Tarek007
19/09/2005, 04:19
سقى الله أيام الحرس القديم...
عندما أقسم بشار الأسد في العاشر من تموز عام 2000 "يمين" الولاء للوطن كرئيس للجمهورية العربية السورية عقيب وفاة والدة ألقى خطابا سمي خطاب القسم عدد فيه بعض الخطوط العريضة لسياسات داخلية و خارجية أراد أن ينتهجها و ركز كثيرا في خطابه على كلمة تجديد,فصفق من صفق و أستبشر من أستبشر و نحن "أعني الجموع المنبطحة بخدر أرادي" ننتظر منحة "المحسن" و رجل البر الخير ليمن علينا بعطاياه و لا نعرف شيئا أسمه " مؤسسة" تقوم بشكل منفصل عن "الشخص" و تعمل وفق آليات مؤسسية لا يكون للشخص دور فيها ألأ تنفيذ آلياتها.أعجبنا بهذا "المحسن" الشاب ووضع كثيرون منا "بيضاتهم" في سلته ووضعنا أيدينا على خدودنا ننتظر عطايا الخير و بشائر التجديد الموعود.
مع مرور الوقت, و كان ثقيلا, بقي كل شيء كما كان, مذيعات التلفزيون بتسريحات الشعر التي عفا عليها الزمن نفسها ,و الإبتسامات التي تقلب المعدة عينها, و الخطاب الجاف الذي يقرأه مذيعون قساة على أنه نشرة أخبار لم ينقص حرف جر واحد.و لإننا أو لأن معظمنا لم يريد أن يفقد أيمانه بالخطاب "الشبابي" الذي أقسمة بشار الأسد لأنه لا يملك غيره قلنا بعد أن رفعنا كفوفنا عن خدودنا و فقعناهما ببعضهما البعض "لعنة الله على البطانة الفاسدة" و أخترعنا مقولة "الحرس القديم" التي ما زالت تريد أن تطبع كل شيء بطابعها و هذا الشاب الغض ضائع بين أعمام الأمس و إذا لم ينفذ فيهم "مذبحة قلعة" كما فعل محمد علي بالمماليك فإن شيئا لن يتحرك من مكانه.
ثم كثر اللغط بأن فلان "مجمد" و "فليتان" تحت التجميد و و تحول المناخ من متوسطي الى "مداري" مع تناقص درجات الحرارة الى درجة التجمد ثم جاءت العاصفة الثلجية المسماة "المؤتمر القطري" و قلنا أنها ليلة القدر و مناسبة سانحة للتخلص من "ألف حارس قديم",و بالفعل وجدنا وجوها قديمة تغادر كراسيها .ثم أنتهى المؤتمر و توقفت العاصفة الثلجية و هانحن "عرة" الدول الصغرى و"ملطشة "الدول الكبرى , و لا يجد صحافي قزم يعمل في صحيفة قزمة في دولة قزمة غضاضة في أن يقول ما يشاء و كيفما شاء على صدر صحيفته فينال من كل ما يمت لسورية بصلة "بكسر الصاد" و دون أن تهتز في مفرقه شعرة واحدة.
الواضح أن "الشباب" لا يعرفون من الشباب ألا نزقه و طيشه و طبخة السياسة تستلزم أكثر من مجرد "الحمية" وفي الوقت الذي يجب أن نتواجد فيه في محفل دولي هام تحتضنه الأمم المتحدة هو قمة العالم كانت القيادة السورية تجلس الى حفنه من الرجال تسمي نفسها قيادات جهادية في حركة استعراضية أستفزازية . و هذا نموذج صغير على طريقة التفكير التي تعتمدها هذه القيادات لدفع عملية "تجديد" كانت أولى الكلمات التي قالتها في بداية "عهد جديد".
و هنا أجدني مضطرا للقول رحم الله الحرس القديم فقد كان يعرف كيف يخرج من الأزمات و يعرف من أين تؤكل الكتف فقد واجهت سورية وضعا مماثلا في نهاية ثمانينات القرن الماضي عزلة عربية و دولية و أنكفاء حلزوني الى الداخل يكاد وزير الخارجية وقتها لا يعرف من عواصم الدنيا ألا طهران فجاءت حرب الخليج الثانية و باضت للحرس القديم في القفص و تصرف بشكل مناف للدستور السوري و ميثاق الجامعة العربية و أهداف حزب البعث الحاكم و أرسل جيشا الى السعودية للمساهمة في "تحرير" الكويت و نال بعد هذا الموقف الكثير و كاد أن يستعيد الجولان ألا قليلا و لكن الحرس القديم عندها أبى ألا أن يكون "قديما".
تجلس سورية الآن منزوية بعيدا و قد أقتلعت أظافرها بخروجها من لبنان وتهمة "مذلة" تحوم على رأسها وقد تثبت حسب "شطارة" ميليس, و لا يكاد مسئول أمريكي يطل ليدلي بتصريح حتى يلوح مهددا متوعدا و فرنسا الحليف الأوربي الأقرب أصبح يشارك في التأليب بل اصبحت "كابتن" الفريق المعادي للطقم الحاكم.أما العرب فحدث ولا حرج.و في الداخل تعقب كل زيادة في الرواتب حملة يقبض فيها الأمن على بعض الناشطين ولم توفر هذه الأجهزة حتى على "الدكاكين" التي أفتتحها أصحابها تحت شعارات الديمقراطية و حقوق الإنسان حسب الموضة السائدة و كأن الدولة تفعل ما تفعل "جكارة بالوضوء".
طيب...
ماذا بقي للجموع المخدرة أراديا..؟؟!! هل تزدرد ما بقي من نشرة الإخبار و تخلد الى يباس أبدي.
منقول " لكاتب قصة الحقيبة السرية "
عندما أقسم بشار الأسد في العاشر من تموز عام 2000 "يمين" الولاء للوطن كرئيس للجمهورية العربية السورية عقيب وفاة والدة ألقى خطابا سمي خطاب القسم عدد فيه بعض الخطوط العريضة لسياسات داخلية و خارجية أراد أن ينتهجها و ركز كثيرا في خطابه على كلمة تجديد,فصفق من صفق و أستبشر من أستبشر و نحن "أعني الجموع المنبطحة بخدر أرادي" ننتظر منحة "المحسن" و رجل البر الخير ليمن علينا بعطاياه و لا نعرف شيئا أسمه " مؤسسة" تقوم بشكل منفصل عن "الشخص" و تعمل وفق آليات مؤسسية لا يكون للشخص دور فيها ألأ تنفيذ آلياتها.أعجبنا بهذا "المحسن" الشاب ووضع كثيرون منا "بيضاتهم" في سلته ووضعنا أيدينا على خدودنا ننتظر عطايا الخير و بشائر التجديد الموعود.
مع مرور الوقت, و كان ثقيلا, بقي كل شيء كما كان, مذيعات التلفزيون بتسريحات الشعر التي عفا عليها الزمن نفسها ,و الإبتسامات التي تقلب المعدة عينها, و الخطاب الجاف الذي يقرأه مذيعون قساة على أنه نشرة أخبار لم ينقص حرف جر واحد.و لإننا أو لأن معظمنا لم يريد أن يفقد أيمانه بالخطاب "الشبابي" الذي أقسمة بشار الأسد لأنه لا يملك غيره قلنا بعد أن رفعنا كفوفنا عن خدودنا و فقعناهما ببعضهما البعض "لعنة الله على البطانة الفاسدة" و أخترعنا مقولة "الحرس القديم" التي ما زالت تريد أن تطبع كل شيء بطابعها و هذا الشاب الغض ضائع بين أعمام الأمس و إذا لم ينفذ فيهم "مذبحة قلعة" كما فعل محمد علي بالمماليك فإن شيئا لن يتحرك من مكانه.
ثم كثر اللغط بأن فلان "مجمد" و "فليتان" تحت التجميد و و تحول المناخ من متوسطي الى "مداري" مع تناقص درجات الحرارة الى درجة التجمد ثم جاءت العاصفة الثلجية المسماة "المؤتمر القطري" و قلنا أنها ليلة القدر و مناسبة سانحة للتخلص من "ألف حارس قديم",و بالفعل وجدنا وجوها قديمة تغادر كراسيها .ثم أنتهى المؤتمر و توقفت العاصفة الثلجية و هانحن "عرة" الدول الصغرى و"ملطشة "الدول الكبرى , و لا يجد صحافي قزم يعمل في صحيفة قزمة في دولة قزمة غضاضة في أن يقول ما يشاء و كيفما شاء على صدر صحيفته فينال من كل ما يمت لسورية بصلة "بكسر الصاد" و دون أن تهتز في مفرقه شعرة واحدة.
الواضح أن "الشباب" لا يعرفون من الشباب ألا نزقه و طيشه و طبخة السياسة تستلزم أكثر من مجرد "الحمية" وفي الوقت الذي يجب أن نتواجد فيه في محفل دولي هام تحتضنه الأمم المتحدة هو قمة العالم كانت القيادة السورية تجلس الى حفنه من الرجال تسمي نفسها قيادات جهادية في حركة استعراضية أستفزازية . و هذا نموذج صغير على طريقة التفكير التي تعتمدها هذه القيادات لدفع عملية "تجديد" كانت أولى الكلمات التي قالتها في بداية "عهد جديد".
و هنا أجدني مضطرا للقول رحم الله الحرس القديم فقد كان يعرف كيف يخرج من الأزمات و يعرف من أين تؤكل الكتف فقد واجهت سورية وضعا مماثلا في نهاية ثمانينات القرن الماضي عزلة عربية و دولية و أنكفاء حلزوني الى الداخل يكاد وزير الخارجية وقتها لا يعرف من عواصم الدنيا ألا طهران فجاءت حرب الخليج الثانية و باضت للحرس القديم في القفص و تصرف بشكل مناف للدستور السوري و ميثاق الجامعة العربية و أهداف حزب البعث الحاكم و أرسل جيشا الى السعودية للمساهمة في "تحرير" الكويت و نال بعد هذا الموقف الكثير و كاد أن يستعيد الجولان ألا قليلا و لكن الحرس القديم عندها أبى ألا أن يكون "قديما".
تجلس سورية الآن منزوية بعيدا و قد أقتلعت أظافرها بخروجها من لبنان وتهمة "مذلة" تحوم على رأسها وقد تثبت حسب "شطارة" ميليس, و لا يكاد مسئول أمريكي يطل ليدلي بتصريح حتى يلوح مهددا متوعدا و فرنسا الحليف الأوربي الأقرب أصبح يشارك في التأليب بل اصبحت "كابتن" الفريق المعادي للطقم الحاكم.أما العرب فحدث ولا حرج.و في الداخل تعقب كل زيادة في الرواتب حملة يقبض فيها الأمن على بعض الناشطين ولم توفر هذه الأجهزة حتى على "الدكاكين" التي أفتتحها أصحابها تحت شعارات الديمقراطية و حقوق الإنسان حسب الموضة السائدة و كأن الدولة تفعل ما تفعل "جكارة بالوضوء".
طيب...
ماذا بقي للجموع المخدرة أراديا..؟؟!! هل تزدرد ما بقي من نشرة الإخبار و تخلد الى يباس أبدي.
منقول " لكاتب قصة الحقيبة السرية "