butterfly
29/08/2004, 19:41
عندما في الأعالي لم يكن هناك سماء, و في الأسفل لم يكن هناك أرض.لم يكن من الآلهة سوى آبسو أبوهم,و ممو, و تعامة التي حملت بهم جميعا.يمزجون أمواههم معا.قبل أن تظهر المراعي و تتشكل سبخات القصب قبل أن يظهر للوجود الآلهة الآخرون قبل أن تمنح لهم أسماؤهم, و ترسم أقدارهم. في ذلك الزمن خلق الآلهة الثلاثة في أعماقهم لخمو و لخامو و منح لهما اسميهما و قبل أن يكبر لخمو و لخامو و يشبا عن الطوق جاء إلى الوجود انشار و كيشار و فاقاهما قامة و طولا عاشا الأيام المديدة, يضيفانها للسنين الطويلة
ثم أنجبا آنو وريثهما, و فخر آبائه. نعم كان آنو بكر انشار, و كان صنوا له.ثم انجب آنو ابنه نوديمود على شاكلته فصار نوديمود سيد آبائه كان واسع الإدراك, حكيما و عظيما في قوته أعظم من جده انشار و أكثر قوة و عتيا و لم يكن له بين اخوته ند و لا منافس و تجمع الصحب المؤلهون أزعجوا بحركتهم تعامة
نعم, لقد هزوا جوف تعامة يروحون جيئة و ذهابا في مسكنهم المقدس لم يقدر آبسو على اسكات صخبهم
و تعامة كانت ساكنة حيال أفعالهم رغم ألمها من سلوكهم و رغم رفضها لطريقتهم ثم ان آبسو, سلف الآلهة العظام, دعا أمينه ممو.. قائلا له أي ممو, يا أميني الذي يفرح به قلبي دعنا نذهب إلى تعامةفمضيا و مثلا أمامها تشاوروا في أمر أبنائهم الآلهة الشابة و فتح آبسو فمه, قائلا لتعامة بصوت مرتفع "لقد غدا سلوكهم مؤلما لي في النهار لا أستطيع راحة, و في الليل لا يحلو لي رقاد لأدمرنهم, و أضع حدا لأفعالهم, فيخيم الصمت و نخلد بعدها للنوم"فلما سمعت تعامة منه ذلك, ثار غضبها و صاحت بزوجها,صرخت و ثار هياجها كتمت الشر في فؤادها و قالت: "لماذا ندمر من وهبناهم, نحن, الحياة؟ ان سلوكهم لمؤلم حقا, و لكن دعونا نتصرف بلين و روية" ثم نطق ممو ناصحا آبسو و في غير صالح الآلهة جاءت نصيحة ممو
"نعم يا والدي دمرهم, دمر فوضاهم لتستريح نهارك, و ترقد ليلك" فلما سمع آبسو ذلك, استضاء وجههللخطط الشريرة التي يضمرها لأولاده الآلهة ثم قام إلى ممو معانقا و جلس في حضنه و قبله
و لكن ما دار في مجلسهم من خطط قد وصل سمعه إلى ابنائهم الآلهة الذي اضطربوا لما سمعوا جلسوا صامتين. و سكنوا حائرين غير أن ذا الفهم العميق و صاحب الفطنة و الحكمة أيا, العليم بكل شيء, قد نفذ ببصيرته إلى خطط المتآمرين فابتكر ضدها دائرة سحرية حامية ضربها حول رفاقه و بتأن, مطلق ترتيلته المقدسة المسيطرة على النفوس رتلها محيطا بها سطح الماء* فجلب إليه النوم العميق نام آبسو و راح في سباته بلا حراك تاركا أمينه ممو بلا حول و هنا قام أيا بحل نطاق آبسو و نضا عنه تاجه و جلا عنه عظمته و هيبته و أسبغها على نفسه و بذلك أخضعه, ثم عمد إلى ذبحه و سجن ممو و أغلق دونه الأبواب و فوق أبسو أقام أيا مسكنه و عاد إلى ممو فخرم انفه بحبل يمسك به.
*سطح الماء هو آبسو
و بعد ان قهر إيا أعداءه و أخضعهم علا أمره على خصومه جميعا و بسلام و دعه ركن إلى مسكنه
دعا مسكنه الآبسو و جعله مقدسا فيه بنى غرفة, مقاما لنفسه و سكن هناك مع زوجته دومكينا بكل أبهة و عظمة و في غرفة الاقدار تلك, غرفة المصائر أحكم الحكماء, أحكم الآلهة, الرب, قد ولد في آبسو المقدس, مردوخ قد ولد إيا, كان له أبا و دامكينا, التي حملت به, أما أرضعته حليب الآلهة و أسبغت عليه الجلالة و الهيبة تخلب الالباب قامته, تلمع كالبرق عيناه يخطو بعنفوان و رجولة انه زعيم منذ البداية
ثم أنجبا آنو وريثهما, و فخر آبائه. نعم كان آنو بكر انشار, و كان صنوا له.ثم انجب آنو ابنه نوديمود على شاكلته فصار نوديمود سيد آبائه كان واسع الإدراك, حكيما و عظيما في قوته أعظم من جده انشار و أكثر قوة و عتيا و لم يكن له بين اخوته ند و لا منافس و تجمع الصحب المؤلهون أزعجوا بحركتهم تعامة
نعم, لقد هزوا جوف تعامة يروحون جيئة و ذهابا في مسكنهم المقدس لم يقدر آبسو على اسكات صخبهم
و تعامة كانت ساكنة حيال أفعالهم رغم ألمها من سلوكهم و رغم رفضها لطريقتهم ثم ان آبسو, سلف الآلهة العظام, دعا أمينه ممو.. قائلا له أي ممو, يا أميني الذي يفرح به قلبي دعنا نذهب إلى تعامةفمضيا و مثلا أمامها تشاوروا في أمر أبنائهم الآلهة الشابة و فتح آبسو فمه, قائلا لتعامة بصوت مرتفع "لقد غدا سلوكهم مؤلما لي في النهار لا أستطيع راحة, و في الليل لا يحلو لي رقاد لأدمرنهم, و أضع حدا لأفعالهم, فيخيم الصمت و نخلد بعدها للنوم"فلما سمعت تعامة منه ذلك, ثار غضبها و صاحت بزوجها,صرخت و ثار هياجها كتمت الشر في فؤادها و قالت: "لماذا ندمر من وهبناهم, نحن, الحياة؟ ان سلوكهم لمؤلم حقا, و لكن دعونا نتصرف بلين و روية" ثم نطق ممو ناصحا آبسو و في غير صالح الآلهة جاءت نصيحة ممو
"نعم يا والدي دمرهم, دمر فوضاهم لتستريح نهارك, و ترقد ليلك" فلما سمع آبسو ذلك, استضاء وجههللخطط الشريرة التي يضمرها لأولاده الآلهة ثم قام إلى ممو معانقا و جلس في حضنه و قبله
و لكن ما دار في مجلسهم من خطط قد وصل سمعه إلى ابنائهم الآلهة الذي اضطربوا لما سمعوا جلسوا صامتين. و سكنوا حائرين غير أن ذا الفهم العميق و صاحب الفطنة و الحكمة أيا, العليم بكل شيء, قد نفذ ببصيرته إلى خطط المتآمرين فابتكر ضدها دائرة سحرية حامية ضربها حول رفاقه و بتأن, مطلق ترتيلته المقدسة المسيطرة على النفوس رتلها محيطا بها سطح الماء* فجلب إليه النوم العميق نام آبسو و راح في سباته بلا حراك تاركا أمينه ممو بلا حول و هنا قام أيا بحل نطاق آبسو و نضا عنه تاجه و جلا عنه عظمته و هيبته و أسبغها على نفسه و بذلك أخضعه, ثم عمد إلى ذبحه و سجن ممو و أغلق دونه الأبواب و فوق أبسو أقام أيا مسكنه و عاد إلى ممو فخرم انفه بحبل يمسك به.
*سطح الماء هو آبسو
و بعد ان قهر إيا أعداءه و أخضعهم علا أمره على خصومه جميعا و بسلام و دعه ركن إلى مسكنه
دعا مسكنه الآبسو و جعله مقدسا فيه بنى غرفة, مقاما لنفسه و سكن هناك مع زوجته دومكينا بكل أبهة و عظمة و في غرفة الاقدار تلك, غرفة المصائر أحكم الحكماء, أحكم الآلهة, الرب, قد ولد في آبسو المقدس, مردوخ قد ولد إيا, كان له أبا و دامكينا, التي حملت به, أما أرضعته حليب الآلهة و أسبغت عليه الجلالة و الهيبة تخلب الالباب قامته, تلمع كالبرق عيناه يخطو بعنفوان و رجولة انه زعيم منذ البداية