صياد الطيور
19/09/2005, 15:51
ليس من السهل ان تجد معارضة لأي نظام حكم في دول العالم الثالث لها قاعدة شعبية قوية وبالاخص في الدول القائمة على شمولية الحكم ولاسباب كثيرة ان هذه المعارضات لا تخرج من رحم القاعدة الشعبية بل تأتي من مجموعات منفصلة عن سياق مجتمعاتها تتعامل بفوقيةوتنظر بخوف وريبة وغالبا بعدائية لكل من يؤيد النظام ولو بالتلميح ، ويحق لي كوني ابنة المجتمع السوري ان اتكلم عن هؤلاء هذا اذا افترضنا ان كل من يطلقون على انفسهم صفة معارضة تنطبق عليهم قولا وفعلا ، فالمعارضة سواء كانت في سوريا اوفي اية دولة اخرى من المفترض ان تكون المرآة التي يرى من خلالها النظام اخطائه ، وهنا بيت القصيد ان يرى اخطائه ويظهرها له ضمن منطق الحوار العقلاني غير المتفلسف المتعالي ،لاان يحمل "المعارض" الاخطاء كزاودة في دول العالم وعلى منابر الاعلام وكأنه اكتشفوا دافعة ارخميدس ، لتأليب الرأي العام العالمي على نظام الحكم في بلده مدعيا الدفاع عن شعبه فلا يتردد بعضهم بدعوة اميركا لتخليصهم من نظام الحكم فمثلا احدهم يكتب قائلا "لتتوقف المعارضة السورية عن الدعوة الغبية للمصالحة مع النظام الذي لن يصالح على الإطلاق، وليتوجه البنيوني والترك
لمفاوضة الأمريكان حول ما يمكنهم من مساعدة الشعب السوري للتخلص ......."
هذه الدعوات المتطرفة والتي تفتقد الى الحس بالمسؤولية تجاه مايمكن ان يجري ان تم ذلك وانصاعت اميركا لمطالب هؤلاء ،ولكن ذلك يجعلنا نتسآل لماذا يلجئ هؤلاء الى الدول الحاضنة لهم، وأتسأل هل من اجل نزاعات مع النظام وحول الاحقية فيمن يتولاه يتم تعريض بلد باكمله للضياع والتهلكة ، او من اجل احقاد مضى عليها عشرات السنين يجب تهديم مجتمع حتى يرتاحوا وكأن عادة الثأر مازلت تحكم الرجل الشرقي الذي لم ينفع معه التقدم العلمي والاجتماعي الذي ينعم به في الغرب ، بل زاده ذلك تقوقعا وانغلاقا حول فكرة واحدة الا وهي الانتقام ولكن ممن وعلى حساب من ، هذا اخر مايفكر فيه هؤلاء والاغرب من ذلك ان كل مجموعة تتهم الاخرى بالتخوين والعمل لحساب السلطة بين الحين والاخر او بالجبن والتقاعس والى ماهنالك من تهم جاهزة ضمن منطق التقوقع والمصالح الفردية فهاهو محمد الجبيلي رئيس حزب التجمع من أجل سوريا، وهو خبير قانون دولي وقانون مقارن وهو من حملة الجنسية الاميركية يؤكد إنهم سيعلنون في المؤتمر قيام تحالفات جديدة للمعارضة السورية في الولايات المتحدة، ووضع خطة عمل للسير قدماً من أجل تغيير النظام وسيبحثون إقامة “مجلس حكم انتقالي”
في الخارج.
فهذا التجاهل لارادة المجتمع السوري هو اقسى مايمكن ان يفعله هؤلاء "حملة الجنسية السورية" ، فبأي حال من الاحوال ان مجرد التفكير بهذه الطريقة هو مصادرة للرأي الاخر وهو مايأخذونه على السلطة ، فكيف يحق لهم مصادرة ارادة المجتمع السوري ولايقبلونه من غيرهم ، انها ازداوجية الجنون الاعمى ، والطريف هو اتهامهم لبعضهم بجرائم الحرب بحق الشعب السوري لقطع الطريق على الحالمين بالرضى الاميركي ،للفوز بمغانم راعي البقر .
اما الحنون فريد الغادري الذي تخلى عن عمله كرجل اعمال يتفرغ للسياسية بناء على امر الهي من اجل نصرة الشعب السوري فقد عمل في العديد من الشركات الضخمة في أمريكا ذات الشهرة العالمية ويحمل الجنسية الاميركية ،بدأ يعمل لحسابه الخاص في سنة 1983 . وفي سنة 1989 ربح أسهما طائلة ويصنف الآن بمصاف كبار رجال الأعمال في أمريكا ،ومن خلال عمله في العديد من المؤسسات الأمريكية وموقعه لاحقا كرجل أعمال مرموق وأقام الغادري علاقات وطيدة مع رجالات السياسة في أمريكا. وتربطه علاقات وثيقة مع أعضاء فاعلين في الكونغرس الأمريكي وخارجه.
يقول " نحن الناشطون السوريون.. الناشطون الذين نعمل في واشنطن نحن الذين نكتب ونعمل مع الكونغرس الأميركي لكتابة قانون تحرير سوريا فإذاً نحن نقرر هذا الشيء وقد أعلمنا الكونغرس الأميركي أن أي عنف أو أي طريق تحرير سوريا على طريق الدبابة الأميركية أو على أي طريقة عنفية هذا غير مقبول لنا وسترون أن قانون تحرير سوريا الذي سيصدر عن الكونغرس الأميركي سيكون قانون مسالم جداً وسيساعد ويسند جميع الديمقراطيين في الداخل وفي الخارج جمعيات حقوق الإنسان سيسند تلفزيون سوريا الحر الذي سيعمل حزب الإصلاح عليه وفيه ونحن نرفض أي عمل عسكري أميركي في سوريا ولذلك نناشد جميع السوريين في سوريا بأن يتعاونوا معنا في هذا الشأن وأن يروا أن المصلحة مصلحة الوطن الأخيرة التي يجب أن نصل إليها هي مصلحة الجميع يجب علينا اليوم أن نحرر وطننا من الحكم الموجود في سوريا."
ولاينسى الحنون ان يستشهد بالكواكبي فيقول "نحن من المواطنين المهاجرين الذي استبعدنا عن سوريا عن وطننا وكما قال عبد الرحمن الكواكبي إذا ظلمتم في بلدكم فارحلوا عنه ونحن نعمل في الخارج لكي نحقق أمال وأحلام الشعب السوري وهي الحرية والديمقراطية ،
وهنا نتسائل متى منع الغادري من بلده وهو الذي لم يولد فيها وكان طوال عمره يعيش بين لبنان وامريكا وهولم يعرف اضطهادا بل نعيما وفق ماتردده الصحف ،ومن قال له اننا مستعمرين حتى يحررنا ؟
وعلى الرغم من ان القاعدة الشعبية في سوريا لاتعرف ايامن هؤلاء الاالقلة ممن تطالعهم به المحطات الفضائية من تلك الوجوه البشوشة الاان رغبة التغيير بالنسبة اليهم لن تكون عن طريق هؤلاء والامل بتحقيق وضع معاشي وحياتي افضل لن يكون عن طريق خلق الفوضى التي تنشدها تلك االتجمعات التي لايحلو لها الا ان تقرن اسمائها" بالديمقراطية" كنوع من" التحلاية"، بل ضمن مؤسسات الدولة والتي ان لم يكن المواطن السوري راضيا عنها وينظر اليها بنوع من الريبة ، الاانه مازال ينظر الى القيادة وبالتحديد الى الرئيس السوري بشار الاسد بكثير من التفاؤل وان باستطاعته ان يحرك جمود الاشياء التي تحول دون تطبيق الكثير من الوعود الاصلاحية التي يعتبرها المواطن السوري قارب نجاة من كل الضغوط التي يحاول التضييق من خلالها راغبي الاصلاح على الطريقة الاميركية .
واذا كانت نوايا هؤلاء حقيقية تجاه المجتمع السوري فلماذا لم يتقبلهم وينكرهم ، قد يتذرعون بان المواطن السوري تحاصره الاجهزة الامنية لذا يخاف من التحرك وان لديه عقدة الامن والاعتقالات العشوائية ،ولكن الحقيقة وهذه ليست مجاملة للنظام فلقد تغيرت وتبدلت هذه الممارسات ولم تعد بالشكل الذي يصوره الذين غادروا سوريا منذ سنوات التي كانت تستهدف قبلا من اختار العمل المسلح ، وكل ذلك كان يتم ضمن استراتيجيات الدولة للحفاظ على امنها
لست مع الاعتقالات " ربيع دمشق " التي تمت بعد تصريحات نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام ، ولي موقف منها وبالاخص عندما تناولت مفكرين لهم في ذاكرتنا الكثير من الاحترام ، وقد يكون مرد ذلك الى ان السلطة لم تعطي اسبابا مقنعة للاعتقالات ، ومهما كانت الاسباب الا ان تلك الفترة كانت اكثر الفترات السورية نشاطا وحيوية فمجرد سماع الرأي الاخر متعة ، نتمنى ان تعود بحماس اكبر الى الشارع السوري الذي يريد اصلاحا من الداخل ، لا من الذي غادر البلاد لاسباب مشبوهة ومجهولة تحكمه هواجس الانتقام والثأر ومرض التوحد
بقلم : خولة غازي
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
لمفاوضة الأمريكان حول ما يمكنهم من مساعدة الشعب السوري للتخلص ......."
هذه الدعوات المتطرفة والتي تفتقد الى الحس بالمسؤولية تجاه مايمكن ان يجري ان تم ذلك وانصاعت اميركا لمطالب هؤلاء ،ولكن ذلك يجعلنا نتسآل لماذا يلجئ هؤلاء الى الدول الحاضنة لهم، وأتسأل هل من اجل نزاعات مع النظام وحول الاحقية فيمن يتولاه يتم تعريض بلد باكمله للضياع والتهلكة ، او من اجل احقاد مضى عليها عشرات السنين يجب تهديم مجتمع حتى يرتاحوا وكأن عادة الثأر مازلت تحكم الرجل الشرقي الذي لم ينفع معه التقدم العلمي والاجتماعي الذي ينعم به في الغرب ، بل زاده ذلك تقوقعا وانغلاقا حول فكرة واحدة الا وهي الانتقام ولكن ممن وعلى حساب من ، هذا اخر مايفكر فيه هؤلاء والاغرب من ذلك ان كل مجموعة تتهم الاخرى بالتخوين والعمل لحساب السلطة بين الحين والاخر او بالجبن والتقاعس والى ماهنالك من تهم جاهزة ضمن منطق التقوقع والمصالح الفردية فهاهو محمد الجبيلي رئيس حزب التجمع من أجل سوريا، وهو خبير قانون دولي وقانون مقارن وهو من حملة الجنسية الاميركية يؤكد إنهم سيعلنون في المؤتمر قيام تحالفات جديدة للمعارضة السورية في الولايات المتحدة، ووضع خطة عمل للسير قدماً من أجل تغيير النظام وسيبحثون إقامة “مجلس حكم انتقالي”
في الخارج.
فهذا التجاهل لارادة المجتمع السوري هو اقسى مايمكن ان يفعله هؤلاء "حملة الجنسية السورية" ، فبأي حال من الاحوال ان مجرد التفكير بهذه الطريقة هو مصادرة للرأي الاخر وهو مايأخذونه على السلطة ، فكيف يحق لهم مصادرة ارادة المجتمع السوري ولايقبلونه من غيرهم ، انها ازداوجية الجنون الاعمى ، والطريف هو اتهامهم لبعضهم بجرائم الحرب بحق الشعب السوري لقطع الطريق على الحالمين بالرضى الاميركي ،للفوز بمغانم راعي البقر .
اما الحنون فريد الغادري الذي تخلى عن عمله كرجل اعمال يتفرغ للسياسية بناء على امر الهي من اجل نصرة الشعب السوري فقد عمل في العديد من الشركات الضخمة في أمريكا ذات الشهرة العالمية ويحمل الجنسية الاميركية ،بدأ يعمل لحسابه الخاص في سنة 1983 . وفي سنة 1989 ربح أسهما طائلة ويصنف الآن بمصاف كبار رجال الأعمال في أمريكا ،ومن خلال عمله في العديد من المؤسسات الأمريكية وموقعه لاحقا كرجل أعمال مرموق وأقام الغادري علاقات وطيدة مع رجالات السياسة في أمريكا. وتربطه علاقات وثيقة مع أعضاء فاعلين في الكونغرس الأمريكي وخارجه.
يقول " نحن الناشطون السوريون.. الناشطون الذين نعمل في واشنطن نحن الذين نكتب ونعمل مع الكونغرس الأميركي لكتابة قانون تحرير سوريا فإذاً نحن نقرر هذا الشيء وقد أعلمنا الكونغرس الأميركي أن أي عنف أو أي طريق تحرير سوريا على طريق الدبابة الأميركية أو على أي طريقة عنفية هذا غير مقبول لنا وسترون أن قانون تحرير سوريا الذي سيصدر عن الكونغرس الأميركي سيكون قانون مسالم جداً وسيساعد ويسند جميع الديمقراطيين في الداخل وفي الخارج جمعيات حقوق الإنسان سيسند تلفزيون سوريا الحر الذي سيعمل حزب الإصلاح عليه وفيه ونحن نرفض أي عمل عسكري أميركي في سوريا ولذلك نناشد جميع السوريين في سوريا بأن يتعاونوا معنا في هذا الشأن وأن يروا أن المصلحة مصلحة الوطن الأخيرة التي يجب أن نصل إليها هي مصلحة الجميع يجب علينا اليوم أن نحرر وطننا من الحكم الموجود في سوريا."
ولاينسى الحنون ان يستشهد بالكواكبي فيقول "نحن من المواطنين المهاجرين الذي استبعدنا عن سوريا عن وطننا وكما قال عبد الرحمن الكواكبي إذا ظلمتم في بلدكم فارحلوا عنه ونحن نعمل في الخارج لكي نحقق أمال وأحلام الشعب السوري وهي الحرية والديمقراطية ،
وهنا نتسائل متى منع الغادري من بلده وهو الذي لم يولد فيها وكان طوال عمره يعيش بين لبنان وامريكا وهولم يعرف اضطهادا بل نعيما وفق ماتردده الصحف ،ومن قال له اننا مستعمرين حتى يحررنا ؟
وعلى الرغم من ان القاعدة الشعبية في سوريا لاتعرف ايامن هؤلاء الاالقلة ممن تطالعهم به المحطات الفضائية من تلك الوجوه البشوشة الاان رغبة التغيير بالنسبة اليهم لن تكون عن طريق هؤلاء والامل بتحقيق وضع معاشي وحياتي افضل لن يكون عن طريق خلق الفوضى التي تنشدها تلك االتجمعات التي لايحلو لها الا ان تقرن اسمائها" بالديمقراطية" كنوع من" التحلاية"، بل ضمن مؤسسات الدولة والتي ان لم يكن المواطن السوري راضيا عنها وينظر اليها بنوع من الريبة ، الاانه مازال ينظر الى القيادة وبالتحديد الى الرئيس السوري بشار الاسد بكثير من التفاؤل وان باستطاعته ان يحرك جمود الاشياء التي تحول دون تطبيق الكثير من الوعود الاصلاحية التي يعتبرها المواطن السوري قارب نجاة من كل الضغوط التي يحاول التضييق من خلالها راغبي الاصلاح على الطريقة الاميركية .
واذا كانت نوايا هؤلاء حقيقية تجاه المجتمع السوري فلماذا لم يتقبلهم وينكرهم ، قد يتذرعون بان المواطن السوري تحاصره الاجهزة الامنية لذا يخاف من التحرك وان لديه عقدة الامن والاعتقالات العشوائية ،ولكن الحقيقة وهذه ليست مجاملة للنظام فلقد تغيرت وتبدلت هذه الممارسات ولم تعد بالشكل الذي يصوره الذين غادروا سوريا منذ سنوات التي كانت تستهدف قبلا من اختار العمل المسلح ، وكل ذلك كان يتم ضمن استراتيجيات الدولة للحفاظ على امنها
لست مع الاعتقالات " ربيع دمشق " التي تمت بعد تصريحات نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام ، ولي موقف منها وبالاخص عندما تناولت مفكرين لهم في ذاكرتنا الكثير من الاحترام ، وقد يكون مرد ذلك الى ان السلطة لم تعطي اسبابا مقنعة للاعتقالات ، ومهما كانت الاسباب الا ان تلك الفترة كانت اكثر الفترات السورية نشاطا وحيوية فمجرد سماع الرأي الاخر متعة ، نتمنى ان تعود بحماس اكبر الى الشارع السوري الذي يريد اصلاحا من الداخل ، لا من الذي غادر البلاد لاسباب مشبوهة ومجهولة تحكمه هواجس الانتقام والثأر ومرض التوحد
بقلم : خولة غازي
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////