ayhamm26
08/08/2009, 23:28
كانت القائمة بأسماء سجناء غوانتانامو التي اعلنتها وزارة الدفاع الامريكية عام 2006 قد ضمت 558 معتقلاً من مختلف الجنسيات، بينهم 10 سوريين بحثت محكمة عسكرية وضع كل منهم بصفتهم "مقاتلين أعداء". وجاء الإعلان عن القائمة الامريكية بعد دعوى قضائية تقدمت بها الاسيوشييتد برس في إطار قانون حرية المعلومات.
والسوريون الذين وردت أسماؤهم في القائمة هم: عبد الناصر محمد محمد القادر خنطماني، محمد عبد الناصر محمد خنطماني (ابن الأول)، معمر بدوي دوخان، احمد عدنان محمد عجم، علي حسين محمد شعبان (مواليد عام 1982 ريف دمشق - طالب ثانوي)، عبد الهادي عمر محمود فرج، معصوم عبده محمد، عبد الرحيم عبد الرزاق جنكو، محمود سليم حوران محمد مطلق العلي، جهاد أحمد مصطفى دياب (ورد في القائمة الأمريكية على أنه لبناني، لكنه سوري من مواليد ريف دمشق عام 1971، وله أربعة أطفال).
ويشار إلى السلطات السورية اعتقلت زوجة الأخير، يسرى الحسين، لنحو عام بسبب اتصالاتها مع منظمات دولية بشأن قضية زوجها، قبل أن تفرج عنها مؤخراً. وهي سبق أن اعتقلت لنحو شهر بعد عودتها مع أطفالها لى سورية عام 2002 عقب اعتقال زوجها في الباكستان. ومعلوم أن ثلاثة من المعتقلين السوريين العشرة هم من منطقة العتيبة الصغيرة قرب دمشق.
وكان الناطق باسم اللجنة العربية لحقوق الإنسان هيثم مناع قد ذكر في شباط/ فبراير 2008 أن رئيس مكتب الامن القومي في حزب البعث "رفض تقديم أي تعهد بعدم توقيف العائدين والتحقيق معهم ومن ثم تقرير مصيرهم أحرار أم سجناء".
وأشار مناع إلى أن عدد السجناء الموجودين في غوانتانامو هو تسعة يجري البحث لهم عن دول تقبل باستضافته، لكنه لم يذكر أسماءهم كما لم يوضح مصير العاشر أو ما إذا كان هناك خطأ في تحديد الرقم بعشرة.
وكان محامون قد نقلوا عن عبد الناصر خنطماني وولده محمد أنهما طالبا بعدم ترحيلهما إلى سورية في حال إطلاق سراحهما، خشية تعرضهما للأسوأ في سجون بلدهما. كما ذكرت مصادر صحفية أن جهاد دياب طلب هو الآخر خلال محاكمته عسكرياً في غوانتانامو عدم ترحيله إلى سورية أيضاً.
وكانت محكمة فدرالية أمريكية قد قررت في حزيران/ يوليو الماضي إطلاق سراح عبد الرحيم عبد الرزاق جنكو لأن المبررات القانونية لاستمرار احتجازه "منافية للمنطق". وفي حين أنه من المستبعد نقل المعتقل إلى سورية بسبب المخاوف من تعرضه للتعذيب، فإن القاضي الفدرالي الأمريكي ريتشارد ليون أمر الحكومة الأمريكية ببذل جهود دبلوماسية للبحث عن دولة تقبل باستقباله بعد الإفراج عنه.
من جهتها، أوردت صحيفة "واشنطن بوست" أن جنكو (30 عاماً)، وهو كردي سوري من القامشلي (شمال شرق سورية)، تعرّض للتعذيب على أيدي تنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان" في السجن لـ18 شهرا، لأن قادة المجموعتين اعتقدوا انه جاسوس أميركي، وبعد تخلية سبليه في أواخر عام 2001، عادت السلطات الأميركية وأوقفته ونقلته الى غوانتانامو للاشتباه في انه عضو في المجموعتين.
وقال وكيل جنكو ستيفن سادي: "إنها مأساة، تعرّض الرجل للتعذيب بطرق فظيعة ثم حاول تقديم تقرير عن انتهاكات لحقوق الإنسان تعرّض لها الى القوات الأميركية، إنه شخص شجاع ويريد ان يروي قصته، لكنهم ظنوا أنه إرهابي".
وتزعم الحكومة الأمريكية أن جنكو توجّه إلى أفغانستان عام 2000 للانضمام الى "طالبان" أو "القاعدة"، وانه أمضى حوالي خمسة أيام في ضيافة "القاعدة" ثم نحو ثلاثة أسابيع في أحد معسكرات التدريب. ولكن قادة "القاعدة" اشتبهوا في أنه يتجسّس لصالح الولايات المتحدة، وعذبوه لثلاثة أشهر الى أن اعترف مكرهاً، ورمي في سجن "طالبان" لـ18 شهراً.
وعند فرار عناصر الحركة من السجن في نهاية عام 2001 ترك جنكو، فاعتقلته السلطات الأميركية للاشتبه في انتمائه الى التنظيمين الإرهابيين. وأوضح سادي أن جنكو حاول الانتقال الى أوروبا أو كندا من خلال أفغانستان بصفة لاجئ، وبقي في المعسكر التدريبي رغما عنه.
ومن المفارقات أن والد علي شعبان هو عضو عامل في حزب البعث الحاكم في سورية. وكان الابن طالب بكالوريا (ثانوية) عندما سافر في "رحلة" وفقا لما قال لعائلته، ولم يعد بعدها حتى اللحظة. وكان ذلك في تموز/ يوليو من العام 2000. وبعد بعد سنتين وشهر (في آب/ أغسطس 2002)، علمت العائلة عن طريق رسالة وصلتهما بواسطة الصليب الأحمر أن علي معتقل في سجن غوانتانامو.
أما جهاد أحمد دياب الذي كان قد وصل في دراسته للمرحلة الثانوية؛ فسافر في أيار/ مايو 2000 إلى الباكستان مخبراً عائلته بأنه مسافر للعمل في السعودية. وفي شباط/ فبراي 2002 علم والداه بأنه في الباكستان وقد تم اعتقاله هناك. وترك جهاد وراءه زوجة وأربعة أطفال أصغرهم طفل رضيع.
وإلى جانت المعتقلين السوريين في غوانتانامو، ورد أن عدداً من السجناء، بينهم محمد عثمان الشيخ، كانوا في سجن باغرام في أفغانستان لكن لم يعرف مصيرهم. وحول هذا الموضوع، ذكر على صفحة أحد مواقع الإنترنت قبل عدة سنوات، أن 12 معتقلاً سورياً في سجن "باغرام" في أفغانستان قد تم تسليمهم إلى السلطات السورية في آذار/ مارس 2005. لكن لم يتم تأكيد هذه المعلومات حتى الآن.
ومحمد عثمان الشيخ، الذي ورد أنه كان معتقلاً في باغرام، هو من مواليد عام 1982. وكان قد غادر سورية في أيار من عام 2000 على أساس أنه ذاهب في رحلة إلى لبنان، رحلة طالت كثيراً حتى ورد أهله نبأ وجوده في سجن "باغرام" عن طريق رسالة منه بواسطة الصليب الأحمر.
أخبار الشرق.
والسوريون الذين وردت أسماؤهم في القائمة هم: عبد الناصر محمد محمد القادر خنطماني، محمد عبد الناصر محمد خنطماني (ابن الأول)، معمر بدوي دوخان، احمد عدنان محمد عجم، علي حسين محمد شعبان (مواليد عام 1982 ريف دمشق - طالب ثانوي)، عبد الهادي عمر محمود فرج، معصوم عبده محمد، عبد الرحيم عبد الرزاق جنكو، محمود سليم حوران محمد مطلق العلي، جهاد أحمد مصطفى دياب (ورد في القائمة الأمريكية على أنه لبناني، لكنه سوري من مواليد ريف دمشق عام 1971، وله أربعة أطفال).
ويشار إلى السلطات السورية اعتقلت زوجة الأخير، يسرى الحسين، لنحو عام بسبب اتصالاتها مع منظمات دولية بشأن قضية زوجها، قبل أن تفرج عنها مؤخراً. وهي سبق أن اعتقلت لنحو شهر بعد عودتها مع أطفالها لى سورية عام 2002 عقب اعتقال زوجها في الباكستان. ومعلوم أن ثلاثة من المعتقلين السوريين العشرة هم من منطقة العتيبة الصغيرة قرب دمشق.
وكان الناطق باسم اللجنة العربية لحقوق الإنسان هيثم مناع قد ذكر في شباط/ فبراير 2008 أن رئيس مكتب الامن القومي في حزب البعث "رفض تقديم أي تعهد بعدم توقيف العائدين والتحقيق معهم ومن ثم تقرير مصيرهم أحرار أم سجناء".
وأشار مناع إلى أن عدد السجناء الموجودين في غوانتانامو هو تسعة يجري البحث لهم عن دول تقبل باستضافته، لكنه لم يذكر أسماءهم كما لم يوضح مصير العاشر أو ما إذا كان هناك خطأ في تحديد الرقم بعشرة.
وكان محامون قد نقلوا عن عبد الناصر خنطماني وولده محمد أنهما طالبا بعدم ترحيلهما إلى سورية في حال إطلاق سراحهما، خشية تعرضهما للأسوأ في سجون بلدهما. كما ذكرت مصادر صحفية أن جهاد دياب طلب هو الآخر خلال محاكمته عسكرياً في غوانتانامو عدم ترحيله إلى سورية أيضاً.
وكانت محكمة فدرالية أمريكية قد قررت في حزيران/ يوليو الماضي إطلاق سراح عبد الرحيم عبد الرزاق جنكو لأن المبررات القانونية لاستمرار احتجازه "منافية للمنطق". وفي حين أنه من المستبعد نقل المعتقل إلى سورية بسبب المخاوف من تعرضه للتعذيب، فإن القاضي الفدرالي الأمريكي ريتشارد ليون أمر الحكومة الأمريكية ببذل جهود دبلوماسية للبحث عن دولة تقبل باستقباله بعد الإفراج عنه.
من جهتها، أوردت صحيفة "واشنطن بوست" أن جنكو (30 عاماً)، وهو كردي سوري من القامشلي (شمال شرق سورية)، تعرّض للتعذيب على أيدي تنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان" في السجن لـ18 شهرا، لأن قادة المجموعتين اعتقدوا انه جاسوس أميركي، وبعد تخلية سبليه في أواخر عام 2001، عادت السلطات الأميركية وأوقفته ونقلته الى غوانتانامو للاشتباه في انه عضو في المجموعتين.
وقال وكيل جنكو ستيفن سادي: "إنها مأساة، تعرّض الرجل للتعذيب بطرق فظيعة ثم حاول تقديم تقرير عن انتهاكات لحقوق الإنسان تعرّض لها الى القوات الأميركية، إنه شخص شجاع ويريد ان يروي قصته، لكنهم ظنوا أنه إرهابي".
وتزعم الحكومة الأمريكية أن جنكو توجّه إلى أفغانستان عام 2000 للانضمام الى "طالبان" أو "القاعدة"، وانه أمضى حوالي خمسة أيام في ضيافة "القاعدة" ثم نحو ثلاثة أسابيع في أحد معسكرات التدريب. ولكن قادة "القاعدة" اشتبهوا في أنه يتجسّس لصالح الولايات المتحدة، وعذبوه لثلاثة أشهر الى أن اعترف مكرهاً، ورمي في سجن "طالبان" لـ18 شهراً.
وعند فرار عناصر الحركة من السجن في نهاية عام 2001 ترك جنكو، فاعتقلته السلطات الأميركية للاشتبه في انتمائه الى التنظيمين الإرهابيين. وأوضح سادي أن جنكو حاول الانتقال الى أوروبا أو كندا من خلال أفغانستان بصفة لاجئ، وبقي في المعسكر التدريبي رغما عنه.
ومن المفارقات أن والد علي شعبان هو عضو عامل في حزب البعث الحاكم في سورية. وكان الابن طالب بكالوريا (ثانوية) عندما سافر في "رحلة" وفقا لما قال لعائلته، ولم يعد بعدها حتى اللحظة. وكان ذلك في تموز/ يوليو من العام 2000. وبعد بعد سنتين وشهر (في آب/ أغسطس 2002)، علمت العائلة عن طريق رسالة وصلتهما بواسطة الصليب الأحمر أن علي معتقل في سجن غوانتانامو.
أما جهاد أحمد دياب الذي كان قد وصل في دراسته للمرحلة الثانوية؛ فسافر في أيار/ مايو 2000 إلى الباكستان مخبراً عائلته بأنه مسافر للعمل في السعودية. وفي شباط/ فبراي 2002 علم والداه بأنه في الباكستان وقد تم اعتقاله هناك. وترك جهاد وراءه زوجة وأربعة أطفال أصغرهم طفل رضيع.
وإلى جانت المعتقلين السوريين في غوانتانامو، ورد أن عدداً من السجناء، بينهم محمد عثمان الشيخ، كانوا في سجن باغرام في أفغانستان لكن لم يعرف مصيرهم. وحول هذا الموضوع، ذكر على صفحة أحد مواقع الإنترنت قبل عدة سنوات، أن 12 معتقلاً سورياً في سجن "باغرام" في أفغانستان قد تم تسليمهم إلى السلطات السورية في آذار/ مارس 2005. لكن لم يتم تأكيد هذه المعلومات حتى الآن.
ومحمد عثمان الشيخ، الذي ورد أنه كان معتقلاً في باغرام، هو من مواليد عام 1982. وكان قد غادر سورية في أيار من عام 2000 على أساس أنه ذاهب في رحلة إلى لبنان، رحلة طالت كثيراً حتى ورد أهله نبأ وجوده في سجن "باغرام" عن طريق رسالة منه بواسطة الصليب الأحمر.
أخبار الشرق.