأكثر,,,,

ومرت الشهور تتلوها الشهور حتى كانت ليلة عاصفة انتهت
فيها الحرب لتسفر عن وطن ممزق,,,

السلطات سقطت والمستعمر علا وتجبر,,,والمتآمرون
بدأوا إعلان بياناتهم,,,أما الدول التي اتخذت موقف حياد
علني وعداء سري بعثوا بالبرقيات إلى الشعب الشقيق
بثوهم عزاءهم على ما آلوا إليه,,,والسجون امتلأت بالمقاومين
وبدأت بعض الأحزاب بإعلان ولائها للسلطات الجديدة أما البعض
الآخر فكانوا جبهة جديدة ضد كل مستعمر وكل موال وموال
للموالاة,,,حتى اختلط الحابل بالنابل وقتل الكثيرون بأيدي
أهاليهم,,,والمقابر امتلأت فما تبقى من الشرفاء إلا ذكرهم

هي كبرت أعواما كثيرة,,,فمن ينام وكفنه بين يديه ويستيقظ
وفمه ممتلئ بالتراب يموت ألف موتة وما هو بميت,,,ويكبر
ألف عام وما هو بهرم,,,,

استهلكت الحرب منها ما عجزت عن استرداده ,,,في البداية
أصابتها حالة من الذعر والذهول ,,,لم تكن قادرة على
ممارسة حياتها بشكل طبيعي,,,حتى أصابها النحول
وأقدمت روحها على الإنتحار فكفاها تموتان ببطء,,, ورائحة
البارود تتسلل إلى مخدعها كلما زارها الكرى فتكون
أحلامها حربا جديدة لا هوادة فيها,,,,


-" اطمئنوا..

ستعود الأرض حتما

لم تزل

في صوتنا نبرة ثائر

بعنادٍ قد صعدنا

فوق أفخاذ الغواني

وجعلناها
منابر.."

boozy
29/08/2009, 23:46
باقي الفقرات
بعدين ارجع اشرحك..تشريح
رفرف قلمك.. وانكسرت الريشة بحضوره:D

وشم الجمال
31/08/2009, 10:40
بانتظار التشريح,,,الذي ينبض حياة:D

الصمت الناطق
06/09/2009, 04:50
كانت أنثى البدايات المستحيلة,,,وكان رجل الإنتظار,,
أزهر قلبه بعد أن عرفها ,,كانت حلمه الذي ما فتئ ينتظره,,,
وكان واقعها الذي لجل ما بحثت عنه,,,
التقيا في احدى المنتديات كاتبها كاتبته
راسلها راسلته وبدءا قصتهما بإعجاب أدبي متبادل وفني من قبله,,,

كانت ناضجة بما فيه الكفاية واتسعت لتكون بحجم حلمه واكبر

هو وهي ,,,اثبات على ان العالم الافتراضي اكثر صدقا من واقعنا,,,
أحبها وأحبته ,,عشقها وعشقته,,,وبقيت المسافة هي الفاصل الذي لا يمكن تجاوزه,,,
كانا يتحدثان لساعات طوال,,,
يتبادلان مشاعرهما اختلاجاتهما وثوراتهما ,,,
يحدثها بيومه وتسرد عليه احداث يومها,,,
بنبؤها بطموحاته وتزرع فيه آمالها ,,,
في النهار صوته معها وفي الليل ظلهما لا يفترقان,,,
ولكن لن يلتقيان الا في صفحة السراب,,,

مر العام وبدأ حلم الأنثى يراودها,,,
فمن الصعب أن يبقى الرجل مجرد احتمال,,,
قالت له أريدكـ واقعا فقال لها لم يحن الأوان بعد أحتاج لسنين,,,,

هي مجبولة من الحزن ,,,ولكنها أهدت نفسها بقايا أمل ,,,
لم يشح بوجهه عنها بيد أن أحلامها طعنت,,,
تردت أحوالها في عائلتها علا صوت الشجار,,,
والشركة التي تعمل بها أصابها الانهيار,,,
صحتها في هبوط,,,
نفسيتها ما عادت تحتمل المزيد ,,,
وهو يطاردها في كل مكان ويتهمها بالجبن والتخاذل
لا يفهم من الأنثى إلا ما يريد,,
ولا يستوعب ان عليه ان يقدم لها ما تريد
ابتعدت عنه,,, وأصبحت تتناول المهدئات والإبر بدلا من الطعام,,,,

وذات وجع,,,فتحت بريدها الالكتروني تتصفح ما وردها
فوجدت رسالة بعنوان ريشة عنقاء,,,
قرأتها ورمت بكل ضعفها في سلة مهملات الزمن وعاشت لتكون عنقاء,,



انتهت.


لك ِ أيتها الأنثى المستحيلة .. على كفيك كتب الله أسرار الكون

تعلقين اسطورتك " كعنقاء " وكنت ِ دليلاً للذين يقفون رهن اللحظة

المؤجلة ..

:D
،،

وشم الجمال
07/09/2009, 11:47
لك ِ أيتها الأنثى المستحيلة .. على كفيك كتب الله أسرار الكون


تعلقين اسطورتك " كعنقاء " وكنت ِ دليلاً للذين يقفون رهن اللحظة

المؤجلة ..

:D

،،


واعلق في عنق الايام رعشة انتظار لا تنتهي ويتأخر موسم المطر


اشتقتكـ

الكونتيسة لولو
10/09/2009, 03:52
ميرسي كتيير حلو

وشم الجمال
14/09/2009, 12:11
ميرسي كتيير حلو
انت اجمل