sona78
16/07/2009, 10:11
ما زال التوتر مستمرا بين بغداد وإقليم كردستان شمال العراق حول أمور شتى، أبرزها المناطق المتنازع عليها خصوصا كركوك وقضية النفط، ويبدو أن الحوار وصل إلى طريق شبه مسدود بين الجانبين، لكن السؤال هو ما إذا كان هذا الأمر سيؤدي إلى اندلاع حرب بينهما.
وفي واشنطن، أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس أن الرئيس الأميركي باراك اوباما سيستقبل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في 22 تموز الحالي، وذلك فيما تضغط واشنطن على العراقيين لتقديم تنازلات اكبر من اجل المصالحة. وأوضح أنهما سيتطرقان إلى عدد كبير من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، بدءا بوسائل بناء عراق «سيد ومستقر ومستقل، من خلال سحب القوات الأميركية بطريقة مسؤولة وعبر تشجيع علاقات تجارية وثقافية جديدة بين البلدين».
وقال دبلوماسي غربي رفيع المستوى، في بغداد أمس، إن احدا لا يرغب بوقوع «الحرب» بين الحكومة العراقية وإقليم كردستان، قبل أن يضيف «لكن يمكن أن تحدث بسهولة، طالما هناك توتر شديد يتزامن مع تسليح للناس». ورأى أن هذا الصراع هو الأكثر صعوبة، لان كل طرف يسعى إلى إثبات وجوده. وأوضح أن «الأكراد يتحدثون عن بقائهم، قائلين إن العرب يريدون العودة لتحقيق ما لم يستطيعوه (إبان حكم الرئيس الراحل صدام حسين)، فيما يرى آخرون أن الأكراد يعرقلون تشكيل حكومة وحدة».
وتسعى الولايات المتحدة والأمم المتحدة إلى تحقيق الاستقرار عبر مختلف الوسائل، بينها اعتبار كركوك حالة خاصة لا تنضم لإقليم وترتبط بالحكومة المركزية في بغداد، لكن تشدد بعض الأطراف السياسية، وخصوصا رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني، يقف عائقا أمام تحقيق أي تطور، تبحث عنه واشنطن والدول القريبة من «حكومة» الإقليم مثل فرنسا عبر وزير خارجيتها برنار كوشنير، وفقا للدبلوماسي. وقال «ليس باستطاعة احد مطالبة البرزاني مباشرة بوقف حدة التوتر».
وأشار تقرير لمجموعة الأزمات الدولية، صدر مؤخرا، إلى أن «المواجهات والتوتر يمكن أن تؤدي دون قصد إلى صراع أوسع في ظل غياب الدور السياسي الفاعل».
وبهدف مكافحة الإرهاب وحماية البنى التحتية للنفط، أرسلت الحكومة العراقية صيف العام الماضي، آلاف الجنود إلى المناطق المتنازع عليها حيث تنتشر ميليشيات البشمركة منذ الغزو الأميركي للعراق في العام 2003. ونشرت الفرقة 12 في كركوك، بقيادة اللواء عبد الأمير الزيدي الذي يعترض الأكراد على تحركاته.
وفي حين يكرر الأكراد في كل مناسبة نيتهم ضم كركوك ومناطق متنازع عليها إلى إقليمهم، يرفض العرب والتركمان ذلك رفضا قاطعا. وقال المتحدث باسم التيار الصدري الشيخ صلاح العبيدي إن «الدستور الكردي يثير غضبنا لأنه يمثل الخطوة الأولى للانفصال». ويطالب التركمان بتشكيل قوة مسلحة لحمايتهم من التفجيرات والهجمات المتكررة ضدهم.
ويرى النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان أن «أفضل أسلوب للحد من تصاعد التوتر هو الحوار الجاد بين بغداد واربيل»، موضحا أن «الجميع يتحدث لكن لا احد يقوم بمبادرة حقيقية» لمعالجة الأزمة.
ميدانيا، قررت الحكومة العراقية منع سير كافة العربات والدراجات النارية في بغداد بدءا من اليوم وحتى الأحد المقبل، خوفا من استهداف زوار مرقد الإمام موسى الكاظم في منطقة الكاظمية خلال الاحتفال بذكرى وفاته السبت. وقتل ستة أشخاص، وأصيب 19، في تفجير انتحاري بسيارة استهدف نقطة تفتيش للشرطة وسط الرمادي في محافظة الانبار. كما قتل 3 اشخاص، واصيب 17، بانفجار عبوة في مجلس عزاء في مدينة الصدر.
من حريدةالسفير
وفي واشنطن، أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس أن الرئيس الأميركي باراك اوباما سيستقبل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في 22 تموز الحالي، وذلك فيما تضغط واشنطن على العراقيين لتقديم تنازلات اكبر من اجل المصالحة. وأوضح أنهما سيتطرقان إلى عدد كبير من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، بدءا بوسائل بناء عراق «سيد ومستقر ومستقل، من خلال سحب القوات الأميركية بطريقة مسؤولة وعبر تشجيع علاقات تجارية وثقافية جديدة بين البلدين».
وقال دبلوماسي غربي رفيع المستوى، في بغداد أمس، إن احدا لا يرغب بوقوع «الحرب» بين الحكومة العراقية وإقليم كردستان، قبل أن يضيف «لكن يمكن أن تحدث بسهولة، طالما هناك توتر شديد يتزامن مع تسليح للناس». ورأى أن هذا الصراع هو الأكثر صعوبة، لان كل طرف يسعى إلى إثبات وجوده. وأوضح أن «الأكراد يتحدثون عن بقائهم، قائلين إن العرب يريدون العودة لتحقيق ما لم يستطيعوه (إبان حكم الرئيس الراحل صدام حسين)، فيما يرى آخرون أن الأكراد يعرقلون تشكيل حكومة وحدة».
وتسعى الولايات المتحدة والأمم المتحدة إلى تحقيق الاستقرار عبر مختلف الوسائل، بينها اعتبار كركوك حالة خاصة لا تنضم لإقليم وترتبط بالحكومة المركزية في بغداد، لكن تشدد بعض الأطراف السياسية، وخصوصا رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني، يقف عائقا أمام تحقيق أي تطور، تبحث عنه واشنطن والدول القريبة من «حكومة» الإقليم مثل فرنسا عبر وزير خارجيتها برنار كوشنير، وفقا للدبلوماسي. وقال «ليس باستطاعة احد مطالبة البرزاني مباشرة بوقف حدة التوتر».
وأشار تقرير لمجموعة الأزمات الدولية، صدر مؤخرا، إلى أن «المواجهات والتوتر يمكن أن تؤدي دون قصد إلى صراع أوسع في ظل غياب الدور السياسي الفاعل».
وبهدف مكافحة الإرهاب وحماية البنى التحتية للنفط، أرسلت الحكومة العراقية صيف العام الماضي، آلاف الجنود إلى المناطق المتنازع عليها حيث تنتشر ميليشيات البشمركة منذ الغزو الأميركي للعراق في العام 2003. ونشرت الفرقة 12 في كركوك، بقيادة اللواء عبد الأمير الزيدي الذي يعترض الأكراد على تحركاته.
وفي حين يكرر الأكراد في كل مناسبة نيتهم ضم كركوك ومناطق متنازع عليها إلى إقليمهم، يرفض العرب والتركمان ذلك رفضا قاطعا. وقال المتحدث باسم التيار الصدري الشيخ صلاح العبيدي إن «الدستور الكردي يثير غضبنا لأنه يمثل الخطوة الأولى للانفصال». ويطالب التركمان بتشكيل قوة مسلحة لحمايتهم من التفجيرات والهجمات المتكررة ضدهم.
ويرى النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان أن «أفضل أسلوب للحد من تصاعد التوتر هو الحوار الجاد بين بغداد واربيل»، موضحا أن «الجميع يتحدث لكن لا احد يقوم بمبادرة حقيقية» لمعالجة الأزمة.
ميدانيا، قررت الحكومة العراقية منع سير كافة العربات والدراجات النارية في بغداد بدءا من اليوم وحتى الأحد المقبل، خوفا من استهداف زوار مرقد الإمام موسى الكاظم في منطقة الكاظمية خلال الاحتفال بذكرى وفاته السبت. وقتل ستة أشخاص، وأصيب 19، في تفجير انتحاري بسيارة استهدف نقطة تفتيش للشرطة وسط الرمادي في محافظة الانبار. كما قتل 3 اشخاص، واصيب 17، بانفجار عبوة في مجلس عزاء في مدينة الصدر.
من حريدةالسفير