-
دخول

عرض كامل الموضوع : عماد الدين نسيمي ... شهيد العشق الإلهي


Nihal Atsiz
16/07/2009, 13:58
يعتبر الشاعر عمادالدين نسيمي (۱۳٧۰ ـ۱٤۱٧) المولود بمنطقة ـ نسيم ـ بضواحي بغداد، من أكبر الشعراء في تاريخ ادب الشعوب الناطقة بالتركية إلى جانب كونه شخصية بارزة في الفكر الإسلامي وخاصة في الدول الناطقة بالتركية


////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)


كما تكشف قصائده التي كتبها باللهجة التركمانية (وهو أول شاعر يكتب قصائده بها في القرن الرابع عشر) إطلاعه الموسوعي على معارف عصره. ويعتبر نسيمي في الوقت ذاته داعية وشخصية قيادية في المذهب(الحروفي) وهو مذهب صوفي ينادي بوحدة الوجود تعظم وتقدس الحروف والأرقام وتركيب الحروف في الكلمات.وتعتبر (الحروفية) الكون مظهراً للوجود المطلق.حيث الدنيا راسخة في علم الكون، وهذا الرسوخ يُعتبر تجلياً للكائنات،وتتأسس أحكام الحروفية على الحروف الثمانية والعشرين في العربية مضافاً إليها أربعة حروف إضافية (اللام ألف) التي تُقرأ عند بسطها أي كتابتها كما تُقرأ أربعة حروف إضافية هي (لام،ألف،ميم،فاء)وبذلك يصل عدد الحروف إلى إثنين وثلاثين حرفاً.على أثر انتشار الحروفية انتقل نسيمي من العراق إلى أذربيجان ومنطقة الأناضول لنشر المذهب الحروفي. وقد ترك الحروفيون في القرن الخامس عشر الميلادي اللغة الفارسية،وبدءوا باستعمال اللغة التركية،حيث كتب نسيمي في هذه الفترة ديواناً مع رسالة (مقدمة الحقائق) شرح فيه تفاصيل المعتقدات الحروفية.كما أثارت قصائده باللهجة التركمانية (وهي خليط من لهجة الأناضول واللهجة الأذربيجانية)أصداء واسعة في صفوف المتصوفة والأوساط الدينية.حيث دعا فيها نسيمي الإنسان إلى معرفة ذاته،على اعتبار إن أسرار الكون وأسرار الخليقة تتجلى فيه.

إستعمل نسيمي أنماطاً شعرية سائدة في الشعر العربي والفارسي كالغزل والرباعية والمثنوي.وقد تمكن من أن يكون أول شاعر عراقي ينظم باللهجة التركمانية قصائد تضاهي ما هو مكتوب في الشعر العربي والفارسي الكلاسيكي مضيفاً إليها نفحات شعرية تعبر إن إيمانه بالمعتقدات الحروفية.

ظل نسيمي طوال حياته متأثرا لمصير المتصوف الكبير الحلاج مرددا ذكره باحترام وتقدير بالغين.غير مدرك أن القدر يخفي له مصيرا شبيهاً بمصير الحلاج.

أقول دوماً ((أنا الحق)) لأني بالحق منصور
من ذا الذي يتناساني وشهرتي تعم الآفاق
قبلة الصادقين أنا، وعاشق المعشوقين
السماء السابعة أنا،وناصر المظلومين
أنا موسى إذ أناجي الحق دوماً
يتجلى قلبي أبداً في طور سيناء
أترع كأس الوحدة منذ الأزل
منذ الخليقة أنا نشوان ومخمور
أنى توجهت عيناي هناك أبصر المحبوب
تأخذني البهجة وأفرج الكرب بالكرب
شاهد الحبيب أنا والكون والأفلاك
النطق الرباني أنا في كل اللغات
كياني مرآة للكون والآفاق
أنا صورة الرب، المستور عن البشر
جوهر نسيمي أنا،كاشف الأسرار
مجنون أنا ومتوله،
أُنظر لي كم أنا ظاهر.

يستعمل نسيمي ضمير المتكلم (أنا) في قصائده ليس تعبيراً عن ذاته بل للدلالة على الإنسان بمعناه العام.

اضطر نسيمي إلى مغادرة باكو بعد مقتل فضل الله مؤسس الطريقة الحروفية على يد ميران شاه بن تيمورلنك في ۱۳٩٤ م متوجهاً إلى الأناضول حيث اتصل بالحاج بكتاش ولي (مؤسس الطريقة البكتاشية وهي إحدى الطرق العلوية بتركية) حيث وجد استقبالا حارا من مريديه.ويقال إنهم تأثروا بأفكاره الحروفية التي بدأ بنشرها في الأناضول. ويبدو تأثيره واضحاً من خلال هذه الأبيات

للحاج بكتاش ولي:

ليس الزهد في اللا في الجبة والعمامة
النار ليست في الحرائق والجحيم
كل ما تريد كامن في ذاتك
قدس ومكة والحج

ولايزال نسيمي إلى يومنا هذا يحظى بمكانة محترمة بين البكتاشيين والعلويين في تركيا حيث يترنمون بقصائده في طقوسهم الخاصة التي ترتل فيها القصائد وتغنى على آلة الساز.

لبست لباس الملامة من تلقاء ذاتي
ماهم الناس إن حطمت على صخرة قارورة الحياء

أصعد السماء أحياناً وأرقب الكون
ماهم الناس لو نزلت ورآني الآخرون

أذهب أحياناً إلى المدرسة لأقرأ من اجل الحق
ماهم الناس إن ذهبت إلى الحانة وشربت حتى الثمالة

قالوا عن شراب الحب إنه حرام
ماهم الناس إن ملأت الكأس وشربت

يصلي الزهاد في محراب المسجد
ماهم الناس لو كان محرابي عتبة الأحباب

قالوا لنسيمي هل أنت راض عن الحبيبة
ماهم الناس إن رضيت او لم أرض،هي حبيبتي أنا

تعرض نسيمي في مدينة حلب السورية إلى مضايقات وتأمر من قبل أعدائه. حيث قام أحد المتآمرين بتمزيق صفحة من القران الكريم ووضعها في خرقته دون علمه. وعندما مثل بعد الوشاية به أمام القاضي الذي قال له (ما الحكم في اليد التي تعبث بالقران؟) فكان جوابه تقطع. وهنا قال له القاضي: (هاقد أفتيت لنفسك).

أُتهم بالزندقة، وحكم عليه بسلخ جلده حياً.وعندما بدؤا بالسلخ، شحب وجهه،فقال له القاضي ساخراً: ((إذا كنت الحق كما تدعي فلماذا بدأ وجهك بالشحوب ؟)) فرد عليه نسيمي قائلاً: ((الشمس تشحب دائماً عند المغيب لتشرق من جديد))

إن رمت رؤية وجهي
إحتجت لعين ترى الحق
وهل لعين كليلة
أن تبصر البهاء في وجه الحق

Nihal Atsiz
16/07/2009, 14:00
قبر النسيمي في محافظة حلب:

////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////




تمثال للنسيمي في مدينة باكو عاصمة أذربيجان:

////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)