sona78
07/08/2009, 19:12
بشبر صفير
صدرت أسطوانة زياد الرحباني (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////) الجديدة التي ضمت تسجيلات حية من حفلات قلعة دمشق (2008). مع ذلك، لم يتداولها الإعلام لسببَيْن: الأول، لا جديد في الأسطوانة افترض زملاؤنا، وبالتالي لا حاجة للكلام. والثاني، سعر الأسطوانة الرمزي (9000 آلاف ليرة لبنانية لا غير!). هناك قناعة خاطئة للأسف بأن التسجيل الحي لا يحمل فروقات كثيرة عن العمل المُسجّل في الاستديو. لا بل هناك من يفترض أن التغيير سيكون سلبيّاً! أضف إلى ذلك أن السلعة الرخيصة سلعة مشكوك في أمرها. وقس على ذلك... كل هذا لا ينطبق على جديد زياد، لحسن الحظّ. نعرف أن الرحباني يسعى دائماً إلى إضافة جديد على موسيقاه. لكن هذه المرة مسعاه وصل إلى تصوّر موسيقي (شبه) نهائي لما قدّمه في الشام. والنُسَخ الواردة في الأسطوانة (أو معظمها) هي بمثابة مرجع أخير للتوزيع الموسيقي لهذه الأعمال، ويضاف إلى ذلك الأداء الذي يراوح بين جيد وممتاز.
عموماً في العزف الحي، تطرأ أشكال تغيير على الأعمال: في الروك وتوابعه، تتغير روح الأغنية. في الجاز، لا يبقى سوى خطوط عريضة. في الموسيقى الكلاسيكية، لا يتغير شيء في المدونة الموسيقية، ويتغير الكثير في الأداء، وأكثر ما يؤثر في ذلك: تقنية العازف (أو العازفين)، سرعة الإيقاع وضبطه، الإحساس، وهو العنصر الأهم الذي يستقي قيمته من شخصية العازف نفسه (أو المجموعة) ومن مستوى تقنياته. عند زياد، الحالة (هنا تحديداً) أقرب الى الموسيقى الكلاسيكية، بمعنى أنّ التغيير يطال الأداء فقط (إذا استثنينا الجزء غير المكتوب مما يقوله البيانو أساساً)، هذا إذا اعتبرنا أن ما نسمعه هو شكل المقطوعات الذي نعرفه في الأساس. لكن الأمر ليس كذلك، فالتغيير طال التوزيع الموسيقي لكل المقطوعات (وخاصةً الكونتربوان). التوزيع بمعنى المراجعة، أو إعادة التأليف (إذا بالغنا قليلاً). بالتالي الأعمال لا قديم فيها سوى القديم (الجمل اللحنية الأساسية وجزء من التوزيع). والجديد: إضافات التوزيع والأداء الجيّد. والأداء غير التنفيذ. فقد تُعزَف مثلاً جملة صحيحة وتكون جيدة أو عادية أو سيئة، لكنها صحيحة. الأداء الجيد يعني: صحيح وجيّد.
وفي الختام، إليكم جردة مكثفة عن الأسطوانة: نضوج. تعقيدات داخل البساطة.
حلمٌ يتحقق بالحد الأدنى المتاح. ويبقى لضيق المساحة أن نكتفي بالإشارة إلى تحوّل «وقمح» (أو «الشرق الأوسط» وهذا عنوانها الأصلي وليس الجديد) من مهزومة إلى منتفِضة. انتفاضة من دون أمل، أو صحوة موت. الوتريات في كل مكان وسرعة إيقاع نموذجية (وخصوصاً في «مقدمة 83»)... كلا، هذا ليس كل شيء.
صدرت أسطوانة زياد الرحباني (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////) الجديدة التي ضمت تسجيلات حية من حفلات قلعة دمشق (2008). مع ذلك، لم يتداولها الإعلام لسببَيْن: الأول، لا جديد في الأسطوانة افترض زملاؤنا، وبالتالي لا حاجة للكلام. والثاني، سعر الأسطوانة الرمزي (9000 آلاف ليرة لبنانية لا غير!). هناك قناعة خاطئة للأسف بأن التسجيل الحي لا يحمل فروقات كثيرة عن العمل المُسجّل في الاستديو. لا بل هناك من يفترض أن التغيير سيكون سلبيّاً! أضف إلى ذلك أن السلعة الرخيصة سلعة مشكوك في أمرها. وقس على ذلك... كل هذا لا ينطبق على جديد زياد، لحسن الحظّ. نعرف أن الرحباني يسعى دائماً إلى إضافة جديد على موسيقاه. لكن هذه المرة مسعاه وصل إلى تصوّر موسيقي (شبه) نهائي لما قدّمه في الشام. والنُسَخ الواردة في الأسطوانة (أو معظمها) هي بمثابة مرجع أخير للتوزيع الموسيقي لهذه الأعمال، ويضاف إلى ذلك الأداء الذي يراوح بين جيد وممتاز.
عموماً في العزف الحي، تطرأ أشكال تغيير على الأعمال: في الروك وتوابعه، تتغير روح الأغنية. في الجاز، لا يبقى سوى خطوط عريضة. في الموسيقى الكلاسيكية، لا يتغير شيء في المدونة الموسيقية، ويتغير الكثير في الأداء، وأكثر ما يؤثر في ذلك: تقنية العازف (أو العازفين)، سرعة الإيقاع وضبطه، الإحساس، وهو العنصر الأهم الذي يستقي قيمته من شخصية العازف نفسه (أو المجموعة) ومن مستوى تقنياته. عند زياد، الحالة (هنا تحديداً) أقرب الى الموسيقى الكلاسيكية، بمعنى أنّ التغيير يطال الأداء فقط (إذا استثنينا الجزء غير المكتوب مما يقوله البيانو أساساً)، هذا إذا اعتبرنا أن ما نسمعه هو شكل المقطوعات الذي نعرفه في الأساس. لكن الأمر ليس كذلك، فالتغيير طال التوزيع الموسيقي لكل المقطوعات (وخاصةً الكونتربوان). التوزيع بمعنى المراجعة، أو إعادة التأليف (إذا بالغنا قليلاً). بالتالي الأعمال لا قديم فيها سوى القديم (الجمل اللحنية الأساسية وجزء من التوزيع). والجديد: إضافات التوزيع والأداء الجيّد. والأداء غير التنفيذ. فقد تُعزَف مثلاً جملة صحيحة وتكون جيدة أو عادية أو سيئة، لكنها صحيحة. الأداء الجيد يعني: صحيح وجيّد.
وفي الختام، إليكم جردة مكثفة عن الأسطوانة: نضوج. تعقيدات داخل البساطة.
حلمٌ يتحقق بالحد الأدنى المتاح. ويبقى لضيق المساحة أن نكتفي بالإشارة إلى تحوّل «وقمح» (أو «الشرق الأوسط» وهذا عنوانها الأصلي وليس الجديد) من مهزومة إلى منتفِضة. انتفاضة من دون أمل، أو صحوة موت. الوتريات في كل مكان وسرعة إيقاع نموذجية (وخصوصاً في «مقدمة 83»)... كلا، هذا ليس كل شيء.