وردة حماة
10/08/2009, 12:36
الأيـدز يـهـدد الشـبـــاب في الـوطـن العـربي ////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////) ////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////) ////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)
لكن، ماذا عن دور رجال الدين الذين يعتبرون الطرف المسموع له في المجتمعات العربية والإسلامية في مكافحة المرض؟ يقول أسامة الطويل مدير فريق الدعم الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالايدز والعدوى بفيروسه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إنه في معظم الدول تم بذل جهود لضم رجال الدين إلى الحوار بشأن الوقاية من الأيدز ورعاية الأشخاص المتعايشين مع الفيروس، وهناك آراء متباينة في هذا السياق، لكن تجاربنا أظهرت أن المناقشات مع رجال الدين ضرورية وأنه في أحوال كثيرة يمكنهم الإسهام في تقوية جهود المكافحة من جهة، الرعاية والدعم للأشخاص المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري HIV من جهة أخرى، فعلى سبيل المثال، تم تجنيد رجال الدين للتعاون مع الحكومات والمنظمات غير الحكومية في دول مثل دول الخليج ومصر وسورية ولبنان والجزائر لكسب المزيد من التقبل والخدمات للمحتاجين إليها.
الوسط البحرينية - سعيد محمد: على رغم أن الشاب البحريني البالغ من العمر 28 عاماً يبدو رابط الجأش وهو يتحدث عن تجربته منذ اكتشاف اصابته بمرض نقص المناعة المكتسبة «الايدز» قبل عامين، فإنه من الداخل، إنسان محطم الأماني دون ريب، يعيش بلا أمل في النجاة من الفيروس الذي يتغلغل في خلايا جسده . يعترف «م» بخطيئته، لكنه لا يريد العودة لإعادة شريط الذكريات، بل يريد أن يحذر الناس جميعاً، وخصوصاً الشباب، من أن لحظة «لا وعي» ماجنة، بين حقنة «هيروين» مدمرة أو حضن حسناء فتاكة، ستترك حسرة تتبعها حسرات .
وكغيره من مرضى «الايدز»، يعيش في دوامة من الألم القاتل كل يوم، لكن أحداً منهم لا يجرؤ على الظهور أمام الملأ... حتى أولئك المتعاطفين معه، لا يمكنهم تغيير النظرة الى المصاب بالمرض أو حامل فيروسه، لكن الممكن جداً كما يقول، هو أن يدرك الجميع، وعلى رأسهم الشباب، أن التحصن بالأخلاق السامية، لأية ديانة سماوية كانت، وتجنب العلاقات الجنسية المحرمة وتعاطي المخدرات، والعيش في هالة من الطمأنينة والسعادة وحب الحياة بكل ما فيها من «حلال»، هو أسلم طريق للنجاة.
الذكرى العشرون بـ 33 مليون إصابة لم تتأخر رئيسة اللجنة الوطنية لمكافحة الأيدز في البحرين سمية الجودر في الكشف عن أن عدد المصابين بالمرض في البحرين بلغ 134 شخصاً منذ العام 1986 حتى العام الجاري، توفي منهم 105 أشخاص، بينما 29 شخصاً مازالوا أحياءً، منهم 5 أطفال و13 امرأة، مشيرة إلى أن حالات الإصابة بمرض الزهري في ازدياد، إذ بلغ عدد المصابين به حتى يونيو/ حزيران الماضي 268 شخصاً، أي بنسبة زيادة تقدر بـ 0.1 في المئة، وذلك ما يدعو إلى الحذر أكثر وأكثر من احتمالية وقوع مضاعفات لهذا العدد.
ومع نهاية هذا العام، وفقا للجودر، يسجل العالم 33 مليون إصابة بمرض الأيدز، 60 في المئة منها من جنوب القارة الإفريقية، مؤكدة أنه وعلى رغم هذا الرقم فإن العالم بأسره لم يتوصل إلى الرقم الحقيقي، فهو أرفع مما هو موجود الآن، لكنه تكشف عن توجه لإقامة حملة توعوية للمطالبة بضرورة إجراء الفحص الطبي، إذ إن منظمة الأمم المتحدة لا تشجع على القيام بالفحوصات الإجبارية، بقدر ما تطلب أن يكون الأشخاص على قدر كبير من الوعي والثقافة بالمرض.
من الجوانب المهمة التي كشفتها الجودر هي أن الدراسات الحديثة تبيّن أن عملية ختان الذكور تقلل من خطر انتقال مرض نقص المناعة المكتسبة بنسبة 60 في المئة، لافتة إلى أنه لا يمكن منع العلاقات الجنسية غير المشروعية التي هي أحد أسباب الإصابة بالمرض.
ولكن، هل هناك فعلا، انخفاض في عدد الإصابات على مستوى العالم العربي، والعالم؟ وهنا، يقول المنسق المقيم للأمم المتحدة في البحرين السيد آغا ظهر إن الأيدز لن يرحل عنا في القريب العاجل، ومازال الناس يصابون بفيروس نقص المناعة المكتسبة، بوتيرة أسرع من الجهود التي يبذلونها لمكافحة المرض وعلاج المصابين به، إذ يعد الأيدز أحد الأسباب العشرة الرئيسية المسببة للوفاة في العالم، إضافة إلى أنه المرض القاتل الأول في إفريقيا، مضيفاً أن الإحصاءات تشير إلى أن عدد المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة في انخفاض، كما أن عدد المتوفين بسببه في تناقص مستمر، لكن دون أن يقدم بيانات إحصائية تكشف الفرق.
ويعول الآغا كثيراً على وفاء الحكومات بما قطعته على نفسها من عهود بتوسيع نطاق الاستفادة العالمية من فرص درء الفيروس، ومن خدمات العلاج والرعاية حيث أنه ليس ثمة مجال للتقاعس، وأن التحدي يكمن في تعزيز روح القيادة، إضافة إلى مواصلة المشروع والمحافظة على صحة البشر في العالم.
وتشير التقارير الطبية في البحرين، الى أن معدل الإصابة بالإيدز عن طريق الاتصال الجنسي، زاد في السنوات الست الأخيرة، بنسبة وصلت في إحدى السنوات إلى 50 في المئة، بينما كان معدل الإصابة عن طريق المخدرات، أقل في الفترة نفسها، وأن أكثر فئة مصابة بالأيدز من الجاليات الأجنبية في البحرين - بحسب الإحصائيات - خادمات المنازل، وعبر إجراء الفحوص قبل الزواج، تم اكتشاف حالة واحدة مصابة بالأيدز، واللجنة الوطنية توصلت إلى نتيجة أن هناك واحداً من كل 10 آلاف في البحرين مصاب بالمرض!
هل يمكن الحصول على معلومات وبيانات احصائية دقيقة حول المصابين في الدول العربية؟ وهل يمكن معرفة خطط المكافحة وبرامجها من السلطات الصحية في الوطن العربي؟ هذا الأمر صعب للغاية وعادة ما يواجه الإعلاميون أبواباً موصدة تمنعهم من الحصول على المعلومات! لكن هناك مصادر أخرى بالطبع يمكن الحصول من خلالها على بعض المعلومات، ومنهم الخبير ساني كوزمان الذي يعمل في منظمة الكاريتاس الكاثوليكية الخيرية في جمهورية مصر العربية والذي يقول إن عدد المرضى وحاملي الفيروس في الدول العربية لايزال منخفضاً نسبياً إذ يقدره برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز بـ 500 ألف إصابة معظمها من الفئات اليافعة والشابة (تتراوح أعمار المصابين بين 18 و40 سنة)، ولكن، وفقاً لـ«كوزمان»، فإن إحصاءات منظمة الصحة العالمية تظهر أن المنطقة تعاني من ثاني أكبر معدل للزيادة في عدد حاملي الفيروس في العالم بعد الاتحاد السوفياتي السابق وشرق أوروبا بزيادة نسبتها 300 في المئة في السنوات الثلاث الماضية، لكن المنظمات الدولية لا تثق في الإحصاءات الرسمية العربية! فزيادة العدد يشكل إحراجا لسمعة الدولة مما سيؤثر عليها اقتصادياً وسياحياً.
ووفقاً للمعلومات التي أمكن جمعها من بعض الدول العربية، فهناك على سبيل المثال 332 حاملاً للفيروس في المملكة الأردنية الهاشمية منذ اكتشاف أول حالة في العام 1986، بينما تظهر الإحصاءات في جمهورية مصر العربية أن عدد الحالات المكتشفة منذ عام 1990 لا يتجاوز 1749 حالة مما يشكل نسبة ضئيلة من عدد السكان البالغ نحو 70 مليون نسمة، وتتحفظ بعض الدول الخليجية والعربية على إعلان الأرقام المسجلة، علماً أن كشف الحالات المسجلة لا يحصر كل المصابين فهناك عدد - ربما يماثل العدد المعلن - من المصابين الذين لم يتم اكتشاف اصابتهم بالمرض.
ويفجر الناشط في مجال التوعية والوقاية إيلي أعرج، وهو مدير جمعية العناية الصحية اللبنانية «SIDC»، (منظمة لبنانية غير حكومية وغير مرتبطة بدين معين تهتم بالمصابين بالأيدز منذ عام 1987 وتقوم بنشر الوقاية ضد الأيدز)، قنبلة بإشارته الى أن بعض المدن العربية أصبحت من مدن «الدعارة»، ويشمل ذلك «بيروت» التي اعتبرها في حديث مع شبكة «قنطرة ؟.. الحوار مع العالم الإسلامي» بأنها معقل الدعارة في الشرق الأوسط، وأن معظم «الفتيات» يأتين من رومانيا وروسيا وأوكرانيا وأيضا بولندا، وعددهن بالآلاف ويعملن بالمنطقة الشرقية المسيحية من المدينة، إلى جانب ذلك توجد أيضا «فتيات» من سورية وطبعاً أيضا من لبنان، فبيروت هي أيضا مركز للسياحة الجنسية خصوصاً للقادمين من دول الخليج العربي )المصدر): ////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)))
وفيما يتعلق بالتعامل مع مشكلة الأيدز في الدول العربية، يشدد أعرج على أن أعداد المصابين الرسمية قليلة جداً، ولا يمكن الجزم بما يحدث في الحقيقة لأنه لا أحد يعرف ماذا يحدث. لا توجد معلومات بكل بساطة! وهذا يعطي الانطباع بأنه ليس هناك اهتماماً بموضوع الأيدز من الأساس، وفي بعض البلدان لا يريد الناس رؤية الحقيقة من الأصل، ولكن رغم ذلك، فإن هناك تغييرات تحدث. منذ فترة قصيرة كان هناك اجتماع لوزراء الصحة بمجلس التعاون الخليجي تقرر فيه إدخال الوقاية ضد الأيدز.
وبحسب إيلي أعرج، فهناك نحو 500 ألف مصاب بالأيدز في العالم العربي. وذلك يعادل تقريبا عددهم في أوروبا، والأعداد كبيرة تتصدر احصاءات الصومال والسودان، اللذان يتبعان منطقة "الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، ففي السودان يوجد مريض بالأيدز بين كل 1000 من السكان، وفي الصومال تصل النسبة إلى 1.2 كل 1000 من السكان، وفي دول أخرى مثل مصر لا توجد إحصاءات على الإطلاق، أما في لبنان، فالإحصاءات الرسمية تشير الى وجود 765 حالة، لكن الإحصاءات غير الرسمية تقدر العدد بين 2000 و3000 مريض.
وفيما يتعلق بالأداء المثالي لأنشطة المكافحة في العالم العربي، يؤكد أعرج أن المشكلة الأساسية تكمن في إيجاد نظام تربوي جديد باستطاعته التعامل مع الحقيقة الجديدة، فالتعامل مع الشباب مهم جداً وخصوصاً أن البيانات تقدر الإصابات بين الشباب في بعض الدول العربية بما يتراوح بين 40 و70 في المئة، ويمكن القول إننا لم نبدأ بعد بمعالجة المشكلة، وفي بعض البلدان لا توجد معالجة لمرضى الإيدز، وفي بلدان أخرى لا يود أحد التحدث عن ذلك الموضوع، وفي بلدان أخرى يتم معاملتهم كعديمي الحقوق.
كيف تتعامل دول الخليج مع ملف «الأيدز»؟ فعلاوة على غموض البيانات الإحصائية بالإصابات، هناك تكرار لمقولة إن دول الخليج هي الأقل نسبة من ناحية الإصابة، فماذا يقول المسئولون؟ ولعل الإجابة لدى المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية توفيق خوجة الذي يؤكد أن معدل الإصابة بالعدوى بمرض الأيدز بين سكان دول الخليج العربية هي الأقل بين دول الشرق الاوسط.
ويوضح أن معدل الإصابة في دول مجلس التعاون تتراوح ما بين 0.15 و1.95 لكل 100 ألف نسمة، كما أن سرعته الأبطأ انتشاراً أيضا مع ملاحظة زيادة معدل انتشار الحالات الحاصلة بسبب الاتصال الجنسي فيها، لكنه يقول إنه بالنظر لحجم المشكلة وآثارها التنموية فليس هنالك من جهة واحدة أو قطاعاً معيناً أو أفراداً بعينهم مسئولين عنه، بل أن المشكلة عامة تتناول مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والصحية والثقافية وبالتالي فهي مسئولية كل فرد ومهمة الجميع وان النجاح في مكافحة المرض يتطلب تضافر جهود كل المعنيين.
ويشير إلى أن وزارات الصحة بدول مجلس التعاون انتهجت استراتيجية خليجية لمكافحة الأيدز، وتضمنت قرارات المجلس وتوصيات هيئته التنفيذية العديد من الإجراءات للحد من انتشار هذا الوباء من أهمها تطبيق برامج مكافحة فيروس العوز المناعي البشري والالتزام بمبادئ الشريعة الإسلامية السمحاء والعفة والابتعاد عن العلاقات المحرمة وغير الشرعية.
وبالنسبة لإهمال السلطات الصحية في الخليج والوطن العربي لخطط المكافحة، يؤكد أن مجلس وزراء الصحة العرب ومجلس وزراء الصحة الخليجيين وضعا برامج عمل مشتركة تناولت محاور في غاية الأهمية، واستهدفت مراجعة استراتيجيات المكافحة وإعادة رسمها من جديد وفق أنموذج حي وتطبيقي للشراكة في الجهود والخطوات بين مختلف الجهات والقطاعات ووضع الخطط المستقبلية.
ووفقاً لمسئولين خليجيين، فإن مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لم يكن غافلاً عن خطر مرض الأيدز وعدواه منذ التعرف عليه في العام 1981، واكتشاف مسبباته الفيروسية بين عامي 1982 و1984، وتشخيصه مخبرياً العام 1985، لافتين الى ان وزراء الصحة بدول مجلس التعاون بادروا بوضع استراتيجية خليجية لمكافحة الأيدز، تركز أساساً على الحد من احتمالات الإصابة به، وتكثيف جهود التوعية للتعريف بالمرض، وتقوية الوازع الديني خاصة بين الشباب والفئات المعرضة لخطر الإصابة. كما قرر المجلس ضرورة فحص القادمين للعمل بالمنطقة لاختبارات الأيدز قبل منحهم تأشيرة الدخول، ويعاد تأكيد الفحص المخبري بعد وصولهم للمنطقة وقبل منحهم الإقامة.
تعكس الإحصاءات العالمية حجم المرض، فالإصابات وصلت في العام 2008 إلى ما يقارب 33 مليون إصابة في العالم، وان أكثر من 18 مليون شخص ماتوا بسببها، ما دفع بمنظمة الصحة العالمية للإعلان عن أن «الأيدز» كارثة صحية عالمية وانه يجب العمل على إيقافه، حيث بدأ يأخذ منحىً خطيراً، ففي جيبوتي يعاني 6 في المئة من الشباب من فيروس العوز المناعي البشري المسبب للأيدز، وفي السودان يعاني 450 ألف شخص من عدواه.
كما يطال المرض صغار السن في سائر بلدان الأقاليم وغيرهم من الفئات الأكثر عرضة للإصابة مثل متعاطي المخدرات، حيث أودى بحياة 58 ألف شخص في أقليم شرق المتوسط وحده، ويعاني حالياً أكثر من 750 ألفا من مواطني الإقليم من المرض وعدواه. فيما يهدد المرض حياة ملايين آخرين من الذين يعيشون في ظروف تجعلهم أكثر عرضة للإصابة، فانتشار فيروس الأيدز في دول إقليم شرق المتوسط يقدر بنحو 220 ألف نسمة، ومعدل الإصابة يتفاوت من دولة إلى أخرى في الإقليم نفسه، فهو يتراوح بين 10 و21 حالة لكل مئة ألف من السكان.
من الصعب الحصول على معلومات عن الإصابة بالمرض في الدول الخليجية والعربية، وتصنيف الفئات العمرية المصابة ما يشكل حجر عثرة في رسم الاستراتيجيات الدقيقة، لكن خلصت دراسة اعدتها اللجنة الوطنية لمكافحة الأيدز في الإمارات الى توصية الحكومة بإلزام القادمين الى البلاد بتأشيرات زيارة بفحص يثبت خلوهم من المرض، وبغض النظر عن مدة اقامتهم في البلاد، ويسود اعتقاد في دولة الامارات أن الاعداد الكبيرة من الوافدين هي السبب الرئيسي في ارتفاع أعداد المصابين بمرض الأيدز، حيث يشكل الوافدون من العرب والاجانب ما نسبته 83 في المئة من اجمالي عدد السكان.
وتبعاً للبيانات المتوافرة عن الإصابات في دولة الإمارات العربية المتحدة، فهناك 500 مصاب بالأيدز يتلقون العلاج فعلاً في مستشفيات الدولة، وغالبية الخمسمائة الذين يتلقون العلاج من الرجال، من بينهم 160 مريضاً في دبي، و42 في الشارقة، بينما يتوزع 298 على العاصمة أبوظبي وبقية أنحاء الدولة، وأن أعمارهم جميعاً تتراوح بين 20 و40 عاماً.
وفي السعودية، كشفت مصادر في وزارة الصحة أنه تم احصاء 10924 اصابة بمرض الأيدز في المملكة منذ اكتشاف الحالة الاولى العام 1984، وأن 30 في المئة من المصابين توفوا، وقالت المصادر الطبية إن من بين الذين تم إحصاؤهم 2005 سعوديين و8919 أجنبياً، وثلثهم من النساء، وكشفت احصاءات أن أكثر من 1000 شخص أصيبوا بالأيدز العام الماضي 2007، بينهم 262 سعودياً تصل نسبة الشباب بينهم الى أكثر من 70 في المئة.
أما في سورية، فيكشف مدير البرنامج الوطني لمكافحة الأيدز هيثم سويدان أن سورية تعتبر من أقل الدول نسبة بعدد الإصابات بالمرض حيث تتراوح النسبة بين 4 و7 لكل مئة ألف شخص، وبالنسبة لعدد الإصابات بهذا المرض منذ اكتشافه في العام 1987 وحتى العام 2007 فقد بلغ 501 حالة منهم 280 إصابة لأشخاص سوريين بقي منهم على قيد الحياة 160 شخصا والباقي عرب وأجانب.
ويصرح مدير فريق الدعم الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالايدز والعدوى بفيروسه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أسامة الطويل أنه بينما اتسمت الفترة الماضية بإنكار عام لمشكلة الأيدز، أظهرت تجاربنا في المنطقة العربية خلال الأعوام الثلاثة أو الأربعة الأخيرة اختلافاً كبيراً بين الدول فيما يتعلق بموقفها من مرض الأيدز (متلازمة العوز المناعي المكتسب) من ناحية، وطريقة تعامل السلطات المختصة مع الوباء من ناحية أخرى. فبعض السلطات الصحية تستمر في التقليل من ضرورة التركيز على جهود الوقاية من المرض، ويتلازم هذا مع وجود إنكار عام لبعض السلوكيات المعرضة لخطر الإصابة ومدى التعرض لفيروس العوز المناعي البشري المسبب لمرض الأيدز، لكن هناك تفهم متزايد في دول كثيرة يعرف أن طبيعة الأيدز وتوابعه بالنسبة للأفراد والمجموعات يتعديان حدود المبادئ الأخلاقية ويمسان أموراً مثل التعليم والتهميش الاجتماعي والشباب والتنمية، وعندما يتبنى المسئولون عن السيطرة على المرض تلك النظرة الموسعة، يكون بإمكانهم التأثير على الرأي العام بحيث يبتعد عن الحكم الأخلاقي البحت.
هناك حقائق اجتماعية مهيمنة تمس المنطقة العربية بأجمعها، كما يقول الطويل، فعلى سبيل المثال، يدور الحديث في كل مكان حول تأثير عملية التحديث والسفر والتكنولوجيا المعلوماتية على الشباب... بالنسبة للأيدز، يجب أن نتنبه لتلك التوجهات ونحاول أن ننقل الدروس المستفادة من تجارب بمناطق أخرى عن الوقاية والدعم والرعاية بما يتناسب مع الواقع الاجتماعي والثقافي للمنطقة العربية، ولا يمكن حدوث ذلك دون حوار حقيقي بين الحكومات والمجتمعات ورجال الدين والشباب وشرائح السكان المعنية. ومن الواضح أنه من الصعب الوصول إلى أكثر المجموعات احتياجاً إلى المساعدة في المناطق التي لا تسمح بشكل عام بالمناقشات حول السلوكيات الجنسية وتعاطي المخدرات، لكن الباب مازال مفتوحاً، لأن الكثير من الدول العربية تعترف الآن بالاحتياج إلى برامج التوعية حول المرض وإمكانيات الوقاية منه، والخطوات الواجبة لتلك البرامج بهدف الوصول إلى المجموعات الأكثر احتياجا لتلك النشاطات وهم الشباب.
منقول من::
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
الله يعافي الجميع يا رب.....
لكن، ماذا عن دور رجال الدين الذين يعتبرون الطرف المسموع له في المجتمعات العربية والإسلامية في مكافحة المرض؟ يقول أسامة الطويل مدير فريق الدعم الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالايدز والعدوى بفيروسه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إنه في معظم الدول تم بذل جهود لضم رجال الدين إلى الحوار بشأن الوقاية من الأيدز ورعاية الأشخاص المتعايشين مع الفيروس، وهناك آراء متباينة في هذا السياق، لكن تجاربنا أظهرت أن المناقشات مع رجال الدين ضرورية وأنه في أحوال كثيرة يمكنهم الإسهام في تقوية جهود المكافحة من جهة، الرعاية والدعم للأشخاص المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري HIV من جهة أخرى، فعلى سبيل المثال، تم تجنيد رجال الدين للتعاون مع الحكومات والمنظمات غير الحكومية في دول مثل دول الخليج ومصر وسورية ولبنان والجزائر لكسب المزيد من التقبل والخدمات للمحتاجين إليها.
الوسط البحرينية - سعيد محمد: على رغم أن الشاب البحريني البالغ من العمر 28 عاماً يبدو رابط الجأش وهو يتحدث عن تجربته منذ اكتشاف اصابته بمرض نقص المناعة المكتسبة «الايدز» قبل عامين، فإنه من الداخل، إنسان محطم الأماني دون ريب، يعيش بلا أمل في النجاة من الفيروس الذي يتغلغل في خلايا جسده . يعترف «م» بخطيئته، لكنه لا يريد العودة لإعادة شريط الذكريات، بل يريد أن يحذر الناس جميعاً، وخصوصاً الشباب، من أن لحظة «لا وعي» ماجنة، بين حقنة «هيروين» مدمرة أو حضن حسناء فتاكة، ستترك حسرة تتبعها حسرات .
وكغيره من مرضى «الايدز»، يعيش في دوامة من الألم القاتل كل يوم، لكن أحداً منهم لا يجرؤ على الظهور أمام الملأ... حتى أولئك المتعاطفين معه، لا يمكنهم تغيير النظرة الى المصاب بالمرض أو حامل فيروسه، لكن الممكن جداً كما يقول، هو أن يدرك الجميع، وعلى رأسهم الشباب، أن التحصن بالأخلاق السامية، لأية ديانة سماوية كانت، وتجنب العلاقات الجنسية المحرمة وتعاطي المخدرات، والعيش في هالة من الطمأنينة والسعادة وحب الحياة بكل ما فيها من «حلال»، هو أسلم طريق للنجاة.
الذكرى العشرون بـ 33 مليون إصابة لم تتأخر رئيسة اللجنة الوطنية لمكافحة الأيدز في البحرين سمية الجودر في الكشف عن أن عدد المصابين بالمرض في البحرين بلغ 134 شخصاً منذ العام 1986 حتى العام الجاري، توفي منهم 105 أشخاص، بينما 29 شخصاً مازالوا أحياءً، منهم 5 أطفال و13 امرأة، مشيرة إلى أن حالات الإصابة بمرض الزهري في ازدياد، إذ بلغ عدد المصابين به حتى يونيو/ حزيران الماضي 268 شخصاً، أي بنسبة زيادة تقدر بـ 0.1 في المئة، وذلك ما يدعو إلى الحذر أكثر وأكثر من احتمالية وقوع مضاعفات لهذا العدد.
ومع نهاية هذا العام، وفقا للجودر، يسجل العالم 33 مليون إصابة بمرض الأيدز، 60 في المئة منها من جنوب القارة الإفريقية، مؤكدة أنه وعلى رغم هذا الرقم فإن العالم بأسره لم يتوصل إلى الرقم الحقيقي، فهو أرفع مما هو موجود الآن، لكنه تكشف عن توجه لإقامة حملة توعوية للمطالبة بضرورة إجراء الفحص الطبي، إذ إن منظمة الأمم المتحدة لا تشجع على القيام بالفحوصات الإجبارية، بقدر ما تطلب أن يكون الأشخاص على قدر كبير من الوعي والثقافة بالمرض.
من الجوانب المهمة التي كشفتها الجودر هي أن الدراسات الحديثة تبيّن أن عملية ختان الذكور تقلل من خطر انتقال مرض نقص المناعة المكتسبة بنسبة 60 في المئة، لافتة إلى أنه لا يمكن منع العلاقات الجنسية غير المشروعية التي هي أحد أسباب الإصابة بالمرض.
ولكن، هل هناك فعلا، انخفاض في عدد الإصابات على مستوى العالم العربي، والعالم؟ وهنا، يقول المنسق المقيم للأمم المتحدة في البحرين السيد آغا ظهر إن الأيدز لن يرحل عنا في القريب العاجل، ومازال الناس يصابون بفيروس نقص المناعة المكتسبة، بوتيرة أسرع من الجهود التي يبذلونها لمكافحة المرض وعلاج المصابين به، إذ يعد الأيدز أحد الأسباب العشرة الرئيسية المسببة للوفاة في العالم، إضافة إلى أنه المرض القاتل الأول في إفريقيا، مضيفاً أن الإحصاءات تشير إلى أن عدد المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة في انخفاض، كما أن عدد المتوفين بسببه في تناقص مستمر، لكن دون أن يقدم بيانات إحصائية تكشف الفرق.
ويعول الآغا كثيراً على وفاء الحكومات بما قطعته على نفسها من عهود بتوسيع نطاق الاستفادة العالمية من فرص درء الفيروس، ومن خدمات العلاج والرعاية حيث أنه ليس ثمة مجال للتقاعس، وأن التحدي يكمن في تعزيز روح القيادة، إضافة إلى مواصلة المشروع والمحافظة على صحة البشر في العالم.
وتشير التقارير الطبية في البحرين، الى أن معدل الإصابة بالإيدز عن طريق الاتصال الجنسي، زاد في السنوات الست الأخيرة، بنسبة وصلت في إحدى السنوات إلى 50 في المئة، بينما كان معدل الإصابة عن طريق المخدرات، أقل في الفترة نفسها، وأن أكثر فئة مصابة بالأيدز من الجاليات الأجنبية في البحرين - بحسب الإحصائيات - خادمات المنازل، وعبر إجراء الفحوص قبل الزواج، تم اكتشاف حالة واحدة مصابة بالأيدز، واللجنة الوطنية توصلت إلى نتيجة أن هناك واحداً من كل 10 آلاف في البحرين مصاب بالمرض!
هل يمكن الحصول على معلومات وبيانات احصائية دقيقة حول المصابين في الدول العربية؟ وهل يمكن معرفة خطط المكافحة وبرامجها من السلطات الصحية في الوطن العربي؟ هذا الأمر صعب للغاية وعادة ما يواجه الإعلاميون أبواباً موصدة تمنعهم من الحصول على المعلومات! لكن هناك مصادر أخرى بالطبع يمكن الحصول من خلالها على بعض المعلومات، ومنهم الخبير ساني كوزمان الذي يعمل في منظمة الكاريتاس الكاثوليكية الخيرية في جمهورية مصر العربية والذي يقول إن عدد المرضى وحاملي الفيروس في الدول العربية لايزال منخفضاً نسبياً إذ يقدره برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز بـ 500 ألف إصابة معظمها من الفئات اليافعة والشابة (تتراوح أعمار المصابين بين 18 و40 سنة)، ولكن، وفقاً لـ«كوزمان»، فإن إحصاءات منظمة الصحة العالمية تظهر أن المنطقة تعاني من ثاني أكبر معدل للزيادة في عدد حاملي الفيروس في العالم بعد الاتحاد السوفياتي السابق وشرق أوروبا بزيادة نسبتها 300 في المئة في السنوات الثلاث الماضية، لكن المنظمات الدولية لا تثق في الإحصاءات الرسمية العربية! فزيادة العدد يشكل إحراجا لسمعة الدولة مما سيؤثر عليها اقتصادياً وسياحياً.
ووفقاً للمعلومات التي أمكن جمعها من بعض الدول العربية، فهناك على سبيل المثال 332 حاملاً للفيروس في المملكة الأردنية الهاشمية منذ اكتشاف أول حالة في العام 1986، بينما تظهر الإحصاءات في جمهورية مصر العربية أن عدد الحالات المكتشفة منذ عام 1990 لا يتجاوز 1749 حالة مما يشكل نسبة ضئيلة من عدد السكان البالغ نحو 70 مليون نسمة، وتتحفظ بعض الدول الخليجية والعربية على إعلان الأرقام المسجلة، علماً أن كشف الحالات المسجلة لا يحصر كل المصابين فهناك عدد - ربما يماثل العدد المعلن - من المصابين الذين لم يتم اكتشاف اصابتهم بالمرض.
ويفجر الناشط في مجال التوعية والوقاية إيلي أعرج، وهو مدير جمعية العناية الصحية اللبنانية «SIDC»، (منظمة لبنانية غير حكومية وغير مرتبطة بدين معين تهتم بالمصابين بالأيدز منذ عام 1987 وتقوم بنشر الوقاية ضد الأيدز)، قنبلة بإشارته الى أن بعض المدن العربية أصبحت من مدن «الدعارة»، ويشمل ذلك «بيروت» التي اعتبرها في حديث مع شبكة «قنطرة ؟.. الحوار مع العالم الإسلامي» بأنها معقل الدعارة في الشرق الأوسط، وأن معظم «الفتيات» يأتين من رومانيا وروسيا وأوكرانيا وأيضا بولندا، وعددهن بالآلاف ويعملن بالمنطقة الشرقية المسيحية من المدينة، إلى جانب ذلك توجد أيضا «فتيات» من سورية وطبعاً أيضا من لبنان، فبيروت هي أيضا مركز للسياحة الجنسية خصوصاً للقادمين من دول الخليج العربي )المصدر): ////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)))
وفيما يتعلق بالتعامل مع مشكلة الأيدز في الدول العربية، يشدد أعرج على أن أعداد المصابين الرسمية قليلة جداً، ولا يمكن الجزم بما يحدث في الحقيقة لأنه لا أحد يعرف ماذا يحدث. لا توجد معلومات بكل بساطة! وهذا يعطي الانطباع بأنه ليس هناك اهتماماً بموضوع الأيدز من الأساس، وفي بعض البلدان لا يريد الناس رؤية الحقيقة من الأصل، ولكن رغم ذلك، فإن هناك تغييرات تحدث. منذ فترة قصيرة كان هناك اجتماع لوزراء الصحة بمجلس التعاون الخليجي تقرر فيه إدخال الوقاية ضد الأيدز.
وبحسب إيلي أعرج، فهناك نحو 500 ألف مصاب بالأيدز في العالم العربي. وذلك يعادل تقريبا عددهم في أوروبا، والأعداد كبيرة تتصدر احصاءات الصومال والسودان، اللذان يتبعان منطقة "الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، ففي السودان يوجد مريض بالأيدز بين كل 1000 من السكان، وفي الصومال تصل النسبة إلى 1.2 كل 1000 من السكان، وفي دول أخرى مثل مصر لا توجد إحصاءات على الإطلاق، أما في لبنان، فالإحصاءات الرسمية تشير الى وجود 765 حالة، لكن الإحصاءات غير الرسمية تقدر العدد بين 2000 و3000 مريض.
وفيما يتعلق بالأداء المثالي لأنشطة المكافحة في العالم العربي، يؤكد أعرج أن المشكلة الأساسية تكمن في إيجاد نظام تربوي جديد باستطاعته التعامل مع الحقيقة الجديدة، فالتعامل مع الشباب مهم جداً وخصوصاً أن البيانات تقدر الإصابات بين الشباب في بعض الدول العربية بما يتراوح بين 40 و70 في المئة، ويمكن القول إننا لم نبدأ بعد بمعالجة المشكلة، وفي بعض البلدان لا توجد معالجة لمرضى الإيدز، وفي بلدان أخرى لا يود أحد التحدث عن ذلك الموضوع، وفي بلدان أخرى يتم معاملتهم كعديمي الحقوق.
كيف تتعامل دول الخليج مع ملف «الأيدز»؟ فعلاوة على غموض البيانات الإحصائية بالإصابات، هناك تكرار لمقولة إن دول الخليج هي الأقل نسبة من ناحية الإصابة، فماذا يقول المسئولون؟ ولعل الإجابة لدى المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية توفيق خوجة الذي يؤكد أن معدل الإصابة بالعدوى بمرض الأيدز بين سكان دول الخليج العربية هي الأقل بين دول الشرق الاوسط.
ويوضح أن معدل الإصابة في دول مجلس التعاون تتراوح ما بين 0.15 و1.95 لكل 100 ألف نسمة، كما أن سرعته الأبطأ انتشاراً أيضا مع ملاحظة زيادة معدل انتشار الحالات الحاصلة بسبب الاتصال الجنسي فيها، لكنه يقول إنه بالنظر لحجم المشكلة وآثارها التنموية فليس هنالك من جهة واحدة أو قطاعاً معيناً أو أفراداً بعينهم مسئولين عنه، بل أن المشكلة عامة تتناول مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والصحية والثقافية وبالتالي فهي مسئولية كل فرد ومهمة الجميع وان النجاح في مكافحة المرض يتطلب تضافر جهود كل المعنيين.
ويشير إلى أن وزارات الصحة بدول مجلس التعاون انتهجت استراتيجية خليجية لمكافحة الأيدز، وتضمنت قرارات المجلس وتوصيات هيئته التنفيذية العديد من الإجراءات للحد من انتشار هذا الوباء من أهمها تطبيق برامج مكافحة فيروس العوز المناعي البشري والالتزام بمبادئ الشريعة الإسلامية السمحاء والعفة والابتعاد عن العلاقات المحرمة وغير الشرعية.
وبالنسبة لإهمال السلطات الصحية في الخليج والوطن العربي لخطط المكافحة، يؤكد أن مجلس وزراء الصحة العرب ومجلس وزراء الصحة الخليجيين وضعا برامج عمل مشتركة تناولت محاور في غاية الأهمية، واستهدفت مراجعة استراتيجيات المكافحة وإعادة رسمها من جديد وفق أنموذج حي وتطبيقي للشراكة في الجهود والخطوات بين مختلف الجهات والقطاعات ووضع الخطط المستقبلية.
ووفقاً لمسئولين خليجيين، فإن مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لم يكن غافلاً عن خطر مرض الأيدز وعدواه منذ التعرف عليه في العام 1981، واكتشاف مسبباته الفيروسية بين عامي 1982 و1984، وتشخيصه مخبرياً العام 1985، لافتين الى ان وزراء الصحة بدول مجلس التعاون بادروا بوضع استراتيجية خليجية لمكافحة الأيدز، تركز أساساً على الحد من احتمالات الإصابة به، وتكثيف جهود التوعية للتعريف بالمرض، وتقوية الوازع الديني خاصة بين الشباب والفئات المعرضة لخطر الإصابة. كما قرر المجلس ضرورة فحص القادمين للعمل بالمنطقة لاختبارات الأيدز قبل منحهم تأشيرة الدخول، ويعاد تأكيد الفحص المخبري بعد وصولهم للمنطقة وقبل منحهم الإقامة.
تعكس الإحصاءات العالمية حجم المرض، فالإصابات وصلت في العام 2008 إلى ما يقارب 33 مليون إصابة في العالم، وان أكثر من 18 مليون شخص ماتوا بسببها، ما دفع بمنظمة الصحة العالمية للإعلان عن أن «الأيدز» كارثة صحية عالمية وانه يجب العمل على إيقافه، حيث بدأ يأخذ منحىً خطيراً، ففي جيبوتي يعاني 6 في المئة من الشباب من فيروس العوز المناعي البشري المسبب للأيدز، وفي السودان يعاني 450 ألف شخص من عدواه.
كما يطال المرض صغار السن في سائر بلدان الأقاليم وغيرهم من الفئات الأكثر عرضة للإصابة مثل متعاطي المخدرات، حيث أودى بحياة 58 ألف شخص في أقليم شرق المتوسط وحده، ويعاني حالياً أكثر من 750 ألفا من مواطني الإقليم من المرض وعدواه. فيما يهدد المرض حياة ملايين آخرين من الذين يعيشون في ظروف تجعلهم أكثر عرضة للإصابة، فانتشار فيروس الأيدز في دول إقليم شرق المتوسط يقدر بنحو 220 ألف نسمة، ومعدل الإصابة يتفاوت من دولة إلى أخرى في الإقليم نفسه، فهو يتراوح بين 10 و21 حالة لكل مئة ألف من السكان.
من الصعب الحصول على معلومات عن الإصابة بالمرض في الدول الخليجية والعربية، وتصنيف الفئات العمرية المصابة ما يشكل حجر عثرة في رسم الاستراتيجيات الدقيقة، لكن خلصت دراسة اعدتها اللجنة الوطنية لمكافحة الأيدز في الإمارات الى توصية الحكومة بإلزام القادمين الى البلاد بتأشيرات زيارة بفحص يثبت خلوهم من المرض، وبغض النظر عن مدة اقامتهم في البلاد، ويسود اعتقاد في دولة الامارات أن الاعداد الكبيرة من الوافدين هي السبب الرئيسي في ارتفاع أعداد المصابين بمرض الأيدز، حيث يشكل الوافدون من العرب والاجانب ما نسبته 83 في المئة من اجمالي عدد السكان.
وتبعاً للبيانات المتوافرة عن الإصابات في دولة الإمارات العربية المتحدة، فهناك 500 مصاب بالأيدز يتلقون العلاج فعلاً في مستشفيات الدولة، وغالبية الخمسمائة الذين يتلقون العلاج من الرجال، من بينهم 160 مريضاً في دبي، و42 في الشارقة، بينما يتوزع 298 على العاصمة أبوظبي وبقية أنحاء الدولة، وأن أعمارهم جميعاً تتراوح بين 20 و40 عاماً.
وفي السعودية، كشفت مصادر في وزارة الصحة أنه تم احصاء 10924 اصابة بمرض الأيدز في المملكة منذ اكتشاف الحالة الاولى العام 1984، وأن 30 في المئة من المصابين توفوا، وقالت المصادر الطبية إن من بين الذين تم إحصاؤهم 2005 سعوديين و8919 أجنبياً، وثلثهم من النساء، وكشفت احصاءات أن أكثر من 1000 شخص أصيبوا بالأيدز العام الماضي 2007، بينهم 262 سعودياً تصل نسبة الشباب بينهم الى أكثر من 70 في المئة.
أما في سورية، فيكشف مدير البرنامج الوطني لمكافحة الأيدز هيثم سويدان أن سورية تعتبر من أقل الدول نسبة بعدد الإصابات بالمرض حيث تتراوح النسبة بين 4 و7 لكل مئة ألف شخص، وبالنسبة لعدد الإصابات بهذا المرض منذ اكتشافه في العام 1987 وحتى العام 2007 فقد بلغ 501 حالة منهم 280 إصابة لأشخاص سوريين بقي منهم على قيد الحياة 160 شخصا والباقي عرب وأجانب.
ويصرح مدير فريق الدعم الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالايدز والعدوى بفيروسه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أسامة الطويل أنه بينما اتسمت الفترة الماضية بإنكار عام لمشكلة الأيدز، أظهرت تجاربنا في المنطقة العربية خلال الأعوام الثلاثة أو الأربعة الأخيرة اختلافاً كبيراً بين الدول فيما يتعلق بموقفها من مرض الأيدز (متلازمة العوز المناعي المكتسب) من ناحية، وطريقة تعامل السلطات المختصة مع الوباء من ناحية أخرى. فبعض السلطات الصحية تستمر في التقليل من ضرورة التركيز على جهود الوقاية من المرض، ويتلازم هذا مع وجود إنكار عام لبعض السلوكيات المعرضة لخطر الإصابة ومدى التعرض لفيروس العوز المناعي البشري المسبب لمرض الأيدز، لكن هناك تفهم متزايد في دول كثيرة يعرف أن طبيعة الأيدز وتوابعه بالنسبة للأفراد والمجموعات يتعديان حدود المبادئ الأخلاقية ويمسان أموراً مثل التعليم والتهميش الاجتماعي والشباب والتنمية، وعندما يتبنى المسئولون عن السيطرة على المرض تلك النظرة الموسعة، يكون بإمكانهم التأثير على الرأي العام بحيث يبتعد عن الحكم الأخلاقي البحت.
هناك حقائق اجتماعية مهيمنة تمس المنطقة العربية بأجمعها، كما يقول الطويل، فعلى سبيل المثال، يدور الحديث في كل مكان حول تأثير عملية التحديث والسفر والتكنولوجيا المعلوماتية على الشباب... بالنسبة للأيدز، يجب أن نتنبه لتلك التوجهات ونحاول أن ننقل الدروس المستفادة من تجارب بمناطق أخرى عن الوقاية والدعم والرعاية بما يتناسب مع الواقع الاجتماعي والثقافي للمنطقة العربية، ولا يمكن حدوث ذلك دون حوار حقيقي بين الحكومات والمجتمعات ورجال الدين والشباب وشرائح السكان المعنية. ومن الواضح أنه من الصعب الوصول إلى أكثر المجموعات احتياجاً إلى المساعدة في المناطق التي لا تسمح بشكل عام بالمناقشات حول السلوكيات الجنسية وتعاطي المخدرات، لكن الباب مازال مفتوحاً، لأن الكثير من الدول العربية تعترف الآن بالاحتياج إلى برامج التوعية حول المرض وإمكانيات الوقاية منه، والخطوات الواجبة لتلك البرامج بهدف الوصول إلى المجموعات الأكثر احتياجا لتلك النشاطات وهم الشباب.
منقول من::
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
الله يعافي الجميع يا رب.....