محمد ابراهيم
28/07/2009, 10:28
بعد أن أمضيت أسبوعا علي خط المواجهة في الحرب علي الإرهاب من خلال وجودي علي متن حاملة الطائرات الأمريكية رونالد ريجان.. سواء من شواطئ إيران إلي العراق إلي أفغانستان ثم إلي شمال غرب باكستان.. أستطيع بارتياح التأكيد علي أن الأشرار يخسرون.
وأضاف توماس فريدمان في مقاله له بصحيفة نيويورك تايمز أن الجماعات المتشددة وأيضا الحكومات التي علي شاكلتها تتساقط حاليا في العالم الإسلامي.. فقد فشلت في إقناع الناس سواء بحججها أو بأدائها في السلطة.. وبعد أن فقدت حجتها فإن هذه الجماعات لا تزال تتمسك ببراميل البارود وأيضا النفط.. وأنه يعتقد أنها سوف تستمر كذلك لفترة.
ويشير فريدمان إلي أنه علي الرغم من أن الأصوليين فشلوا فشلا ذريعا, فإن حلفاء أمريكا المعتدين أخفقوا في ملء الفراغ من خلال الإصلاحات وبوجود حكومة جيدة.. وأن الموقف الحالي يشير بوضوح إلي أن الأصوليين الذين سيطروا علي مقاليد الأمور في إيران وباكستان وأفغانستان والعراق والجزائر ولبنان وغزة جروا مجتمعاتهم إلي حروب لا طائل من ورائها.. أو أنهم تورطوا في أعمال عنف أسفرت عن نزف دماء المسلمين.
ويقول الكاتب إنه في أواخر السبعينيات من القرن الماضي قام اثنان من الزعماء بخطوات تاريخية.. الأول الرئيس المصري الراحل أنور السادات الذي توجه من مصر إلي إسرائيل.. والثاني آية الله خوميني الذي سافر من باريس إلي طهران.. وعلي مدار السنوات الثلاثين الماضية فإن الموقف السياسي في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي صراع بين وجهات النظر المتنافسة بينهما.
وأضاف الكاتب والمحلل الأمريكي أن السادات كان يشير إلي أن المستقبل لابد أن يزيح الماضي وأن علي العرب والمسلمين بناء مستقبلهم علي أساس السلام مع إسرائيل والاندماج مع الغرب وانتهاج العصرية.. في حين كان خوميني علي عكس ذلك فقد أشار إلي أن الماضي يجب أن يزيح المستقبل وأن علي المسلمين والإيرانيين بناء مستقبلهم علي أساس العداوة والصراع مع إسرائيل.. والانعزال عن الغرب.. والابتعاد عن العصرية والعودة إلي التعاليم الإسلامية.
ويري الكاتب أنه في عام2009 مال الصراع بين الطرفين ناحية معسكر السلام.. فالنظام الإيراني لجأ إلي اختلاس نتيجة الانتخابات ليظل في السلطة, بل واضطر إلي قمع الملايين من معارضيه. وأنه طبقا للجنة حماية الصحفيين, فإن إيران تخطت الصين في أنها باتت أكبر سجان للصحفيين حيث إنها تحتجز حاليا41 منهم.
ويقول فريدمان إنه في اليوم الذي تحدث فيه الرئيس الأمريكي أوباما إلي العالم الإسلامي من جامعة القاهرة.. أصدر أسامة بن لادن بيانا علي مواقع الإنترنت وجميع وسائل الإعلام العالمية.. وكما قال مأمون فندي خبير شئون الشرق الأوسط في مصر فأن أوباما طرح بن لادن أرضا هذه المرة.. فإذا سألت أحدا ماذا قال أوباما فإنه سيخبرك.. أما إذا سألته عما قال بن لادن فإنه سيجيب بقوله هل أدلي في الأساس بحديث.
ويضيف فريدمان في الانتخابات العراقية التي جرت في يناير الماضي شهدت تفوق المعتدلين علي المتشددين.. كما أنه في لبنان تفوق التحالف المؤيد للغرب علي نظيره بزعامة حزب الله.
ويؤكد فريدمان أن الحملة العسكرية الباكستانية ضد طالبان بدأت في مارس الماضي.. وفي شهر مايو بدأ الجيش الباكستاني هجوما علي الحركة التي كانت تسيطر علي المدن الرئيسية في الإقليم الشمالي الغربي وبدا أنها في طريقها للتحرك تجاه العاصمة إسلام أباد.
ويستشهد فريدمان بكلام أحد المدرسين الباكستانيين ويدعي عبدالجليل الذي قال الجميع ضدهم تماما.. ولكن حركة طالبان لا تأبه بذلك.
ويقول فريدمان إن السبيل الوحيد لتجفيف التأييد لهم بيد العرب والمسلمين المعتدلين من خلال تنفيذ أفكار جيدة وتقليل نسبة الفساد وتشكيل حكومة بالإجماع وإقامة مدارس أفضل وتوفير فرص اقتصادية وإبراز الصورة الحقيقية للإسلام.
من الاهرام
وأضاف توماس فريدمان في مقاله له بصحيفة نيويورك تايمز أن الجماعات المتشددة وأيضا الحكومات التي علي شاكلتها تتساقط حاليا في العالم الإسلامي.. فقد فشلت في إقناع الناس سواء بحججها أو بأدائها في السلطة.. وبعد أن فقدت حجتها فإن هذه الجماعات لا تزال تتمسك ببراميل البارود وأيضا النفط.. وأنه يعتقد أنها سوف تستمر كذلك لفترة.
ويشير فريدمان إلي أنه علي الرغم من أن الأصوليين فشلوا فشلا ذريعا, فإن حلفاء أمريكا المعتدين أخفقوا في ملء الفراغ من خلال الإصلاحات وبوجود حكومة جيدة.. وأن الموقف الحالي يشير بوضوح إلي أن الأصوليين الذين سيطروا علي مقاليد الأمور في إيران وباكستان وأفغانستان والعراق والجزائر ولبنان وغزة جروا مجتمعاتهم إلي حروب لا طائل من ورائها.. أو أنهم تورطوا في أعمال عنف أسفرت عن نزف دماء المسلمين.
ويقول الكاتب إنه في أواخر السبعينيات من القرن الماضي قام اثنان من الزعماء بخطوات تاريخية.. الأول الرئيس المصري الراحل أنور السادات الذي توجه من مصر إلي إسرائيل.. والثاني آية الله خوميني الذي سافر من باريس إلي طهران.. وعلي مدار السنوات الثلاثين الماضية فإن الموقف السياسي في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي صراع بين وجهات النظر المتنافسة بينهما.
وأضاف الكاتب والمحلل الأمريكي أن السادات كان يشير إلي أن المستقبل لابد أن يزيح الماضي وأن علي العرب والمسلمين بناء مستقبلهم علي أساس السلام مع إسرائيل والاندماج مع الغرب وانتهاج العصرية.. في حين كان خوميني علي عكس ذلك فقد أشار إلي أن الماضي يجب أن يزيح المستقبل وأن علي المسلمين والإيرانيين بناء مستقبلهم علي أساس العداوة والصراع مع إسرائيل.. والانعزال عن الغرب.. والابتعاد عن العصرية والعودة إلي التعاليم الإسلامية.
ويري الكاتب أنه في عام2009 مال الصراع بين الطرفين ناحية معسكر السلام.. فالنظام الإيراني لجأ إلي اختلاس نتيجة الانتخابات ليظل في السلطة, بل واضطر إلي قمع الملايين من معارضيه. وأنه طبقا للجنة حماية الصحفيين, فإن إيران تخطت الصين في أنها باتت أكبر سجان للصحفيين حيث إنها تحتجز حاليا41 منهم.
ويقول فريدمان إنه في اليوم الذي تحدث فيه الرئيس الأمريكي أوباما إلي العالم الإسلامي من جامعة القاهرة.. أصدر أسامة بن لادن بيانا علي مواقع الإنترنت وجميع وسائل الإعلام العالمية.. وكما قال مأمون فندي خبير شئون الشرق الأوسط في مصر فأن أوباما طرح بن لادن أرضا هذه المرة.. فإذا سألت أحدا ماذا قال أوباما فإنه سيخبرك.. أما إذا سألته عما قال بن لادن فإنه سيجيب بقوله هل أدلي في الأساس بحديث.
ويضيف فريدمان في الانتخابات العراقية التي جرت في يناير الماضي شهدت تفوق المعتدلين علي المتشددين.. كما أنه في لبنان تفوق التحالف المؤيد للغرب علي نظيره بزعامة حزب الله.
ويؤكد فريدمان أن الحملة العسكرية الباكستانية ضد طالبان بدأت في مارس الماضي.. وفي شهر مايو بدأ الجيش الباكستاني هجوما علي الحركة التي كانت تسيطر علي المدن الرئيسية في الإقليم الشمالي الغربي وبدا أنها في طريقها للتحرك تجاه العاصمة إسلام أباد.
ويستشهد فريدمان بكلام أحد المدرسين الباكستانيين ويدعي عبدالجليل الذي قال الجميع ضدهم تماما.. ولكن حركة طالبان لا تأبه بذلك.
ويقول فريدمان إن السبيل الوحيد لتجفيف التأييد لهم بيد العرب والمسلمين المعتدلين من خلال تنفيذ أفكار جيدة وتقليل نسبة الفساد وتشكيل حكومة بالإجماع وإقامة مدارس أفضل وتوفير فرص اقتصادية وإبراز الصورة الحقيقية للإسلام.
من الاهرام