رجل من ورق
17/08/2009, 11:17
بعدما اعلنت قناة العالم الاخبارية، وهي قناة ايرانية شبه رسمية اضافة لصحيفة الانباء الكويتية و بتاريخ 13 آب / اغسطس عن " زيارة السيد الرئيس بشار الاسد لطهران في مطلع الاسبوع المقبل" يعني يوم الاحد 16 الشهر.
قامت صحيفة اللوموند بنشر مقال بتاريخ 14 الشهر يتضمن " أن دمشق تلعب دور الوسيط في قضية إطلاق سراح المواطنة الفرنسية كلوتيلدا ريس المحتجزة في طهران " كما نقلت عن مصدر ديبلوماسي " انها لاتستبعد سيناريو عودة الأسد برفقة ريس "
وكان بيان رسمي صدر عن قصر الإليزيه : إن الرئيس ساركوزي أجرى اتصالات أخيرا بخصوص إطلاق سراح الموظفة افشار التي تحمل الجنسيتين الفرنسية والإيرانية.
هذا التصريح والبيان الرسمي وضع الرئيس الاسد في موقف محرج جداً حيث جعله يبدو كمبعوث او وسيط يهدف إلى تحرير الفرنسية ريس وهو موقع لا يتناسب مع مقام الرئاسة وخصوصا ان المحتجزة ليست مواطنة سورية وهو الامر الذي ادى لاطلاق سلسلة مقالات تنتقد الزيارة انطلاقاً من التساؤل لماذا يقوم بزيارة طهران لاطلاق معتقلة رأي فرنسية بينما معتقلي الراي السوريين اقرب وأولى؟.
ومن جهة ثانية كانت هذه الزيارة ستخلق موقفاً حساساً آخر أمام القيادة الإيرانية فرغم العلاقات المميزة بين البلدين والرئيسين، إلا أن التدخل في مثل هذه القضايا السيادية ليس بالامر السهل خصوصاً ان القيادة الايرانية لم تبخل بتسليفه بموقف معقول بالنسبة لنازك افشر. وبالتلي المطالبة باتخاذ موقف اكبر وتحت تغطية وسائل الاعلام محرج للجميع, فعودته بدون الفرنسية ريس سيؤول بضعف التأثير والنفوذ على ايران بينما المسؤولين السوريين ما فتؤوا يعلنون في لقاءاتهم مع الاميركان والاوروبيين اننا البوابة لايران؟.
وفي النهاية تم اتخاذ قرار بتأجيل موعد الزيارة لحين انتهاء هذه الضجة الإعلامية او ايجاد مخرج لهذه القصة... وفي هذا السياق تم ابلاغ عدد من المواقع الاعلامية السورية بان تنشر الخبر بالصيغة التالية: "نفت مصادر اعلامية انباء نقلتها قناة العالم الاخبارية عن زيارة يقوم بها الرئيس بشار الاسد اليوم الى طهران..." فيما يراد منه الايحاء ان الزيارة لم تكن مقررة او متفق عليها اصلاً ؟.... ولكن المضحك ان ايران كذبت الصياغة السورية عندما اعلنت نقلاً عن مصدر مسؤول في مكتب رئاسة الجمهورية "عن ارجاء زيارة الرئيس السوري بشار الاسد المقررة إلى طهران لأيام عدة "
وفي خبر عاجل اصدر مكتب الرئيس ساركوزي بياناً قال فيه " ان الفرنسية ريس قد تم اطلاق سراحها وهي ستقيم بالسفارة في انتظار صدور حكم في قضيتها " ويعتبر هذا القرار من طهران استجابة لضغط تأجيل الرئيس السوري زيارته المقررة سابقاً ويتوقع ان يساهم في ترسيخ العلاقات السورية - الفرنسية وتقوية موقف ساركوزي وخصوصاً ان هناك حاجة كبيرة له هذه الايام لحلحلة الامور مع اميركا .
ويذكر أخيرا أن الزيارة المرتقبة هي الزيارة الرابعة للأسد إلى طهران منذ تسلم الرئيس نجاد مهامه الرئاسية قبل أربع سنوات.
كلنا شركاء
قامت صحيفة اللوموند بنشر مقال بتاريخ 14 الشهر يتضمن " أن دمشق تلعب دور الوسيط في قضية إطلاق سراح المواطنة الفرنسية كلوتيلدا ريس المحتجزة في طهران " كما نقلت عن مصدر ديبلوماسي " انها لاتستبعد سيناريو عودة الأسد برفقة ريس "
وكان بيان رسمي صدر عن قصر الإليزيه : إن الرئيس ساركوزي أجرى اتصالات أخيرا بخصوص إطلاق سراح الموظفة افشار التي تحمل الجنسيتين الفرنسية والإيرانية.
هذا التصريح والبيان الرسمي وضع الرئيس الاسد في موقف محرج جداً حيث جعله يبدو كمبعوث او وسيط يهدف إلى تحرير الفرنسية ريس وهو موقع لا يتناسب مع مقام الرئاسة وخصوصا ان المحتجزة ليست مواطنة سورية وهو الامر الذي ادى لاطلاق سلسلة مقالات تنتقد الزيارة انطلاقاً من التساؤل لماذا يقوم بزيارة طهران لاطلاق معتقلة رأي فرنسية بينما معتقلي الراي السوريين اقرب وأولى؟.
ومن جهة ثانية كانت هذه الزيارة ستخلق موقفاً حساساً آخر أمام القيادة الإيرانية فرغم العلاقات المميزة بين البلدين والرئيسين، إلا أن التدخل في مثل هذه القضايا السيادية ليس بالامر السهل خصوصاً ان القيادة الايرانية لم تبخل بتسليفه بموقف معقول بالنسبة لنازك افشر. وبالتلي المطالبة باتخاذ موقف اكبر وتحت تغطية وسائل الاعلام محرج للجميع, فعودته بدون الفرنسية ريس سيؤول بضعف التأثير والنفوذ على ايران بينما المسؤولين السوريين ما فتؤوا يعلنون في لقاءاتهم مع الاميركان والاوروبيين اننا البوابة لايران؟.
وفي النهاية تم اتخاذ قرار بتأجيل موعد الزيارة لحين انتهاء هذه الضجة الإعلامية او ايجاد مخرج لهذه القصة... وفي هذا السياق تم ابلاغ عدد من المواقع الاعلامية السورية بان تنشر الخبر بالصيغة التالية: "نفت مصادر اعلامية انباء نقلتها قناة العالم الاخبارية عن زيارة يقوم بها الرئيس بشار الاسد اليوم الى طهران..." فيما يراد منه الايحاء ان الزيارة لم تكن مقررة او متفق عليها اصلاً ؟.... ولكن المضحك ان ايران كذبت الصياغة السورية عندما اعلنت نقلاً عن مصدر مسؤول في مكتب رئاسة الجمهورية "عن ارجاء زيارة الرئيس السوري بشار الاسد المقررة إلى طهران لأيام عدة "
وفي خبر عاجل اصدر مكتب الرئيس ساركوزي بياناً قال فيه " ان الفرنسية ريس قد تم اطلاق سراحها وهي ستقيم بالسفارة في انتظار صدور حكم في قضيتها " ويعتبر هذا القرار من طهران استجابة لضغط تأجيل الرئيس السوري زيارته المقررة سابقاً ويتوقع ان يساهم في ترسيخ العلاقات السورية - الفرنسية وتقوية موقف ساركوزي وخصوصاً ان هناك حاجة كبيرة له هذه الايام لحلحلة الامور مع اميركا .
ويذكر أخيرا أن الزيارة المرتقبة هي الزيارة الرابعة للأسد إلى طهران منذ تسلم الرئيس نجاد مهامه الرئاسية قبل أربع سنوات.
كلنا شركاء