-
دخول

عرض كامل الموضوع : الكوليرا في سوريا


رجل من ورق
20/08/2009, 19:31
غم التكتم الشديد الذي فرضته السلطات المحلية، إلا أن الكوليرا تمكنت من الإفلات من حبر القرارات و تسلق جدران المشافي و المباني الحكومية لتصبح بمتناول الناس خبراً فرض نفسه على الجميع مجبرة مديرية الصحة أخيراً على الاعتراف بانتشارها و إصابة المئات بها و خاصة في مدينة الميادين و قراها.



و لأن التقديرات الأولية تشير إلى أن الأمر قد يصل إلى مرحلة الوباء فقد أعلن الاستنفار التام و في أعلى درجاته و تم تجهيز المشافي و تحضيرها لاستقبال المصابين فيما ترابط اللجان القادمة من وزارة الصحة في المحافظة مجرية استطلاعات يومية في القرى و الأرياف البعيدة و من ضمنها الكشف المخبري و العياني لمياه الشرب و المياه الخامية المستجرة من النهر أو عبر الصهاريج.
حتى تاريخه فإنّ منطقة الانتشار متركزة في مدينة الميادين و قراها و نواحيها البعيدة ((مدينة الميادين-ذبيان-سبيخان-القورية-غريبة-العشارة-وغيرها)) وصولاً إلى الكيلومترات الأولى من البوكمال و هي قرى متجاورة مكتظة بالسكان و واقعة مباشرة على الفرات و هذا ما حير المختصين الذين اتهموا النهر في بداية الأمر بالتسبب في انتقال العدوى باعتباره ملوثاً بما يكفي ليكون بيئة خصبة لنمو و تكاثر الجرثومة و إلا أن الشكوك بدأت تساورهم و ثمة ميل لدى فريق منهم لتبرئته معززين رأيهم بعدم وجود إصابات في المناطق و القرى المشاطئة للفرات التي تسبق الميادين و تليها.
حتى الآن هناك ما يزيد على 600 إصابة تستلزم التداخل الطبي أي أنها إصابات مثبتة سريرياً كما أن هناك ما يقارب هذا العدد من الإصابات ما زالت في طورها الول و هي تحتاج إلى السيطرة الطبية السريعة عليها لمنعها من التحول إلى حالة وبائية و لهذا تضع مديرية الصحة اليوم كل ثقلها لمحاصرة الوباء و منع خروجه إلى المناطق الأخرى و قد قامت من أجل هذا باستنفار جميع الكوادر الطبية و تحويل مشفى الطب الحديث في الميادين إلى مركز رئيسي لاستقبال المصابين كما أدخلت مشفى الأسد بدير الزور في المعمعة نفسها إضافة إلى فتح مركزي طوارئ في بلدتي سبيخان و القورية مهيبة بالمواطنين توخي الحذر و العناية بنظافتهم الشخصية و نظافة مأكلهم و مشربهم.

كلنا شركاء

رجل من ورق
20/08/2009, 19:32
عرضت بلدة السبخة التابعة لمحافظة الرقة خلال الأيام الماضية لموجة من الإسهالات وصل عدد المصابين بها حتى الآن إلى 196 مواطناً وجميعهم من منطقة واحدة وفور وصول الدفعة الأولى من هذه الحالات قام محافظ الرقة أحمد شحادة خليل باستنفار جميع الأجهزة المعنية في المحافظة لمتابعة الموضوع واتخذت الإجراءات التي من شانها تحديد أسباب هذه الموجة من الإسهالات ومعالجتها فوراً حيث تم استقبال جميع حالات الإسهال في المشفى الوطني تحديداً ومنع مشافي القطاع الخاص من استقبال أي حالة إسهال، وقدمت لجميع الحالات التي وصلت إلى المشفى العلاجات اللازمة، وبين الإشاعات التي انتشرت بين الناس والتي ادعت أن الإصابات هي «كوليرا» قامت مديرية الصحة في الرقة بأخذ عينات من جميع المرض وتمت زراعتها في المخابر المختصة وجميع نتائج التحليل التي وصلت إلى المشفى تنفي أن تكون هذه الإصابات هي «كوليرا» وأكد الدكتور فيصل الشعيب مدير صحة الرقة أن المشفى الوطني في الرقة قد قدم العلاج اللازم للمرضى وتم حتى مساء أمس تخريج 100 مريض كما تم اعتماد مركز السبخة الصحي مركز طوارئ لاستقبال الحالات المصابة وأيضاً تقديم الأدوية اللازمة لجميع المخالطين للمرضى كما تم إعطاء جميع العاملين في المشفى الوطني الأدوية المناسبة خشية تعرضهم للإصابة من خلال مخالطتهم للمرضى وبغية الوقوف على نتائج الإجراءات المتخذة عقد محافظ الرقة سلسلة من الاجتماعات مع جميع الجهات المعنية تم خلالها التأكيد على اتخاذ الإجراءات السريعة ومنها قطع مياه الشرب عن منطقة السبخة باعتبار المياه ما زالت المتهم الرئيسي بهذه الجائحة لكونها المادة المشتركة الوحيدة بين جميع الإصابات وتقرر توفير مياه نقية لأبناء المنطقة بوساطة الصهاريج ريثما يتم توفير مصدر بديل لمياه الشرب كذلك تقرر إتلاف جميع النباتات الورقية التي تؤكل نيئة وتروى بمياه الصرف الصحي ومنع تقديم المواد التي تؤكل نيئة في المطاعم والأسواق والكشف عن نظافة الأماكن العامة والتأكد من تطبيقها معايير النظافة وضبط المواد الاستهلاكية المطروحة في الأسواق والتأكد من مطابقتها للمواصفات الصحية وخاصة البوظة ومنع بيع المواد المكشوفة والطلب من مديرية التربية التأكيد على نظافة خزانات المياه في المدارس ومنع تقديم الأغذية غير المدروسة في المدارس ومنع السباحة في نهر الفرات. «الوطن» حضرت الاجتماع الذي ترأسه المحافظ للوقوف على آخر التطورات الذي أكد فيه أن جميع الحالات التي تعرضت للإسهال تمت السيطرة عليها وجميع مستلزمات العلاج متوافرة وعلى الرغم من عدم تحديد السبب العلمي لهذه الجائحة لكن بات مؤكداً ونتيجة التحاليل أنها ليست «كوليرا» ولم يتم التعرف إلى السبب الذي أدى إلى هذه الحالات وأكد المحافظ أنه ومن خلال المشاهدة العينية والمتابعة أن خزانات المياه في السبخة لم تكن نظيفة وأن نسبة الكلور في مياه الشرب كانت صفراً في عدد من المواقع التي أخذت منها العينات وبيّن المحافظ أنه بعد الانتهاء من هذا الموضوع سيتم تحديد المسؤولية ومحاسبة كل من يظهر تقصيره وطلب من الجميع الجدية الكاملة في التعامل مع الموضوع.
ومتابعة لهذا الموضوع التقت «الوطن» الدكتور فيصل الشعيب مدير صحة الرقة لتحديد نوع الإسهالات والأسباب التي أدت إلى هذه الجائحة فأكد أنه تمت معالجة جميع الحالات الواردة إلى المشفى الوطني والآن هناك تراجع كبير في عدد الإصابات الواردة إلى المشفى ولم يتم تحديد السبب الذي أدى إلى هذه الإسهالات والذي تم التأكد منه مخبرياً هو نفي أن تكون الإصابة هي «كوليرا» وعن أسباب وفاة إحدى المريضات أكد الشعيب أن الوفاة نتيجة مسحة إنتانية علماً أن المريضة المذكورة قضت ثلاثة أيام في منزلها وهي مصابة. وبات من المؤكد وجود تلوث في مياه نهر الفرات لم يستطع أحد تأكيده وهو على الأغلب ناجم عن مياه الصرف الصحي .
الوطن

عطر سوريا
20/08/2009, 20:54
لك انو حتى الامراض صارت السلطة تتكتم عليهااااااااااااااااااااا ااااااااا
:D

Nay
21/08/2009, 01:41
كوليرا.. . !!
شي كتير مزعج.. ما في الها لقاح هي..