jovia
09/08/2009, 18:40
موعد غرامي
وهو يتسلل من مكتبه ، مغادرا الشركة قبل الموعد .. استوقفت نظره منتصبة في إغراء في الحديقة الصغيرة أمام البوابة الرئيسية .. حمراء الخدين طازجة .. خيل إليه أنها تتودد إليه.. لقد مر من هنا مرات و مرات فلم تسترع انتباهه لا هي ولا غيرها .. شعر بقلبه يخفق بشدة .. تلفت حوله ثم اقترب منها .. مد يده نحوها فارتعشت .. إرتعش بدوره وشعر بالدماء تتصاعد إلى خديه وأذنيه .. داعبها فضحكت .. ضحك بدوره .. التفت مرة أخرى حواليه ثم هجم عليها .. اختلطت اللذة بالألم .. ما أجمل اللذة حين تصاحبها وخزات ألم خاطفة !
خرج بها مسرعا .. وفي الطريق نظر إليها .. ونظر إلى إصبعه تنز منها قطرة دم قانية في مثل لون خديها . قال لها : ( يا لك من متوحشة صغيرة !) . خيل إليه أنها تقهقه في دلال.. ولكنه كان متأكدا أن هذا ثمن الإعجاب . نزع إحدى البتلات ووضعها فوق إصبعه الدامية وهو يردد بينه وبين نفسه ( وداوني بالتي كانت هي الداء ) . شعر بشذاها يسري في دمه ويصل قلبه ، فيدق دقا إيقاعيا عجيبا . الوردة صارت في القلب والقلب صار وردة ، والحبيبة لا شك هناك تنتظر . إنه موعدهما الأول رغم أنهما متعارفان منذ مدة . أسرع الخطى نحو مقهى ( عدن ) المخصص للقاءات الحميمة . توقف عند الباب يلتقط أنفاسه ومسامه كلها مشرعة. نظر إليها هناك جالسة ترتدي ثوبا أحمر .يا لها من صدفة ! نظر إلى الوردة في يده وابتسم كأنه يشكرها. تململت في جلستها تستقبله بابتسامة مشعة وهو يتقدم ببطء . بدأ العشاق يلتفتون إليه من كل جانب . كان جسده كله يتضوع شذى الورد . نظر إلى المرايا التي تملأ المكان غير مصدق ما يراه . كانت وجنتاه محمرتين كوجنتي رضيع سعيد . حتى شعر رأسه المجعد بدا حريريا منسابا مشعا ! بدأ الشذى الذي يملأ المكان يخدر أعصابه . تعثرت خطاه وهو يقترب من طاولتها . ندت عنها شهقة وهي تسرع إليه فاتحة ذراعيها . تناغمت شهقتها مع شهقات أخرى انبعثت من هنا وهناك في أرجاء القاعة . سقط في أحضانها والشذى يغمرهما وصوت فيروز يصدح :
(يا هلا يا هلا يا حبيبي
غنى الحب و مال و ارتاحوا الأظلال
و ضاعوا التنهيدات عالوردات موال
يا هلا يا هلا يا وليفي ).
ولأول مرة في حياته ، يشعر بالألفة !
وحين مد إليها يده بالوردة ، والتقت عيناهما ، كانت قطرات بلورية في عينيه ..وفي عينيها ..وفي أكمام الوردة ..تكاد تقفز لتحضن بعضها البعض !
وهو يتسلل من مكتبه ، مغادرا الشركة قبل الموعد .. استوقفت نظره منتصبة في إغراء في الحديقة الصغيرة أمام البوابة الرئيسية .. حمراء الخدين طازجة .. خيل إليه أنها تتودد إليه.. لقد مر من هنا مرات و مرات فلم تسترع انتباهه لا هي ولا غيرها .. شعر بقلبه يخفق بشدة .. تلفت حوله ثم اقترب منها .. مد يده نحوها فارتعشت .. إرتعش بدوره وشعر بالدماء تتصاعد إلى خديه وأذنيه .. داعبها فضحكت .. ضحك بدوره .. التفت مرة أخرى حواليه ثم هجم عليها .. اختلطت اللذة بالألم .. ما أجمل اللذة حين تصاحبها وخزات ألم خاطفة !
خرج بها مسرعا .. وفي الطريق نظر إليها .. ونظر إلى إصبعه تنز منها قطرة دم قانية في مثل لون خديها . قال لها : ( يا لك من متوحشة صغيرة !) . خيل إليه أنها تقهقه في دلال.. ولكنه كان متأكدا أن هذا ثمن الإعجاب . نزع إحدى البتلات ووضعها فوق إصبعه الدامية وهو يردد بينه وبين نفسه ( وداوني بالتي كانت هي الداء ) . شعر بشذاها يسري في دمه ويصل قلبه ، فيدق دقا إيقاعيا عجيبا . الوردة صارت في القلب والقلب صار وردة ، والحبيبة لا شك هناك تنتظر . إنه موعدهما الأول رغم أنهما متعارفان منذ مدة . أسرع الخطى نحو مقهى ( عدن ) المخصص للقاءات الحميمة . توقف عند الباب يلتقط أنفاسه ومسامه كلها مشرعة. نظر إليها هناك جالسة ترتدي ثوبا أحمر .يا لها من صدفة ! نظر إلى الوردة في يده وابتسم كأنه يشكرها. تململت في جلستها تستقبله بابتسامة مشعة وهو يتقدم ببطء . بدأ العشاق يلتفتون إليه من كل جانب . كان جسده كله يتضوع شذى الورد . نظر إلى المرايا التي تملأ المكان غير مصدق ما يراه . كانت وجنتاه محمرتين كوجنتي رضيع سعيد . حتى شعر رأسه المجعد بدا حريريا منسابا مشعا ! بدأ الشذى الذي يملأ المكان يخدر أعصابه . تعثرت خطاه وهو يقترب من طاولتها . ندت عنها شهقة وهي تسرع إليه فاتحة ذراعيها . تناغمت شهقتها مع شهقات أخرى انبعثت من هنا وهناك في أرجاء القاعة . سقط في أحضانها والشذى يغمرهما وصوت فيروز يصدح :
(يا هلا يا هلا يا حبيبي
غنى الحب و مال و ارتاحوا الأظلال
و ضاعوا التنهيدات عالوردات موال
يا هلا يا هلا يا وليفي ).
ولأول مرة في حياته ، يشعر بالألفة !
وحين مد إليها يده بالوردة ، والتقت عيناهما ، كانت قطرات بلورية في عينيه ..وفي عينيها ..وفي أكمام الوردة ..تكاد تقفز لتحضن بعضها البعض !