-
دخول

عرض كامل الموضوع : جاء أوباما ... فازدهر الاستيطان!


sona78
23/07/2009, 14:43
جاء أوباما ... فازدهر الاستيطان!


امجد سمحان


رام الله :
منذ أن بدأ «التجاذب» الأميركي الإسرائيلي حول موضوع الاستيطان، بعد تولي الرئيس باراك اوباما مهام منصبه، لم توقف الدولة العبرية عمليات الاستيطان «قيد أنملة» في القدس الشرقية وباقي أنحاء الضفة الغربية المحتلة، بل سرعت من عمليات بناء الوحدات السكنية ومصادرة أراضي الفلسطينيين وتدمير منازلهم.
وبعد نحو ستة أشهر على تولي اوباما مهامه، صدرت أوامر لهدم 1200 منزل في القدس المحتلة، يقطنها 60 ألف فلسطيني، وتمت مصادرة 150 ألف دونم من أراضي الفلسطينيين، وأقرت إسرائيل، واقترحت أيضا، خلال الفترة ذاتها، مشاريع لبناء 25 ألف وحدة سكنية في مستوطنات الضفة والقدس، بدأ فعليا بناء نحو 3 آلاف منها.
وحول موضوع القدس، ذكرت الحكومة الفلسطينية في رام الله برئاسة سلام فياض، في تقرير خاص تلقت «السفير» نسخة منه، إن هناك خطة لدى بلدية القدس المحتلة تهدف إلى هدم 6 آلاف منزل في القدس الشرقية يقطنها 180 ألف فلسطيني، وجرى عمليا تسليم أوامر لهدم 1200 منها بدعوى عدم الترخيص.
ويقول التقرير «للتخفيف من الضغوطات الدولية التي تمارس على إسرائيل لوقف سياسة هدم المنازل، قامت الأخيرة في محاولة منها للتحايل على المجتمع الدولي بالحديث عن نيتها الإعلان عن خطة جديدة تعمل على تجميد هدم المنازل غير المرخصة في الجزء الشرقي من مدينة القدس المحتلة، وذلك من خلال منح وضعية خاصة لحوالي 70 في المئة من المنازل غير المرخصة، واعتبارها منازل رمادية، بمعنى أن البت في مصيرها سيؤجل إلى حين استكمال إجراءات ترخيصها أو هدمها بناء على ما يقدم من وثائق».
وفي هذا السياق، قال مدير مؤسسة الخرائط في جمعية الدراسات العربية ومركزها القدس خليل تفكجي «عمليا، إسرائيل تريد هدم 15 ألف منزل فلسطيني في القدس لأسباب عنصرية ـ ديموغرافية ـ تهويدية، وهي اخترعت فكرة المنازل الرمادية للتغطية على عملية هدم 6 آلاف منزل في الحوض التاريخي المقدس المحيط بالمسجد الأقصى المبارك بغية التمهيد لبناء الهيكل المزعوم».
ويمتد الحوض التاريخي «المقدس» من الجامعة العبرية إلى وادي الجوز، ووادي البستان في حي سلوان، ومن ثم جبل النبي داود.
أما على صعيد بناء المستوطنات فقد شهدت الأشهر التي أعقبت تولي اوباما ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مقاليد الحكم في الولايات المتحدة وإسرائيل، هجمة استيطانية شرسة وفق تأكيد تفكجي.
ومن خلال رصد عمليات الاستيطان خلال هذه الفترة، يتضح أن إسرائيل شيدت، أو بصدد بناء، نحو 28 ألف وحدة سكنية جديدة في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة.
ويضيف تفكجي «بالرغم من الإعلان عن نوايا إسرائيلية تجميد الاستيطان مدة ثلاثة أشهر، والإشارة في الوقت ذاته إلى نيتها إخلاء ما تسميه البؤر الاستيطانية العشوائية، فإنه على ارض الواقع لم يتوقف الاستيطان قيد أنملة، بل على العكس كثفت الحكومة الإسرائيلية الحالية نشاطاتها لتشمل توسيع المستوطنات القائمة وبناء أخرى جديدة».
وأكد تقرير حكومة فياض، أن عدد الوحدات التي تمت المصادقة على تنفيذ العمل فيها، بعد تولي اوباما الحكم، تقدر بـ3 آلاف وحدة، فيما هناك مقترحات مستجدة خلال الفترة ذاتها لبناء 24740 وحدة.
وأضاف التقرير أن إسرائيل صادقت على بناء «1190 وحدة في مستوطنة هارحوما في بيت لحم، و 707 وحدات في مستعمرة «بسغات زئيف» في القدس، وكذلك 900 وحدة في مستوطنة راموت في المدينة المحتلة».
ويتابع التقرير انه «مع تسلم ايهود أولمرت منصبه في رئاسة الحكومة كان يستوطن الضفة الغربية ما يقارب 250 ألف مستوطن، ومع مغادرته لمنصبه ارتفع العدد إلى أكثر من 300 ألف مستوطن». ويوضح «هناك تسارع حصل خلال الأشهر الستة الماضية في توسيع المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية، وضمن ذلك البناء من دون ترخيص في المستوطنات الواقعة شرقي الجدار، وإقامة بؤر استيطانية جديدة».
وأشار التقرير إلى أنه منذ تولي حكومة نتنياهو السلطة مطلع نيسان الماضي «طرأت تغيرات أساسية على الأرض، ضمنها شق طرق جديدة وتطوير طرق قائمة، وأعمال على نطاق واسع بهدف توفير أراض زراعية، وإضافة مبان في البؤر الاستيطانية، وأعمال بناء في المستوطنات ذاتها، وفي عدد منها يجري البناء من دون ترخيص».
وحسب التقرير فإن «إسرائيل ستبني 10567 وحدة في مستوطنات «افراتا» و«جيفاعوت» و«جيلو» المقامة على أراضي الفلسطينيين في بيت لحم، وهي تعمل على بناء 2440 وحدة في مستوطنات «بيت عين» و«سنسانة» في الخليل، بالإضافة إلى 10059 وحدة في حي صور باهر والشيخ جراح وباب حطة في القدس، إلى جانب عمليات بناء أخرى في مستوطنات «معاليه ادوميم» و«كيدار» و«بيت حنينا» في المدينة، كما أن هناك أوامر لبناء 20 وحدة في مستوطنة «مسيكوت» المقامة على أراضي طوباس في الأغوار، و1654 وحدة أخرى في مستوطنتي «ميغرون» و«ريمونيم» في رام الله».
أما بخصوص عمليات مصادرة الأراضي، فقد جرى خلال فترة حكم اوباما ونتنياهو إصدار أوامر للاستيلاء على ما يزيد عن 150 ألف دونم من أراضي الفلسطينيين، كان أبرزها أوامر لمصادرة 139 ألف دونم على امتداد سواحل البحر الميت من أراضي عرب الرماضين والرشايدة في منطقة الأغوار بالإضافة إلى نحو 12 ألف دونم أخرى تم إصدار أوامر رسميا بمصادرتها وهي تقع بين منطقتي القدس ورام الله وأريحا.
اما على صعيد بناء جدار الفصل ، فقد استكملت إسرائيل حاليا بناء 60 في المئة منه، حيث تستولي على ما مساحته 10 في المئة من الضفة الغربية.


جريدة السفير

وردة حماة
06/08/2009, 23:01
ايه والله صحيح مية بالمية